التاريخ والسير والتراجم السيرة النبوية ، والتاريخ والحضارات ، وسير الأعلام وتراجمهم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
من موقع البصيرة: تعظيم السُّنَّة
تعظيم السنة دخل سفيان بن عيينه على مالك رضى الله عنه فصافحه مالك ،
وقال: لولا المعانقة بدعة لعانقتك. قال سفيان: عانق من هو خير منّى ومنك ، عانق النبى (صلى الله عليه وسلم) جعفرا حين قدم من الحبشة. قال مالك: ذلك خاص بجعفر ، قال سفيان: بل عام ، ما يسع جعفرا يسعنا إذا كنا صالحين. أفتأذن لى أن أحدّث فى مجلسك. قال: نعم يا أبا محمد. قال: حدّثنى عبد الله بن طاوس عن عبد الله بن عاب رضى الله عنه قال: لما قدم جعفر بن أبى طالب من أرض الحبشة اعتنقه النبى (صلى الله عليه وسلم) وقبّل بين عينيه ، وقال: "جعفر أشبه الناس بنا خلقاً وخلقاً ، يا جعفر ما رأيت بأرض الحبشة؟ "قال: يا رسول الله: أنا أمشى فى بعض أزقتها إذا سوداء على رأسها مكتل فيه برّ ، فصدمها رجل على دابته فوقع مكتلها ، وانتثر برّها ، فأقبلت تجمعه من التراب وهى تقول: ويل للظالم من ديّان يوم القيامة ، ويل للظالم من المظلوم يوم القيامة ، ويل للظالم إذا وضع الكرسى لفصل يوم القيامة. فقال النبى (صلى الله عليه وسلم): "لا يقدّس الله أمّة لا تأخذ لضعيفها من قويها حقّه غير متعتع". ثم قال سفيان: قدمت لأصلى فى مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبشرك برؤيا رأيتها. فقال مالك: نامت عينك ورأت خيرا إن شاء الله ، قال سفيان رأيت كأنّ قبر النبى (صلى الله عليه وسلم) انشقّ فأقبل الناس يهرعون من كل جانب والنبى (صلى الله عليه وسلم) يردّ بأحسن ردّ. قال سفيان: فأُتى بك ، والله أعرفك فى منامى كما أعرفك فى يقظتى ، فسلمتّ عليه ، فردّ عليك السلام ، ثم رمى فى حجرك بخاتم نزعه من أصبعه ، فاتق الله تعالى فيما أعطاك (صلى الله عليه وسلم). فبكى مالك بكاءاً شديداً. قال سفيان: السلام عليكم. قال: خارج الساعة. قال: نعم ، فودعه مالك وخرج ([1]). فانظر إلى هذا الحوار ، وإلى هذه المحبة الصادقة ، وإلى هذا الانقياد والاتباع ثم انظر إلى الخشية والخوف والازدراء من النفس ، وانظر إلى حسن الحديث والكلام ... كلها أخلاق ما أحوجنا إليها ، وإلى لقاء قادم. ([1]) ترتيب فرُوُق القَرَافِى – للبَقُّورى – طبعة مؤسسة المعارف ص/546، 547 http://www.albasira.net/cms/play.php?catsmktba=206
|
#2
|
|||
|
|||
ما يفيد أيضًا سلوك السلف في اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم عن عمر رضي الله عنه "أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله فقال: إنّي أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك" وهذا الحديث يدل دلالة واضحة أنّ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه صرح بـأنّ تقبيلـه للحجر الأسود هو مجرد التأسّي بالنبي صلى الله عليه وسلم مع إيمانه ويقينه أنّه لا يضر ولا ينفع لذاته وقال صلى الله عليه وسلم:
"والذي نفسي بيده لو أن موسى بن عمران كان حيًا ما وسعه إلا أن يتبعني" وقال: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ" المنافق هو الذي يظهر اتباع الرسول ويبطن مخالفته، وعلى هذا نفى الله سبحانه وتعالى عنهم سمة الإيمان في قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ} اللهم لا تحرمنا رؤيته واتباع سنته و اجعلنا من أنصار دعوته ياأرحم الراحمين
|
#3
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيراً على الإضافة
..
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
من, موقع, البصيرة:, السُّنَّة, تعظيم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|