الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
العقل أم النقل ؟؟!!!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : فمن القواعد العلمية المعروفة لكل الناس خاصة من هم في مجال البحث العلمي أن ما توصل العلم إليه لا يمثل حقيقة ثابتة فالعلم قابل للتغير مع تقدم وسائل البحث وما يعتبر اليوم حقيقة علمية ثابتة قد لا يكون كذلك غدا...وهكذا وعلى الوجه الآخر فنصوص القرآن والسنة النبوية المطهرة ثابتة لا تتغير ولا تتبدل باختلاف الزمان والمكان لأنها نزلت من لدن حكيم خبير نزلت من عند الخالق عز وجل الذي يعلم ما خلق ويعلم ما يُصلح عباده وما يضرهم ويعلم الله عز وجل ما كان وما هو كائن وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون سبحانه عز وجل أحاط بكل شيئ علما فإذا علمنا ذلك - أن النظريات العلمية متغيرة والنصوص الشرعية ثابتة - فإنه ينبغي لنا التسليم بكل ما جاء به الشرع ابتداءا مما جاء في القرآن أو السنة الصحيحة نصدفه ونسلم به ابتداءا قبل أي شيء فإذا جاءت نظرية علمية ووجدناها تتعارض مع النص الشرعي : فإما أن يكون النص ضعيفا وإما أن تكون النظرية خاطئة فإذا كان النص صحيحا ( قرآن أو ما صح من السنة ) فإن النظرية حتما هي الخاطئة أو أننا لم نصل بعد إلى كمال العلم بهذه المسألة فالله عز وجل أخبرنا أن كل ما توصلنا وما سنتوصل إليه من العلم ما هو إلا قليل ﴿ وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ﴾ فتعجب الآن إذ ترى في هذا الزمان من يخرج علينا مدعيا العقل والعلم ليعرض عليه النصوص الشرعية فما توافق مع النظريات العلمية قبله ومالم يتوافق معها رده فعجبا لمن يعرض الثابت على المتغير وكلام الخالق على نظريات المخلوق وكان الأولى به أن يعرض هذه النظريات على الشرع فالشرع يُستدل به أو له لكن أبدا لا يُستدل عليه ****** ما دفعني إلى هذا الكلام أنه كَثُر الكلام في هذا الأمر سواءا كان بسوء قصد أو حسن قصد فكثير من الأفاضل الذين يحترمون النصوص الشرعية لكن حياتهم علمية دنوية بحتة لم يتعلموا فيها جانبا من العلوم الشرعية تجدهم يرفضون أي نص شرعي يتعارض مع ما يعرفونه من نظريات علميا ظنا منهم أن هذا دفاع عن الدين حتى لا يقال أن الدين يتعارض مع العلم فكيف سيكون موقفه إذا حين تتغير هذه النظرية ليثبت العلم أن كلام الشرع هو الصواب ؟!! هل المسلم ينتظر أن يثبت الكفار كلام الشرع ليصدقه ؟!!! ما معنى الإسلام إذا إذا لم يكن تسليما كاملا لكلام الشرع ؟!! وما معنى الإيمان إذا إن لم يكن تصديقا تاما لكلام الشرع ؟!!! وقد حدث ذلك بالفعل من قبل حين تكلم بعض من يقال أنهم مفكرون إسلاميون ...تكلموا في الماضي عن حديث الذبابة واستنكروا هذا الحديث وقالوا : نحن في العصر الحديث كيف نستطيع مواجهة الغرب بمثل هذا الكلام ( أن نغمس الذبابة في الشراب إذا سقطت فيه ) ثم يأتي الغرب ليثبت بالنص كلام النبي صلى الله عليه وسلم أن في أحد جناحي الذبابة داء وفي الجناح الآخر دواء هذا الداء وأن الذبابة حبن تسقط تحمي نفسها بالجناح الذي به الداء فينبغي حينئذ غمسها ليعادل الدواءُ الداءَ أما إذا لم تغمس فيبقى الداءُ بلا دواءٍ فكأني بهذا الكلام كالصفعة على وجه من قال هذا الكلام فسبحان الله العظيم فنحن كمسلمين نصدق تصديقا تاما بما جاء به الشرع الحكيم الذي يقوم على مصالح العباد وإن خالفته النظريات العلمية متغيرة ونؤمن تماما بان النقل الصحيح لا يتعارض مع العقل السليم الصريح والله المستعان |
#2
|
|||
|
|||
اقتباس:
جزاكم الله خيراً ونفع الله بكم
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|