#1
|
|||
|
|||
صدقت
و لسنا بحاجة لأي حكم إسلامي كل حظه من الإسلام نقاب و جلباب و لحى و مباخر و مسابح و مساوك و شكليات لا تقدم و لا تؤخر .. و قد حاربنا اسرائيل في 1973 و حطمنا خط بارليف و عبرنا سيناء دون أن ننقلب إلى حكومة إسلامية .. و قد حاربنا التتار و هزمناهم و نحن دولة مماليك .. و حاربنا بقيادة صلاح الدين القائد الكردي المسلم و كسرنا الموجة الصليبية و دخلنا القدس و نحن دولة مدنية لا دولة إسلامية . و كنا مسلمين طوال الوقت و كنا نحارب دفاعاً عن الإسلام في فدائية و إخلاص بدون تلك الشكلية السياسية التي اسمها حكومة إسلامية . و لم تقم للإسلام دولة إسلامية بالمعنى المفهوم إلا في عهد الخلفاء الراشدين ثم تحول الحكم الإسلامي إلى مُلك عضوض يتوارثه خلفاء "أكثرهم" طغاة و فسقة و ظلمة . لا تخدعونا بهذا الزعم الكاذب بأنه لا إسلام بدون حكم إسلامي فهي كلمة .. ظاهرها الرحمة و باطنها العذاب . و الإسلام موجود بطول الدنيا و عرضها و هو موجود كأعمق ما يكون الإيمان بدون حاجة إلى تلك الأُطر الشكلية . اغلقوا هذا الباب الذي يدخل منه الإنتهازيون و المتآمرون و الماكرون و الكَذَبة إنها كلمة جذابة كذّابة يستعملها الكل كحصان طروادة ليدخل إلى البيت الإسلامي من بابه لينسفه من داخله و هو يلبس عمامة الخلافة و يحوقل و يبسمل بتسابيح الأولياء ! إنها .. الثياب التنكرية للأعداء الجدد ... .. د. مصطفى محمود من كتاب : الطريق إلى جهنم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|