الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
لقد بكى أُبَـيّ .. فما الذي أبكاه ؟
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد: قال أنس رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأُبيّ بن كعب : إن الله أمرني أن أقرأ عليك (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا) قال : وسماني لك ؟ قال : نعم . قال : فبكى ! رواه البخاري ومسلم . وفي رواية : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأُبيّ بن كعب: إن الله عز وجل أمرني أن أقرأ عليك . قال : آلله سمّاني لك ؟ قال : الله سمّاك لي . فَجَعَلَ أُبيّ يبكي . إنا لنفرح حتى نكاد نطير فَرَحـاً حينما ينمي إلى أسماعنا أن فلانا ذَكَرَنا بخير ، وربما بَكينا طَفَحَ السرور عليّ حتى إنه = من عِظم ما قد سرّني أبكاني ونبتهج إذا قيل لنا إن الناس تُثني علينا وترتاح نفوسنا لعبارات الثناء والشكر والشكر مطلوب بذلُه وقبوله ، ومن هذا الباب الثناء على الْمُحسِن ، ومنه قوله صل الله عليه وسلم : مَنْ صَنَعَ إليكم معروفا فكافئوه ، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعُوا له حتى تُروا أنكم قد كافأتموه . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي . ماذا لو أثنى عليك عالِم أو وزير أو حاكِم ؟! ربما يطير بعض الناس فرحاً ، وربما لا تسعه الأرض ! ولعله يَلْهج بذلك طيلة حياته أو يَجْعله وساماً على صدره ! بكثرة ذِكره قف هنا .. وتأمل ما هو أعظم من ذلك هل تخيّلت الثناء الرباني عليك ؟ هل تصوّرت أن يُثنَى عليك في الملأ الأعلى ؟ لقد بكى أُبـيّ بن كعب لما علِم أن الله ذَكَره في الملأ الأعلى فهل مرّ بخاطرك هذا الذِّكر ؟ تأمل هذا الحديث : روى البخاري ومسلم من طريق الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : يقول الله تعالى : "أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ". ألا تغتبط : أن يَذكُرَكَ ملك الملوك ؟ أن يَذكُرَكِ من بيده النفع والضرّ ؟ أن يَذكُرَكَ من بيده ملكوت كل شيء ؟ وهو يُجير ولا يُجار عليه فلا إله إلا الله وسبحان الله ما أعظمه من ذِكـر وما أعطره من ثناء وأكْثِر ذِكْرَه في الأرض دأبا = لِـتُذكر في السماء إذا ذَكَرتا وأصدق منه وأبلغ قول ربنا سبحانه وتعالى : ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) وشتان بين ذِكر الناس وبين ذِكر الله لك الناس يذكرونك بما يعلمون من ظاهرك والله يذكرك بما يعلم سبحانه وتعالى من حقيقة أمرك الناس لا يملكون لك شيئا : (وَلا يَمْلِكُونَ لأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلا حَيَاةً وَلا نُشُورًا) والله بيده النفع والضر وهو يُحيي ويُميت ويعلم السرّ وأخفى منقول
|
#2
|
||||
|
||||
جزاكِ الله خيرا أم حفصة ونفع بكِ
|
#3
|
|||
|
|||
وخيرا جزاكم واحسن اليكم
|
#4
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا
|
#5
|
|||
|
|||
|
#6
|
|||
|
|||
جزاكِ الله خيراً
|
#7
|
|||
|
|||
|
#8
|
|||
|
|||
|
#9
|
|||
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|