انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


أرشيف قسم التفريغ يُنقل في هذا القسم ما تم الإنتهاء من تفريغه من دروس ومحاضرات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-23-2009, 11:07 PM
أم سلمى أم سلمى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي النحو والضرف بتاريخ 28 أبريل

 

النحو والصرف للفرقة الرابعة – بتاريخ 28-4-2009

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومَن والاه .. وبعدُ ..
فمع قراءةٍ فى الألفية وبيان المعنى الذى وردَ فى الأبيات ، وهذا البيان نافعٌ لطلاب الفرقتين الثالثة والرابعة ..
كان الحديثُ موصولاً عن المبتدأ والخبر ، وعرفنا أن المبتدأ نوعان :
1) مبتدأ له خبر 2) ومبتدأ له مرفوعٌ سدّ مسدّ الخبر
وعرفنا أن الخبر يأتى مفرداً وجملة وشبه جملة
وعرفنا أيضاً متى يُخبر بالظرف ، فقلنا : يُخبر بالظرف عن المعنى ولا يُخبر بإسم الزمان عن الذاتِ
وعرفنا أن من حق المبتدأ أن يكون معرفة ولا يُبتدأ بالنكرة إلا إذا عمّت أو خصّت
ووقفنا عند تأخير الخبر وجوباً – أو إمتناع تقديم الخبر على المبتدأ ، وكان كلام صاحب الألفية :

فأمنعه حين يستوى الجزءانِ عُرفاً ونُكراً عادِمَى بيانِ
كذا إذا ما الفعلُ كان الخبرا أو قُصِدَ استعماله مُنحصراً
أو كان مُسنداً لذى لام ابتدا أو لازم الصدر كمن لى مُنجداً

فأمنعه : أى امنع تقديم الخبر على المبتدأ
اليوم نحن مع تقديم الخبر وجوباً .. متى يجب تقديم الخبر على المبتدأ ؟
قال : ونحو عندي درهمٌ ولى وطر ملتزمٌ فيه تقدُم الخبر
(1)الموضع الأول الذى يجب فيه تقديم الخبر على المبتدأ : أن يكون الخبر شبه جملةٍ والمبتدأ نكرة : كعندي درهم – لي وطر ..
(2)كذا إذا عادَ عليه مُضمرُ مما به عنه مبيناً يُخبرُ
أى : إذا كان فى المبتدأ ضميرٌ يرجع إلى الخبر وَجَبَ تقديم الخبر نحو : فى الدار صاحبُها
(3) كذا إذا يستوجبُ التصديرا كأين من علمتَهُ نصيراً
يعنى إذا كان الخبرُ ( اسم استفهام ) كأين من علمتهُ نصيراً ؟
(4) إذا كان المبتدأ محصوراً ، قال : وخبر المحصور قدِّم أبداً كما لنا إلا اتباع أحمدا
بعد أن إنتهى من تقديم الخبر وجوباً بدأ الكلام فى حذف أحد جُزئى الجملة ، أى : قد يُحذف المبتدأ ، وقد يُحذف الخبر : إما جوازاً وإما وجوباً .. قال :
وحذفُ ما يُعلمُ جائزٌ كما تقولُ زيدٌ بعد مَن عندكما
يعنى جواباً ، واحد يسألك : من عندكما ؟ فتقول : زيدٌ
فزيدٌ مبتدأ وخبره محذوف ، أى : زيدٌ عندنا ، فأستغنيتَ عن ذِكر الخبر لدلالة السؤال عليه .

وفى جواب كيف زيدٌ قل دَنِفْ فزيدٌ استغنى عنه إذ عُرِف
إذاً لو كان السؤال دالاً على الخبر : جاز حذف الخبر ، مثل :
مَن عندكما ؟ .. فالذى يسأل مَن عندكما يعرف أن عندكما إنسان ولكن لا يعرف مَن هو .. إذاً هو يعرف الخبر ..
أما الذى قال : كيف زيدٌ ؟ فيعرف زيداً ولا يعرف خبر زيد ..
ففى الجواب تذكرُ ما يحتاج إليه السائل وتحذفُ ما يعرفه السائل
فالسائل الذى يسأل ( مَن عندكما ؟ ) يعرف الخبر ولا يعرف المبتدأ ، فتقول كما قال : تقول زيدٌ بعد مَن عندكما ؟ فهو يعرف الخبر ولا يعرف المبتدأ فذكرت له المبتدأ وهو ( زيد ) وحذفت الخبر لأنه يعرفه
أما الذى قال ( كيف زيدٌ ؟ ) يعرف زيد ولكن لا يعرف خبره
طالب يسأل (...)
الشيخ : هذا الحذف جائز ، يعنى لكَ أن تقول ( زيدٌ عندنا ) فى جواب مَن عندكما ؟ وفى ( كيف زيدٌ ؟ ) لكَ أن تقول : زيدٌ دَنِف ( يعنى مريض )
وفى جواب كيف زيدٌ قل دَنِف فزيدٌ استُغنى عنه إذ عُرف ..
إذاً الذى يُعرف من السؤال يُستغنى عنه فى الجواب فيُحذف جوازاً

ثم يأتى لمواضع حذف الخبر وجوباً : قال :
وبعد لولا غالباً حَذف الخبر حتمٌ وفى نَص يمينٍ ذا استقر
وبعد واوٍ عيَّنت مفهومَ معْ كمثل كلُ صانعٍ وما صنع
ومثل حالٍ لا يكونُ خبراً عن الذى خبره قد أُضمِرا
كضربي العبدَ مُسيئاً وأتم تبيينى الحق منوطاً بالحِكم
أربعة مواضع يجب فيها حذف الخبر :
1) قال : وبعد لولا غالباً حذف الخبر حتمٌ وفى نص يمين ذا استقر
فإذا كان المبتدأ بعد ( لولا ) : لولا اللهُ ما اهتدينا .. يعنى : لولا اللهُ هدانا
لولا أنتم لكُنا مؤمنين ( فى قول الذين خاصموا أسيادهم الذين فتنوهم قالوا : لولا أنتم لكنا مؤمنين) : أى لولا أنتم صددتمونا عن الهدى .. فـ ( صددتمونا عن الهدى ) خبر حُذف وجوباً
وفى نَص يمين : أى : إذا كان المبتدأ نصاً فى اليمين : حُذف الخبر وجوباً ، مثل : لعمرُكَ إنهم لفي سكرتهم يعمهون .. لعمرُك : مبتدأ – وهو نصٌ فى اليمين ، وخبره محذوف وجوباً ، والتقدير : لعمرُك يمينى أو قسمي إنهم لفي سكرتهم يعمهون

وبعد واو عيّنت مفهوم مَعْ :
يعنى إذا كان المبتدأ معطوفاً عليه اسمٌ بواو تُفيد معنى ( مَع ) مثل : كلُ صانعٍ وماصنع
أى : كلُ صانعٍ وما صنع متلازمانِ أو متقارنانِ ، فالخبر عُرف مما دلت عليه الواو من الماعية ، يعنى الواو دلت على أنهما متلازمانِ أو متقارنانِ فحُذف الخبرُ وجوباً ، تقول :
كلُ جندىٍ وسلاحه ، كل طالبٍ وكتابه .. أى : متلازمان
إذاً : حينما يُعطف على المبتدأ اسمٌ بواوٍ تُفيد معنى ( مع ) يُحذف الخبرُ وجوباً

الموضع الرابع قال : وبعد حالٍ لا يكونُ خبراً عن الذى خبره قد أُضمرا
أُضمرا يعنى قد حُذف ، يعنى إذا وقع بعد المبتدأ حالٌ لا تصلح خبراً ولكنها دلت على الخبر ، مثل : ضربي العبدَ مُسيئاً :
ضربي : مبتدأ ، ضرب مضاف وياء المتكلم مضاف إليه
العبدَ : مفعولٌ به للمصدر
مسيئاً : حال
والخبر محذوف وجوباً ، والتقدير : ضربي العبدُ حاصلٌ إذا كان العبدُ مسيئاً
كذلك : وأتم تبيينى الحقَّ منوطاً بالحِكَم
حينما تقول ( أتم تبيينى ) الحقَّ منوطاً بالحِكَم .. هل تعرفون معنى هذه العبارة ؟
أتم تبيينى الحق منوطاً بالحِكَم ( طبعاً هو فتح ياء المتكلم وهذا جائز ) يعنى : أحسن ما يُبيِّن الحق على لسانك أن تشفعه بالحكمة ، أن تنوطه وتعلقهُ بالحكمة
منوطاً : حال ، لا تصلح خبراً
هل يصلح ( تبيينى منوطٌ ) ؟ .. لا تصلح
هل يصلح ( ضربي مسئٌ ) ؟ .. لا يصلح
إذاً الحال التى دلت على الخبر لا تصلح خبراً ، لو كانت تصلح خبراً لرفعناها على انها خبر.
التقدير : أتمُ تبيينى الحقَّ حاصلٌ إذا كان الحقُ منوطاً بالحِكم
يا أيها الكرام : الخبر رُكن فى الجملة ، فإذا كانت الجملة تحتاج إلى الخبر وهو الركن : لا أتركه وآتى بالحال ، فالحال فضلة يعنى ممكن الإستغناء عنه – يعنى يأتى بعد تمام الجملة
فإذا كانت الحال تصلُح خبراً لرفعناها على أنها خبر
إنما الكلام هنا فى الحال التى لا تصلُح خبراً
وقبل حالٍ لا يكون خبراً عن الذى خبره قد أُضمرا
يعنى قبل حال لا تصلح أن تكون خبراً عن المبتدأ الذى حُذف خبره ..
إذاً : يجب حذف الخبر فى أربعة مواضع :
1)إذا كان المبتدأ بعد ( لولا )
2)إذا كان المبتدأ نصاً فى اليمين
3)إذا عُطف على المبتدأ اسم بواوٍ تفيدُ معنى ( مع )
4)إذا كان بعد المبتدأ حال لا تصلح أن تكون خبراً

آخر مسألة فى باب المبتدأ والخبر هى : تعدُد الخبر :
قال : وأخبروا باثنين أو بأكثرا عن واحدٍ كهُم سَرَاةٌ شُعَرا
شُعرا : اصله ( شعراء )
هُم سراة شعراء ، أنتم طلابٌ تجارٌ ، أنتم عمالٌ طلابٌ ... فهنا عدّدت الخبر ، أخبرت عنك بخبرين أنت عاملٌ ، طالبٌ ، تاجرٌ .. فهنا عددت الخبر عن مبتدأ واحد
هُم سراة : سراة أى : شُرفاء – أو وجهاء
هم سراة شعرا : يعنى هُم وجهاء وشعراء
وأخبروا باثنين أو بأكثرا عن واحدٍ كهُم سراةٌ شعرا
وفى القرآن الكريم : { وهو الغفور الودودُ ذو العرشِ المجيدُ فعّالٌ لما يريد }
هو الغفور : الخبر الأول
الودود : الخبر الثاني
ذو : الخبر الثالث
المجيد : الخبر الرابع
فعالٌُ : الخبر الخامس
خمسة أخبار عن ( هو )
{ ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتقين } : لو قلت الكتاب خبر ، لا ريب فيه : خبر ثاني ، هدىً : خبر ثالث
{ الله الرحمنُ الرحيمُ الولىُ الحميدُ } كل هذه أخبار متعددة

كـــان وأخواتهــــا
قال بن مالك :
ترفعُ كان المبتدا اسماً والخبر تنصبهُ ككان سيداً عمر
ككان ظل باتَ أضحى أصبحا أمسى وصارَ ليس زالَ برحا
فتئَ وأنفك وهذى الأربعة لشبه نفىٍ أو لنفىٍ مُتبعة
ذكر بن مالك فى أول كلامه الأفعال التى تعمل بلا شرط
ترفع كان المبتدا إسماً وخبراً تنصبه ككان سيداً عمر
كان – ظل – بات – أضحى – أصبح – أمسى : كل هذه الأفعال تعمل بلا شرط ثم قال : زال – برح – فتئ - انفك : وهذه الأربعة لا تعمل إلا بشرط أن يسبقها نفىٌ أو شبه نفى ، هذا معنى ( وهذى الأربعة لشبه نفىٍ أو لنفىٍ مُتبعة ) ..
يعنى ( زال) بدون (ما ) بدون نفى أو شبه نفى : ليست من أخوات كان
فى قول الله عز وجل { إن الله يُمسك السمواتِ والأرضَ أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحدٍ من بعده } لا ( تزول ) من أخوات كان ، ولا ( زالتا ) من أخوات كان لأنها لم تُسبق لا بنفى أو بشبه نفى
تزولا : تزول فعل مضارع منصوب بأن ، وألف الاثنين فاعل
زالتا : زالَ فعل ماضى والتاء تاء التأنيث ، والألف فاعل ،
ولا تحتاج إلى إسم ولا خبر
إنما { ولا يزالون مختلفين } هُنا سبق ( يزال ) النفى ، والواو- واو الجماعة -: إسم يزال
ومختلفين : خبر يزال

ماهو شبه النفى ؟
  #2  
قديم 08-23-2009, 11:09 PM
أم سلمى أم سلمى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

ماهو شبه النفى ؟
النهى والإستفهام والدعاء

قال : ومثل كان دامَ مسبوقاً بما :
آخر فعل ( دامَ ) شرطه أن يُسبق بـ (ما) المصدرية الظرفية
ومثل كان دامَ مسبوقاً بما كأعطى ما دمتَ مصيباً درهماً
ما دُمتَ : (ما) تُسمى بما المصدرية وليست (ما) النافية
إذاً : مع (زالَ) لو كان قبلها (ما) : مازالَ الجوُ معتدلاً : فـ (ما) التى سبقت (زال) : نافية
إنما : سنبقى فى المكانِ مادامَ الجوُ معتدلاً : (ما) هنا مصدرية ( يعنى تجعل هذا الفعل مصدراً ، ومصدر دامَ : دوام ) وفيها معنى المدة : سنظل بالمكان ما دام الجوُ معتدلاً – يعنى مدة دوام إعتدال الجو أو مدة دوام كون الجو معتدلاً
إذاً (ما) مع زال : نافية
و (ما) مع دام : مصدرية وفيها معنى الظرفية – يعنى مدة محددة
{ وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دُمتُ حياً } : يعنى مدة دوامي حياً
سأكون معكَ ما دُمتَ مُحسناً : يعنى مدة دوامك مُحسناً
أوصاني : أوصى فعل ماضى والفاعل ضمير مستتر تقديره هو – يعود على الله عز وجل
والنون للوقاية ، والياء مفعول به
بالصلاة : جار ومجرور متعلق بأوصى
والزكاة : معطوفة على الصلاة
ما دمتُ : ما مصدرية – حرف لا محل له من الإعراب
دمتُ : دام فعل ماضى من أخوات كان – والتاء إسمها ضمير مبنى فى محل رفع
حياً : خبر دامَ
هذا هوالإعراب ، لكن في معنى الكلام نقول : أوصاني بالصلاة والزكاة مُدة دوامي حياً – يعنى مدة حياتي أُصلي وأُزكّى

أى فعل من أخوات كان يأتى فى أول الكلام ، أما ( مادامَ ) فلا تأتى فى أول الكلام ، تقول مثلاً : كان الطلابُ فاهمينَ – أصبح الطلابُ نشطين – أمسى الطلابُ منتبهين ... وهكذا
إنما ( دامَ ) لابد أن يسبقها كلام ... وهذا الكلام مُقيد بمدتها

ومثل كانَ دامَ مسبوقاً بما كأعطي ما دمتَ مصيباً درهماً
وغيرُ ماضِ مثله قد عَمِلاَ إن كان غير الماضى منه إستُعملا
يعنى إذا جاء من هذه الأفعال المضارع أو الأمر : عمل كما يعمل الماضى ، ولكن : هل كل هذه الأفعال يأتى منها المضارع والأمر ؟ ... لا
عندنا ( دامَ – ليس ) لا يأتى منهما غير الماضى – يعنى دامَ – ليس : فعلانِ جامدان
هذا معنى ( إن كان غير الماضى منه إستُعملا )
إذاً : إذا كان الفعل لا يُستعمل منه إلا الماضى فلا يعمل إلا الماضى مثل ( ليس – دامَ )
زال – فتئ – برح – انفك : مُتصرفة تصرفاً ناقصاً يأتى منها الماضى والمضارع فقط ولا يأتى منها الأمر

وغير ماضى مثله قد عملا إن كان غير الماضى منه إستُعملا
وفى جميعها توسط الخبر أجز وكلٌ سبقه دامَ حظر
يعنى يجوز فى كل هذه الأفعال أن يتقدم خبرها على إسمها فيكون الخبر متوسطاً بين الفعل والإسم كما فى قوله تعالى { وكان حقاً علينا نصرُ المؤمنين } أصل الجملة : وكان نصرُ المؤمنين حقاً علينا ، فتقدم الخبر فتوسط بين الفعل والإسم
وكلٌ سبقه دامَ حظر : يعنى يجوز تقدم الخبر على الفعل إلا خبر ( دام ) فأتفق النُحاة على منعه ( حظر )
وكلٌ سبقه : سبق الخبر لدام
حظر : منع كل النُحاة تقدم خبر دام عليها
إذاً : يجوز أن يتقدم خبر كان عليها ، تقول : فاهماً كان زيدٌ

طالب(...)
الشيخ : يا بُنى هناك فرق بين ( كان محمدٌ فاهماً ) و ( محمدٌ كانَ فاهماً )
لو قلت ( محمد كان فاهماً ) محمد مبتدأ ، كان فعل ماضى ، وإسم كان فيه ضمير مستتر يرجع إلى محمد ، فاهماً : خبر كان .. وهنا ليس عندنا شئ تقدم على كان فالإسم لا يتقدم على الفعل أبداً لأنه لو تقدم سيُعرب مبتدأ .. كما أن الفاعل لا يتقدم على الفعل – يعنى : فَهِمَ جمال : لو قلنا ( جمال فَهِم ) فجمال خرجت من باب الفاعل وتُعرب مبتدأ ، ويكون فاعل فَهِمَ : ضمير مستتر يرجع إلى جمال ..
  #3  
قديم 08-23-2009, 11:10 PM
أم سلمى أم سلمى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

فالذى يتقدم مع (كان) : الخبر – يجوز أن يتقدم على الإسم ويكون متوسط بين الفعل والإسم
ويجوز أن يتقدم على الفعل إلا خبر ( دامَ ) فالكل منعه، لا يصلح أن تقول : ( حياً ما دُمتُ ) فهذا كلام لا يقوله العرب

كذاكَ سبق خبر ما النافية فجئ بها متلوة لا تالية
يعنى إذا نُفيت كان بـ (ما) : ما كان : فلا يجوز أن يتقدم خبر كان المنفية عليها

ومنعُ سبق خبر ليس اصطُفي :
اصطُفى يعنى أُختير ، هو يتكلم ويُفصّل فى تقدم الخبر على الفعل
إذاً : يمتنع تقدُم خبر دامَ عليها ، واختار النُحاة منع تقدم خبر ( ليس ) عليها
فالذى يُجيز تقدُم خبر ليس : هذا رأى مرجوح ضعيف
كان إذا نُفيت بـ (ما) : لا يتقدم عليها خبرها ، يعنى يصلح أن تقول ( فاهماً كان زيد ) ولا يصلح أن تقول ( فاهماً ما كان زيد )

وذو تمامٍ ما برفعٍ يكتفى :
بعض هذه الأفعال يكتفى بالفاعل بالمرفوع فيكون فعلاً تاماً وليس ناقصاً ، مثل { وإن كان ذو عُسرةٍ فنظرة إلى ميسرة } كان هُنا تامة وليست كان الناقصة ، وذو : فاعل
{ فسبحان الله حين تُمسون وحين تُصبحون } : تمسون : فعل تام ، واو الجماعة : فاعل ولا يحتاج إلى خبر ( ونعرف هذا بأن المعنى يتم بالمرفوع الذى بعدها ) يعنى { فسبحان الله حين تُمسون } تم المعنى .. إنما لو قلت مثلاً : أمسى العاملُ .. وسكتُ ,, فلا يتم المعنى بل لابد أن تقول : أمسى العاملُ مجهداً – متعباً – فرحاً ...

وذو تمامٍ ما برفعٍ يكتفى : يعنى لو اكتفى بالمرفوع وتم المعنى فـ(كان) تامة

الأفعال التى جاءت فى القرآن الكريم :
كان : فى قوله تعالى { وإن كان ذو عسرةٍ فنظرة إلى ميسرة } جملة الشرط مع (إن) تمت ب(عُسرة) أم لا ؟
إن كان ذو عُسرة : هذا هو الشرط ، والجواب : فنظرةٌ إلى ميسرة
فما دام قد تم الكلام مع كانَ بذو ( الفاعل ) بالمرفوع : إذاً كان هُنا تامة وليست ناقصة
وكذلك : { فسبحان الله حين تُمسون وحين تُصبحون } تُمسون : الجملة تمت ، تُصبحون : الجملة تمت
إذاً : تُمسى : مضارع أمسى تام ، وتصبح : مضارع أصبح تام

فى قول الله تعالى { وإن تكُ حسنةً يُضاعفها } ، وقُرئ : { وإن تكُ حسنةٌ يُضاعفها }
قراءة الرفع { حسنةٌ } على أن تكون ( مضارع كان ) تامة – يعنى وإن تحصُل حسنة يُضاعفها الله
إنما { حسنةً } : خبر يكن ، وإسم تكن ضمير مستتر ، وإن تكن (هى)
وإن تكُ : حُذفت نون ( تكن ) جوازاً للتخفيف : { ولم أكُ بغياً } ، { ولم تكُ شيئاً } يجوز حذف نون كان من المضارع المجزوم
إن : أداة شرط جازمة تجزم فعلين – حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب
تكُ : فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون على النون المحذوفة للتخفيف
حسنةٌ : بالرفع – على أن تكُن تامة ، وبالنصب : على أن تكُن ناقصة

طالب(...)
الشيخ : كل مضارعٍ مبدوءٍ بهمزةٍ ففاعله ضمير مستتر تقديره (أنا)
وكل مضارعٍ مبدوءٍ بالنون ففاعله مستتر وجوباً تقديره (نحن)

وذو تمامٍ ما برفعٍ يكتفى :
كل فعلٍ اكتفى بالمرفوع فهو تام ، وكل فعلٍ لم يكتفِ بالمرفوع واحتاج إلى المنصوب فهو ناقص
إذاً : { وإن كان ذو عسرة } كان هنا اكتفى بالمرفوع وهو (ذو) ولم يحتج إلى منصوب فهى كان التامة
وما سواهُ ناقصٌ :
يعنى ما سوى التام : فعل ناقص .. لماذا سُمى ناقصاً ؟
لأن معناه لا يتم بالمرفوع فلابد من ذِكر المنصوب وهو الخبر
وما سواهُ ناقصٌ والنقص فى فتئ ليس زالَ دائماً كُفي
قال : عندك ثلاثة أفعال لا تُستعمل إلا ناقصة ، هى : ليس – فتئ – زالَ
يعنى ( كان – أصبح ... تأتى تامة وناقصة ... وهكذا ماعدا ( ليس – فتئ – زال ) فهذه الثلاثة لا تُستعمل إلا ناقصة
إذاً كل (ليس) فى اللغة العربية لها اسم ولها خبر
وكل (زال) المسبوقة بنفى أو شبه نفى لها اسم ولها خبر
وكل (فتئ) المسبوقة بنفى أو شبه نفى لها اسم ولها خبر

{ ليس البرَ أن تولوا } { وليس البرُ بأن تأتوا } مرة قدّم خبر (ليس) { ليس البرَ أن تولوا ..} أن تولوا : مصدر مؤوّل إسم ليس مؤخر ، ليس البرَ توليةُ وجوهكم ...
وليس البرُ بأن تأتوا : البرُ : إسم ليس ، بأن تأتوا : خبر ليس
{ أليس الله بكافٍ عبده } : لفظ الجلالة : إسم ليس ، كافٍ : خبر ليس

ولا يلي العاملَ معمولُ الخبر إلا إذا ظرفاً أتى أو حرف جر
ومُضمر الشان إسم إن وقع موهمُ ما استبانَ أنه امتنع
إسم إن وقع : إن وقع فى كلام العرب ما يوهم أنه جاءَ بعد الفعلِ ( بعد كان أو أصبح أو أى فعل من هذه الأفعال ) معمول الخبر – يعنى أنهم وضعوا معمول الخبر بعد الفعل : فقدِّر أن الإسم ضمير شأن محذوف .
إذاًَ لابد من أن يكون الذى بعد هذا الفعل ( كان وأخواتها ) إما الإسم وإما الخبر .. أما معمول الخبر فلا يلي العاملُ ( الذى هو كان وأخواتها )
ولا يلى العاملَ : يعنى لا يلى كان وأخواتها
معمول الخبر : ماهو معمول الخبر ؟
أقول لك مثلاً : الطالبُ فاهمٌ فاهمٌ درسه .. أدخل كان .. فتقول : كان الطالبُ فاهماً درسه
ما موقع ( درسه ) من الإعراب ؟
معمول لفاهم ، يعنى فاهم إسم فاعل نصبت مفعولاً وهو درسه
فأنا ممكن أقول ( كان الطالبُ فاهماً ) وأسكت ، إنما ( كان الطالب فاهماً درسه ) فدرسه : إسمه معمول الخبر ، معمول الخبر يعنى مفعول به لفاهم ..
ولا يلي العاملَ معمول الخبر إلا إذا ظرفاً أتى أو حرف جر
كان زيدٌ آكلاً طعامه .. أين معمول الخبر ؟ ... طعامه ..
فلا يصلح أن تقول ( كان طعامه زيدٌ آكلاً )
إلا الظرف والجار والمجرور فهذا العرب توسعوا فيه ، تقول مثلاً : كانَ فى الحلقةِ جمالُ فاهماً – كان عندنا زيدٌ مُقيماً
إذاً : ( فى الحلقة – عندنا ) الظرف والجار والمجرور .. يجوز أن يلي الفعل كان وأخواتها.
إذاً : معمول خبر كان لا يتقدم على الخبر والإسم ويلى الفعل إلا إذا كان ظرفاً أو جار ومجرور .
يا أيها الكرام : حتى يكون للخبر معمول فلابد أن يكون الخبر إسم فاعل أو اسم مفعول أو مصدر .. يعنى لابد أن يكون إسم له عمل . إسم بيعمل عمل الفعل .
إنما لو قلت : كان زيدٌ رجلاً : رجلاً إسم جامد لا يأتى له معمول
إنما : كان زيدٌ ضارباً : كان زيدٌ ضارباً الأعداء ( ولا تقل كان الأعداء زيدٌ ضارباً ) لا تُقدم
إذا قلنا ( كان زيدٌ رجلاً فى البيتِ ) فرجلاً هنا بمعنى شجاعاً ، وفى البيت : جار ومجرور – يصلح بأن يتقدم : كان فى البيت زيدٌ رجلاً
إنما لايصلح أن تأتى له بمعمول غير الجار والمجرور حتى مع تأويله بمعنى إسم يعمل عمل الفعل

وقد تُزادُ كانَ فى حشوٍ كما كان أصحَّ عِلم مَن تقدما
إختُصت ( كان ) بأنها تأتى زائدة ، يجوز زيادة ( كان ) بين المتلازمين كالمبتدأ والخبر ، وأكثر ما تُزادُ كان : بين (ما) وفعل التعجب ، تقول : ما كان أحسن الثناءَ – ما كان أصح عِلم مَن تقدما - ما كان أجمل فلاناً .. فكان هنا زائدة بين (ما) التعجبية وفعل التعجب - زائدة بمعنى لا تحتاج إلى اسم ولا إلى خبر ،وتُعرب : زائدة لا محل لها من الإعراب لكنها تُفيد قوة المعنى ( توكيد المعنى ) يعنى : ما كان أصح علم من تقدما : ابن مالك اختار هذه الجملة – يعنى هؤلاء الذين تقدمونا كان علمهم صحيحاً وعلى غاية منالتوكيد ..
ما كان أصح علم من تقدما : ما هُنا تعجبية – يقع بعدها فعل التعجب ثم مفعولاً به ، وفاعل فعل التعجب ضمير مستتر وجوباً
( ما أحسن الثناءَ ) : ما تعجبية مبتدأ ، أحسن : فعل ماضى ، والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو) ، الثناء : مفعول به
ما كان أصح علم من تقدما : ما كان أصح ( هو علم ) :
ما : تعجبية مبتدأ ، كان : زائدة لا محل لها من الإعراب ولا تحتاج لا إلى إسم ولا إلى خبر
علم : مفعولٌ به
  #4  
قديم 08-23-2009, 11:12 PM
أم سلمى أم سلمى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

وقد تُزادُ كان فى حشوٍ كما :
فى حشو : يعنى بين شيئين متلازمين بين المبتدأ والخبر – بين النعت والمنعوت ( جاء رجل كان عاملٌ )
أقول ( زيدٌ كان عالمٌ ) زيد : مبتدأ ، عالم : خبر ، كان : زائدة لا محل لها من الإعراب
لكن لو قلت ( زيدٌ كان عالماً ) كان هُنا ناقصة لها إسم ضمير مستتر وعالماً خبر

وقد تُزادُ كان فى حشوٍ كما كان أصح عِلم من تقدما
ما دام إقتصر أو جاء بمثال زيدت فيه كان بين (ما) التعجبية وفعل التعجب : ما كان أصح علم من تقدما : إذاً هو يدلنا على أن ذلك الموضع هو أكثر المواضع التى تُزادُ فيها كانَ
كان الزائدة لا تحتاج إلى إسم ولا خبر ، فيكون إعراب ما كان أصح علم من تقدما :
ما : ما تعجبية مبتدأ
كان : فعل ماضى – زائدة لا محل لها من الإعراب
أصح : فعل التعجب – فعل ماضى مبنى على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على (ما)
علم : مفعول به
وجملة( أصح علم ) : فى محل رفع خبر ما
وعلم من تقدما : علم مضاف ومَن مضاف إليه ،
وتقدما : جملة لا محل لها من الإعراب صلة مَن

ويحذفونها ويبقونَ الخبر وبعد إن ولو كثيراً إذ اشتهر
قد تُحذف كان مع اسمها ويبقى الخبر وذلك يكثر بعد ( إن و لو الشرطيتين ) كما فى قول النبى صلى الله عليه وسلم : " إلتمس ولو خاتماً من حديد " :
خاتماً : خبر لكان المحذوفة مع اسمها ، والتقدير : ولو كان ما تلتمسُ خاتماً من حديد – أو : ولو كان المُلتَمَس خاتماً من حديد ، فحُذفت كان واسمها وبقى الخبر
وقيل : الناسُ مجزيون بأعمالهم إن خيراً فخير وإن شراً فشر .. فـ ( خير – شر ) خبر لكان المحذوفة مع اسمها – أى إن كان عملهم خيراً فجزاؤهم خيرٌ ، وإن كان عملهم شراً فجزاؤهم شرٌ

وبعدَ أن تعويضُ ما عنها ارتُكب كمثل أمّا أنتَ براً فأقترب
قد تُحذف كان وحدها ويُعوّض عنها بـ (ما ) كقول الشاعر : أبا خراشة أما أنت ذا نفر .. يعنى : لئن كنتَ ذا نفر ، فكان حُذفت وانفصل اسمها
لئن كنتَ : فلما حذفنا كان ، التاء جئنا مكانها بالضمير ( أنتَ ) أما أنتَ ،وعوضنا عن كان بـ (ما) وأدغمنا (ما) فى ( أن )
كذلك : أما أنت براً فأقترب : يعنى أصل الكلام : لأن كنت براً فأقترب

ومن مضارعٍ لكان مُنجزم تُحذف نونٌ وهو حذفٌ ما التُزم
حذفٌ ما التُزم : يعنى ليس بحذف واجب وإنما هو حذف جائز
تُحذف النون من مضارع كانَ المجزوم بشرط ألا يليه ساكن ولا يتصل بالفعل ضميرُ نصبٍ متحرك ، يعنى : { ولم أكُ بغياً } ، { ولم تكُ شيئاً } ، { وإن تكُ حسنةً } ، { فلا تكُ فى ضيقٍ } .. كل هذه المواضع فيها مضارع كان وهو ( تكون أو يكون ) وجُزم ..
إذاً المضارع المرفوع والمنصوب لا تُحذف منه النون
ولم يلتقِ بساكن : { لم يكن الذين كفروا } لا يجوز حذف النون مع أنه مضارع مجزوم لأنه إلتقى بساكن
فى قول النبى صلى الله عليه وسلم – فى حديث ابن صياد – " إن يكُنهُ فلن تُسلط عليه ""
إن يكُنه : لا يجوز حذف النون لأن الفعل إتصل به ضمير نصب متحرك وهو هاء الغائب ، فلا يجوز القول ( إن يكُه )
وهذا الحذف جائز وليس بلازم ،
لكن هناك كلمة لابد أن نفهمها وهو أنه إذا حُذفت النون دلّ ذلك على عدم توكيد المعنى كما هو مع ثبوت النون – يعنى لو راجعت المواضع : مرة قال القرآن الكريم للنبى صلى الله عليه وسلم ( فلا تكن فى مرية ، ومرة قال : فلا تكُ فى ضيق : فالموضعان ليسا سواء
فلا تكن فى مرية : يعنى النبى صلى الله عليه وسلم كان فى موقف شديد – أشد من الموقف الآخر فجاء ثبوت النون ليزيد المعنى ويزيد توكيد النهى ( لمّا أكثر أهل الكتاب فى المراء ..)
إذاً : ثبوت النون يدل على توكيد الكلام أكثر
إذاً : لمّا قالت ( ولم أكُ بغياً ) كأنها مطمئنة إلى طهارة نفسها ولا تحتاج إلى أن تؤكد كثيراً ، فلم تقل ( ولم أكن بغياً )
على كل حال : إذا كان حذف النون جائزاً فلابد أن نفرق بين موضعٍ حُذفت فيه النون وموضع ثبتت فيه مع جواز الحذف
فما دامَ كان حذفها جائز : لماذا ثبتت ؟
إذاً الموقف موقف يحتاج إلى توكيد أكثر ولاسيما إذا كان عندنا موضعان يمكن المقارنة بينهمنا – يعنى المخاطب واحد فى موضع ثبتت معه النون وموضع حُذفت معه النون – إذاً فيه موضع كان أشد من موضع آخر ...


اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً
وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والحمد لله رب العالمين
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أبريل, النحو, بتاريخ, والضرف


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 01:19 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.