النحو والضرف بتاريخ 28 أبريل
[font="]النحو والصرف للفرقة الرابعة – بتاريخ 28-4-2009[/font]
[font="] [/font] [font="]بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومَن والاه .. وبعدُ ..[/font] [font="]فمع قراءةٍ فى الألفية وبيان المعنى الذى وردَ فى الأبيات ، وهذا البيان نافعٌ لطلاب الفرقتين الثالثة والرابعة ..[/font] [font="]كان الحديثُ موصولاً عن المبتدأ والخبر ، وعرفنا أن المبتدأ نوعان :[/font] [font="]1) مبتدأ له خبر 2) ومبتدأ له مرفوعٌ سدّ مسدّ الخبر[/font] [font="]وعرفنا أن الخبر يأتى مفرداً وجملة وشبه جملة[/font] [font="]وعرفنا أيضاً متى يُخبر بالظرف ، فقلنا : يُخبر بالظرف عن المعنى ولا يُخبر بإسم الزمان عن الذاتِ[/font] [font="]وعرفنا أن من حق المبتدأ أن يكون معرفة ولا يُبتدأ بالنكرة إلا إذا عمّت أو خصّت[/font] [font="]ووقفنا عند تأخير الخبر وجوباً – أو إمتناع تقديم الخبر على المبتدأ ، وكان كلام صاحب الألفية :[/font] [font="] [/font] [font="]فأمنعه حين يستوى الجزءانِ عُرفاً ونُكراً عادِمَى بيانِ[/font] [font="]كذا إذا ما الفعلُ كان الخبرا أو قُصِدَ استعماله مُنحصراً[/font] [font="]أو كان مُسنداً لذى لام ابتدا أو لازم الصدر كمن لى مُنجداً[/font] [font="] [/font] [font="]فأمنعه : أى امنع تقديم الخبر على المبتدأ[/font] [font="]اليوم نحن مع تقديم الخبر وجوباً .. متى يجب تقديم الخبر على المبتدأ ؟[/font] [font="]قال : ونحو عندي درهمٌ ولى وطر ملتزمٌ فيه تقدُم الخبر[/font] (1)[font="] [/font][font="]الموضع الأول الذى يجب فيه تقديم الخبر على المبتدأ : أن يكون الخبر شبه جملةٍ والمبتدأ نكرة : كعندي درهم – لي وطر ..[/font] (2)[font="] [/font][font="]كذا إذا عادَ عليه مُضمرُ مما به عنه مبيناً يُخبرُ[/font] [font="]أى : إذا كان فى المبتدأ ضميرٌ يرجع إلى الخبر وَجَبَ تقديم الخبر نحو : فى الدار صاحبُها[/font] [font="](3) كذا إذا يستوجبُ التصديرا كأين من علمتَهُ نصيراً[/font] [font="]يعنى إذا كان الخبرُ ( اسم استفهام ) كأين من علمتهُ نصيراً ؟[/font] [font="](4) إذا كان المبتدأ محصوراً ، قال : وخبر المحصور قدِّم أبداً كما لنا إلا اتباع أحمدا[/font] [font="]بعد أن إنتهى من تقديم الخبر وجوباً بدأ الكلام فى حذف أحد جُزئى الجملة ، أى : قد يُحذف المبتدأ ، وقد يُحذف الخبر : إما جوازاً وإما وجوباً .. قال :[/font] [font="]وحذفُ ما يُعلمُ جائزٌ كما تقولُ زيدٌ بعد مَن عندكما[/font] [font="]يعنى جواباً ، واحد يسألك : من عندكما ؟ فتقول : زيدٌ[/font] [font="]فزيدٌ مبتدأ وخبره محذوف ، أى : زيدٌ عندنا ، فأستغنيتَ عن ذِكر الخبر لدلالة السؤال عليه .[/font] [font="] [/font] [font="]وفى جواب كيف زيدٌ قل دَنِفْ فزيدٌ استغنى عنه إذ عُرِف[/font] [font="]إذاً لو كان السؤال دالاً على الخبر : جاز حذف الخبر ، مثل :[/font] [font="]مَن عندكما ؟ .. فالذى يسأل مَن عندكما يعرف أن عندكما إنسان ولكن لا يعرف مَن هو .. إذاً هو يعرف الخبر ..[/font] [font="]أما الذى قال : كيف زيدٌ ؟ فيعرف زيداً ولا يعرف خبر زيد .. [/font] [font="]ففى الجواب تذكرُ ما يحتاج إليه السائل وتحذفُ ما يعرفه السائل[/font] [font="]فالسائل الذى يسأل ( مَن عندكما ؟ ) يعرف الخبر ولا يعرف المبتدأ ، فتقول كما قال : تقول زيدٌ بعد مَن عندكما ؟ فهو يعرف الخبر ولا يعرف المبتدأ فذكرت له المبتدأ وهو ( زيد ) وحذفت الخبر لأنه يعرفه [/font] [font="]أما الذى قال ( كيف زيدٌ ؟ ) يعرف زيد ولكن لا يعرف خبره [/font] [font="]طالب يسأل (...)[/font] [font="]الشيخ : هذا الحذف جائز ، يعنى لكَ أن تقول ( زيدٌ عندنا ) فى جواب مَن عندكما ؟ وفى ( كيف زيدٌ ؟ ) لكَ أن تقول : زيدٌ دَنِف ( يعنى مريض )[/font] [font="]وفى جواب كيف زيدٌ قل دَنِف فزيدٌ استُغنى عنه إذ عُرف ..[/font] [font="]إذاً الذى يُعرف من السؤال يُستغنى عنه فى الجواب فيُحذف جوازاً[/font] [font="] [/font] [font="]ثم يأتى لمواضع حذف الخبر وجوباً : قال :[/font] [font="]وبعد لولا غالباً حَذف الخبر حتمٌ وفى نَص يمينٍ ذا استقر[/font] [font="]وبعد واوٍ عيَّنت مفهومَ معْ كمثل كلُ صانعٍ وما صنع[/font] [font="]ومثل حالٍ لا يكونُ خبراً عن الذى خبره قد أُضمِرا[/font] [font="]كضربي العبدَ مُسيئاً وأتم تبيينى الحق منوطاً بالحِكم[/font] [font="]أربعة مواضع يجب فيها حذف الخبر :[/font] [font="]1) قال : وبعد لولا غالباً حذف الخبر حتمٌ وفى نص يمين ذا استقر[/font] [font="]فإذا كان المبتدأ بعد ( لولا ) : لولا اللهُ ما اهتدينا .. يعنى : لولا اللهُ هدانا[/font] [font="]لولا أنتم لكُنا مؤمنين ( فى قول الذين خاصموا أسيادهم الذين فتنوهم قالوا : لولا أنتم لكنا مؤمنين) : أى لولا أنتم صددتمونا عن الهدى .. فـ ( صددتمونا عن الهدى ) خبر حُذف وجوباً [/font] [font="]وفى نَص يمين : أى : إذا كان المبتدأ نصاً فى اليمين : حُذف الخبر وجوباً ، مثل : لعمرُكَ إنهم لفي سكرتهم يعمهون .. لعمرُك : مبتدأ – وهو نصٌ فى اليمين ، وخبره محذوف وجوباً ، والتقدير : لعمرُك يمينى أو قسمي إنهم لفي سكرتهم يعمهون[/font] [font="] [/font] [font="]وبعد واو عيّنت مفهوم مَعْ : [/font] [font="]يعنى إذا كان المبتدأ معطوفاً عليه اسمٌ بواو تُفيد معنى ( مَع ) مثل : كلُ صانعٍ وماصنع[/font] [font="]أى : كلُ صانعٍ وما صنع متلازمانِ أو متقارنانِ ، فالخبر عُرف مما دلت عليه الواو من الماعية ، يعنى الواو دلت على أنهما متلازمانِ أو متقارنانِ فحُذف الخبرُ وجوباً ، تقول :[/font] [font="]كلُ جندىٍ وسلاحه ، كل طالبٍ وكتابه .. أى : متلازمان[/font] [font="]إذاً : حينما يُعطف على المبتدأ اسمٌ بواوٍ تُفيد معنى ( مع ) يُحذف الخبرُ وجوباً[/font] [font="] [/font] [font="]الموضع الرابع قال : وبعد حالٍ لا يكونُ خبراً عن الذى خبره قد أُضمرا[/font] [font="]أُضمرا يعنى قد حُذف ، يعنى إذا وقع بعد المبتدأ حالٌ لا تصلح خبراً ولكنها دلت على الخبر ، مثل : ضربي العبدَ مُسيئاً :[/font] [font="]ضربي : مبتدأ ، ضرب مضاف وياء المتكلم مضاف إليه[/font] [font="]العبدَ : مفعولٌ به للمصدر[/font] [font="]مسيئاً : حال[/font] [font="]والخبر محذوف وجوباً ، والتقدير : ضربي العبدُ حاصلٌ إذا كان العبدُ مسيئاً[/font] [font="]كذلك : وأتم تبيينى الحقَّ منوطاً بالحِكَم[/font] [font="]حينما تقول ( أتم تبيينى ) الحقَّ منوطاً بالحِكَم .. هل تعرفون معنى هذه العبارة ؟[/font] [font="]أتم تبيينى الحق منوطاً بالحِكَم ( طبعاً هو فتح ياء المتكلم وهذا جائز ) يعنى : أحسن ما يُبيِّن الحق على لسانك أن تشفعه بالحكمة ، أن تنوطه وتعلقهُ بالحكمة[/font] [font="]منوطاً : حال ، لا تصلح خبراً[/font] [font="]هل يصلح ( تبيينى منوطٌ ) ؟ .. لا تصلح[/font] [font="]هل يصلح ( ضربي مسئٌ ) ؟ .. لا يصلح[/font] [font="]إذاً الحال التى دلت على الخبر لا تصلح خبراً ، لو كانت تصلح خبراً لرفعناها على انها خبر.[/font] [font="]التقدير : أتمُ تبيينى الحقَّ حاصلٌ إذا كان الحقُ منوطاً بالحِكم [/font] [font="]يا أيها الكرام : الخبر رُكن فى الجملة ، فإذا كانت الجملة تحتاج إلى الخبر وهو الركن : لا أتركه وآتى بالحال ، فالحال فضلة يعنى ممكن الإستغناء عنه – يعنى يأتى بعد تمام الجملة[/font] [font="]فإذا كانت الحال تصلُح خبراً لرفعناها على أنها خبر [/font] [font="]إنما الكلام هنا فى الحال التى لا تصلُح خبراً [/font] [font="]وقبل حالٍ لا يكون خبراً عن الذى خبره قد أُضمرا[/font] [font="]يعنى قبل حال لا تصلح أن تكون خبراً عن المبتدأ الذى حُذف خبره ..[/font] [font="]إذاً : يجب حذف الخبر فى أربعة مواضع :[/font] 1)[font="] [/font][font="]إذا كان المبتدأ بعد ( لولا )[/font] 2)[font="] [/font][font="]إذا كان المبتدأ نصاً فى اليمين[/font] 3)[font="] [/font][font="]إذا عُطف على المبتدأ اسم بواوٍ تفيدُ معنى ( مع )[/font] 4)[font="] [/font][font="]إذا كان بعد المبتدأ حال لا تصلح أن تكون خبراً[/font] [font="] [/font] [font="]آخر مسألة فى باب المبتدأ والخبر هى : تعدُد الخبر :[/font] [font="]قال : وأخبروا باثنين أو بأكثرا عن واحدٍ كهُم سَرَاةٌ شُعَرا[/font] [font="]شُعرا : اصله ( شعراء )[/font] [font="]هُم سراة شعراء ، أنتم طلابٌ تجارٌ ، أنتم عمالٌ طلابٌ ... فهنا عدّدت الخبر ، أخبرت عنك بخبرين أنت عاملٌ ، طالبٌ ، تاجرٌ .. فهنا عددت الخبر عن مبتدأ واحد[/font] [font="]هُم سراة : سراة أى : شُرفاء – أو وجهاء[/font] [font="]هم سراة شعرا : يعنى هُم وجهاء وشعراء[/font] [font="]وأخبروا باثنين أو بأكثرا عن واحدٍ كهُم سراةٌ شعرا[/font] [font="]وفى القرآن الكريم : { وهو الغفور الودودُ ذو العرشِ المجيدُ فعّالٌ لما يريد }[/font] [font="]هو الغفور : الخبر الأول[/font] [font="]الودود : الخبر الثاني[/font] [font="]ذو : الخبر الثالث[/font] [font="]المجيد : الخبر الرابع[/font] [font="]فعالٌُ : الخبر الخامس[/font] [font="]خمسة أخبار عن ( هو )[/font] [font="]{ ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتقين } : لو قلت الكتاب خبر ، لا ريب فيه : خبر ثاني ، هدىً : خبر ثالث[/font] [font="]{ الله الرحمنُ الرحيمُ الولىُ الحميدُ } كل هذه أخبار متعددة[/font] [font="] [/font] [center][center][b][font="]كـــان وأخواتهــــا[/font][/b][/center][/center] [b][font="]قال بن مالك :[/font][/b] [b][font="]ترفعُ كان المبتدا اسماً والخبر تنصبهُ ككان سيداً عمر[/font][/b] [b][font="]ككان ظل باتَ أضحى أصبحا أمسى وصارَ ليس زالَ برحا[/font][/b] [b][font="]فتئَ وأنفك وهذى الأربعة لشبه نفىٍ أو لنفىٍ مُتبعة[/font][/b] [font="]ذكر بن مالك فى أول كلامه الأفعال التى تعمل بلا شرط [/font] [font="]ترفع كان المبتدا إسماً وخبراً تنصبه ككان سيداً عمر[/font] [font="]كان – ظل – بات – أضحى – أصبح – أمسى : كل هذه الأفعال تعمل بلا شرط ثم قال : زال – برح – فتئ - انفك : وهذه الأربعة لا تعمل إلا بشرط أن يسبقها نفىٌ أو شبه نفى ، هذا معنى ( وهذى الأربعة لشبه نفىٍ أو لنفىٍ مُتبعة ) .. [/font] [font="]يعنى ( زال) بدون (ما ) بدون نفى أو شبه نفى : ليست من أخوات كان[/font] [font="]فى قول الله عز وجل { إن الله يُمسك السمواتِ والأرضَ أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحدٍ من بعده } لا ( تزول ) من أخوات كان ، ولا ( زالتا ) من أخوات كان لأنها لم تُسبق لا بنفى أو بشبه نفى[/font] [font="]تزولا : تزول فعل مضارع منصوب بأن ، وألف الاثنين فاعل[/font] [font="]زالتا : زالَ فعل ماضى والتاء تاء التأنيث ، والألف فاعل ،[/font] [font="]ولا تحتاج إلى إسم ولا خبر [/font] [font="]إنما { ولا يزالون مختلفين } هُنا سبق ( يزال ) النفى ، والواو- واو الجماعة -: إسم يزال[/font] [font="]ومختلفين : خبر يزال[/font] [font="] [/font] [font="]ماهو شبه النفى ؟[/font] |
[font="]ماهو شبه النفى ؟[/font]
[font="]النهى والإستفهام والدعاء[/font] [font="]قال : ومثل كان دامَ مسبوقاً بما :[/font] [font="]آخر فعل ( دامَ ) شرطه أن يُسبق بـ (ما) المصدرية الظرفية [/font] [font="]ومثل كان دامَ مسبوقاً بما كأعطى ما دمتَ مصيباً درهماً[/font] [font="]ما دُمتَ : (ما) تُسمى بما المصدرية وليست (ما) النافية[/font] [font="]إذاً : مع (زالَ) لو كان قبلها (ما) : مازالَ الجوُ معتدلاً : فـ (ما) التى سبقت (زال) : نافية[/font] [font="]إنما : سنبقى فى المكانِ مادامَ الجوُ معتدلاً : (ما) هنا مصدرية ( يعنى تجعل هذا الفعل مصدراً ، ومصدر دامَ : دوام ) وفيها معنى المدة : سنظل بالمكان ما دام الجوُ معتدلاً – يعنى مدة دوام إعتدال الجو أو مدة دوام كون الجو معتدلاً[/font] [font="]إذاً (ما) مع زال : نافية[/font] [font="]و (ما) مع دام : مصدرية وفيها معنى الظرفية – يعنى مدة محددة[/font] [font="]{ وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دُمتُ حياً } : يعنى مدة دوامي حياً[/font] [font="]سأكون معكَ ما دُمتَ مُحسناً : يعنى مدة دوامك مُحسناً[/font] [font="]أوصاني : أوصى فعل ماضى والفاعل ضمير مستتر تقديره هو – يعود على الله عز وجل[/font] [font="]والنون للوقاية ، والياء مفعول به[/font] [font="]بالصلاة : جار ومجرور متعلق بأوصى[/font] [font="]والزكاة : معطوفة على الصلاة [/font] [font="]ما دمتُ : ما مصدرية – حرف لا محل له من الإعراب[/font] [font="]دمتُ : دام فعل ماضى من أخوات كان – والتاء إسمها ضمير مبنى فى محل رفع[/font] [font="]حياً : خبر دامَ[/font] [font="]هذا هوالإعراب ، لكن في معنى الكلام نقول : أوصاني بالصلاة والزكاة مُدة دوامي حياً – يعنى مدة حياتي أُصلي وأُزكّى[/font] [font="]أى فعل من أخوات كان يأتى فى أول الكلام ، أما ( مادامَ ) فلا تأتى فى أول الكلام ، تقول مثلاً : كان الطلابُ فاهمينَ – أصبح الطلابُ نشطين – أمسى الطلابُ منتبهين ... وهكذا[/font] [font="]إنما ( دامَ ) لابد أن يسبقها كلام ... وهذا الكلام مُقيد بمدتها[/font] [font="]ومثل كانَ دامَ مسبوقاً بما كأعطي ما دمتَ مصيباً درهماً[/font] [font="]وغيرُ ماضِ مثله قد عَمِلاَ إن كان غير الماضى منه إستُعملا[/font] [font="]يعنى إذا جاء من هذه الأفعال المضارع أو الأمر : عمل كما يعمل الماضى ، ولكن : هل كل هذه الأفعال يأتى منها المضارع والأمر ؟ ... لا[/font] [font="]عندنا ( دامَ – ليس ) لا يأتى منهما غير الماضى – يعنى دامَ – ليس : فعلانِ جامدان[/font] [font="]هذا معنى ( إن كان غير الماضى منه إستُعملا )[/font] [font="]إذاً : إذا كان الفعل لا يُستعمل منه إلا الماضى فلا يعمل إلا الماضى مثل ( ليس – دامَ )[/font] [font="]زال – فتئ – برح – انفك : مُتصرفة تصرفاً ناقصاً يأتى منها الماضى والمضارع فقط ولا يأتى منها الأمر[/font] [font="]وغير ماضى مثله قد عملا إن كان غير الماضى منه إستُعملا[/font] [font="]وفى جميعها توسط الخبر أجز وكلٌ سبقه دامَ حظر[/font] [font="]يعنى يجوز فى كل هذه الأفعال أن يتقدم خبرها على إسمها فيكون الخبر متوسطاً بين الفعل والإسم كما فى قوله تعالى { وكان حقاً علينا نصرُ المؤمنين } أصل الجملة : وكان نصرُ المؤمنين حقاً علينا ، فتقدم الخبر فتوسط بين الفعل والإسم[/font] [font="]وكلٌ سبقه دامَ حظر : يعنى يجوز تقدم الخبر على الفعل إلا خبر ( دام ) فأتفق النُحاة على منعه ( حظر )[/font] [font="]وكلٌ سبقه : سبق الخبر لدام[/font] [font="]حظر : منع كل النُحاة تقدم خبر دام عليها [/font] [font="]إذاً : يجوز أن يتقدم خبر كان عليها ، تقول : فاهماً كان زيدٌ[/font] [font="]طالب(...)[/font] [font="]الشيخ : يا بُنى هناك فرق بين ( كان محمدٌ فاهماً ) و ( محمدٌ كانَ فاهماً )[/font] [font="]لو قلت ( محمد كان فاهماً ) محمد مبتدأ ، كان فعل ماضى ، وإسم كان فيه ضمير مستتر يرجع إلى محمد ، فاهماً : خبر كان .. وهنا ليس عندنا شئ تقدم على كان فالإسم لا يتقدم على الفعل أبداً لأنه لو تقدم سيُعرب مبتدأ .. كما أن الفاعل لا يتقدم على الفعل – يعنى : فَهِمَ جمال : لو قلنا ( جمال فَهِم ) فجمال خرجت من باب الفاعل وتُعرب مبتدأ ، ويكون فاعل فَهِمَ : ضمير مستتر يرجع إلى جمال ..[/font] |
[font="]فالذى يتقدم مع (كان) : الخبر – يجوز أن يتقدم على الإسم ويكون متوسط بين الفعل والإسم[/font]
[font="]ويجوز أن يتقدم على الفعل إلا خبر ( دامَ ) فالكل منعه، لا يصلح أن تقول : ( حياً ما دُمتُ ) فهذا كلام لا يقوله العرب[/font] [font="] [/font] [font="]كذاكَ سبق خبر ما النافية فجئ بها متلوة لا تالية[/font] [font="]يعنى إذا نُفيت كان بـ (ما) : ما كان : فلا يجوز أن يتقدم خبر كان المنفية عليها[/font] [font="] [/font] [font="]ومنعُ سبق خبر ليس اصطُفي :[/font] [font="]اصطُفى يعنى أُختير ، هو يتكلم ويُفصّل فى تقدم الخبر على الفعل[/font] [font="]إذاً : يمتنع تقدُم خبر دامَ عليها ، واختار النُحاة منع تقدم خبر ( ليس ) عليها[/font] [font="]فالذى يُجيز تقدُم خبر ليس : هذا رأى مرجوح ضعيف[/font] [font="]كان إذا نُفيت بـ (ما) : لا يتقدم عليها خبرها ، يعنى يصلح أن تقول ( فاهماً كان زيد ) ولا يصلح أن تقول ( فاهماً ما كان زيد ) [/font] [font="] [/font] [font="]وذو تمامٍ ما برفعٍ يكتفى :[/font] [font="]بعض هذه الأفعال يكتفى بالفاعل بالمرفوع فيكون فعلاً تاماً وليس ناقصاً ، مثل { وإن كان ذو عُسرةٍ فنظرة إلى ميسرة } كان هُنا تامة وليست كان الناقصة ، وذو : فاعل[/font] [font="]{ فسبحان الله حين تُمسون وحين تُصبحون } : تمسون : فعل تام ، واو الجماعة : فاعل ولا يحتاج إلى خبر ( ونعرف هذا بأن المعنى يتم بالمرفوع الذى بعدها ) يعنى { فسبحان الله حين تُمسون } تم المعنى .. إنما لو قلت مثلاً : أمسى العاملُ .. وسكتُ ,, فلا يتم المعنى بل لابد أن تقول : أمسى العاملُ مجهداً – متعباً – فرحاً ...[/font] [font="] [/font] [font="]وذو تمامٍ ما برفعٍ يكتفى : يعنى لو اكتفى بالمرفوع وتم المعنى فـ(كان) تامة [/font] [font="] [/font] [font="]الأفعال التى جاءت فى القرآن الكريم :[/font] [font="]كان : فى قوله تعالى { وإن كان ذو عسرةٍ فنظرة إلى ميسرة } جملة الشرط مع (إن) تمت ب(عُسرة) أم لا ؟[/font] [font="]إن كان ذو عُسرة : هذا هو الشرط ، والجواب : فنظرةٌ إلى ميسرة[/font] [font="]فما دام قد تم الكلام مع كانَ بذو ( الفاعل ) بالمرفوع : إذاً كان هُنا تامة وليست ناقصة[/font] [font="]وكذلك : { فسبحان الله حين تُمسون وحين تُصبحون } تُمسون : الجملة تمت ، تُصبحون : الجملة تمت[/font] [font="]إذاً : تُمسى : مضارع أمسى تام ، وتصبح : مضارع أصبح تام[/font] [font="] [/font] [font="]فى قول الله تعالى { وإن تكُ حسنةً يُضاعفها } ، وقُرئ : { وإن تكُ حسنةٌ يُضاعفها }[/font] [font="]قراءة الرفع { حسنةٌ } على أن تكون ( مضارع كان ) تامة – يعنى وإن تحصُل حسنة يُضاعفها الله [/font] [font="]إنما { حسنةً } : خبر يكن ، وإسم تكن ضمير مستتر ، وإن تكن (هى)[/font] [font="]وإن تكُ : حُذفت نون ( تكن ) جوازاً للتخفيف : { ولم أكُ بغياً } ، { ولم تكُ شيئاً } يجوز حذف نون كان من المضارع المجزوم[/font] [font="]إن : أداة شرط جازمة تجزم فعلين – حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب [/font] [font="]تكُ : فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون على النون المحذوفة للتخفيف[/font] [font="]حسنةٌ : بالرفع – على أن تكُن تامة ، وبالنصب : على أن تكُن ناقصة[/font] [font="] [/font] [font="]طالب(...)[/font] [font="]الشيخ : كل مضارعٍ مبدوءٍ بهمزةٍ ففاعله ضمير مستتر تقديره (أنا)[/font] [font="]وكل مضارعٍ مبدوءٍ بالنون ففاعله مستتر وجوباً تقديره (نحن)[/font] [font="] [/font] [font="]وذو تمامٍ ما برفعٍ يكتفى :[/font] [font="]كل فعلٍ اكتفى بالمرفوع فهو تام ، وكل فعلٍ لم يكتفِ بالمرفوع واحتاج إلى المنصوب فهو ناقص [/font] [font="]إذاً : { وإن كان ذو عسرة } كان هنا اكتفى بالمرفوع وهو (ذو) ولم يحتج إلى منصوب فهى كان التامة[/font] [font="]وما سواهُ ناقصٌ : [/font] [font="]يعنى ما سوى التام : فعل ناقص .. لماذا سُمى ناقصاً ؟[/font] [font="]لأن معناه لا يتم بالمرفوع فلابد من ذِكر المنصوب وهو الخبر[/font] [font="]وما سواهُ ناقصٌ والنقص فى فتئ ليس زالَ دائماً كُفي[/font] [font="]قال : عندك ثلاثة أفعال لا تُستعمل إلا ناقصة ، هى : ليس – فتئ – زالَ[/font] [font="]يعنى ( كان – أصبح ... تأتى تامة وناقصة ... وهكذا ماعدا ( ليس – فتئ – زال ) فهذه الثلاثة لا تُستعمل إلا ناقصة[/font] [font="]إذاً كل (ليس) فى اللغة العربية لها اسم ولها خبر [/font] [font="]وكل (زال) المسبوقة بنفى أو شبه نفى لها اسم ولها خبر[/font] [font="]وكل (فتئ) المسبوقة بنفى أو شبه نفى لها اسم ولها خبر[/font] [font="] [/font] [font="]{ ليس البرَ أن تولوا } { وليس البرُ بأن تأتوا } مرة قدّم خبر (ليس) { ليس البرَ أن تولوا ..} أن تولوا : مصدر مؤوّل إسم ليس مؤخر ، ليس البرَ توليةُ وجوهكم ...[/font] [font="]وليس البرُ بأن تأتوا : البرُ : إسم ليس ، بأن تأتوا : خبر ليس[/font] [font="]{ أليس الله بكافٍ عبده } : لفظ الجلالة : إسم ليس ، كافٍ : خبر ليس[/font] [font="] [/font] [font="]ولا يلي العاملَ معمولُ الخبر إلا إذا ظرفاً أتى أو حرف جر[/font] [font="]ومُضمر الشان إسم إن وقع موهمُ ما استبانَ أنه امتنع[/font] [font="]إسم إن وقع : إن وقع فى كلام العرب ما يوهم أنه جاءَ بعد الفعلِ ( بعد كان أو أصبح أو أى فعل من هذه الأفعال ) معمول الخبر – يعنى أنهم وضعوا معمول الخبر بعد الفعل : فقدِّر أن الإسم ضمير شأن محذوف .[/font] [font="]إذاًَ لابد من أن يكون الذى بعد هذا الفعل ( كان وأخواتها ) إما الإسم وإما الخبر .. أما معمول الخبر فلا يلي العاملُ ( الذى هو كان وأخواتها )[/font] [font="]ولا يلى العاملَ : يعنى لا يلى كان وأخواتها[/font] [font="]معمول الخبر : ماهو معمول الخبر ؟[/font] [font="]أقول لك مثلاً : الطالبُ فاهمٌ فاهمٌ درسه .. أدخل كان .. فتقول : كان الطالبُ فاهماً درسه[/font] [font="]ما موقع ( درسه ) من الإعراب ؟[/font] [font="]معمول لفاهم ، يعنى فاهم إسم فاعل نصبت مفعولاً وهو درسه[/font] [font="]فأنا ممكن أقول ( كان الطالبُ فاهماً ) وأسكت ، إنما ( كان الطالب فاهماً درسه ) فدرسه : إسمه معمول الخبر ، معمول الخبر يعنى مفعول به لفاهم ..[/font] [font="]ولا يلي العاملَ معمول الخبر إلا إذا ظرفاً أتى أو حرف جر[/font] [font="]كان زيدٌ آكلاً طعامه .. أين معمول الخبر ؟ ... طعامه ..[/font] [font="]فلا يصلح أن تقول ( كان طعامه زيدٌ آكلاً )[/font] [font="]إلا الظرف والجار والمجرور فهذا العرب توسعوا فيه ، تقول مثلاً : كانَ فى الحلقةِ جمالُ فاهماً – كان عندنا زيدٌ مُقيماً[/font] [font="]إذاً : ( فى الحلقة – عندنا ) الظرف والجار والمجرور .. يجوز أن يلي الفعل كان وأخواتها.[/font] [font="]إذاً : معمول خبر كان لا يتقدم على الخبر والإسم ويلى الفعل إلا إذا كان ظرفاً أو جار ومجرور .[/font] [font="]يا أيها الكرام : حتى يكون للخبر معمول فلابد أن يكون الخبر إسم فاعل أو اسم مفعول أو مصدر .. يعنى لابد أن يكون إسم له عمل . إسم بيعمل عمل الفعل .[/font] [font="]إنما لو قلت : كان زيدٌ رجلاً : رجلاً إسم جامد لا يأتى له معمول[/font] [font="]إنما : كان زيدٌ ضارباً : كان زيدٌ ضارباً الأعداء ( ولا تقل كان الأعداء زيدٌ ضارباً ) لا تُقدم [/font] [font="]إذا قلنا ( كان زيدٌ رجلاً فى البيتِ ) فرجلاً هنا بمعنى شجاعاً ، وفى البيت : جار ومجرور – يصلح بأن يتقدم : كان فى البيت زيدٌ رجلاً[/font] [font="]إنما لايصلح أن تأتى له بمعمول غير الجار والمجرور حتى مع تأويله بمعنى إسم يعمل عمل الفعل[/font] [font="] [/font] [font="]وقد تُزادُ كانَ فى حشوٍ كما كان أصحَّ عِلم مَن تقدما[/font] [font="]إختُصت ( كان ) بأنها تأتى زائدة ، يجوز زيادة ( كان ) بين المتلازمين كالمبتدأ والخبر ، وأكثر ما تُزادُ كان : بين (ما) وفعل التعجب ، تقول : ما كان أحسن الثناءَ – ما كان أصح عِلم مَن تقدما - ما كان أجمل فلاناً .. فكان هنا زائدة بين (ما) التعجبية وفعل التعجب - زائدة بمعنى لا تحتاج إلى اسم ولا إلى خبر ،وتُعرب : زائدة لا محل لها من الإعراب لكنها تُفيد قوة المعنى ( توكيد المعنى ) يعنى : ما كان أصح علم من تقدما : ابن مالك اختار هذه الجملة – يعنى هؤلاء الذين تقدمونا كان علمهم صحيحاً وعلى غاية منالتوكيد ..[/font] [font="]ما كان أصح علم من تقدما : ما هُنا تعجبية – يقع بعدها فعل التعجب ثم مفعولاً به ، وفاعل فعل التعجب ضمير مستتر وجوباً [/font] [font="]( ما أحسن الثناءَ ) : ما تعجبية مبتدأ ، أحسن : فعل ماضى ، والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو) ، الثناء : مفعول به[/font] [font="]ما كان أصح علم من تقدما : ما كان أصح ( هو علم ) :[/font] [font="]ما : تعجبية مبتدأ ، كان : زائدة لا محل لها من الإعراب ولا تحتاج لا إلى إسم ولا إلى خبر[/font] [font="]علم : مفعولٌ به[/font] [font="] [/font] |
[font="]وقد تُزادُ كان فى حشوٍ كما :[/font]
[font="]فى حشو : يعنى بين شيئين متلازمين بين المبتدأ والخبر – بين النعت والمنعوت ( جاء رجل كان عاملٌ )[/font] [font="]أقول ( زيدٌ كان عالمٌ ) زيد : مبتدأ ، عالم : خبر ، كان : زائدة لا محل لها من الإعراب[/font] [font="]لكن لو قلت ( زيدٌ كان عالماً ) كان هُنا ناقصة لها إسم ضمير مستتر وعالماً خبر [/font] [font="] [/font] [font="]وقد تُزادُ كان فى حشوٍ كما كان أصح عِلم من تقدما[/font] [font="]ما دام إقتصر أو جاء بمثال زيدت فيه كان بين (ما) التعجبية وفعل التعجب : ما كان أصح علم من تقدما : إذاً هو يدلنا على أن ذلك الموضع هو أكثر المواضع التى تُزادُ فيها كانَ[/font] [font="]كان الزائدة لا تحتاج إلى إسم ولا خبر ، فيكون إعراب ما كان أصح علم من تقدما :[/font] [font="]ما : ما تعجبية مبتدأ[/font] [font="]كان : فعل ماضى – زائدة لا محل لها من الإعراب[/font] [font="]أصح : فعل التعجب – فعل ماضى مبنى على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على (ما) [/font] [font="]علم : مفعول به[/font] [font="]وجملة( أصح علم ) : فى محل رفع خبر ما[/font] [font="]وعلم من تقدما : علم مضاف ومَن مضاف إليه ، [/font] [font="]وتقدما : جملة لا محل لها من الإعراب صلة مَن[/font] [font="] [/font] [font="]ويحذفونها ويبقونَ الخبر وبعد إن ولو كثيراً إذ اشتهر[/font] [font="]قد تُحذف كان مع اسمها ويبقى الخبر وذلك يكثر بعد ( إن و لو الشرطيتين ) كما فى قول النبى صلى الله عليه وسلم : " إلتمس ولو خاتماً من حديد " :[/font] [font="]خاتماً : خبر لكان المحذوفة مع اسمها ، والتقدير : ولو كان ما تلتمسُ خاتماً من حديد – أو : ولو كان المُلتَمَس خاتماً من حديد ، فحُذفت كان واسمها وبقى الخبر [/font] [font="]وقيل : الناسُ مجزيون بأعمالهم إن خيراً فخير وإن شراً فشر .. فـ ( خير – شر ) خبر لكان المحذوفة مع اسمها – أى إن كان عملهم خيراً فجزاؤهم خيرٌ ، وإن كان عملهم شراً فجزاؤهم شرٌ[/font] [font="] [/font] [font="]وبعدَ أن تعويضُ ما عنها ارتُكب كمثل أمّا أنتَ براً فأقترب[/font] [font="]قد تُحذف كان وحدها ويُعوّض عنها بـ (ما ) كقول الشاعر : أبا خراشة أما أنت ذا نفر .. يعنى : لئن كنتَ ذا نفر ، فكان حُذفت وانفصل اسمها [/font] [font="]لئن كنتَ : فلما حذفنا كان ، التاء جئنا مكانها بالضمير ( أنتَ ) أما أنتَ ،وعوضنا عن كان بـ (ما) وأدغمنا (ما) فى ( أن )[/font] [font="]كذلك : أما أنت براً فأقترب : يعنى أصل الكلام : لأن كنت براً فأقترب[/font] [font="] [/font] [font="]ومن مضارعٍ لكان مُنجزم تُحذف نونٌ وهو حذفٌ ما التُزم[/font] [font="]حذفٌ ما التُزم : يعنى ليس بحذف واجب وإنما هو حذف جائز[/font] [font="]تُحذف النون من مضارع كانَ المجزوم بشرط ألا يليه ساكن ولا يتصل بالفعل ضميرُ نصبٍ متحرك ، يعنى : { ولم أكُ بغياً } ، { ولم تكُ شيئاً } ، { وإن تكُ حسنةً } ، { فلا تكُ فى ضيقٍ } .. كل هذه المواضع فيها مضارع كان وهو ( تكون أو يكون ) وجُزم ..[/font] [font="]إذاً المضارع المرفوع والمنصوب لا تُحذف منه النون[/font] [font="]ولم يلتقِ بساكن : { لم يكن الذين كفروا } لا يجوز حذف النون مع أنه مضارع مجزوم لأنه إلتقى بساكن [/font] [font="]فى قول النبى صلى الله عليه وسلم – فى حديث ابن صياد – " إن يكُنهُ فلن تُسلط عليه "" [/font] [font="] إن يكُنه : لا يجوز حذف النون لأن الفعل إتصل به ضمير نصب متحرك وهو هاء الغائب ، فلا يجوز القول ( إن يكُه )[/font] [font="]وهذا الحذف جائز وليس بلازم ، [/font] [font="]لكن هناك كلمة لابد أن نفهمها وهو أنه إذا حُذفت النون دلّ ذلك على عدم توكيد المعنى كما هو مع ثبوت النون – يعنى لو راجعت المواضع : مرة قال القرآن الكريم للنبى صلى الله عليه وسلم ( فلا تكن فى مرية ، ومرة قال : فلا تكُ فى ضيق : فالموضعان ليسا سواء[/font] [font="]فلا تكن فى مرية : يعنى النبى صلى الله عليه وسلم كان فى موقف شديد – أشد من الموقف الآخر فجاء ثبوت النون ليزيد المعنى ويزيد توكيد النهى ( لمّا أكثر أهل الكتاب فى المراء ..)[/font] [font="]إذاً : ثبوت النون يدل على توكيد الكلام أكثر[/font] [font="]إذاً : لمّا قالت ( ولم أكُ بغياً ) كأنها مطمئنة إلى طهارة نفسها ولا تحتاج إلى أن تؤكد كثيراً ، فلم تقل ( ولم أكن بغياً )[/font] [font="]على كل حال : إذا كان حذف النون جائزاً فلابد أن نفرق بين موضعٍ حُذفت فيه النون وموضع ثبتت فيه مع جواز الحذف[/font] [font="]فما دامَ كان حذفها جائز : لماذا ثبتت ؟[/font] [font="]إذاً الموقف موقف يحتاج إلى توكيد أكثر ولاسيما إذا كان عندنا موضعان يمكن المقارنة بينهمنا – يعنى المخاطب واحد فى موضع ثبتت معه النون وموضع حُذفت معه النون – إذاً فيه موضع كان أشد من موضع آخر ...[/font] [font="] [/font] [font="] [/font] [font="]اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً[/font] [font="]وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم[/font] [font="]والحمد لله رب العالمين [/font] |
الساعة الآن 04:08 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.