كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
ماذا وجــدت عندما فقدت الله؟؟؟؟
الحمد لله الذى رضى لعباده الاسلام دينا وجعل لهم طريق الحق سبيلا والصلاة والسلام على خيرعباده ورسله محمد صلوات ربى وسلامه عليه ايها الاخوة والاخوات ماذا وجدتم عندما فقدتم الله ؟؟؟ نعم تدبروا هذا السوال جيدا فى انفسكم شتان شتان بين رجل جعل الله نصب عينه فراقبه وجعل كل عمل يعمله لله وكل معصية او شبهة يتركها لله نعم فهو يمشى بامر الله ويجتنب نواهيه ورجل اخر قد اطلق لنفسه السراح فهو يعصى الله ليلا ونهار سرا وجهار لايراقبه ولا يخشاه تعصف به الشهوات كالريشة فى مهب الريح توجه انّى شاءت فهو صريع الهوى لا يوما راقب الله ولا يوما تذكره بطاعة ولا يوما تذكره بنعمة منها عليه يعيش فى نعم الله ليلا ونهار يكفيه الله بستره وعافيته ولا لحظة تذكر هذا راى اناس فى البلاء والمحن متقلبين ولم يشكر الله على فضلة وعافيته ساعة واحدة اى عبد لله هذا !!! اترضون ان تكونو مثل هذا العبد الابق العاصى الجاحد لنعم الله راقب الله حتى لاتزل وتعصيه حرى بالعبد ان يراقب الله ليلا ونهار ويتذكر عظمته حتى لايزل ولا يعصيه سبحانه قال تعالى ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ ﴾ انه من كمال عدل الله ان يقيس عملك ويزنه يوم القيامة حتى لو صغر وكان امثال الذر مع التفضل عليك برحمته سبحانه فهو مبدى النعم قبل استحقاقها فلو قاس عملك مع نعمة من نعمه عليك لما وزن عملك شيئا مقابل نعمة واحدة فضلا عن باقى النعم فسبحان المنعم المتفضل بعطائة على عباده وتذكر وانت تراقب الله قوله تعالى وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً{2} وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً{3}الطلاق نعم انها تقوى الله قال ابن القيم: " المراقبة دوام علم العبد، وتيقّنه باطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه " . وقال القاسمي: " المراقبة هي ملاحظة الرقيب، وانصراف الهم إليه" . قال صلى الله عليه وسلم في تعريف الإحسان: ((أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)) قال ابن قدامة: " أراد بذلك ـ أيالإحسان ـ استحضار عظمة الله، ومراقبته في حال العبادة" . وقال ابن الأثير: "أراد بالإحسان الإشارة إلى المراقبة، وحسن الطاعة نعم مراقبة الله هى اهم شيئا ما راقب الله عبداً إلا فاز وفلح ولنقف مع مراقبة الله بعض الشىء ومن درجات المراقبة درجات المراقبة : أ- الدرجةالأولى : استدامة السير إلى الله وتعظيمه، وحضور القلب معه والذهول عن غيره، والقرب إليه مع الأنس والسرور به قال ابن القيم في معرض شرحه لهذه الدرجة: " فإن الحضور يوجب أنساً ومحبة، وإن لم يقارنهما تعظيم أورثاه خروجاً عن حدود العبودية ورعونة، فكل حب لا يقارنه تعظيم المحبوب فهو سبب للبعد عنه،والسقوط من عينه... وأما السرور الباعث فهو الفرحة والتعظيم، واللذة التي يجدها في تلك المداناة ؛ فإن سرور القلب بالله وفرحه به، وقُرّة العين به، لا يشبهه شيء من نعيم الدنيا ألبتة... ولا ريب أن هذا السرور يبعثه على دوام السير إلى الله عز وجل،وبذل الجهد في طلبه وابتغاء مرضاته" .(1) ب - الدرجة الثانية : مراقبة الله بصيانة الباطن والظاهر: قال ابن القيم شارحاً لهذه الدرجة: " هذه مراقبةٌ لمراقبة الله لك، فهي مراقبة لصفة خاصة معينة، وهي توجب صيانة الباطن والظاهر، فصيانة الظاهر بحفظ الحركات الظاهرة، وصيانة الباطن بحفظ الخواطر و الإرادات والحركات الباطنة ".(2) ج - الدرجة الثالثة: مراقبة الله بشهود انفراده سبحانه بأزليته وحده، وأنه كان ولم يكن شيء قبله، وكل ما سواه فكائن بعد عدمه بتكوينه : قال ابن القيم مبينا معنى هذه الدرجة : " وهذا الشهود متعلّق بأسمائه وصفاته، وتقدُّم علمه بالأشياء ووقوعها في الأبد مطابقة لعلمه الأزلي، فهذا الشهود يُعْطي إيماناً ومعرفة، وإثباتا للعلم والقدرة، والفعل، والقضاء والقدر.(3) فضائل مراقبة الله أ - أن المراقبة سبب من أسباب دخول الجنة : قال تعالى: {هَلْ جَزَاء ٱلإِحْسَـٰنِ إِلاَّ ٱلإِحْسَـٰنُ} [الرحمن:60]. قال ابن القيم مفسراً الآية: " الإحسان جامع لجميع أبواب الحقائق، وهو أن تعبد الله كأنك تراه... وفي الحديث إشارة إلى كمال الحضور مع الله عز وجل، ومراقبته، ومحبته ومعرفته ، والإنابة إليه، والإخلاص له، ولجميع مقامات الإيمان ".(4) وسُئل ذو النون : بم ينال العبد الجنة؟ فقال : بخمس، وذكر منها: " ومراقبة الله في السر والعلانية ".(5) وقال عَزَّ من قائل: {بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة:112]. 2- أنها تعينه على ترك المعاصي والمنكرات : قال ابن الجوزي: " فقلوب الجهال تستشعر البُعْد؛ ولذلك تقع منهم المعاصي، إذ لو تحققت مراقبتهم للحاضر الناظر لكفوا الأكُفَّ عن الخطايا، والمتيقظون علموا قربه فحضرتهم المراقبة،وكفتهم عن الانبساط " . (7) وقال ابن القيم: " فإن الإحسان إذا باشر القلب منعه من المعاصي، فإن من عبد الله كأنه يراه لم يكن ذلك إلا لاستيلاء ذِكره ومحبته وخوفه ورجائه على قلبه، بحيث يصير كأنه يشاهده، وذلك يحول بينه وبين إرادة المعصية، فضلاً عن مواقعتها " . (8) وقال أيضاً : " فمن راقب الله فيسره حفظه الله في حركاته في سره وعلانيته ".(9) 3 - أنها من أفضل الطاعات وأعلاها : قال ابن عطاء: " أفضل الطاعات مراقبة الحق على دوام الأوقات" . (10) قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى : {وَأَحْسِنُواْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ} [البقرة:195] : "ومضمون الآية الأمر بالإنفاق في سبيل الله في سائر وجوه القربات، ووجوه الطاعات، وخاصة صرف الأموال في قتال الأعداء... في عطف بالأمر بالإحسان وهو أعلى مقامات الطاعة " . (11) 4- أنها من خصال الإيمان وثمراته : قال القصري: " فأما كونه من الإيمان فبيّن؛لأنه في نفسه تصديق بالنظر إلى الله في الحال، أو تصديق بأن الله ينظر إليه، إلا أنه ثمرة الإيمان، وأعلاه وخالصه ".(12) 5 - أن بها يسعد العبد، وتصلح أحواله في الدارين : قال ابن علان: " فينبغي ألا يشتغل إلا بما فيه صلاحه معاشاً ومعاداً، بتحصيل ما لا بد منه في قوام البدن، وبقاء النوع الإنساني، ثم بالسعي في الكمالات العلمية، والفضائل العلية التي هي وسيلة لنيل السعادة الأبدية... وذلك إنما يكون بالمراقبة، ومعرفة أن فيما كيف تراقب الله؟ : أ- أن تنظر إلى همّك وإرادتك قبل فعل الطاعات، فإن كان همّك وإرادتك لله أمضيتها، وإن كان لغيره فلا : قال الحسن البصري: "رحم الله عبداً وقف عند همه، فإن كان لله مضى، وإن كان لغيره تأخر ". (13) وقال القاسمي: " ثم للمراقب في أعماله نظران: نظر قبل العمل، ونظر في العمل، أما قبل العمل فلينظر همه وحركته أهي لله خاصة أو لهوى النفس ومتابعة الشيطان ؟ فيتوقف فيه ويتثبّت حتى ينكشف له ذلك بنورالحق، فإن كان لله تعالى أمضاه، وإن كان لغير الله استحيا من الله، وانكف عنه، ثم لام نفسه على رغبته فيه، وهمه به، وميله إليه، وعرّفها سوء فِعْلها، وأنها عدوّة نفسها". (14) ب - أن تنظر إلى إرادتك عند الشر وعفي فعل الطاعات فتخلص نيتك لله سبحانه وتعالى : قال ابن قدامة: " ومراقبة العبد في الطاعة وهو أن يكون مخلصاً فيها " .(15) وقال القاسمي: " وأما النظرالثاني للمراقبة عند الشروع في العمل، فذلك بتفقد كيفية العمل ليقضي حق الله فيه، ويحسن النية في إتمامه، ويتعاطاه على أكمل ما يمكنه ".(16) ج - أن تراقب الله قبل الهم بالمعصية، فتكفّ عنها : قال القصري وهو يعدّد أنواع الإحسان : " فأما قسم المعاصي على اختلاف أنواعها؛ فإن العبد مأمور بأن يعلم أن الله يراه، فإذا هم بمعصية وعلم أن الله يراه، ويبصرُه على أي حالة كان، وأن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور كفَّ عن المعصية ورجع عنها ".(17) د - أن تراقب الله بعد الوقوع في المعاصي بالتوبة : وقال القصري: " فإن غلبه فعل المعاصي انقضَّ وزلّ عن مقام الإحسان، ووقع في شكلٍ يبطل العبادة سارع إلى الاستغفار، والرجوع إلى مقام الإحسان ". (18) قال ابن القيم: " ومراقبته في المعصية تكون بالتوبة والندم والإقلاع ".(19) هـ - أن تراقب الله في المباحات فتشكره على نعمه، ولا تسترسل بالكلية فيها : وقال القصري: " وأما القسم الثالث من المباحات والكسبيات؛ فإن ذلك محل الغفلة، والسهو عن هذا المقام الإحساني، فإذا تذكّر العبد أن الله يراه في تصرّفه، وأنه أمره باتباعه والإقبال عليه، وقلّة الإعراض عنه استحيا أن يراه مكباً على الخسيس الفاني ، مستغرقاً في الاشتغال به عن ذكره ؛ فيقبضه ذلك عن الاستكثار الملهي ، والاشتغال والاسترسال بالكلية في أمور الدنيا ". (20) قال ابن القيم: " ومراقبته في المباح تكون بمراعاة الأدب، والشكر على النعم، فإنه لا يخلو العبد من نعمة لا بد له من الشكرعليها ". (21) ومعذرة على الاطالة ارجو من الله ان ينفعى وينفعكم بها اللهم ارزقنا تقواك فى السر والعلن والغيبة والشهادة اللهم اجعلنى خير مما يظنون واغفر لى ما لا يعلمون اللهم اجعل لى فى قلوب عبادك ودا اللهم لا تعذب احد دل عليك اللهم لا تعذب احد عرف بك لاتنسونا من صالح دعائكم وفى النهاية اسالكم بالله ان تستمعوا الى هذا المقطع الموثر جدا الرابط http://www.islamic-flash.net/Flash/Card-1930.html المراجع 1- مدارج السالكين (2/69-70) بتصرف. 2- مدارج السالكين (2/71) بتصرف. 3- مدارج السالكين (2/74-75) بتصرف 5- مدارج السالكين (2/479). 6- انظر: إحياء علوم الدين (4/398). 7- صيد الخاطر (236). 8- الجواب الكافي (70). 9- مدارج السالكين (2/96). 10- انظر: إحياء علوم الدين (4/397). 11- تفسير ابن كثير (152). 12- معارج القبول (2/399). 13- انظر : مختصر منهاج القاصدين (377). 14- موعظة المؤمنين (451-452). 15- مختصر منهاج القاصدين (373). 16- موعظة المؤمنين (452). 17- انظر: شعب الإيمان (2/363). 18- انظر: شعب الإيمان (2/363). 19 مدارج السالكين (2/68). 20- انظر: شعب الإيمان (2/364). 21- مدارج السالكين (2/68). |
#2
|
|||
|
|||
الله المستعان
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
|
#3
|
|||
|
|||
|
#4
|
|||
|
|||
احسن الله اليكم |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ماذا, الله؟؟؟؟, عندما, فقدت, وجــدت |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|