تحذير الساجد من أخطاء العبادات والعقائد

[أم حفصة السلفية]

 

قول القائل :


((ماشاء الله وشئت))_
((توكلت على الله وعليك))
((لولا الله وفلان))_
(أنا بالله وبك))_((مالي الا الله وأنت)).


هذا لا يجوز لأن فيه شرك لفظي وكأن القائل يقصد بقوله أن يساوي العبد بالله _جل وعلا_ والصواب أن يقول ماشاء الله ثم شئت ،أو أنا بالله ثم بك ، أي يجب عطف مشيئة العبد على مشيئة الرب بـ ((ثم)) وهذا هو الصواب لأن مشيئة الله سابقة لمشيئة العبد ومشيئة العبد مترتبة على مشيئة الله فلا يكون الا ماشاء الله.
وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال :
جاء رجل الى رسول الله صلى اله عليه وسلم فراجعه في بعض الكلام فقال : ماشاء الله وشئت ،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((أجعلتني لله عدلا لا بل ماشاء الله وحده)).

قول القائل :
((شاءت الظروف )) _((وشاءت الأقدار))

هذه اللفظة منكرة ولا تجوز لأن الظروف والأقدار لا مشيئة لهما وانما الذي يشاء هو الله عز وجل.

قول القائل :
((فلان لا بيرحم ولا بيخلي رحمة ربنا تنزل )):

هذا اعتقاد خاطئ وقول منكر.. مفاده أن الله _عز وجل _ تحوله الحوائل وأن المخلوق يستطيع أن يمنع شيئا من رحمة الله لعباده ..
فأي مخلوق هذا الذي يستطيع أن يمنع نزول رحمة الله _سبحانه وتعالى _.
قال الله تعالى :
((مايفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل من بعده وهو العزيز الحكيم ))
فاطر "2"

قول القائل : ((لا سمح الله))

قال ابن عثيمين أكره أن يقول القائل :
لا سمح الله لأنها ربما توهم أن أحدا يجبر الله على شئ فيقول ((لا سمح الله))
والله عز وجل كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((لا مكره له))
وقال ايضا :
(( لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي ان شئت , اللهم ارحمني ان شئت ولكن ليعزم المسألة وليعظم الرغبة فإن الله لا مكره له ، ولا يتعاظمه شئ أعطاه)).

والأولى أن يقول :
((لا قدّر الله)) بدلا من قوله : ((لا سمح الله ))
لانه ابعد عن توهم ما لا يجوز في الله تعالى.
وعبارة (( لاقدّر الله))
معناها الدعاء بأن الله لا يقدر ذلك ، والدعاء بأن الله لا يقدر هذا جائز وكأنه القائل يسأل الله أن لا يقدر الأمر.

التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم :

يحرم التوس بجاه النبي صلى الله عليه وسلم , فلا يقول الانسان : اللهم إني أسألك بجاه نبيك كذا وكذا ....
وذلك لأن الوسيلة لا تكون الا اذا كان لها أثر في حصول المقصود , وجاه النبي صلى الله عليه وسلم بالنسبة للداعي ليس له أثر في حصول المقصود ,
وان لم يكن له أثر لم يكن سببا صحيحا له أثر في حصول المطلوب ,
فجاه النبي صلى الله عليه وسلم هو مما يكون منقبة له وحده.
أما نحن فلسنا ننتفع بذلك وانما ننتفع بالايمان بالرسول صلى الله عليه وسلم ومحبته , وما أيسر الأمر على الداعي اذا قال :
اللهم أني أسألك بايماني بك وبرسولك كذا وكذا ...
بدلا من أن يقول : أسألك بجاه نبيك

قولهم :
(( ياشمش ياشموسة خذي سن الننوسة وهاتي سن العروسة))

كثيرا من الناس مايقول لولده الصغير عندما يسقط سنّه أو ضرسه :
اذا أردت أن يخرج مكانه سن أجمل منه فخذ السن التي سقطت وارم بها في عين الشمس وقل :
(ياشمش ياشموسة خذي سن الننوسة وهاتي سن العروسة) ,
فيعتقد الطفل أن الشمس هي التي تخلق الاسنان ...وهذا اعتقاد شركي وذلك لأن الله هو الخالق البارئ جل وعلا , والشمس خلق من خلقه تسجد له
قال تعالى :
(( ألم تر أن الله يسجد له من فى السموات و من فى الأرض و الشمس و القمر و النجوم و الجبال و الشجر و الدواب و كثير من الناس و كثير حق عليه العذاب و من يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء))
الحج : 18 .
و روي في الصحيحين , ‏عن ‏أبي ذر رضي الله عنه قال: قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ :
يا أبا ذر ‏ ‏هل تدري أين تذهب الشمس اذا غابت ؟
فإنها تذهب حتى تأتي العرش ، فتسجد بين يدي ربها فتستأذن في الرجوع فيأذن لها وكأنها قد قيل لها :
ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها فذلك مستقرها.

قول القائل : ((البقية في حياتك))

هذه الكلمة يقولها المعزّي لمن توفي له قريب أو صديق , ويعني بها أن :
الميت مات مات قبل انتهاء أجله , فهو يدعو الله أن ينقل ماتبقى من السنوات من عمر الميت الى عمر قريبه أو صديقه هذاو وهذه كلمة خاطئة واعتقاد باطل لأنه لا يموت أحد قبل انقضاء أجله.
قال تعالى:
(( فاذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون))
" الأعراف: 34"

قول القائل : (( أصل ربنا عايز ))

وهذه الكلمة لا تجوز في حق الله جل وعلا
وذلك لأن العوز يعني : الحاجة ...... وحاشا لله _ عز وجل_ أن يحتاج لأحد من عباده.
قال تعالى:
(( ياأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد))
" فاطر:15"
والصواب أن نقول : الله يريد ... فقد قال الله تعالى عن نفسه
(( فعّال لما يريد ))
" البروج :16"

قول القائل :
(( ربنا واقف معايا)) _
(( ماشي على كف الرحمن))

وهي عبارة يقولها انسان اذا أراد أن يعترف بفضل الله عليه ولكنه يخطئ في التعبير ..... فهو يريد أن يقول :
أعانني الله ووفقني في كل شئ فله الحمد .....
ولكنه يخطئ فيقول : (ربنا واقف معايا)....
وهذا خطأ لأنه بذلك أثبت لله صفة لم يثبتها لنفسه
والصواب كما قلنا أن يقول : أعانني الله... وفقني الله
عندما تجد رجلا فقيرا فاذا سألته عن حاله قال لك : أنا متزوج وعندي ست أولاد ومرتبي ضعيف وآديني ((ماشي على كف الرحمن))
وهذا لا يجوز لانه ايضا أثبت لله صفة لم يثبتها لنفسه -جل وعلا_.... وهي صفة الكف .
كذلك فان ذلك فيه اثبات صفة الكف للرحمن مع جعل الأرض التي يمشي عليها الماشي هي كفه _جل وعلا_ وهذا تشبيه قمئ نعوذ بالله منه
والصواب أن يحمد الله على كل حال وأن يتقرب منه بالطاعات ويسأله _سبحانه_ أن يوسع عليه وعلى أولاده.

قول القائل :
(( ربنا عرفوه بالعقل ))


اننا نعلم يقينا أن عقول البشر قاصرة ولقد رأينا على مدى العصور والازمان كيف أن العقول البشرية قادت أصحابها الى الكفر والجحود .


فها هو العقل الفرعوني قاد صاحبه الى أن يعبد الشمس من دون الله وها هو العقل الياباني الذي قاد صاحبه الى أن يعبد تمثال بوذا وهاهو العقل الهندي الذي قاد صاحبه الى عبادة البقر وهذا هو العقل الروسي الذي قاد صاحبه إلى أن ينكر أن للكون إلها فالشاهد أن العقل لوحده لا يهتدي من دون الوحي الشرعي الالهي .

والصواب أن العقل عرف الله جل وعلا بالشرع والعقل في أن واحد وليس معنى ذلك أننا ننكر قيمة العقل ولكن العقل لا يهتدي الا بنور الوحي

كتابة كلمة (ص) بين قوسين بدلا من صلى الله عليه وسلم

في الحديث الذي رواه مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشر
فمن أراد أن يكتب حديث النبي فعليه أن يلفظ لفظ الصلاة على النبي كاملة حتى ينال أجر كل من قرأ الحديث فصلى على النبي صلى الله عليه وسلم فان ذلك يكون في ميزان حسناته
فلا تحرم نفسك أيها الاخ الحبيب من هذا الثواب العظيم.

قول القائل :
((كسبنا الصلاة على النبي))

وهى كلمه تحمل فى مجملها الاستخفاف بالاجر العظيم المترتب على فضل الصلاه على النبى "صلى الله عليه وسلم"
فهي كلمة يقولها الانسان اذا خسر شيئا من حطام الدنيا فيقول آدينا دخلنا المشروع وضاعت الفلوس كلها ...كسبنا الصلاة على النبي.

كأنه يقول :
ان الذى يصلى على النبى "صلى الله عليه وسلم"
فلن يربح شيئا ؛؛؛ وأما الذي يكسب المال فقد حاز الخير الكثير ..
وهذا فهم خاطئ والله اذا أمتلأت قلوبنا بحب الله وبحب رسوله لاصبحت السنتنا رطبه بذكر الله وبالصلاه على رسول الله "صلى الله عليه وسلم"
قال تعالى :
(إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما))
روى أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا
فيا ليتنا نعرف قدر النبي صلى الله عليه وسلم وقدر الصلاة عليه.

قول القائل عند المصيبة :
((لا حول ولا قوة الا بالله))

والصواب أن يقول انا لله وانا اليه راجعون
قال تعالى :
(( الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا إليه وإنا إليه راجعون , أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون))
" البقرة:156،157"
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مامن مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله
(( إنا لله وإنا إليه راجعون)) اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها إلا أخلف الله له خيرا منها))
قالت فلما مات أبو سلمة قلت :
أي المسلمين خير من أبي سلمة ،أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
ثم إني قلتها فأخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قول القائل (لا حول الله))


هذا خطأ كبير لانه ينفي القوة والحول عن الله جل وعلا والصواب أن يقولها كاملة لا حول ولا قوة إلا بالله

قول بعضهم لبعض :
((طال عمرك)) أو ((أدام الله أيامك))

قد يقدم الانسان خدمة لاخيه المسلم فيدعو له أخوه قائلا :
أدام الله أيامك أو أطال الله بقاءك أو طال عمرك ومن المعلوم أن دوام الحياة لأي انسان مستحيل وذلك :
لقوله تعالى :
(( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام))
" الرحمن 26 * 27"
وقوله تعالى :
((وماجعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم خالدون))
"الانبياء:34"
ولا ينبغي أن يطلق القول بطول البقاء لان البقاء قد يكون خيرا وقد يكون شرا فإن شر الناس من طال عمره وساء عمله.
وقال صلى الله عليه وسلم :
((خير الناس من طال عمره وحسن عمله وشر الناس من طال عمره وساء عمله))
فالأفضل أن يدعو المسلم لأخيه : أطال الله بقاءك في طاعته أو ربنا يبارك في عمرك .

[أم الزبير محمد الحسين]

جزاكِ الله خيراً

[أم حفصة السلفية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم الزُبير السلفية

جزاكِ الله خيراً

وجــــــــــزاكي مثله