توحيد بدأ الصوم في الأمة الواحدة

[صابر عباس حسن]

 

وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا

الفرائض وتوحيد الأمة

ما من فريضة في الإسلام الا ولها تأثير في ترابط الأمة ,
فانظر في فريضة الصلاة وكيف تجمع المؤمنين خمس مرات في أوقات معلومة , تؤلف بين قلوبهم وتوحد شملهم , ثم أنظر إلى فرضية صلاة الجمعة في المسجد الجامع لتوحيد كلمتهم ,

وكذلك فريضة الزكاة , حيث تدعم الصلة بين الأغنياء والفقراء , ونشر روح الحب بين أفراد المجتمع , فلا حقد ولا حسد , فالكل يتعاون لرفعة مجتمعه .

وانظر إلى فريضة الحج وكيف تجمع قلوب المؤمنين على صعيد عرفة في ميقات واحد محدد لا يتخلف عنه فرد في أنحاء العالم .

ويبقى فريضة الصوم , فهي تجمع شمل الأمة في بدأ صومها ويوم عيدها .
و الوطن العربي من المحيط الي الخليج وطن واحد وقد تم تقسيمه كما نعلم جميعا,
ويجمعه ليل واحد أو جزء كبير من الليل، وبناء على ذلك إذا ثبت ميلاد شهر رمضان الكريم لزم الوطن الواحد بدأ الصوم رغم تعدد الحكومات فلو تم تقسيم السودان مثلا الى ثلاث أقطار فلا يعني ذلك تعدد بدأ الصيام في كل قطر ..!!
وهذا ليس بالغريب، إذ إننا نوحد بدء شهر ذو الحجة وذلك لتوحيد الوقوف بعرفة. أما بخصوص كيفية الرؤية ، فالآية صريحة (قال تعالى: فمن شهد منكم الشهر فليصمه) والشهادة تثبت باليقين- كما تقول أشهد ان لا الله الا الله،
واليقين يتحقق بوسائل كثيرة منها الرؤية البصرية ومنها الأدلة الكونية والأدلة العلمية التي ثبت صحتها، كما نفعل في مواقيت الصلاة .
فلم يعد كل منا يراقب حركة الشمس لمعرفة مواقيت الصلاة , فقد تم ضبتها وفقا للمقايس الفلكية الدقيقة التي تحسب كسوف الشمس بعد عشرات السنين وهذا يدل على عظيم قدرة الله تعالى .. ( الشمس والقمر بحسبان )

إن توحيد بدء الصيام مطلب الأمة فلم تعد الأمة مغيبة العقول.

وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا- 103 ال عمران

إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ – 159 الأنعام

وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ – 46 الأنفال


وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ -52 المؤمنون

[أم الزبير محمد الحسين]

نوحد صيامنا ؟؟؟؟
ومن سيعيش الفرقة حينها وأمريكا واليهود على من سيضحكون حينها وعلى من سيعبثون
إدا وحدنا صومنا فهذا يعني توحيد الدول العربية والإسلامية كيف سيأمن الأمريكيون واليهود على حياتهم حينها
ألا تعلم في توحدنا قوة وفي توحدنا عودة للإسلام ثم عودة الحكم الاسلامي
ثم عودة العز للإسلام والمسلمين أتظنهم سيصمتون ؟

لاأظن ذلك فالوقت لم يحن بعد لتوحيد صيامنا ولم يحن بعد لقرأة هذه الأية (فمن شهد منكم الشهر فليصمه)
وتطبيقها

والله المستعان

جزاكم الله خيراً