انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات العامة ::. > الإعلامي وأخبار المسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-02-2009, 12:56 AM
أبو عمر الأزهري أبو عمر الأزهري غير متواجد حالياً
الأزهر حارس الدين في بلاد المسلمين
 




Icon37 كلمة الفقيه بن عبد المقصود حول أحداث غزة

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد
ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون
ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا
ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما
أما بعد ، فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ، وبعد :
فأوصي إخواني بتقوى الله عز وجل وأذكرهم بإخوانهم في غزة وأن الجهاد كما يكون بالنفس يكون بالمال وباللسان أيضا ، وقد روى الإمام أبو داود بإسناد صحيح عن أنس بن مالك (رضي الله تعالى عنه) أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : "جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم"
فالجهاد باللسان هو تبيين [في هذا الموضع أتصور هذا يعني] هو تبيين مدى حقارة اليهود وقساوة قلوبهم وأنهم على رأس قائمة أعداء المسلمين كما قال تبارك وتعالى : {لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا} وكذلك تبيين السنن الربانية فيما يحدث في غزة والدعاء لإخوانك المسلمين في غزة أن يحقن الله عز وجل دماءهم ، اللهم إنهم جوعى فأطعمهم عراة فاكسهم حفاة فاحملهم ضعفاء فقوهم عزل فسلحهم مغلوبون فانتصر اللهم ألف بين قلوبهم واجعلهم يدا واحدة على عدوهم يارب العالمين اللهم نجهم من الكافرين من اليهود والأمريكان ومن المنافقين الذين مالئوا اليهود والأمريكان على قتال إخواننا يارب الأرباب
ولا ننسى الجهاد بالمال ، هم يحتاجون إلى أموال يحتاجون إلى طعام يحتاجون إلى شراب يحتاجون إلى مأوى إلى ملبس في هذا البرد الشديد إلى سلاح ، وكل هذا إنما يُشترَى بالمال ، فهم يحتاجون إلى المال وبفضل الله تبارك وتعالى هناك أبواب لتوصيل المال إلى هناك ، نقابة الأطباء واتحاد الأطباء العرب وأرقام حساباتهم موجودة في الصحف والندوة العالمية للشباب الإسلامي أيضا ، هذا باب من الأبواب
أما فيما يختص بمقالة أو بقول بعض الجُهال "إن إخواننا في حماس يستحقوم مايجري لهم" هذه مقالة إنسان منافق ، وينبغي أن يتذكر دائما قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : "يوشكُ أن يأتيَ زمانٌ يغربل الناس فيه غربلة" فكلما تأتي فتنة تغربل الناس وتفضح مكنونات القلوب وكل إناء ينضح بما فيه ، وأظن أن قائل هذه المقالة إنما قالها لإرضاء أسياده من الطواغيت كي يسمحوا له بالكلام ، لكن ماأعرفه أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعي له سائر الأعضاء بالسهر والحُمَّى" والحديث في الصحيحين عن النعمان بن بشير (رضي الله تعالى عنه)
وفي لفظٍ : "ترى المؤمنين" ولذلك يقول شيخ الإسلام (رحمه الله) : [إذا رأيتَ هذه الحالة فالإيمان موجودٌ ، وإن غابت هذه الحالة فالإيمان غائبٌ أو [.. الكلمة غيرواضحة في الشريط..]" والعياذ بالله
وروى البخاري أيضا عن أبي موسى الأشعري (رضي الله تعالى عنه) أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ، وشبك بين أصابعه"
إن مشكلة حماس أنها ذات توجه ديني ، وهم لايريدون ذلك ، وقد صرَّح بعض الطواغيت بأنه لايمكن أن يُسمَح بإنشاء دولة دينيةٍ في غزة أو في فلسطين ، صرَّحوا بهذا ، فلذلك تمالأَ الكفارُ مع المنافقين على ضرب إخواننا ، فلا يصح أن ينقاد أحد إلى هذه المقالة الفاسدة التي قالها رجلٌ [بل ليس رجلاً] التي قالها ذكرٌ منافقٌ ، هذه مقالة المنافقين أنَّ إخواننا في غزة يستحقون هذا ، يعني قد يُبتلَى ذلك الرجل قد يُبتلى بما ابتُليَ به إخوانه في غزة ، إن شمتَ هذه الشماتة قد يُبتلَى قائل هذه المقالة ، بل إنه ابتُلِيَ فعلاً
فالإنسان مُعَرَّض في كل وقتٍ للامتحان والاختبار ، وكما قال (صلى الله عليه وآله وسلم) في حديث حذيفة (رضي الله عنه) في صحيح مسلم : "تُعرَض الفتنُ على القلوب كرعض الحصير عودا عودا ، فأي قلب أشربها نُكتت فيه نكتة سوداء ، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء ، حتى تعود القلوب على قلبين ، قلب أسود مُرْبَادّاً كالكوز مُجَخياً لايعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ماأشرب من هواه [كالكوز مجخيا: أي الكوز المقلوبة، والكوز في هذا الوضع المقلوب لاتحتفظ بالموائع فكذلك هذا القلب يندلق أو يذهب منه الإيمان والعياذ بالله] ، وقلب أبيض كالصَّفا لاتضره فتنةٌ مادامت السماوات والأرض"
كل موقف ، كل خبر تقرؤه في الصحف أو تسمعه في التلفاز ، وكل منظر تراه في الطريق ، كل هذه ابتلاءات عليك أن تقف فيها الموقف الذي يُرضي ربك عز وجل
روى أبو داود بإسناد صحيح عن العُرسِ بن عميرة (رضي الله تعالى عنه) أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : "إذا عُمِلت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فأنكرها كمن غاب عنها ، ومن غاب عنها فرضيَها كان كمن شهدها" ينبغي أن تكون موالاتنا لله ورسوله والذين آمنوا ، ابحث عن قلبك هذا القلب يوالي من؟ يوالي اليهود أم يوالي الأمريكان أم يوالي الطواغيت أو يوالي أبا مازن أو يوالي إخواننا في حماس الذين يريدون أن يُطبقوا شريعة الله عز وجل والذين أعلنوه جهادا دينيا وإن رغمت أنوف العلمانيين ، على كل حال رب العزة سبحان وتعالى بيَّنَ ذلك في سورة المائدة وهي من آخر مانزل ، قال تعالى : {ياأيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لايهدي القوم الظالمين ، فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ماأسروا في أنفسهم نادمين ، ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين ، ياأيها الذين آمنوا من يرتدَّ منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم ، إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ، ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم المفلحون}
فنسأل الله عز وجل أن يجعلنا من حزبه تبارك وتعالى ، فعلى كل إنسان أن يتبنى الموقف الذي يُرضي به ربه عز وجل ، وأما قائل هذه المقالة فحسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الهل ونعم الوكيل في قائل هذه المقالة الذي يشمت بإخوانه المسلمين ، أسأل الله أن يُخرسَ لسانَ قائل هذه المقالة ، وأذكر بما أخرجه أحمد وابو داود من حديث ثوبان (رضي الله تعالى عنه) أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : "يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها"
الأكلة، تصَوَّر!! مجموعة كبيرة من الدجاج جُوِّعَت ثم وُضعَ لها طبقٌ صغيرٌ من الطعام كيف سيكون المنظر؟ تناحر على تناول واختطاف هذا الطعام فكذلك شَبَّه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
"يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها ، قالوا : أمن قلة نحن يومئذ يارسول الله؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير [كثير، العدد في الليمون] ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله المهابة من قلوب أعدائكم وليقذفن في قلوبكم الوهن ، قالوا : وما الوهن؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت"
أنا كلما قرأتُ هذه العبارة الأخيرة أتذكر كيف أنَّ رِبْعِيَّ بنَ عامر (رضي الله تعالى عنه) قال لقائد الفرسِ [لرستم] : "لقد جئتُكم بأناسٍ يُحبون الموتَ كما تحبون أنتم الحياة" هكذا انتصر الإسلام وسادَ وعَلا على سواعد هؤلاء الذين يحبون الموتَ كما يحب أعداؤهم الحياة
"ولينزعن الله المهابة من قلوب أعدائكم وليقذفن في قلوبكم الوهن ، قالوا : وما الوهن؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت"
طبعا هذا الحديث أنا أظن أن الكثير منا يحفظه لأنه يتردد دائماً لكن كيف ينزع أو يرفع الإنسان عن نفسه هذا الوهن الذي هو حب الدنيا وكراهية الموت؟ كيف؟
لن يكون ذلك أبداً إلا بسلوك الطريق الذي جاء به الصادق المصدوق (صلى الله عليه وآله وسلم) وجمع القلب على موالاة الله عز وجل ورسوله والذين آمنوا فقط وقطع الموالاة عن الكافرين والمنافقين ، وبينَ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نفس الأسباب في حديث آخر أخرجه أبو داود من حديث عبد الله بن عمرو (رضي الله تعالى عنهما) أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : "إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذنابَ البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد [وبيع العينة بيع من البيوع التي يتحايل بها على الربا، فكيف الظن إذا انتشر الربا نفسه واستُحل] سَلَّطَ الله عليكم ذلا لاينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم" أو قال : "حتى تراجعوا دينكم"
يعني إذن هذا حبٌّ للدنيا ، حب الدنيا هذا يقود الإنسان إلى طلبها حتى من الحرام "إذا تبايعتم بالعينة" وترك الجهاد الذي هو مظنة هلكة النفس .
في حديث سَبرة بن أبي الفاكه (رضي الله تعالى عنه) الذي أخرجه الإمام أحمد وصححه أهل العلم أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : "إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه كلها ، قعد له بطريق الإسلام فقال: أتسلم وتذر دينكَ ودينَ آبائكَ وآباءِ آبائك؟ فعصاه فأسلم ، ثم قعد له بطريق الهجرة فقال له: تهاجر وتترك أرضكَ وسماءَكَ وإنما مثل المهاجر كمثل الفرَس في الطُّول [الطول هو الحبل الذي يشدُّ الفرسَ إلى الوَتدِ، يعني حركته محدودة في دائرة نصف قُطرِها بهذا الحجم] فعصاه فهاجر ، ثم قعد له بطريق الجهاد فقال : تجاهد وهو جَهدُ النفس والمال فتُقتَل فتُنكَح المرأة ويُقسَّم المال؟ فعصاه فجاهد"
فإذن الشيطان يقعد لنا بهذا الطريق ، وكما بيَّنتُ أنَّ الجهاد كما يكون بالنفس يكون بالمال وهذا الذي نستطيعه ، وباللسان وهذا الذي نستطيعه أيضاً ، أما الجهاد بالنفس فالناس هناك يحتاجون إلى المؤن إلى السلاح وإلى الدواء وإلى الطعام والشراب والملبس وما إلى ذلك ، هذا هو مايحتاجون إليه .
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ، وصلى الله وسلمَ وباركَ على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
**********
فضيلة الشيخ
محمد بن عبد المقصود عفيفي
حفظه الله تعالى

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عمر الأزهري ; 01-02-2009 الساعة 12:59 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-02-2009, 02:33 AM
أبو أنس الأنصاري أبو أنس الأنصاري غير متواجد حالياً
II كَانَ اللهُ لَهُ II
 




افتراضي

أظنهُ ردٌ كافٍ شافٍ
أسألُ اللهَ تعالى ان يباركَ في صناديدِ حماس وأن يسدد رميتهم ، وأن يخزيَ عباسَ وأمثاله .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-05-2009, 04:51 AM
ابو شهاب العوضي ابو شهاب العوضي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الكريم
ارجو ارسال رابط الشريط الذي تحدث فيه الشيخ / محمد عبد المقصود عن غزة
وجزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-05-2009, 04:56 AM
أبو عمر الأزهري أبو عمر الأزهري غير متواجد حالياً
الأزهر حارس الدين في بلاد المسلمين
 




افتراضي

جزاك الله خيرا أبا أنس
*************
وعليكَ السلام ورحمة الله وبركاته أخي الحبيب أبا شهاب العوضي (حفظكَ الله)
تفضل ياغالي الشريط على هذا الرابط :
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=87377
نفع الله بك ياحبيب .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-08-2009, 02:51 AM
أبو يعقوب الأثري أبو يعقوب الأثري غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي


جزاك الله خيراً
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-08-2009, 03:01 AM
ابو عبيد الله ابو عبيد الله غير متواجد حالياً
الفقير إلى ربه
 




افتراضي

بارك الله فى شيخنا الفاضل وحفظه

نفع الله بك ياحبيب .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 06:42 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.