انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


أرشيف قسم التفريغ يُنقل في هذا القسم ما تم الإنتهاء من تفريغه من دروس ومحاضرات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-23-2009, 11:07 PM
أم سلمى أم سلمى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي النحو والضرف بتاريخ 28 أبريل

 

النحو والصرف للفرقة الرابعة – بتاريخ 28-4-2009

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومَن والاه .. وبعدُ ..
فمع قراءةٍ فى الألفية وبيان المعنى الذى وردَ فى الأبيات ، وهذا البيان نافعٌ لطلاب الفرقتين الثالثة والرابعة ..
كان الحديثُ موصولاً عن المبتدأ والخبر ، وعرفنا أن المبتدأ نوعان :
1) مبتدأ له خبر 2) ومبتدأ له مرفوعٌ سدّ مسدّ الخبر
وعرفنا أن الخبر يأتى مفرداً وجملة وشبه جملة
وعرفنا أيضاً متى يُخبر بالظرف ، فقلنا : يُخبر بالظرف عن المعنى ولا يُخبر بإسم الزمان عن الذاتِ
وعرفنا أن من حق المبتدأ أن يكون معرفة ولا يُبتدأ بالنكرة إلا إذا عمّت أو خصّت
ووقفنا عند تأخير الخبر وجوباً – أو إمتناع تقديم الخبر على المبتدأ ، وكان كلام صاحب الألفية :

فأمنعه حين يستوى الجزءانِ عُرفاً ونُكراً عادِمَى بيانِ
كذا إذا ما الفعلُ كان الخبرا أو قُصِدَ استعماله مُنحصراً
أو كان مُسنداً لذى لام ابتدا أو لازم الصدر كمن لى مُنجداً

فأمنعه : أى امنع تقديم الخبر على المبتدأ
اليوم نحن مع تقديم الخبر وجوباً .. متى يجب تقديم الخبر على المبتدأ ؟
قال : ونحو عندي درهمٌ ولى وطر ملتزمٌ فيه تقدُم الخبر
(1)الموضع الأول الذى يجب فيه تقديم الخبر على المبتدأ : أن يكون الخبر شبه جملةٍ والمبتدأ نكرة : كعندي درهم – لي وطر ..
(2)كذا إذا عادَ عليه مُضمرُ مما به عنه مبيناً يُخبرُ
أى : إذا كان فى المبتدأ ضميرٌ يرجع إلى الخبر وَجَبَ تقديم الخبر نحو : فى الدار صاحبُها
(3) كذا إذا يستوجبُ التصديرا كأين من علمتَهُ نصيراً
يعنى إذا كان الخبرُ ( اسم استفهام ) كأين من علمتهُ نصيراً ؟
(4) إذا كان المبتدأ محصوراً ، قال : وخبر المحصور قدِّم أبداً كما لنا إلا اتباع أحمدا
بعد أن إنتهى من تقديم الخبر وجوباً بدأ الكلام فى حذف أحد جُزئى الجملة ، أى : قد يُحذف المبتدأ ، وقد يُحذف الخبر : إما جوازاً وإما وجوباً .. قال :
وحذفُ ما يُعلمُ جائزٌ كما تقولُ زيدٌ بعد مَن عندكما
يعنى جواباً ، واحد يسألك : من عندكما ؟ فتقول : زيدٌ
فزيدٌ مبتدأ وخبره محذوف ، أى : زيدٌ عندنا ، فأستغنيتَ عن ذِكر الخبر لدلالة السؤال عليه .

وفى جواب كيف زيدٌ قل دَنِفْ فزيدٌ استغنى عنه إذ عُرِف
إذاً لو كان السؤال دالاً على الخبر : جاز حذف الخبر ، مثل :
مَن عندكما ؟ .. فالذى يسأل مَن عندكما يعرف أن عندكما إنسان ولكن لا يعرف مَن هو .. إذاً هو يعرف الخبر ..
أما الذى قال : كيف زيدٌ ؟ فيعرف زيداً ولا يعرف خبر زيد ..
ففى الجواب تذكرُ ما يحتاج إليه السائل وتحذفُ ما يعرفه السائل
فالسائل الذى يسأل ( مَن عندكما ؟ ) يعرف الخبر ولا يعرف المبتدأ ، فتقول كما قال : تقول زيدٌ بعد مَن عندكما ؟ فهو يعرف الخبر ولا يعرف المبتدأ فذكرت له المبتدأ وهو ( زيد ) وحذفت الخبر لأنه يعرفه
أما الذى قال ( كيف زيدٌ ؟ ) يعرف زيد ولكن لا يعرف خبره
طالب يسأل (...)
الشيخ : هذا الحذف جائز ، يعنى لكَ أن تقول ( زيدٌ عندنا ) فى جواب مَن عندكما ؟ وفى ( كيف زيدٌ ؟ ) لكَ أن تقول : زيدٌ دَنِف ( يعنى مريض )
وفى جواب كيف زيدٌ قل دَنِف فزيدٌ استُغنى عنه إذ عُرف ..
إذاً الذى يُعرف من السؤال يُستغنى عنه فى الجواب فيُحذف جوازاً

ثم يأتى لمواضع حذف الخبر وجوباً : قال :
وبعد لولا غالباً حَذف الخبر حتمٌ وفى نَص يمينٍ ذا استقر
وبعد واوٍ عيَّنت مفهومَ معْ كمثل كلُ صانعٍ وما صنع
ومثل حالٍ لا يكونُ خبراً عن الذى خبره قد أُضمِرا
كضربي العبدَ مُسيئاً وأتم تبيينى الحق منوطاً بالحِكم
أربعة مواضع يجب فيها حذف الخبر :
1) قال : وبعد لولا غالباً حذف الخبر حتمٌ وفى نص يمين ذا استقر
فإذا كان المبتدأ بعد ( لولا ) : لولا اللهُ ما اهتدينا .. يعنى : لولا اللهُ هدانا
لولا أنتم لكُنا مؤمنين ( فى قول الذين خاصموا أسيادهم الذين فتنوهم قالوا : لولا أنتم لكنا مؤمنين) : أى لولا أنتم صددتمونا عن الهدى .. فـ ( صددتمونا عن الهدى ) خبر حُذف وجوباً
وفى نَص يمين : أى : إذا كان المبتدأ نصاً فى اليمين : حُذف الخبر وجوباً ، مثل : لعمرُكَ إنهم لفي سكرتهم يعمهون .. لعمرُك : مبتدأ – وهو نصٌ فى اليمين ، وخبره محذوف وجوباً ، والتقدير : لعمرُك يمينى أو قسمي إنهم لفي سكرتهم يعمهون

وبعد واو عيّنت مفهوم مَعْ :
يعنى إذا كان المبتدأ معطوفاً عليه اسمٌ بواو تُفيد معنى ( مَع ) مثل : كلُ صانعٍ وماصنع
أى : كلُ صانعٍ وما صنع متلازمانِ أو متقارنانِ ، فالخبر عُرف مما دلت عليه الواو من الماعية ، يعنى الواو دلت على أنهما متلازمانِ أو متقارنانِ فحُذف الخبرُ وجوباً ، تقول :
كلُ جندىٍ وسلاحه ، كل طالبٍ وكتابه .. أى : متلازمان
إذاً : حينما يُعطف على المبتدأ اسمٌ بواوٍ تُفيد معنى ( مع ) يُحذف الخبرُ وجوباً

الموضع الرابع قال : وبعد حالٍ لا يكونُ خبراً عن الذى خبره قد أُضمرا
أُضمرا يعنى قد حُذف ، يعنى إذا وقع بعد المبتدأ حالٌ لا تصلح خبراً ولكنها دلت على الخبر ، مثل : ضربي العبدَ مُسيئاً :
ضربي : مبتدأ ، ضرب مضاف وياء المتكلم مضاف إليه
العبدَ : مفعولٌ به للمصدر
مسيئاً : حال
والخبر محذوف وجوباً ، والتقدير : ضربي العبدُ حاصلٌ إذا كان العبدُ مسيئاً
كذلك : وأتم تبيينى الحقَّ منوطاً بالحِكَم
حينما تقول ( أتم تبيينى ) الحقَّ منوطاً بالحِكَم .. هل تعرفون معنى هذه العبارة ؟
أتم تبيينى الحق منوطاً بالحِكَم ( طبعاً هو فتح ياء المتكلم وهذا جائز ) يعنى : أحسن ما يُبيِّن الحق على لسانك أن تشفعه بالحكمة ، أن تنوطه وتعلقهُ بالحكمة
منوطاً : حال ، لا تصلح خبراً
هل يصلح ( تبيينى منوطٌ ) ؟ .. لا تصلح
هل يصلح ( ضربي مسئٌ ) ؟ .. لا يصلح
إذاً الحال التى دلت على الخبر لا تصلح خبراً ، لو كانت تصلح خبراً لرفعناها على انها خبر.
التقدير : أتمُ تبيينى الحقَّ حاصلٌ إذا كان الحقُ منوطاً بالحِكم
يا أيها الكرام : الخبر رُكن فى الجملة ، فإذا كانت الجملة تحتاج إلى الخبر وهو الركن : لا أتركه وآتى بالحال ، فالحال فضلة يعنى ممكن الإستغناء عنه – يعنى يأتى بعد تمام الجملة
فإذا كانت الحال تصلُح خبراً لرفعناها على أنها خبر
إنما الكلام هنا فى الحال التى لا تصلُح خبراً
وقبل حالٍ لا يكون خبراً عن الذى خبره قد أُضمرا
يعنى قبل حال لا تصلح أن تكون خبراً عن المبتدأ الذى حُذف خبره ..
إذاً : يجب حذف الخبر فى أربعة مواضع :
1)إذا كان المبتدأ بعد ( لولا )
2)إذا كان المبتدأ نصاً فى اليمين
3)إذا عُطف على المبتدأ اسم بواوٍ تفيدُ معنى ( مع )
4)إذا كان بعد المبتدأ حال لا تصلح أن تكون خبراً

آخر مسألة فى باب المبتدأ والخبر هى : تعدُد الخبر :
قال : وأخبروا باثنين أو بأكثرا عن واحدٍ كهُم سَرَاةٌ شُعَرا
شُعرا : اصله ( شعراء )
هُم سراة شعراء ، أنتم طلابٌ تجارٌ ، أنتم عمالٌ طلابٌ ... فهنا عدّدت الخبر ، أخبرت عنك بخبرين أنت عاملٌ ، طالبٌ ، تاجرٌ .. فهنا عددت الخبر عن مبتدأ واحد
هُم سراة : سراة أى : شُرفاء – أو وجهاء
هم سراة شعرا : يعنى هُم وجهاء وشعراء
وأخبروا باثنين أو بأكثرا عن واحدٍ كهُم سراةٌ شعرا
وفى القرآن الكريم : { وهو الغفور الودودُ ذو العرشِ المجيدُ فعّالٌ لما يريد }
هو الغفور : الخبر الأول
الودود : الخبر الثاني
ذو : الخبر الثالث
المجيد : الخبر الرابع
فعالٌُ : الخبر الخامس
خمسة أخبار عن ( هو )
{ ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتقين } : لو قلت الكتاب خبر ، لا ريب فيه : خبر ثاني ، هدىً : خبر ثالث
{ الله الرحمنُ الرحيمُ الولىُ الحميدُ } كل هذه أخبار متعددة

كـــان وأخواتهــــا
قال بن مالك :
ترفعُ كان المبتدا اسماً والخبر تنصبهُ ككان سيداً عمر
ككان ظل باتَ أضحى أصبحا أمسى وصارَ ليس زالَ برحا
فتئَ وأنفك وهذى الأربعة لشبه نفىٍ أو لنفىٍ مُتبعة
ذكر بن مالك فى أول كلامه الأفعال التى تعمل بلا شرط
ترفع كان المبتدا إسماً وخبراً تنصبه ككان سيداً عمر
كان – ظل – بات – أضحى – أصبح – أمسى : كل هذه الأفعال تعمل بلا شرط ثم قال : زال – برح – فتئ - انفك : وهذه الأربعة لا تعمل إلا بشرط أن يسبقها نفىٌ أو شبه نفى ، هذا معنى ( وهذى الأربعة لشبه نفىٍ أو لنفىٍ مُتبعة ) ..
يعنى ( زال) بدون (ما ) بدون نفى أو شبه نفى : ليست من أخوات كان
فى قول الله عز وجل { إن الله يُمسك السمواتِ والأرضَ أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحدٍ من بعده } لا ( تزول ) من أخوات كان ، ولا ( زالتا ) من أخوات كان لأنها لم تُسبق لا بنفى أو بشبه نفى
تزولا : تزول فعل مضارع منصوب بأن ، وألف الاثنين فاعل
زالتا : زالَ فعل ماضى والتاء تاء التأنيث ، والألف فاعل ،
ولا تحتاج إلى إسم ولا خبر
إنما { ولا يزالون مختلفين } هُنا سبق ( يزال ) النفى ، والواو- واو الجماعة -: إسم يزال
ومختلفين : خبر يزال

ماهو شبه النفى ؟
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أبريل, النحو, بتاريخ, والضرف


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 10:49 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.