انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟!

كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-08-2011, 11:04 PM
أم سيف السلفية أم سيف السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Icon37 الفارق بين التوبة و الإستغفار

 

التوبة

هى الرجوع إلى الله تعالى فمن تاب إلى الله أى رجع إلى الله عز وجل وأناب اليه وهى ماحية للذنب حتى ولو كان كفر برب العالمين أعاذنا الله وإياكم, بل يبدل الله سيئاتهم حسنات.

قال تعالى [وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ العَذَابُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا] {الفرقان:68 - 70}

وللتوبة شروط يجب تحقيقها :

1 - شرط فى الماضى........... وهو أن يندم على ما فعل فى الماضى
2 - شرط فى الحاضر............ وهو أن يترك المعصية المقيم عليها فى الحاضر
3 - شرط فى المستقبل............... أن يعزم على عدم الرجوع للمعصية فى المستقبل
هذا لو كانت المعصية فى حق الله أما إن كانت فى حق الناس فيجب تحقيق شرط رابع
4 - رد الحقوق إلى أهلها..... بمعنى أنه من سرق مال يجب عليه إعاده ما سرقة بشكل أو بآخر ونحو ذلك.

فمن ندم على ما فات ولم يترك المعصية فهذه ليست توبة وإذا ندم على ما فات وترك المعصية ولم يعزم بقلبه
على عدم الرجوع إليها فهذه ليست توبة فيجب تحقيق الشروط الثلاثة معا والرابع إذا كان فى حق الناس.
فالتوبة فرض عين على كل مسلم
قال تعال [... وَتُوبُوا إلى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ] {النور:31}
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يا أيها الناس توبوا إلى الله إنى أتوب إلى الله فى اليوم سبعين مرة)


الإستغفار

هو شىء أخص من التوبة ويراد به الاستغفار والتوبة أحيانا وأحيانا يراد به الإستغفار فقط .

إذا اجتمع اللفظان فى آيه واحد مثل [وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ...] {هود:3} ، يراد به التوبه والندم على ما فات وعدم العودة فى المستقبل .

و يوجد إستغفار من غير توبة كقول (أستغفر الله) وهو طلب المغفرة ,وقد جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "أذنب عبد ذنب، فقال ربي أني أذنبت ذنب فأغفر لي، فقال الله علم عبدي أن له رب يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، غفرت لعبدي، ثم أذنب هذا العبد ذنب، فقال ربي إغفر لي، فقال الله علم عبدي أن له رب يغفر الذنب ويأخذ بالذنب فغفرت لعبدي، ثم أذنب هذا العبد ذنب، فقال رب أغفر لي، فقال الله علم عبدي أن له رب يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، غفرت لعبدي وليفعل عبدي ما يشاء"
وهذا ليس فيه دعوة للمعصية ولكنها دعوة من الله للإستغفار، فمادام العبد يستغفر ربه ويتوب إليه فالله يغفر له مادام على هذه الهيئة

فإذا ظل الانسان على هذه الوتيرة من الإستغفار على معصية معينة لمحوها والإستغفار على معصية لا بعينها مؤثر فى محو السيئات فيمكن الإستغفار من غير الأخذ بمعصية معينة لتحصيل رحمة الله ولغفران ذنوب لا يعلمها ولغفران تقصير لا يشعر به.

و هذا إستغفار مطلق وهو من غير توبة. أو التلفظ به من غير إستحضار معانى التوبة وشروطها

الاستغفار له ثلاثة احوال:
1 - الإستغفار باللسان
2 - الإستغفار بالقلب
3 - الإستغفار باللسان مع مواطأة القلب

هذه المراتب الثلاثة يغفر الله بهم ولكن كلا حسب درجته وأعلى الدرجات فى الإستغفار هو إستغفار القلب واللسان معاً، والجمع بين الإستغفار والتوبة أمر مقصود ومحبوب لله تعالى وهو الكمال.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-09-2011, 12:33 AM
أم حبيبة السلفية أم حبيبة السلفية غير متواجد حالياً
« عَفَا الله عنها »
 




افتراضي

اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك من كل ذنب

جزاكـِ الله خيرا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-09-2011, 03:38 PM
أم سيف السلفية أم سيف السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزانِ و اياك
بارك الله فيكِ
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-09-2011, 08:22 PM
جمال حمزة جمال حمزة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك
جزاكم الله خيراً
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-10-2011, 02:22 PM
أم هارون السلفية أم هارون السلفية غير متواجد حالياً
مالي إلا أنت يا خالق الورى
 




افتراضي

ما شاء الله ،
كلامٌ بديع
نسأل الله أن يغفر لنا ويتوب علينا..
جزاكِ الله خيراً، ونفعكِ ونفع بكِ ..
التوقيع

أما جاءكم عن ربكم: (وَتَزَوَّدُوْا) .. فما عُذر من وافاهُ غيرَ مُزَوِّدِ ..!!
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-10-2011, 02:58 PM
أم سيف السلفية أم سيف السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

قال ابن القيم رحمه الله في مدراج السالكين (1/307):وأما الاستغفار فهو نوعان : مفرد ومقرون بالتوبة فالمفرد :

كقول نوح عليه السلام لقومه : استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا نوح
وكقول صالح لقومه : لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون النمل :
وكقوله تعالى : واستغفروا الله إن الله غفور رحيم البقره :
وقوله : وما كان الله يعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون الأنفال

والمقرون كقوله تعالى : استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله هود
وقول هود لقومه استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا هود
وقول صالح لقومه : هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب هود
وقول شعيب واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود هود

فالاستغفار المفرد كالتوبة بل هو التوبة بعينها مع تضمنه طلب المغفرة من الله
وهو محو الذنب وإزالة أثره
ووقاية شره لا كما ظنه بعض الناس
أنها الستر فإن الله يستر على من يغفر له ومن لا يغفر له
ولكن
الستر لازم مسماها أو جزؤه فدلالتها عليه إما بالتضمن وإما باللزوم وحقيقتها
وقاية شر الذنب ومنه المغفر لما يقي الرأس من الأذى والستر لازم لهذا المعنى وإلا فالعمامة لا تسمى مغفرا ولا القبع ونحوه مع ستره فلا بد في لفظ المغفر من الوقاية
وهذا الاستغفار هو الذي يمنع العذاب في قوله : وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون الأنفال
فإن الله لا يعذب مستغفرا
وأما من أصر على الذنب وطلب من الله مغفرته فهذا ليس باستغفار مطلق
ولهذا لا يمنع العذاب
فالاستغفار يتضمن التوبة والتوبة تتضمن الاستغفار
وكل منهما يدخل في مسمى الآخر عند الإطلاق
وأما عند اقتران إحدى اللفظتين بالأخرى فالاستغفار : طلب وقاية شر ما مضى
والتوبة : الرجوع وطلب وقاية شر ما يخافه في المستقبل من سيئات أعماله فها هنا ذنبان : ذنب قد مضى
فالاستغفار منه : طلب وقاية شره وذنب يخاف وقوعه فالتوبة : العزم على أن لا يفعله والرجوع إلى الله يتناول النوعين : رجوع إليه ليقيه شر ما مضى ورجوع إليه ليقيه شر ما يستقبل من شر نفسه وسيئات أعماله
وأيضا فإن المذنب بمنزلة من ركب طريقا تؤديه إلى هلاكه
ولا توصله إلى المقصود فهو مأمور أن يوليها ظهره ويرجع إلى الطريق التي فيها نجاته
والتى توصله إلى مقصوده وفيها فلاحه فههنا أمران لا بد منهما : مفارقة شيء والرجوع إلى غيره فخصت التوبة بالرجوع
و الاستغفار بالمفارقة وعند إفراد أحدهما يتناول الأمرين ولهذا
جاء والله أعلم الأمر بهما مرتبا
بقوله استغفروا ربكم ثم توبوا إليه هود
فإنه الرجوع إلى طريق الحق : بعد مفارقة الباطل وأيضا فالاستغفار من باب إزالة الضرر والتوبة
طلب جلب المنفعة فالمغفرة أن يقيه شر الذنب
والتوبة : أن يحصل له بعد هذه الوقاية ما يحبه وكل منهما يستلزم الآخر عند إفراده والله أعلم
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01-10-2011, 03:18 PM
أم سيف السلفية أم سيف السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزانِ و اياكم
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 01-11-2011, 04:36 PM
محبة الرسول والصحابة محبة الرسول والصحابة غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

جزاكي الله خيرا
وجعله الله في ميزان حسناتك
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 01-11-2011, 09:34 PM
أم سيف السلفية أم سيف السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزانِ و اياكِ,بارك الله فيكِ
اللهم امين
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 01-13-2011, 03:35 PM
أم إيناس أم إيناس غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاك الله خيرا .اللهم إغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات،اللهم آميييييييييييييييييييين.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
التوبة, الفارق, الإستغفار, بين, و


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 03:29 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.