قصة مستوحاة من الواقع

[ام معاذ سعد]

 

فتح باب منزله بايد مرتعشة فقد سبق ان حاول وضع المفتاح في قفل الباب لكنه سقط منه مرات عديدة واخيرا فتح الباب ودخل منزله بتردد والدموع تملا عينيه
هذا المنزل الذي كان مليئا بصخب طفليه اللذين ما ان يسمعا الباب يفتح حتى يتسابقامنادين بابا اتى بابا اتى واتجه الى غرفة الصغيرين واخذ يجول بناظريه في انحائها هذا سرير احمد وهذا سرير محمد وهنا دولاب ملابسهما وهذا صندوق لعبهما ثم اتجه الى المطبخ اين زوجته الغالية التي كانت تحرص على ان تستقبله وتودعه بوجه مشرق وان لايدخل زوجها المنزل الا والطعام معد والمنزل مرتب ونظيف وطفليه الحبيبين قد لبسا ثيابا نظيفة وقاما بجمع اللعب حتى لا يجدها والدهما مبعثرة في انحاء البيت اه يا احبابي ليتني اسمع صراخكم وضحكاتكم واراكم تتسابقون نحوي .اه اه اه ...
اتجه الى غرفة نومه و ارتمى على السرير واجهش بالبكاء وعلا نحيبه بكاء لم يبك مثله في حياته حزن عميق في قلبه بل جرح غائر لن يندمل مع الايام .
مر شريط الذكريات امام عينيه خرج كعادته الى عمله بعد تناول طعام الغذاء وودع زوجته وطفليه قائلا لهما انشاء الله بعد كم شهر سيصبح لكما اخ او اخت هو دائما كان يحرص على قول ذلك لهما حتى يعتادا على الامر
وفي عمله رن الهاتف....يتبع