الفقه والأحكــام يُعنى بنشرِ الأبحاثِ الفقهيةِ والفتاوى الشرعيةِ الموثقة عن علماء أهل السُنةِ المُعتبرين. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
عن قول: "شاءت الظروف أن يحصل كذا وكذا"، "وشاءت الأقدار كذا وكذا"؟.
فأجاب قائلاً: قول: "شاءت الأقدار"، و "شاءت الظروف" ألفاظ منكرة، لأن الظروف جمع ظرف وهو الزمن، والزمن لا مشيئة له، وكذلك الأقدار جمع قدر، والقدر لا مشيئة له، وإنما الذي يشاء هو الله - عز وجل - نعم لو قال الإنسان: "اقتضى قدر الله كذا وكذا". فلا بأس به. أما المشيئة فلا يجوز أن تضاف للأقدار لأن المشيئة هي الإرادة، ولا إرادة للوصف، إنما الإرادة للموصوف. ******************************************) سئل فضيلة الشيخ: عن عبارة لم تسمح لي الظروف؟ أو لم يسمح لي الوقت؟[ فأجاب قائلاً: إن كان القصد أنه لم يحصل وقت يتمكن فيه من المقصود فلا بأس به، وإن كان القصد أن للوقت تأثيراً فلا يجوز. |
#2
|
|||
|
|||
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تقولوا : ما شاء الله و شاء فلان ، و لكن قولوا : ما شاء الله ثم ما شاء فلان " .
صحيح ، الصحيحة برقم ( 137 ) . فقه الحديث : قلت – أي الشيخ الألباني - : و في هذا الحديث وغيره ، أن قول الرجل لغيره : ( ما شاء الله و شئت ) يعد شركاً في الشريعة ، و هو من شرك الألفاظ ؛ لأنه يوهم أن مشيئة العبد في درجة مشيئة الرب سبحانه وتعالى ، و سببه القرن بين المشيئتين ، و مثل ذلك قول بعض العامة وأشباههم ممن يدعي العلم : ( ما لي غير الله و أنت ) و ( توكلت على و عليك ) و مثله قول بعض المحاضرين : ( باسم الله والوطن ، أو ( باسم الله والشعب ) و نحو ذلك من الألفاظ الشركية التي يجب الانتهاء عنها والتوبة منها ؛ أدباً مع الله تبارك وتعالى . و لقد غفل من هذا الأدب الكريم كثير من العامة ، و غير قليل من الخاصة الذين يسوّغون النطق بمثل هذه الشركيات ؛ كمناداتهم غير الله في الشدائد والاستنجاد بالأموات من الصالحين ، والحلف بهم من دون الله تعالى ، والإقسام بهم على الله عز وجل ، فإذا ما أنكر ذلك عليهم عالم بالكتاب والسنة ، فإنهم بدل أن يكونوا معه عوناً على إنكار المنكر ؛ عادوا بالإنكار عليه ، وقالوا : إن نية أولئك المنادين غير الله طيبة ! وإنما الأعمال بالنيات كما جاء في الحديث ! فيجهلون أو يتجاهلون – إرضاء العامة - أن النية الطيبة – وإن وجدت عند المذكورين - ، فهي لا تجعل العمل السيئ صالحاً وأن معنى الحديث المذكور إنما الأعمال الصالحة بالنيات الخالصة ، لا أن الأعمال المخالفة للشريعة تنقلب إلى أعمال صالحة مشروعة بسبب اقتران النية الصالحة بها ، ذلك ما لا يقوله إلا جاهل أو مغرض ! ألا ترى أن رجلاً لو صلى تجاه القبر ، لكان ذلك منكراً من العمل ؛ لمخالفته للأحاديث والآثار الواردة في النهي عن استقبال القبر بالصلاة ، فهل يقول عاقل : إن الذي يعود إلى الاستقبال – بعد علمه بنهي الشرع عنه – أن نيته طيبة و عمله مشروع ؟ كلا ثم كلا ؛ فكذلك هؤلاء الذين يستغيثون بغير الله تعالى ، و ينسونه تعالى في حالة هم أحوج ما يكونون فيها إلى عونه ومدده ، لا يعقل أن تكون نياتهم طيبة فضلاً عن أن يكون عملهم صالحاً ، و هم يصرون على هذا المنكر وهم يعلمون ) . جزاكم الله خيرا ونفع بكم
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|