Untitled-2
 

 
 
 
العودة   منتديات الحور العين > .:: المجتمع المسلم ::. > رَوْضَــــةُ الأَخَــــوَاتِ > دروس غـرفة الأخوات
 
 

دروس غـرفة الأخوات يُدرج فيه دروس " العقيدة - الحديث - التفسير - التجويد - اللغة العربية " كتابة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-10-2009, 07:53 PM
أم أيمن أم أيمن غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي تفريغ المحاضرةالأولى لدورة تفسير القرآن الكريم /فضل تعلم القرآن الكريم وتفسيره

 

تفسير سورة الفاتحة


المحاضرة الأولى


المقدمة/ فضل تعلم القرآن وتفسيره

الحمد لله حمدا يليق بجلال وجهه، وعظيم سلطانه ,الحمد لله الذي افتتح كتابه بالحمد فقال : الحمد لله رب العالمين ,وافتتح خلقه بالحمد فقال تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ[الأنعام:1]، واختتمه بالحمد فقال بعد ذكر مآل أهل الجنة وأهل النار: وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الحمد لله القائل: "إن هذا القرءان يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا فلله الحمد والشكر والثناء، الذى جعل كتابه هدى وشفاء ورحمة ونوراً، وتبصرة وتذكرة،وبركة وهدى وبشرى للمسلمين.
والصلاةوالسلام على خاتم المرسلين, النبي الأميِّ الأمين, وعلى آله وأصحابه والسائرين علىهداهم إلى يوم الدين.
أما بعد :فإنَّ أصدقَ الحديثِكتابُ الله , وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ صلى الله ُعليه وعلى آله وصحبه وسلم , وشرَّ الأمورمحدثاتهُا , وكلَّ محدثة بدعة , وكلَّ بدعة ضلالة , وكلَّ ضلالة فى النار .
حيا الله هذه الوجوه الطيبة المشرقة، وزكى الله هذه الأنفس وشرح الله هذه الصدور، وطبتم جميعاً وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلاً . واسأل الله الذي جمعنا في هذه الدنيا الفانية على هذه الشبكة الصغيرة أن يجمعنا في الآخرة في جنة عالية قطوفها دانية إخوانا على سرر متقابلين .

فضل تعلم القرآن وتفسيره هو عنوان لقاءنا في هذا اليوم ,حديثنا طويل وحتى لا ينسحب بساط الوقت من بين أيدينا سريعاً سوف أركز الحـديث في العناصر الآتية:
1- فضل تعلم القرآن.
2- المرجع في تفسير القرآن
3- معنى كلمة " التفسير
4- فضل علم التفسير
5- الأستعاذة /معنى الاستعاذة والفرق بينها وبين اللياذ
6- صيغة الإستعاذة/ حكم قراءتها ومحلها
7- فضل التعوذ.
8- أركان الأستعاذة
9- الرجيم / الفرق بين الرجيم والمرجوم

أخواتي الفاضلات إن من أعظم نعم الله على العبد هدايته إلى الصراط المستقيم, وتثبيته على المنهجالقويم؛ وإن من أعظم ما يهتدى به القرآن الكريم, القرآن كلام الله جل وعلا، وهذا أعظم دليل على إعجاز القرآن، فمصدرية القرآن دليل على إعجازه فهو كلام الله الذى يصل فضله على كل الكلام كفضل الله على كل الخلق، فهو الكتاب الذيلا يأتيه الباطلمن بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد .
القرآن هو كلام الله الذى تحدى به البشرية عامة وتحدى به المشركين خاصة وما زال التحدى قائماً إلى يوم القيامة قال تعالى: {قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} (88) سورة الإسراء
أنزل الله القرآن ليكون منهج حياة وليكون دستور لنا فى معاشنا ومعادنا من حين أنزله وحتى يرث الله الأرض ومن عليها, ففى القرآن الكريم الفلاح والنجاح وهو شفاء لما فى الصدور .
القرآن الكريم هو : كلام الله العظيم و حبلُ الله المتين , وهو النورُ المبين وصراطه المستقيم، نور للبشرية جمعاء ودستور أنزله رب السماء ونبراس يضئ جوانب الأرض والفضاء..نقل الله به الناس من غياهب الجهل والشرك والظلمات إلى نور الحق والهداية, عصمةٌ لمن تمسكَ به , ونجاة لمناتبعه, لما سمعته الجن تعجبوا فقالوا: إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا"...وهو أساس رسالة التوحيد، وحجة الرسول الدامغة وآيته الكبرى، وهو المصدر القويم للتشريع، ومنهل الحكمة والهداية، وهو الرحمة المسداة للناس، والمحجة البيضاء التي لا يزيغ عنها إلا هالك. فلله الحمد والمنة على نعمه الجمة.. فسبحانك لاتشكر نعمتك إلا بنعمتك ولا تنال كرامتك إلا برحمتك..

كِتَابٌ أُحْكِمَتْءَايَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ من الآية 1 سورة هود
وَإنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ(41لَّا يَأْتِيِه البَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيِلٌ مِنْحَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)) فصلت
فيهنبأُ ما قبلَكم , وخبرُ ما بعدَكم , وحكمُ ما بينكم .هو الفصلُ ليس بالهزلِ, مَنْ تركه من جبارٍ قصمه الله ,ومنابتغى الهدى فى غيره أضلَّهُ الله .
وقد تكفَّلَ اللهُ تعالى لمن قرأالقرآن وعمل بما فيه ألا يضل فى الدنيا, ولا يشقى فى الآخرة .

فقال تعالى : فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَايَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ )(123)وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةًضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124)قَالَ رَبِّ لِمَحَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَ‌ٰلِكَ أَتَتْكَآيَاتُنَا فَنَسِيتَهَاوَكَذَ‌ٰلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَىٰ (126) وَكَذَ‌ٰلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِوَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَىٰ127طه

ومن أعظم حقوق القرآن على الأمة التى أنزل الله على نبيها القرآن آن تقرأ القرآن بتدبر بتفهم بتعقل: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} (24) وقراءة القرآن قٌربةٌمن أعظم القُربات , وعبادةٌ من أجَلِّ العباداتِ , يُعطي الله تباركَ وتعالى عليها منالأجر والثواب , مالا يعطي على غيرِها ؛ وقال صلى الله عليه وسلم) فضل كلام الله سبحانه وتعالى على سائر الكلام كفضل الله تعالى علىخلقه)رواه الترمذي وقال حسن غريب،وضعفه الألباني. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم(إن هذا القرآن مأدبةالله، فتعلموا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل الله، وهو النور المبين،والشفاء النافع، لمن تمسك به، ونجاة لمن تبعه، ولا يعوج فيقوّم، ولايزيغ فيستعتب،ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق عن كثرة الرد، فاتلوه، فإن الله يأجركم على تلاوتهبكلِّ حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول ألم حرف، ولكن ألف عشر، ولام عشر، وميمعشر) رواه الدارقطني والحاكم وصححه،
ومما لا شك فيه أن القرآن الكريم هو أفضل ما يُتعلم، وأفضل ما يُعلَّم، ومصداق ذلكقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خيركم من تعلَّم القرآنوعلمه)رواه البخاري .
ولقد كانَ صلَّى اللهُ عليه وسلم ,يحثُّ على الاجتماعِ على قراءةِ القرآنِ ومدارستهِ ؛فكانَ صلَّى اللهُ عليهو سلَّمَيقولُ : ( وما اجتمعَقومٌ في بيتٍ من بيوتِ الله , يتلونَ كتابَ اللهِ تعالى , و يتدارسونَهُ فيما بينهم , إلا نزلتْ عليهم السكينةُ , و غشيتهمالرحمةُ , و حفتهمُ الملائكةُ , و ذكرهم اللهُفيمنْ عندَهُ)
والمؤمن مأمور بتدبر هذا الكتاب العظيم؛ فلابد لنا من قراءة القرآنومدارسته وتدبر معانيه والاجتماع على ذلك . فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعاً لأصحابهِ , كما قال النبيُّ , عليه الصلاةُ والسلام .(اقرأوا القرآن فإنه يأتي يومالقيامة شفيعاً لأصحابه ) رواه مسلم
وتتحددُ منازلُ النَّاسِ ودرجاتهم فى الجنةِ , على قدر مافى صدورِهم منالقرآنِ ؛كما قال النبيُّ عليهالصلاةُ والسلامُ(يُقالُ لقارئ القرآن : اقرأ , وارْقَ , ورتِّلْ , كما كنت ترتِّلُ فى الدنيا , فإنَّ مَنزِلتَك عِندَ آخرِ آيةٍ تقرؤها)
ويجب علينا العمل بما جاء في القرآنالكريم وذلك بأن نحل حلاله ونحرم حرامه ونقف عند حدوده وذلك بأن يكون القرآندستوراً لنا نطبقه في حياتنا كلها ولا يمكن ذلك إلا بمدارسته ومعرفةمعانيه وألفاظه وأسباب نزوله ومعرفة الناسخ والمنسوخ منه وتعلم تفسيره.
ومن أجل فنون العلم وأشرفها علم التفسير الذي هو تبيين معاني كلام الله عز وجل, يفهم به كتاب الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وإن الحاجه ماسة لهذا العلم فهو من أعظم العلوم وأفضلها
قال العلماء إنما شرف العلم بشرف المعلوم فلما كان المعلوم متعلقا بكتاب الله كان هذا العلم شرف رفيع .
وإنَّا لنحمدُ اللهَ تباركَوتعالى على ما مَنَّ به عَلينا مِنْ الأنشغال بكتابه الكريم وتفسيره وتدبر معانيه , وإنها لنعمة كبيرة من الله نسأله أن يديمها علينا ويرزقنا الأخلاص في القول والعمل والقبول .
وتعلم التفسير واجب لقوله تعالى : كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِصّ:29فالله تعالى بين أن الحكمة من إنزال هذا القرآن المبارك ؛ ليتدبر الناس آياته ، ويتعظوا بما فيها ,والتدبر هو التأمل في الألفاظ للوصول إلى معانيها ، فإذا لم يكن ذلك ، فاتت الحكمة من إنزال القرآن ، وصار مجرد ألفاظ لا تأثير لها .ولأنه لا يمكن الاتعاظ بما في القرآن بدون فهم معانيه .وقال تعالى : أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا(محمد:24)
فالله تعالى وبخ أولئك الذين لا يتدبرون القرآن ، وأشار إلى أن ذلك من الإقفال على قلوبهم ، وعدم وصول الخير إليها .
وكان سلف الأمة يتعلمون القرآن ألفاظه ومعانيه ؛ بذلك يتمكنون من العمل بالقرآن على مراد الله به فإن العمل بما لا يعرف معناه غير ممكن .
وقال أبو عبد الرحمن السلمي : حدثنا الذي كانوا يقرئوننا القرآن كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما ، أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات ، لم يجاوزوها ، حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا.
نسال الله أن يعيننا على دراسة وفهم هذا العلم العظيم المتعلق بكتاب الله سبحانه وتعالى
وأن نستشعر عظمة هذا العلم وأننا نؤدي عبادة جليلة من تدبر لكتاب الله إلى نفع لعباد الله إلى دعوةإلى الله إلى تحفيز لقراءة هذا التفسير المبارك.
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
/فضل, لدورة, المحاضرةالأولى, القرآن, الكريم, تعمل, تفريغ, تفسير, وتفسيره


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator


الساعة الآن 05:31 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.