كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
" الذنوب جراحات ورب جرح وقع في مقتل "
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " الذنوب جراحات ورب جرح وقع في مقتل " الكاتب : أبو محمد المقدسي أوراق من دفتر سجين يقول ابن القيم رحمه الله في فوائده : ما ضُرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله، وقسوة القلب من أربعة أشياء إذا جاوزت قدر الحاجة :وأبعد القلوب من الله القلب القاسي، وإذا قسا القلب قحطت العين. الأكل، والنوم، والكلام، والمخالطة. واعلم أن الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة ، فإن الشهوة : - إما أن توجب ألماً وعقوبة.. - وإما أن تقطع لذة أكمل منها.. - وإما أن تُضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة .. -وإما أن تـثلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثلمه.. - وإما أن تذهب مالاً بقاؤه خيراً من ذهابه.. -وإما أن تضع قدراً وجاهاً قيامه خيراً من وضعه.. -وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ وأطيب من قضاء الشهوة .. -وإما أن تُطرّق لوضيع إليك طريقاً لم يكن يجدها قبل ذلك.. -وإما أن تجلب همّاً وغمّاً وحزناً وخوفاً لا يقارب لذة الشهوة .. -وإما أن تنسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة .. -وإما أن تشمت عدواً وتحزن ولياً.. -وإما أن تقطع الطريق على نعمة مُقبلة.. -وإما أن تحدث عيـباً يبقى صفة لا تزول،فإن الأعمال تورث الصفات والأخلاق. فسبحان الله رب العالمين ،لو لم يكن في ترك الذنوب والمعاصي إلا: إقامة المروءة ، وصون العرض ، وحفظ الجاه ، وصيانة المال الذي جعله الله قواماً لمصالح الدنيا والآخرة ، وصحة الخلق ، وراحة البدن ، وقوة القلب ، وطيب النفس ، وانشراح الصدر ، وقلة الهم والغم والحزن ، وصون نور القلب أن تطفئه ظلمة المعصية … لكفى بذلك باعثاً له على ترك الذنوب والمعاصي… أصول الخطايا ثلاث:
فمن وُقي شر هذه الثلاثة فقد وُقي الشر كله. فالكفر من الكبر ، والمعاصي من الحرص ، البغي والظلم من الحسد. ومن فوائده أيضاً:
ويقول : لما طلب آدم الخلود في الجنة من جانب الشجرة عوقب بالخروج منها… ولما طلب يوسف عليه السلام الخروج من السجن من جهة صاحب الرؤيا،لبث فيه بضع سنين. أصول المعاصي كلها كبارها وصغارها ثلاث:
فغاية التعلق بغير الله شرك ،وغاية طاعة القوة الغضبية القتل، وغاية طاعة القوة الشهوانية الزنا. ولهذا جمع الله بينها في قوله تعالى : (والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولايزنون). ويقول : فحي هلا إن كنت ذا همة فقد حدا بك حادي الشوق فاطوِ المراحلا وقل لمنادي حبـهم ورضاهم إذا ما دعا : لبيك ؛ ألفاً كوامـلا ولا تنظر الأطلال من دونهم فإن نظرت إلى الأطلال عُدْن حوائلا ولا تنتظر بالسـير رفقة قاعد ودعه ، فإن الشوق يكفيك حاملا وخذ قبسا من نورهم ثم سر به فنورهمُ يهديك ليس المشـاعلا وخذ يمنة عنها على المنهج الذي عليه سـرى وفد المحبـّة آهلا وقل ساعدي يا نفس بالصبر ساعة فعند اللقا ذا الكد يصبح زائلا فما هي إلا سـاعة ثم تنقضي ويصبح ذو الأحزان فرحان جاذل حِكَم : ينسب لعمر الفاروق بضع عشرة كلمة حكمٌ كلها ، منها : -
وانظر الكنز (8 / 235) وقال بعض الحكماء :
وقال إبراهيم الخواص : دواء القلوب في خمسة أشياء :
وقد نظموا ذلك شعرا فقالوا وأجادوا :
دواء قلبك خمس عند قسوته فدم عليها تفز بالخير والظفر خلاء بطن ، وقرآن تدبره كذا تَضرُّع باك ساعة السحر كذا قيامك جنح الليل أو وسطه وأن تجالس أهل الخير والخبر رحم الله بن القيم وطيب ثراه وجزى الله الكاتب خير الجزاء وجعله ثقيلاً في موازين حسناته وحسنات الدال على الفائدة اللهم آآآآآآآآآآمين |
#2
|
|||
|
|||
يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ، يامصرف القلوب صرف قلوبنا إلى طاعتك
جزاكِ الله خيرًا وبارك فيما نقلتيه ونفع به .
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|