#1
|
|||
|
|||
شرح حديث :كن في الدنيا كأنك غريب
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سأطرح عليكم بإذن الله شرحا ً لحديث رسول الله " كن في الدنيا كأنك غريب " للإفادة بارك الله فيكم وأسأل الله أن ينفعنا به عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله () بمنكبي فقال : كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك. (رواه البخاري) شرح وفوائد الحديث قوله :(( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )) أي لا تركن إليها ولا تتخذها وطناً ولا تحدث نفسك بالبقاء فيها ولا تتعلق منها إلا بما يتعلق الغريب به في غير وطنه الذي يريد الذهاب منه إل أهله ، وهذا معنى قول سلمان الفارسي : أمرني خليلي صلى الله عليه وسلم أن لا أتخذ من الدنيا إلا كمتاع الراكب . وفي الحديث دليل على قصر الأمل وتقديم التوبة والاستعداد للموت فإن أمل فليقل إن شاء الله تعالى ،قال الله تعالى : {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً* إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ} الكهف: 23-24 قوله : ((وخذ من صحتك )) أمره أن يغتنم أوقات الصحة بالعمل الصالح فيها ، فإنه يعجز عن الصيام والقيام ونحوها لعلة تحصل من المرض والكبر. وقوله :(( ومن حياتك لموتك )) أمره صلى الله عليه وسلم بتقديم الزاد. وهذا كقوله تعالى: {وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ }الحشر18 لا يفرط فيها حتى يدركه الموت فيقول : {حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ{99} لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ } المؤمنون: 99- 100 وقال الغزالي رحمه الله تعالى : ابن آدم بدنه معه كالشبكة يكتسب بها الأعمال الصالحة ، فإذا اكتسب خيراً ثم مات كفاه ولم يحتج بعد ذلك إلى الشبكة ، وهو البدن الذي فارقه بالموت ، ولا شك أن الإنسان إذامات انقطعت شهوته من الدنيا واشتهت نفسه العمل الصالح لأنه زاد القبر ، فإن كان معه استغنى به وإن لم يكن معه طلب الرجوع منها إلى الدنيا ليأخذ منها الزاد ، وذلك بعدما أخذت منه الشبكة فيقال له :هيهات قد فات ! فيبقى متحيراً دائماً نادماً على تفريطه في أخذ الزاد قبل انتزاع الشبكة . فلهذا قال رسول الله : " وخذ من حياتك لموتك " ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم |
#2
|
|||
|
|||
عن ابن عمر رضى الله عنه قال :
أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال : كن في الدنيا كأنك غريب أو كعابر سبيل . وكان ابن عمر رضي الله تعالى عنه يقول : إذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وخذ من صحتك لمرضك ، وفي حياتك لموتك الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 3/343 خلاصة الدرجة: صحيح متفق عليه [أي:بين العلماء] من حديث الأعمش
|
#3
|
|||
|
|||
|
#4
|
|||
|
|||
الجنة ان شاء الله
اكرمنى واكرمك الله واكرم المؤمنين جميعا ربنا يرضاعنى وعنكم واحسن خيتمناجزاكم الله خير على الموضوع الطيب
|
#5
|
|||
|
|||
جزااكم الله خير ونفع بكم
التعديل الأخير تم بواسطة أمّ ليـنة ; 12-01-2009 الساعة 06:08 PM سبب آخر: تصحيح لفظ الجلالة .. |
#6
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيراً
|
#7
|
|||
|
|||
|
#8
|
|||
|
|||
قال شيخنا العلامة المحدث أبوإسحاق الحويني حفظة الله في شرحة لهذا الحديث بعد ما قال النبي صلى الله عليه وسلم كن في الدنيا كأنك غريب استدرك قال عابري سبيل أي لا تكن كغريب لان الغريب قد يستوطن الغربة فيشتري بيت وسيارة وخلافه اما عابري سبيل فلايفعل ذلك |
#9
|
|||
|
|||
يا حى يا قيوم برحمتك أستغيث
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم
|
#10
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم ونفع بكم
اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا اللهم اجعلها في ايدينا ولا تجعلها في قلوبنا |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|