سكان «أحمد زويل» يشربون المجارى من الحنفيات..

[الشافعى الصغير]

سكان «أحمد زويل» يشربون المجارى من الحنفيات.. خلى «نوبل» تنفعهم

كتب شيماء عادل ١١/ ٩/ ٢٠٠٩

تصوير- محمد عبد الوهاب
أحد السكان يستعرض مياه الشرب الملوثة بالمجارى

«طفح جلدى وتلوث فى المعدة وخلل فى وظائف الكلى».. أمراض عانى منها سكان شارع الدكتور أحمد زويل المتفرع من شارع دكاكين المدبح فى المنيب، بعد مرور ٤ أشهر على اختلاط مياه الشرب التى تصلهم إلى المنازل بمياه الصرف الصحى.
محمد أبوالورد، أحد ساكنى الشارع، قال: «منذ ٤ أشهر تصلنا مياه المجارى عبر حنفيات المياه بالمنازل، ولا نعلم سبب اختلاطها بمياه الشرب، ظننا فى البداية أنها ستستمر عدة أيام، نتيجة وجود خلل ما أو وجود عمليات إصلاح فى المنطقة، ولكننا اكتشفنا بعد ذلك أن شارعنا هو الوحيد الذى تصل إليه مياه المجارى عبر الحنفيات».
وأضاف: «ذهبنا إلى شركة المياه لتكشف على المواسير، وجاءت الشركة وأخذت عينة من المياه الموجودة، ولم ترد علينا حتى هذه اللحظة».
وتابع: «سلكنا جميع الطرق لكى يساعدنا أحد فى حل مشكلتنا، خاصة بعد إصابة عدد كبير من أهالى الشارع، أغلبهم من الأطفال، بأمراض جلدية ومشاكل فى المعدة والكلى، ورغم تقدمنا بشكوى إلى محافظ الجيزة والمركز الحضرى الصحى بالمنيب واتصالنا بالخط الساخن لشكاوى المياه حوالى ٥ مرات لم يبتّ أحد فى شكوانا».
هيام غباشى، من السكان، أكدت أن أغلب الأسر فكرت فى بيع منازلها، والبحث عن منازل بديلة، بعد إصابة عدد كبير من الأطفال بأمراض الجلد والكلى، وتوقف الحياة عندهم فى الشارع.
محمد عدلى، المراقب الصحى فى المركز الحضرى الصحى التابع لوزارة الصحة، قال إنهم - فى المركز - ذهبوا بالفعل بناءً على شكوى مقدمة من الإدارة الصحية، وأخذوا عينات من المياه، وأرسلوها إلى المعامل، مستطرداً: لكن حتى هذه اللحظة لم يصلنا تقرير المعمل.
وأوضح عدلى أن نتائج المعمل تستغرق وقتاً قد يصل إلى ٤٥ يوماً، ثم يتم إرفاقها بتقرير يكتبه المراقب عن ملاحظاته بشأن العينة التى أخذها، ثم يرسلها إلى المحافظة، التى تقوم بعد ذلك بدورها التنفيذى.