Untitled-2
 

 
 
 
العودة   منتديات الحور العين > .:: المجتمع المسلم ::. > رَوْضَــــةُ الأَخَــــوَاتِ
 
 

رَوْضَــــةُ الأَخَــــوَاتِ خاصٌّ بالأَخواتِ فقط ! ويُمنع مُشاركة الرجال نهائياً! .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-04-2008, 09:18 PM
بسمة النجاح بسمة النجاح غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي تقول احدى الفتيات ..

 




وافته المنية وهو يشتري حزام الإحرام:

هذا صديق العائلة كان عمره إحدى وعشرين سنة, خرج من بيته سليمًا في كامل الصحة والشباب ليشتري حزام الإحرام ... ويتوجه في اليوم التالي لأداء مناسك العمرة.... وهو في الطريق صدمته سيارة وانتقل على إثرها إلى المستشفى وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ... رحمه الله .. وأحمد الله أنه توفي على هذه النية الكريمة.


تقول إحدى الفتيات: أتهاون في صلاتي وأخشى أن أموت.

وتقول أخرى: صديقتي شجعتني وأنا الآن نادمة!!

وهذه امرأة تسأل: مات ابني في عز الشباب [17 سنة] ولم يصل، فماذا أفعل؟


عزيزتي المسلمة:

ما الذي يدعو الفتيات إلى استعراض ما لديهن ولفت الأنظار إليهن أحيانًا؟

ولماذا تسعى الكثير من الفتيات إلى اقتناء المجلات غير المحافظة؟

ولماذا تتابع الفتاة الأفلام والمسلسلات الغرامية فضلاً عن الإباحية؟

ولماذا تقوم بعض الفتيات بالمراسلات والمهاتفات والمعاكسات؟

ولماذا تتهاون كثير من الفتيات في أداء فريضة الصلاة وكذلك الالتزام بالحجاب الشرعي؟

وغيرها الكثير والكثير من الأسئلة المتعلقة بنفسية الفتاة المراهقة وأفعالها.

تحليل ودراسة نفسية:

للإجابة على هذه الأسئلة لا بد أن نرجع إلى علماء النفس الذين يؤكدون أن المراهق يعيش تحولاً عضويًا وجسديًا لا يعي الكبار عنه إلا القليل، ومن ثم فإنهم لا يحسنون التعامل مع المراهق والمراهقة.

ـ إن المراهق يمر بمجموعة من التغيرات التي تحدث في نموه الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي، فالمراهقة تعتبر مرحلة انتقال من الطفولة إلى الرشد.

ـ وتؤكد الدراسات الحديثة أن المراهقة ليست بالضرورة مرحلة عواصف وضغوط بينما هي مرحلة نمو سريع فقط.

فترة المراهقة ليست فترة أزمات بالضرورة:

وسوف نلاحظ أن المجتمعات الإسلامية في عهودها الأولى قد تسامى فيها الشباب نحو أعمال البطولة والجهاد أو الدعوة أو العبادة، والعلم وأعالي الأمور، مما يؤكد أن فترة المراهقة ليست فترة أزمات بالضرورة وإنما قد تحولت إلى طاقات بناءة بسبب التربية العقدية والسلوكية تحت مظلة الدين الجديد.

ـ إن علم النفس الحديث ينكر تمامًا أن مرحلة المراهقة مرحلة مصحوبة بمظاهر سلوكية تدل على الانحراف أو سوء التوافق ـ خلافًا للمعنى الشائع عند بعض الباحثين ـ بل يرى أصحاب علم النفس الحديث أن هذه الظاهرة ما هي إلا حالات عارضة تصاحب النمو السريع للمراهق.

وكل عجز عن التكيف أو اضطراب في السلوك أو تمرد هدام فإن أساسه ما يصادفه الفتى أو الفتاة من ظروف تسبب له هذا التوتر وعدم التكيف.

وذلك نتيجة لعوامل إحباطية قد يتعرض لها الفتى أو الفتاة في الأسرة أو المدرسة أو المجتمع، وهذه العوائق وعوامل الكبت والإحباط هي التي تدعو المراهق عادة إلى العناد والسلبية وعدم الاستقرار والانحراف السلوكي في بعض الأحيان.

معادلة ولكنها ليست صعبة:

نتساءل:

كيف توازن الفتاة بين هذه المرحلة العمرية وما يصاحبها من تطورات وتغيرات سريعة، وبين سعيها للاستقامة والبعد عن الحياة العابثة اللاهية؟

ـ الجواب الشافي باذن الله لهذا السؤال يتجسد في هذه النصوص:

1ـ 'قل آمنت بالله ثم استقم'

{فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ} [هود:112].

{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ[13]أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأحقاف:13ـ14].


عزيزتي الفتاة .. تعالى معي نغوص في أعماق هذه النصوص لنصل إلى الجواب الشافي لهذا السؤال.


1ـ عن أبي عمرو ـ وقيل أبي عمرة ـ سفيان بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ قال: قلت: يا رسول الله قلُ لي في الإسلام قولاً لا اسأل عنه أحدًا غيرك.


قال: 'قل آمنت بالله ثم استقم' [رواه مسلم].


استقم : أي على عمل الطاعات والانتهاء عن المخالفات.


قال العلماء: معنى الاستقامة لزوم طاعة الله تعالى.

قالوا: وهي من جوامع الكلم وهي نظام الأمور.


2ـ {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ} [هود:112].


فالاستقامة: الاعتدال, والمعنى: على النهج دون انحراف، وهو في حاجة إلى اليقظة الدائمة والتدبر الدائم، والتحري الدائم لحدود الطريق، وضبط الانفعالات البشرية التي تميل الاتجاه قليلاً أو كثيرًا، ومن ثم فهي شغل دائم في كل حركة، من حركات الحياة'. [في ظلال القرآن ـ سيد قطب]


3ـ {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ[13]أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأحقاف:13ـ14].

ربنا الله: ليست كلمة تقال، بل إنها ليست مجرد عقيدة في الضمير إنما هي منهج كامل للحياة يشمل كل نشاط فيها وكل اتجاه وكل حركة وكل خالجة، ويقيم ميزانًا للتفكير والشعور.


'ربنا الله'فله العبادة وإليه الاتجاه، ومنه الخشية وعليه الاعتماد.


'ربنا الله' فكل نشاط وكل تفكير وكل تقدير متجه إليه، منظور فيه إلى رضاه.


'ربنا الله' منهج كامل على هذا النحو، لا كلمة تلفظها الشفاه ولا عقيدة سلبية بعيدة عن واقعيات الحياة.


'ثم استقاموا': وهذه أخرى ... فالاستقامة والاطراد والثبات على هذا المنهج درجة بعد اتخاذ المنهج ... استقامة النفس وطمأنينة القلب ... استقامة المشاعر والخوالج، فلا تتأرجح ولا تضطرب ولا تشك ولا ترتاب بفعل الجواذب والدوافع والمؤثرات ـ وهي عنيفة ومتنوعة وكثيرة ـ واستقامة العمل والسلوك على المنهج المختار.


وفي الطريق مزالق وأشواك ومعوقات، وفيه هواتف بالانحراف من هنا ومن هناك!وهؤلاء:


'فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ' الاستقامة ضمان لعدم الخوف وعدم الحزن.


'أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ'.


كلمة 'يعملون' تشير إلى أن هناك عملاً كان الخلود في الجنة جزاءه.


عملاً منبعثًا من ذلك المنهج 'ربنا الله'، ومن الاستقامة عليه والثبات.

ـ ومن ثم ندرك أن الكلمات الاعتقادية في هذا الدين ليست مجرد ألفاظ تقال باللسان، فشهادة أن لا إله إلا الله ليست عبارة ولكنها منهج.

ومن ثم ندرك القيمة الحقيقية لمثل هذه الشهادة التي ينطق بها اليوم ملايين ولكنها لا تتعدى شفاههم ولا يترتب عليها أثر في حياتهم.

عزيزتي المسلمة:


كيف تقولين: آمنت بالله ثم تتهاونين في الصلاة؟ [أي لا تستقيمين].


كيف تقولين: آمنت بالله ثم تؤجلين الحجاب؟ [أي لا تستقيمين].


كيف تقولين: آمنت بالله ثم تضيعين وقتك مع المجلات الهابطة والمسلسلات والأفلام الخليعة؟ [أي لا تستقيمين].


كيف تقولين: آمنت بالله ثم تستمتعين بالمعاكسات والمراسلات الغرامية؟ [أي لا تستقيمين].


كيف تقولين: آمنت بالله ثم تعقين والديك وتسيئين الأدب معهم؟ [أي لا تستقيمين].


كيف تقولين: آمنت بالله ثم تجرين وراء الموضة وأحدث الصيحات وأدوات المكياج؟ [أي لا تستقيمين]


عزيزتي الفتاة ... الحياة قصيرة مهما طال بها الوقت:


وإن امرؤ دنياه أكبر همه لمستمسك منها بحبل غرور


وإذا جلست مع نفسك فستجدي شيئًا ما يحيك في صدرك إنه إحساس المعصية وعدم الاستقامة على طريق الله.



فمن أراد حفظ قوة الإيمان فذلك بثلاث أمور:


الأول: امتثال أوامر الله [الغذاء].


الثاني: اجتناب النواهي [الحمية].


الثالث: التوبة النصوح [استفراغ المواد الفاسدة والأخلاط].


واعلمي عزيزتي الفتاة أن الشيطان يستعين بأمرين:


أحدهما: الغفلة ـ فإن غفل قلبك عن الله تعالى والدار الآخرة دخل لك الشيطان من كل مدخل.


والثاني: الشهوة ـ إذا زينت في قلبك وحسنت في عينك فقد فاز بك الشيطان وإنما أخرج آدم وحواء من الجنة بهذين المدخلين الغفلة والشهوة.


المعصية تنسى العبد نفسه:

قال تعالى: {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [الحشر:19]، فعاقب سبحانه من نسيه عقوبتين:

إحداهما:أنه سبحانه نسيه: أي أهمله وتركه وتخلى عنه وأضاعه فيكون بذلك الهلاك أدنى إليه من اليد للفم.

والثانية: أنه أنساه نفسه ـ فهو إنساؤه لأسباب سعادتها وفلاحها وصلاحها.

والمعاصي تزيل النعم:

فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته، وزوال النعمة تكون في معصيته.

والمعصية تباعد بين العبد والملك: [أي الملك الموكل به].

قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ[30]نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} [فصلت:30ـ31].

وقال تعالى: {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا} [الأنفال:12].

فيقول له الملك عند الموت: 'لا تخف ولا تحزن وأبشر بالذي يسرك'.

ويثبته بالقول الثابت أحوج ما يكون عليه في الحياة الدنيا، وعند الموت، وفي القبر عند المسألة.

وهذا ليس منك ببعيد أيتها الفتاة وقد سمعت عن الكثير ممن ماتوا وهم شباب.

ولعل رسالة الأم التي تقول:
مات ابني في عز الشباب [17 سنة] ولم يُصلِّ تكون عبرة لشبابنا الذين يؤجلون طاعتهم لله والاستقامة على طريقه ـ سبحانه ـ بدعوى أنهم سوف يستقيمون عندما يكبرون.


{وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان:34].


والعمر بيد الله وحده لا يدري الإنسان هل سيصل إلى مرحلة الشيخوخة أم سيقبضه الله وهو في شبابه أم أم .....


عزيزتي المسلمة:

إن قلت آمنت بالله فعليك إذن بالاستقامة على تعاليم الله الذي آمنت به، وافخري واعتزي بهذا الإيمان وهذا الشرف العظيم أنك من عباد الله قال


الشاعر:

ومما زادني شرفًا وتيهًا وكدت بأخمصي أطأ الثري
دخولي تحت قولك:ياعبادي وأن أرسلت أحمد لي نبيً

اختي الكريمة نرجو ان ما سطريفيدك في اي امر يضايقك , وان يعينك في هداية اخت او صديقة غالية على قلبك فتستقيم حياتها و حياتك باذن الله

وصلى الله و سلم على سيدنا محمد و على آله
و صحبه و سلم .


منقول للافادة * بتصرف
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-04-2008, 09:35 PM
ام عمار السلفية ام عمار السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

موضوع رائع يستحق خمس نجوم
جزاكِ الله خيرا

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-12-2009, 12:07 AM
أم هارون السلفية أم هارون السلفية غير متواجد حالياً
مالي إلا أنت يا خالق الورى
 




افتراضي

ما شاء الله

نفع الله بكـ

التوقيع

أما جاءكم عن ربكم: (وَتَزَوَّدُوْا) .. فما عُذر من وافاهُ غيرَ مُزَوِّدِ ..!!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator


الساعة الآن 08:52 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.