كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الموت مصيبة والغفلة عنه من أعظم المصائب
الموت مصيبة والغفلة عنه من أعظم المصائب
فالموت هائل وخطره عظيم والناس فى غفلة عنه لقلة فكرهم فيه وذكرهم له. (( ومن يذكره ليس يذكره بقلب فارغ بل بقلب مشغول بشهوة الدنيا فلا ينجع ذكر الموت فى قلبه. فالطريق فيه أن يفرّغ العبد قلبه عن كل شئ إلا عن ذكر الموت الذى هو بين يديه , كالذى يريد أن يسافر إلى مفازة مخطرة أو يركب البحر , فإنه لا يتفكر إلا فيه , فإذا باشر ذكر الموت قلبه فيوشك أن يؤثر فيه , وعند ذلك يقل فرحه وسروره بالدنيا وينكسر قلبه . وأنجع طريق فيه أن يذكر أقرانه الذين مضوا قبله فيتذكر موتهم ومصارعهم تحت التراب , ويتذكر صورهم فى مناصبهم وأحوالهم , ويتأمل كيف محا التراب الآت حُسن صورهم . وكيف تبددت أجزاؤهم فى قبورهم , وكيف أرملوا نساءهم , وأيتموا أولادهم وضيّعوا أموالهم , وخلت منهم مساجدهم ومجالسهم , وانفطعت آثارهم )). نظر ابن مطيع ذات يوم إلى داره فأعجبه حسنها , ثم بكى فقال : والله لولا الموت لكنت بك مسروراً , ولولا ما نصير إليه من ضيق القبور لقرّت بالدنيا أعيننا , ثم بكى بكاءا شديداً حتى ارتفع صوته قال القرطبى : قال العلماء : الموت ليس بعدم محض ولا فناء صرف وإنما هو انقطاع تعلق الروح بالبدن ومفارقته وحيلولة بينهما , وتبدل حال, وانتقال من دار إلى دار , وهو من أعظم المصائب , وقد سماه الله تعالى مصيبة , فى قوله تعالى : [فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ المَوْتِ] فالموت هو المصيبة العظمى والرزية الكبرى . قال علماؤنا : وأعظم منه الغفلة عنه , والإعراض عن ذكره , وقلة التفكير فيه , وترك العمل له , وإن فيه وحده لعبرة لمن اعتبر وفكرة لمن تفكر , وفى خبر يروى عن النبى صلى الله عليه وسلم : ( لو أن البهائم تعلم من الموت ما تعملون ما أكلتم منها سميناً)
|
#2
|
|||
|
|||
لقد لامستِ شغاف القلب بكلماتك وأدمعت المقل منها
رزقكِ الله حسن الخاتمة .. وجزاكِ ربي الفردوس الأعلى |
#3
|
|||
|
|||
اللـهم آمين , وإياكِ أخيتي
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|