أم عائشه وعمر
01-13-2008, 06:22 AM
فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. *** ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسميس وعيد رأس السنه الميلاديه لأنهم يعملون معنا ؟ وكيف نرد عليهم اذا حيونا بها ؟وهل يجوز الذهاب الي اماكن الحفلات التي يقيمونها بهذه المناسبه ؟ وهل يأثم الأنسان اذا فعل شئ مما ذكر بغير قصد وأنما فعله اما مجامله او حياء او احراجا او غير ذلك من الاسباب ؟ وهل يجوز التشبه بهم في ذلك ؟..... أفتونا مأجورين؛؛؛ الجواب :بسم الله الرحمن الرحيم ،وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ؛؛؛ حكم تهنئة الكفار تهنئة الكفار بعيد الكريسمس او غيره من أعيادهم الدينيه حرام بالتفاق كمانقل ابن القيم ـ رحمه الله ـ في كتابه (احكام أهل الذمه)حيث قال :( وأما التهنئه بشعائر الكفر المختصه به فحرام بالأتفاق مثل ان يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول : عيد مبارك عليك او تهنأ بهذا العيد ونحوه ،فهذا أن سلم من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة ان يهنئه بسجوده للصليب ، بل أعظم اثما عند الله وأشد مقتا من التهنئه بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه .وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنأ عبدا بمعصيه او بدعه او كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه )انتهي كلامه رحمه الله . تهنئتهم اقرارهم وأنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينيه حراما وبهذه المثابه التي ذكرها ابن القيم ،لأن فيها أقرارا لما هم عليه من شعائر الكفر ورضي به لهم وأن كان هو لايرضي بهذا الكفر لنفسه، لكن يحرم علي المسلم ان يرضي بشعائر الكفر او يهنئ بها غيره لان الله تعالي لا يرضي بذلك كما قال الله تعالي "(ان تكفروا فاءن الله غني ولا يرضي لعباده الكفر وان تشكروا يرضه لكم ) (الزمرـ7) وقال تعالي (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الأسلام دينا ) (المائده ـ3)وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانو مشاركين او للشخص في العمل ام لا. وأذا هنؤنا بأعيادهم فأننا لانجيبهم علي ذلك ، لأنها ليست أعياد لنا ولأنها أعياد لايرضاها الله تعالي لأنها مبتدعه في دينهم وأما مشروعه ولكن نسخت بدين الأسلام الذي بعث الله به محمدا صلي الله عليه وسلم الي جميع الخلق وقال فيه :( ومن يبتغ غير الأسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخره من الخاسرين ) (ال عمران ـ85). اجابة دعوتهم وأجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبه حرام ،لأن هذا اعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها ،وكذلك يحرم علي المسلمين التشبه بالكفار بأقامة الحفلات بهذه المناسبه أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوي أو اطباق الطعام اوتعطيل الأعمال ونحو ذلك لقول النبي صلي الله عليه وسلم :(من تشبه بقوم فهو منهم ).قال شيخ الاسلام أبن تيميه في كتابه (أقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم ):(مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من البأطل وربما اطمعهم في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء) انتهي كلامه. لا للمداهنه ومن فعل شيئا من ذلك فهو آثم سواء فعله مجامله أو توددا اوحياء او لغير ذلك من الأسباب ،لأنه من المداهنه في دين الله ، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم .والله المسئول ان يعز المسلمين بدينهم ويرزقهم الثبات عليه وينصرهم علي أعدائهم انه قوي عزيز. والحمد لله رب العالمين وصلي الله علي نبينا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين. كتبه : محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ في 25/5/1411 هـ أخواتي في الله ملاحظه الهمزه في الأيات القرأنيه لتحت ولكني لا اتملك من كتابتها وجزاكم الله خيرا ::::اسأل الله ان ينفع المسلمين بهذا الحكم الشرعي ألذي هوبمثابة كنز في زماننا هذا ،ونسأل الله ان يهدي المسلمين والمسلمات ويرحمنا من الفتّن ويرزق المسلمين بتّذكر العلماء الأّجلاّء الذين كانوا مناره لنا في هذه الدنيا الحالكه وأن ينر عقول المسلمين بأن يبّصروا احكام دينهم ولا يتخلوا عنها مهما كان الثمن....