|
|||||||
| الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى |
 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
07-08-2008, 04:40 PM
|
|||
|
|||
قلوبنا ...بين الاخلاص و الرياء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قلوبنا بين الاخلاص والرياء ما هي نوايانا عندما نكتب في المنتديات ؟؟ هل نكتب لله أم للشهرة ؟ هل نكتب لزيادة الحسنات أم لزيادة المشاركات ؟ و هل نكتب من أجل الجنة ، أم أم أجل تحصيل الألقاب ؟ هل نحن مخلصون أم مرآؤون ؟ أسئلة ينبغي أن لا نمل طرحها و تكرارها الاخلاص... الاخلاص قال تعالى : " و ما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين " و قال عليه الصلاة و السلام : " ان الله عز وجل لا يقبل من العمل الا ما كان له خالصا و ابتغي به وجهه" الاخلاص هو تجريد قصد التقرب الى الخالق عز و جل عن جميع الشوائب الاخلاص هو نسيان رؤية الخلق بدوام رؤية الخالق الاخلاص أن لا تطلب على عملك شاهدا غير الله ، و لا مجازيا سواه و المخلص من يكتم حسناته كما يكتم سيئاته و في الحديث القدسي قال تعالى : " من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته و شركه " و جاء رجل الى النبي صلى الله عليه و سلم فقال أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر و الذكر ماله؟ فقال : لا شيء له قا ل ابن القيم رحمه الله تعالى : العمل بغير اخلاص و اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملا يثقله و لا ينفعه ، و قال الفضيل بن عياض : ترك العمل من أجل الناس رياء ، و العمل من أجل الناس شرك ، و الاخلاص أن يعافيك الله منهما و قال الجنيد : " الخلاص سر بين الله و بين العبد ، لا يعلمه ملك فيكتبه ، و لا شيطان فيفسده ، و لا هوى فيميله " و قال ابن الجوزي رحمه الله : " من رآءى الخلق عبدهم و هو لا يعلم و قال أحد السلف : من أصلح ما بينه و بين الله أصلح الله ما بينه و بين الناس السلف مع الاخلاص اجتمع الفضيل بن عياض وسفيان الثوري يوماً، فجلسوا يتذاكرون شيئاً من الرقائق فَرق كل واحد منهم وبكى، فقال سفيان الثوري - رحمه الله -: " أرجوا أن يكون هذا لمجلس علينا رحمة وبركة " فقال الفضيل بن العياض: " ولكني أخاف يا أبا عبد الله ألا يكون أضرُ علينا.. ألست تخلصتَ من أحسن حديثك وتخلصتُ أنا إلى أحسن حديثي.. فتزينتُ لك.. وتزينتَ لي.. فبكى سفيان الثوري - رحمه الله - وقال " أحييتني أحياك الله " وجاء رجل يقال له حمزة بن دهقان لبشر الحافي العابد الزاهد المعروف، فقال أحب أن أخلوا معك يوماً، فقال: لا بأس تُحدد يوما لذلك، يقول فدخلت عليه يوماً دون أن يشعر فرأيته قد دخل قبة فصلى فيها أربع ركعات لا أحسن أن أصلي مثلها فسمعته يقول في سجوده " اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الذل يقصد بالذل عدم الشهرة - أحب إلي من الشرف.. اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الفقر أحب إلي من الغنى.. اللهم إنك تعلم فوق عرشك أني لا أُوثر على حبك شيئا " يقول فلما سمعته أخذني الشهيق والبكاء، فقال: " اللهم إنك تعلم أني لو أعلم أن هذا هنا لم أتكلم ودخل عبد الله ابن محيريز دكاناً يريد أن يشتري ثوباً ، فقال رجل قد عرفه لصاحب المحل هذا ابن محيريز فأحسن بيعه ، فغضب ابن محيريز وطرح الثوب وقال " إنما نشتري بأموالنا ، لسنا نشتري بديننا . و كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه الى أبي موسى الأشعري : من خلصت نيته كفاه الله ما بينه و بين الناس. و هذا داود ابن أبي هند يصوم أربعين سنة لا يعلم به أهله .. كان له دكَّان يأخذ طعامه في الصباح فيتصدق به ، فإذا جاء الغداء أخذ غداءه فتصدق به ، فإذا جاء العشاء تعشى مع أهله ... أربعين سنة وهم لا يدرون بصيامه . وكان رحمه الله يقوم الليل أكثر من عشرين سنة ولم تعلم به زوجته . سبحان الله..انظروا كيف ربّوا أنفسهم على الإخلاص وحملوها على إخفاء الأعمال الصالحة.. فهذه زوجته ينام معها ، ومع ذلك يقوم عشرين سنة أو أكثر ولم تعلم به وبقيامه .. أي إخفاء للعمل كهذا ! ، وأي إخلاص كهذا !، وأي أسرار كانت بينهم وبين الله !. فأين نحن من هذا؟! اذا كان ربي عالما بسريرتي فما الناس في عيني بأعظم من ربي الريــــــــــاء قال تعالى : "فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون و يمنعون الماعون " و قل عز من قائل في معرض الحديث عن المنافقين : " يراؤون الناس و لا يذكرون الله الا قليلا " و قال صلى الله عليه و سلم : " ان أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر ، قالوا : و ما الشرك الأصغر يا رسول الله ؟ قال : الريـــاء و روى ابن عمر : من رآءى رآءى الله به ومن سمع سمع الله به. السلف مع الرياء حُكي أنَّ أبا حامدٍ الغزالي بلغه أنه من أخلص لله أربعين يوماً تفجَّرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه ..قال : فأخلصت أربعين يوماً فلم يتفجَّر شيء .. فأخلصت أربعين يوماً فلم يتفجَّر شيء ، فذكرت ذلك لبعض العارفين فقال لي : إنما أخلصت للحكمة ولم تخلص لله تبارك وتعالى .. إنما أخلصت لتتفجَّر الحكمة بين يديك وعلى لسانك ولم تخلص لله ربّ العالمين. و روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنهرأى رجلا يطأطىء رقبته فقال : يا صاحب الرقبة ارفع رقبتك ليس الخشوع في الرقاب ، انما الخشوع في القلوب و رأى أبو أمامة الباهلي رجلا في المسجد يبكي فقال : أنت أنت لو كان هذا في بيتك و بعد هذا : إذا أردنا أن يحبنا الله ، وأن ننال رضاه فما علينا إلا بصدقات مخفية لا تعلم شمائلنا ما أنفقت أيماننا فضلاً أن يعلمه الناس . وما علينا إلا بركعات إمامُها الخشوع ، وقائدها الإخلاص نركعها في ظلمات الليل بحيث لا يرانا إلا الله ، ولا يعلم بنا أحد .. لماذا لا نكون كسلفنا أخفوا أعمالهم فأخفى الله لهم من الأجر ما الله به عليم { فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُم مِنْ قُرَةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } اللهم اجعل عملنا في رضاك خالصاً لوجهك الكريم اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئاً ونحن نعلمه ونستغفرك اللهم مما لا نعلم. اللهم طهِّر قلوبنا من النفاق وأعمالنا من الرياء وألسنتنا من الكذب وأعيننا من الخيانة إنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .. المصدر : مدارج السالكين لابن القيم كلمات مضيئة من مشكاة السلف لسمير عبد الرحمن عبدات 
|
|
#4
07-22-2008, 04:13 PM
|
|||
|
|||
|
بارك الله فيكي اختي الحبيبه
نفع الله بكي
|
|
#5
07-22-2008, 05:37 PM
|
|||
|
|||
|
بارك الله فيكى
واله موضوع راااااااااااااااائع اللهم اجعل عملنا كله صالحا واجعله لوجهك خالصا ولا تجعل لاحد غيرك شيئا
|
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
العرض العادي
