Untitled-2
 

 
 
 
العودة   منتديات الحور العين > .:: المجتمع المسلم ::. > رَوْضَــــةُ الأَخَــــوَاتِ
 
 

رَوْضَــــةُ الأَخَــــوَاتِ خاصٌّ بالأَخواتِ فقط ! ويُمنع مُشاركة الرجال نهائياً! .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 02-02-2009, 07:00 PM
أم مريم* أم مريم* غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Tamayoz

كانت فتاة روسية .. من عائلة محافظة ..

لكنها ( آرثوذوكسية ) شديدة التعصب للنصرانية ..

عرض عليها أحد التجار الروس أن تصحبه مع مجموعة من الفتيات .. إلى دولة خليجية ..لشراء أجهزة

كهربائية .. ثم بيعها في روسيا ..

كان هذا هو الهدف المتفق عليه بين الرجل .. وهؤلاء الفتيات ..

وعندما وصلوا إلى هناك .. كشر عن أنيابه .. وعرض عليهن ممارسة الرذيلة .. وبدأ في تقديم الإغراءات لهن ..

مال وافر .. علاقات واسعة ..

إلى أن اقتنع أكثر الفتيات بفكرته ..

إلا هذه الفتاة .. كانت شديدة التعصب لدينها النصراني .. فتمنعت ..

فضحك منها .. وقال : أنتِ في هذا البلد ضائعة .. ليس معكِ إلا ما تلبسين من الثياب .. ولن أعطيكِ شيئاً .. وبدأ

يضيق عليها ..

أسكنها في شقة مع بقية الفتيات .. وخبا جوازات سفرهن عنده .. وانجرفت الفتيات مع التيار .. وثبتت هي على

العفاف ..

لا زالت تلح عليه كل يوم .. في تسليمها جوازها .. أو إرجاعها إلى بلدها .. فيأبى عليها ذلك ..

فبحثت يوماً في الشقة .. حتى وجدت جوازها .. فاختطفته ..

وهربت من الشقة ..

خرجت إلى الشارع .. لا تملك إلا لباسها ..

هامت على وجهها .. لا تدري أين تذهب .. لا أهل .. ولا معارف .. ولا مال .. ولا طعام .. ولا مسكن ..

أخذت المسكينة تتلفت حائرة يمنة ويسرة ..


وفجأة رأت شاباً.. يمشي مع ثلاث نساء ..

اطمأنت لمظهره .. فأقبلت عليه ..

وبدأت تتكلم باللغة الروسية ..

فاعتذر أنه لا يفهم الروسية ..

قالت : هل تتكلمون الإنجليزية ؟

قالوا : نعم !

فرحت .. وبكت .. وقالت : أنا امرأة من روسيا .. قصتي كذا وكذا .. ليس معي مال .. وليس لي مسكن .. أريد

العودة إلى بلادي ..

أريد منكم فقط إيوائي .. يومين أو ثلاثة .. حتى أتدبَّر أمري مع أهلي وإخوتي في بلادي ..

أخذ الشاب ( خالد ) يفكر في أمرها ..

ربما تكون مخادعة ..! أو محتالة ..! وهي تنظر إليه وتبكي ..

وهو يشاور أمه وأختيه ..

وفي النهاية ..

أخذوها إلى البيت ..

وبدأت تتصل بأهلها .. ولكن لا مجيب .. الخطوط متعطلة في ذاك البلد !

وكانت تعيد في كل ساعة الاتصال ..

عرفوا أنها نصرانية .. تلطفوا معها .. رفقوا بها .. أحبتهم ..

عرضوا عليها الإسلام .. ولكنها رفضت .. لا تريد ..

بل لا تقبل النقاش في موضوع الدين أصلاً ..

لأنها من أسرة " أرثوذكسية " متعصبة تكره الإسلام والمسلمين !

فذهب خالد .. إلى مركز إسلامي للدعوة ..

وأحضر لها كتباً عن الإسلام باللغة الروسية ..

فقرأتها .. وتأثرت بها .. ومرت الأيام .. وهم يحاولون ويقنعون ..

حتى أسلمت .. وحسن إسلامها .. وبدأت تهتم بتعاليم الدين .. وتحرص على مجالسة الصالحات ..

خافت أن ترجع إلى بلدها فترتد إلى نصرانيتها ..

فتزوجها خالد ..

وكانت أكثر تمسكاً بالدين .. من كثير من المسلمات ..

ذهبت يوماً مع زوجها إلى السوق .. فرأت امرأة متحجبة .. قد غطت وجهها .. وكانت هذه أول مرَّة ترى فيها

امرأة متحجبة تماماً .. فاستغربت من هذا الشكل !!

وقالت : خالد .. لماذا هذه المرأة بهذا الشكل ؟ لعل هذه المرأة مصابة بعلَّة شوهت وجهها .. فغطته ؟

قال : لا .. هذه المرأة تحجبت الحجاب الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى لعباده ..

والذي أمر به رسوله صلى الله عليه وسلم ..

فسكتت قليلاً .. ثم قالت : نعم .. فعلاً .. هذا هو الحجاب الإسلامي .. الذي أراده الله منا ..

قال : وما أدراكِ ؟

قالت : أنا الآن إذا دخلت أي محل تجاري .. لا تنزل أعين أصحاب المحل عن وجهي ! تكاد أن تلتهم وجهي قطعة

قطعة !!

إذن وجهي هذا لابد أن يُغطَّى .. لا بد أن يكون لزوجي فقط يراه .. إذن لن أخرج من هذا السوق إلا بمثل هذا

الحجاب .. فمن أين نشتريه ..؟

قال : استمري على حجابك هذا .. كأمي وأخواتي ..

قالت : لا .. بل أريد الحجاب الذي يريده الله ..

مرت الأيام على هذه الفتاة .. وهي لا تزداد إلا إيماناً ..

وأحبها من حولها .. وملكت على زوجها قلبه ومشاعره ..

وفي ذات يوم نظرت إلى جواز سفرها .. فإذا هو قد قارب الانتهاء ..

ولا بد أن يُجدَّد ..

والأصعب من ذلك .. أنه لا بد أن يُجدد من المدينة نفسها الذي تنتمي إليها المرأة ..

إذن لا بد من السفر إلى روسيا .. وإلا تعتبر إقامتها غير نظامية ..

قرر خالد السفر معها .. فهي لا تريد السفر من غير محرم ..

ركبوا في طائرة تابعة للخطوط الروسية ..

وركبت هي بحجابها الكامل !! وجلست بجانب زوجها شامخة بكل عزة ..

قال لها خالد : أخشى أن نقع في إشكالات بسبب حجابك ..

قالت : أنت الآن تريد مني أن أطيع هؤلاء الكفرة ! وأعصي الله ..

لا .. والله .. فليقولوا ما شاءوا ..

بدأ الناس ينظرون إليها ..

وبدأت المضيفات يوزعن الطعام .. ومع الطعام الخمر ..

وبدأ الخمر يعمل في الرؤوس .. وبدأت الألفاظ النابية .. توجه إليها من هنا وهناك ..

فهذا يتندر .. وذاك يضحك .. والثالث يسخر ..

ويقفون بجانبها .. ويعلَّقون عليها..

وخالد ينظر إليهم .. لا يفهم شيئاً ..

أما هي فكانت تبتسم وتضحك ..

وتترجم له ما يقولون ..

غضب الزوج ..

فقالت : لا .. لا تحزن .. ولا يضِق صدرك .. فهذا أمر بسيط ..

في مقابل ما جابهه الصحابة .. وما حصل للصحابيات من بلاء وابتلاء ..

صبرت هي وزوجها .. حتى وصلت الطائرة ..

في روسيا ..

قال خالد :

عندما نزلنا في المطار .. كنت أظن أننا سنذهب إلى بيت أهلها ..

ونسكن عندهم ثم بعد ذلك ننهي إجراءاتنا ونعود ..

لكن نظرة زوجتي كانت بعيدة ..

قالت لي : أهلي ( آرثوذوكس ) متعصبون لدينهم .. فلا أريد أن أذهب الآن !

لكن نستأجر غرفة .. ونبقى فيها ..

وننهي إجراءات الجواز .. وقبيل السفر نزور أهلي ..

فرأيت أن هذا رأياً صواباً ..

استأجرنا غرفة وبتنا فيها ..

ومن الغد ذهبنا إلى إدارة الجوازات ..

دخلنا على الموظف فطلب الجواز القديم وصور للمرأة ..

فأخرجت له صوراً لها بالأسود والأبيض .. ولا يظهر منها إلا دائرة الوجه فقط ..

فقال الموظف : هذه صورة مخالفة .. نريد صورة ملونة .. يظهر فيها الوجه والشعر والرقبة كاملة !!

فأبت أن تعطيه غير هذه الصور ..

وذهبنا إلى موظف ثانٍ .. وثالث .. وكلهم يطلبون صوراً سافرة ..

وزوجتي تقول : لا يمكن أن أعطيهم صورة متبرجة أبداً ..

فرفض الموظفون استقبال الطلب ..

فتوجهنا إلى المديرة الأصلية .. فاجتهدت زوجتي أن تقنعها بقبول هذه الصور ..

وهي تأبى ..

فأخذت زوجتي تلح وتقول : ألا ترين صورتي الحقيقية .. وتقارنينها بالصور التي معك .. المهم رؤية الوجه ..

الشعر قد يتغير .. هذه الصور تكفي ؟!

والمديرة تصر على أن النظام .. لا يقبل هذه الصور ..

فقالت زوجتي : أنا لن أحضر غير هذه الصور .. فما الحل ؟

قالت المديرة : لن يحل لكم الإشكال إلا مدير الجوازات الأصلية الكبرى في موسكو ..


فخرجنا من إدارة الجوازات .. فالتفتت إليَّ وقالت : يا خالد نسافر إلى موسكو ..

عندها قلت لها : أحضري الصور التي يريدون ..

ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها .. فاتقوا الله ما استطعتم ..

وهذه ضرورة .. والجواز سيراه مجموعة من الأشخاص فقط .. للضرورة ..

ثم تخفينه في بيتك إلى أن تنتهي مدته .. دعي عنك المشاكل .. لا داعي للسفر إلى موسكو ..

فقالت : لا .. لا يمكن أن أظهر بصورة متبرجة ..

بعد أن عرفت دين الله سبحانه وتعالى ..

في موسكو ..

أصرَّت عليَّ فسافرنا إلى موسكو .. واستأجرنا غرفة وسكنَّاها ..

ومن الغد ذهبنا إلى إدارة الجوازات ..

دخلنا على الموظف الأول فالثاني فالثالث وفي نهاية المطاف ..

اضطررنا للتوجه إلى المدير الأصلي ..

دخلنا عليه .. وكان من أشد الناس خبثاً !

عندما رأى الجواز .. أخذ يقلب الصور .. ثم رفع رأسه إلى زوجتي وقال :

من يثبت لي أنكِ صاحبة هذه الصور ؟؟

يريدها أن تكشف وجهها ليراها ..

فقالت له : قل لأحد الموظفات عندك .. أو السكرتيرات .. تأتي فأكشف وجهي لها ..

وتطابق الصور .. أما أنت فلن تطابق الصور .. ولن أكشف لك وجهي ..

فغضب الرجل ..

وأخذ الجواز القديم .. والصور .. وبقية الأوراق .. وضم بعضها إلى بعض ..

وألقاها في درج مكتبه الخاص ..

وقال لها : ليس لكِ جواز قديم .. ولا جديد إلا بعد أن تأتين إليَّ .. بالصور المطابقة تماماً .. ونطابقها عليك ..

أخذت زوجتي تتكلم معه .. تحاول إقناعه .. ويتكلمان بالروسية .. وأنا أنظر إليهما .. لا أفهم شيئاً .. لكني


غضبت .. ولا أستطيع أن أفعل شيئاً ..

وهو يردد : لا بد من إحضار الصور على شروطنا ..

حاولت المسكينة إقناعه .. ولكن لا فائدة ! فسكتت وظلت واقفة ..

التفتُّ إليها .. وأخذت أعيد عليها وأكرر : يا عزيزتي .. لا يكلف الله نفساً إلا وسعها .. ونحن في ضرورة .. إلى

متى نتجول في مكاتب الجوازات ..

فقالت لي : ومن يتقِ الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ..

اشتد النقاش بيني وبينها .. فغضب مدير الجوازات وطردنا من المكتب ..

خرجنا نجر خطانا .. وأنا بين رحمة بها .. وغضب عليها ..

ذهبنا لنتدارس الأمر في غرفتنا .. أنا أُحاول إقناعها .. وهي تحاول إقناعي ..

إلى أن أظلم الليل .. فصلينا العشاء .. وأنا مشغول البال على هذه المصيبة ..

ثم أكلنا ما تيسر ..

ووضعت رأسي لأنام ..


فلما رأتني كذلك .. تغير وجهها ..

ثم التفتت إليَّ وقالت : خالد .. تنام !! قلت : نعم .. أما تحسين بالتعب ..!!

قالت : سبحان الله .. في هذا الموقف العصيب تنام !!

نحن نعيش موقفاً يحتاج منا إلى لجوء إلى الله ..

قُم إلجأ إلى الله فإن هذا وقت اللجوء ..

فقمت .. وصليت ما شاء الله لي أن أصلي .. ثم نمت ..

أما هي فقامت تصلي .. وتصلي ..

وكلما استيقظت .. نظرت إليها .. فرأيتها إما راكعة ..

أو ساجدة .. أو قائمة .. أو داعية .. أو باكية .. إلى أن طلع الفجر ..

ثم أيقظتني ..

وقالت : دخل وقت الفجر .. فهلُّم نصلي سوياً ..

فقمت .. وتوضأت .. وصلينا .. ثم نامت قليلاً ..

وبعدما طلعت الشمس ..

استيقظت .. وقالت : هيا لنذهب إلى الجوازات !!

فقلت لها : نذهب إلى الجوازات !! بأي حجة ؟! أين الصور ؟؟.. ليس معنا صور ؟!

قالت : لنذهب ونحاول .. لا تيأس من روح الله .. لا تقنط من رحمة الله ..

فذهبنا .. ووالله ما إن وطأت .. أقدامنا أول مكتب من مكاتب الجوازات ..

ورأوا زوجتي وقد عرفوا شكلها من حجابها ..

وإذا بأحد الموظفين ينادي : أنت فلانة ؟

قالت : نعم !

قال : خذي جوازكِ ..

فإذا هو مكتمل تماماً .. بصورها المحجبة ..

فاستبشرت .. والتفتت إليَّ وقالت : ألم أقل لك " ومن يتق الله يجعل له مخرجا " ..

فلما أردنا الخروج ..

قال الموظف : لابد أن تعودوا إلى مدينتكم التي جئتم منها .. وتختموا الجواز منها ..

فرجعنا إلى المدينة الأولى .. وأنا أقول في نفسي .. هذه فرصة لتزور أهلها قبل سفرنا من روسيا ..

وصلنا إلى مدينة أهلها .. استأجرنا غرفة ..

وختمنا الجواز ..


وللقصة بقية ..

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 02-02-2009, 08:57 PM
أم مريم* أم مريم* غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

فسكتت قليلاً .. ثم قالت : نعم .. فعلاً .. هذا هو الحجاب الإسلامي .. الذي أراده الله منا ..

قال : وما أدراكِ ؟


قالت : أنا الآن إذا دخلت أي محل تجاري .. لا تنزل أعين أصحاب المحل عن وجهي ! تكاد أن تلتهم وجهي قطعة

قطعة !!

إذن وجهي هذا لابد أن يُغطَّى .. لا بد أن يكون لزوجي فقط يراه .. إذن لن أخرج من هذا السوق إلا بمثل هذا

الحجاب .. فمن أين نشتريه ..؟

قال : استمري على حجابك هذا .. كأمي وأخواتي ..

قالت : لا .. بل أريد الحجاب الذي يريده الله ..



سبحان الله...!!!!!

الحجاب فطرة ..فكل إمرأة سليمة الفطرة تميل إلى أن تتغطى لتحفظ فلا يراها الرجال..

فها هى أسلمت منذ أيام وتختار النقاب ..

فما بال بعض من من ولدن مسلمات ..؟؟؟ تقف تناقش وتجادل..!!

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 02-02-2009, 09:00 PM
أم مريم* أم مريم* غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

عندها قلت لها : أحضري الصور التي يريدون ..

ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها .. فاتقوا الله ما استطعتم ..


وهذه ضرورة .. والجواز سيراه مجموعة من الأشخاص فقط .. للضرورة ..

ثم تخفينه في بيتك إلى أن تنتهي مدته .. دعي عنك المشاكل .. لا داعي للسفر إلى موسكو ..

فقالت : لا .. لا يمكن أن أظهر بصورة متبرجة ..

بعد أن عرفت دين الله سبحانه وتعالى ..





سبحان الله ..على عزة الإيمان بالله...!!

ما أقواك.. ما أعزك.. يا مسلم لو حققت التوحيد وأيقنت بالله..!!!


رد مع اقتباس
  #24  
قديم 02-02-2009, 09:03 PM
أم مريم* أم مريم* غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

التفتُّ إليها .. وأخذت أعيد عليها وأكرر : يا عزيزتي .. لا يكلف الله نفساً إلا وسعها .. ونحن في ضرورة .. إلى

متى نتجول في مكاتب الجوازات ..


فقالت لي : ومن يتقِ الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ..



ما شاء الله ..

اللهم بارك..

اليقين بالله.. اليقين بكلام الله..اليقين بوعد الله..هو طوق النجاة..


رد مع اقتباس
  #25  
قديم 02-02-2009, 09:07 PM
أم مريم* أم مريم* غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

ووضعت رأسي لأنام ..


فلما رأتني كذلك .. تغير وجهها ..


ثم التفتت إليَّ وقالت : خالد .. تنام !! قلت : نعم .. أما تحسين بالتعب ..!!

قالت : سبحان الله .. في هذا الموقف العصيب تنام !!

نحن نعيش موقفاً يحتاج منا إلى لجوء إلى الله ..

قُم إلجأ إلى الله فإن هذا وقت اللجوء ..

فقمت .. وصليت ما شاء الله لي أن أصلي .. ثم نمت ..

أما هي فقامت تصلي .. وتصلي ..

وكلما استيقظت .. نظرت إليها .. فرأيتها إما راكعة ..

أو ساجدة .. أو قائمة .. أو داعية .. أو باكية .. إلى أن طلع الفجر ..

ثم أيقظتني ..

وقالت : دخل وقت الفجر .. فهلُّم نصلي سوياً ..






إنه.. صدق اللجأ إلى الله..



رد مع اقتباس
  #26  
قديم 02-02-2009, 09:11 PM
أم مريم* أم مريم* غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

وقالت : هيا لنذهب إلى الجوازات !!

فقلت لها : نذهب إلى الجوازات !! بأي حجة ؟! أين الصور ؟؟.. ليس معنا صور ؟!


قالت : لنذهب ونحاول .. لا تيأس من روح الله .. لا تقنط من رحمة الله ..

فذهبنا .. ووالله ما إن وطأت .. أقدامنا أول مكتب من مكاتب الجوازات ..

ورأوا زوجتي وقد عرفوا شكلها من حجابها ..

وإذا بأحد الموظفين ينادي : أنت فلانة ؟

قالت : نعم !

قال : خذي جوازكِ ..

فإذا هو مكتمل تماماً .. بصورها المحجبة ..

فاستبشرت .. والتفتت إليَّ وقالت : ألم أقل لك " ومن يتق الله يجعل له مخرجا " ..




سبحان الله..

إنه العزيز الذى لا يضام من آوى إليه..

إننا نأوى إلى ركن شديد..

من آوى إلى الله آواه الله..

فهيا معا نأوى إلى الله...



رد مع اقتباس
  #27  
قديم 02-04-2009, 01:58 AM
أم مريم* أم مريم* غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

وأخبرنا الموظف بأنّ جواز السفر يجب أن يُوثّق من المدينة التي وُلدت فيها زوجتي.

فاعتبرنا أنّ هذه فرصة لزيارة أهلها. عندما وصلنا هناك استأجرنا غرفة، ثم وثّقنا جواز السفر، وبعد ذلك

ذهبنا لزيارة أهلها. وعندما فتح أخوها الباب فرح برؤية أخته، مع أنه اندهش لما كانت ترتديه.

أما زوجتي فدخلت ضاحكةً مُعانقةً أخاها ودخلتُ وراءها... ثم دخلا معاً إلى غرفةٍ أخرى.

كان البيت متواضعاً، وسادت في المكان مظاهر الفقر.

كانوا كلهم في الغرفة الأخرى يتحدَّثون الروسيّة فلم أفهم ما كان يُقال، ولكني لاحظت بأنّ الأصوات آخذةٌ في

الارتفاع. ثم سُمِع صراخٌ قويٌ في الغرفة التي كانوا فيها: شبان ثلاثةٌ ومعهم رجلٌ كبير السن.

وبدلاً من الترحيب بي كصهرٍ لهم انهالوا عليَّ ضرباً، حتى ظننت بأنّ تلك اللحظات ستكون الأخيرة في

حياتي. ولم يكن أمامي إلا خيارٌ واحدٌ... فتحت الباب وهربت إلى الشارع وهم يعدون خلفي، ثم اختلطت

بالمارَّة واختفيت عن أنظارهم. ذهبت إلى النُّزل الذي كنا نسكنه والذي لم يكن بعيداً عن منزل أصهاري.

كانت آثار اللكمات على جبهتي وأنفي، وكان الدم ما زال يتدفّق من فمي، وملابسي كانت ممزقة.

فكرت في نفسي: "لقد نجوت منهم، ولكن ما هو حال زوجتي الآن؟ إنني لا أستطيع العيش بدونها... فأنا

أحبها كثيراً. ربما ستنتحر؟ أو أن تتركني؟ أو سترتدُّ عن الإسلام؟". بالتأكيد، كان الشيطان يقوم بالوسوسة

في تلك اللحظات خير قيام.

فدارت الأفكار في رأسي حتى سلّمت بأن زوجتي ضاعت مني. "ماذا أفعل؟ هل أعود إلى بيتها؟! مستحيل! إن

حياة الإنسان في هذه البلاد رخيصة! فمن الممكن أن يستأجروا رجلاً يقتلني مقابل عشرة دولارات.

إذن يجب أن أبقى في الغرفة...". وهكذا بقيت غارقاً في الوساوس طيلة تلك الليلة. وفي الصباح بدّلت

ملابسي وخرجت لتقصّي ما آل إليه حالها. راقبت ما كان يحدث حول البيت من بعيد. ثم بعد قليل فُتح الباب

وخرج من البيت أربعة رجال، إنهم أولئك الذين ضربوني بالأمس؛ الشبان الثلاثة والرجل المسن. ونظرت

قبل أن يُغلق الباب مُحاولاً رؤية زوجتي... لكني لم أرها. ثم عاد الرجال إلى البيت بعد وقتٍ قصير. وبقيت

أتمشّى في الشارع لساعاتٍ طوالٍ دون جدوى. وكرّرت ذلك لمدّة ثلاثة أيام. ثم فقدت الأمل وفكرت في

نفسي: "إما أن زوجتي كرهتني، أو أنها ربما قُتلت. لكنها لو ماتت فإنني كنت سألاحظ حركة في البيت، أو

زياراتٍ من الأقارب. إذن هذا يعني أنها ما زالت على قيد الحياة!".

في اليوم الرابع -وبعد أن خرج الرجال إلى أعمالهم- فُتح الباب وظهرت زوجتي باحثةً بنظرها يَمْنةً

ويَسرة، وكان وجهها مُحمرّاً تماماً ومُغطّى بالدماء، وعندما اقتربت منها أصابني الهلع لما رأيت، فلم تكن

تلبس إلا خرقةً باليةً كانت تُغطي جسمها، وكانت مُكبّلة اليدين والقدمين. نظرت إليها بإشفاقٍ ولم أستطع أن

أتمالك نفسي فأخذت أبكي. فقالت لي: "اسمع يا زوجي العزيز، أولاً: لا تقلق لحالي، فأنا ما زلت على

إسلامي. ووالله إنّ هذا الذي أعانيه الآن من العذاب لا يساوي قَدْر شعرةٍ مما عاناه رسول الله صلى الله عليه

وسلم وصحابته الكرام رضوان الله عليهم والمؤمنون من قبلهم. ثانياً: أرجوك يا زوجي العزيز، لا تتدخّل

فيما يحدث بيني وبين أهلي. وثالثاً: انتظرني في النُّزل حتى أوافيك هناك إن شاء الله تعالى! وصلِّ لله تعالى

وادعه ما استطعت في الثلث الأخير من الليل حين تكون الفرصة أكبر لاستجابة الدعاء".

رجعت إلى غرفتي... ومضى اليوم الأول والثاني، وفي آخر اليوم الثالث طُرق الباب. "من تُراه يكون

الطارق؟" ثم اخترق صوت زوجتي السكون قائلة: "هذا أنا... افتح الباب!" وما أن فتحت الباب حتى قالت:

"هيا بنا، يجب أن نتحرك على الفور". فلبست جلبابها الاحتياطي الذي كان في حقيبتها، ثم خرجنا وأوقفنا

سيارة أجرة، فقلت للسائق: "المطار"، لأني كنت قد تعلمت هذه الكلمة بالروسية. لكنها قالت: "لا! فإن أهلي

سيبحثون عني هناك. لذلك يجب علينا التوجُّه عبر إحدى القرى ثم عبر أخرى... وهكذا حتى نعبر خمس

قرىً ثم نتوجّه إلى مدينةٍ أخرى يوجد فيها مطار". وهكذا وصلنا إلى المطار واشترينا التذاكر. لكن الإقلاع

كان في وقتٍ متأخر، فاستأجرنا غرفةً لنرتاح فيها قليلاً.

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 02-04-2009, 02:12 AM
أم مريم* أم مريم* غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

نظرت إلى زوجتي باحثاً عن مكانٍ واحدٍ في جسمها لم يكن دامياً فلم أجد،

ثم قصَّت عليَّ ما حدث لها:


"في البداية سألني أبي وإخوتي الثلاثة عن ملابسي، فقلت لهم بأنها ملابس إسلاميّة، لأني دخلت الإسلام،

وهذا الرجل الذي جاء معي هو زوجي. لم يُصدّقوني في البداية، فقصصت عليهم ما حدث لي بالتفصيل،

وكيف أنّ ذلك التاجر أراد أن يُجبرني على العمل في الدعارة. فما كان منهم إلا أن أجابوني: "لو أنك أصبحت

مومساً وبعت عرضك لكان أهون علينا من أن تصبحي مسلمة! واعلمي أنك لن تخرجي من هذا البيت إلا

كأرثوذوكسية أو ميتة!" ثم قاموا بتكبيلي. وسمعتهم وأنا في تلك الحال كيف كانوا يعتدون عليك بالضرب.

ثم بعد ذلك عادوا إليّ وتناوبوا على جلدي بالسّوط حتى حان وقت نومهم.

ولم أشعر ببعض الراحة إلا عندما خرجوا في الصباح إلى أعمالهم، وبقيت مع أمي وأختي ابنة الخمسة

عشر عاماً. فأنا لم أنم تلك الليلة إلا حين كان يُغمى عليّ. ثم كنت ما ألبث أن أصحو فيعودون لجلدي حتى

أغيب عن الوعي مرة أخرى. وعندما كانوا يطلبون مني نبذ الإسلام كنت دائمة الرفض.


ثم جاءتني أختي وسألتني لماذا تركت ديني ودين آبائي وأجدادي. فأجبتها على ذلك وشرحت لها ما

استطعت، وعندما بدأت تفهم الإسلام، وبدأت كلّ الأكاذيب التي تؤمن بها تتضح لها شيئاً فشيئاً، قالت لي:

"أنت على حق! إن هذا هو الدّين الحقّ! إنّ هذا الدّين هو الذي يجب عليّ إتباعه!" وعَرَضَتْ عليّ المساعدة،

فطلبت منها أن تُمكّنني من رؤيتك؛ فقد رأتْكَ في الطريق وأخبرتني بذلك. ففكّتْ وثاقي وفتحت لي الباب

لأتحدث إليك...


ولكنها لم تستطع أن تفعل أكثر من ذلك، فالمشكلة التي كانت تُواجهنا أنني كنت مكبلةً بثلاث سلاسل:

سلسلةً كبّلوا بها قدميَّ، وأخرى كانت تُكبِّل يديَّ خلف ظهري، والثالثة كانت تكبّلني إلى ساريةٍ في البيت.

ولم يكن لدى أختي إلا مفتاح السلسلة الثالثة، وذلك حتى تفكَّ وثاقي حين أريد قضاء الحاجة...


ومن خلال حديثنا في الأيام الثلاثة التالية دخلت أختي الإسلام، وقرّرت أن تُضحّي بنفسها -إن احتاج الأمر-

لكي تُمكّنني من الهرب؛ وذلك لأنّ مفتاحيْ السلسلتين الأخريين كانا مع أحد إخوتي. وفي ذلك اليوم حضَّرتْ

أختي خمراً قويّاً جلس أبي وإخوتي لاحتسائه، وسرعان ما سيطر عليهم سكرٌ شديدٌ فغابوا عن الوعي،

فقامت بإخراج المفاتيح من جيب أخي وفكّت وثاقي، فأسرعت بالهرب إليك. ولكني طلبت من أختي أن لا

تُعلن إسلامها، وأن تُخفيه إلى أن نرى ما يمكننا أن نفعله من أجلها".


ويُنهي الزوج هذه القصة قائلاً: "حين عُدنا إلى بلدنا، أسرعت بنقل زوجتي إلى المشفى حيث بقيتْ لفترةٍ

طويلةٍ حتى تعافت من آثار التعذيب".

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 02-04-2009, 08:42 AM
نسمة وطن نسمة وطن غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي


سبحان الله
انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء

جزاك الله خيرا اختى ام مريم همسة
موضوعك جد جميل
تحياتي
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 02-04-2009, 07:25 PM
أم مريم* أم مريم* غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزانا الله وإياكى حبيبتى..

أسعدنى مرورك..

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator


الساعة الآن 12:59 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.