انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات العامة ::. > التاريخ والسير والتراجم

التاريخ والسير والتراجم السيرة النبوية ، والتاريخ والحضارات ، وسير الأعلام وتراجمهم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-14-2009, 02:19 PM
أبو أنس الأنصاري أبو أنس الأنصاري غير متواجد حالياً
II كَانَ اللهُ لَهُ II
 




افتراضي أنور الجندي .. الزاهد الرباني الدؤوب كاشفَ الزيوف !

 

أنور الجندي الزاهد الرباني الدؤوب



أنور الجندي: أنا محام في قضية الحكم بكتاب الله

نحن إزاء شخصية مفكر وفيلسوف وباحث متجرد شديد العمق واسع العطاء لا يتطلع إلى أي شيء في الحياة غير أمر واحد، هو أن يقول كلمته ويعيش لفكرته التي جند لها كل ما أتاه الله من مواهب وقدرات، وعمر وفهم وحياة.

يقول العلامة الراحل أنور الجندي (1917م – 2002م): " أنا محام في قضية الحكم بكتاب الله، ما زلت موكلا فيها منذ بضع وأربعين سنة منذ رفع القضية الإمام الذي استشهد في سبيلها قبل خمسين عاما للناس، حيث أعد لها الدفوع وأقدم المذكرات بتكليف بعقد وبيعة إلى الحق تبارك وتعالى، وعهد على بيع النفس لله والجنة – سلعة الله الغالية – هي الثمن لهذا التكليف" "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ".


بيت أصيل

ولد الجندي بـ (ديروط) عام 1917 التابعة لمركز أسيوط بصعيد مصر، وهي واحدة من أجل بلاد الصعيد، حيث تسقيها ثلاثة روافد للنيل هي: الإبراهيمية، وبحر يوسف، والدلجاوي.حيث كان جده لوالدته قاضيا شرعيا يشتغل بتحقيق التراث ووالده يشتغل بتجارة الأقطان. وكان أيضا حفيا بالثقافة الإسلامية ومتابعة الأحداث الوطنية والعالمية، وكان بيت الجندي مغمورا بالصحف والمجلات وصور الأبطال من أمثال عبد الكريم الخطابي زعيم الريف المغربي، وأنور باشا القائد التركي الذي اشترك في حرب فلسطين – والذي كان ذائع الشهرة حينئذ – وباسمه تسمى أنور الجندي من قبل والديه تيمنا وإعجابا.

حفظ القرآن الكريم في كتاب القرية. ويسرت له ظروف والده التجارية أن يعمل وهو صغير ببنك مصر بعد أن درس التجارة وعمل المصارف بالمدارس المتوسطة. ثم واصل دراسته الجامعية في المساء حيث درس الاقتصاد والمصارف وإدارة الأعمال، وتخرج في الجامعة الأمريكية مجيدا للغة الإنجليزية التي درسها خصيصا ليستطيع متابعة ما يثار من شبهات حول الإسلام من الشرق والغرب ويقوم بالرد السديد عليها.

بدأ رحلة الفكر والكتابة مبكرا حيث نشر في مجلة "أبولو" الأدبية الرفيعة التي كان يحررها الدكتور أحمد زكي أبو شادي عام (1933)، وكانت قد أعلنت عن مسابقة لإعداد عدد خاص عن شاعر النيل حافظ إبراهيم، فجرد أنور الجندي قلمه، وأجاد في حافظ إلى حد أنه يقول: "ما زلت أفخر بأني كتبت في (أبولو) وأنا في هذه السن (17) عاما، وقد فتح لي هذا باب النشر في أشهر الجرائد والمجلات آنئذ مثل البلاغ وكوكب الشرق والرسالة وغيرها من المجلات والصحف".


الجندي على ثغر الغزو الفكري

ثم واصل هذا الرجل الفريد رحلته التي رصد كل لحظة فيها لنصرة الإسلام، فوقف على أخطر الثغور التي ولج منها الأعداء إلى ديار المسلمين وعقولهم، فاجتاحوها ألا وهو باب "الغزو الفكري". فكان أنور الجندي بحق هو الأمين الأول على الثقافة الإسلامية لأربعة أجيال متعاقبة: جيل البناء والتأسيس، وجيل الصبر والجهاد، وجيل التكوين والانتشار، وجيل التربية والمستقبل.

تشكل سنة 1940 علامة فارقة في حياة العلامة أنور الجندي بعد قراءته لكتاب "وجهة الإسلام" لمجموعة من المستشرقين. هذا الكتاب الذي لفت نظره إلى حجم المؤامرة على الإسلام، ووضع أقدامه على الطريق الطويل لمعركة المسلمين في ميدان البقاء. فما كان من أنور الجندي إلا أن قال: "هذا قلمي عدتي وسلاحي من أجل مقاومة النفوذ الفكري والأجنبي والغزو الثقافي". وبدأ أنور الجندي بميدان الأدب أكثر الميادين غزوا في حينها وأعلاها صوتا وأوسعها انتشارًا، فواجه في هذا الميدان قممه جميعا: طه حسين والعقاد ولطفي السيد وسلامة موسى وجورحي زيدان والحكيم ونجيب محفوظ، وأقام الموازين العادلة لمحاكمة هؤلاء إلى ميزان الإسلام وصحة الفكرة الإسلامية، فأخرج عشرات الكتب من العيار الفكري الثقيل مثل: أضواء على الأدب العربي المعاصر، والأدب العربي الحديث في معركة المقاومة والتجمع والحرية، أخطاء المنهج الغربي الوافد، إعادة النظر في كتابات العصريين في ضوء الإسلام، خص منها طه حسين وحده بكتابين كبيرين، هما: طه حسين وحياته في ميزان الإسلام، ومحاكمة فكر طه حسين؛ ذلك لأن الجندي كان يرى أن طه حسين هو قمة أطروحة التغريب، وأقوى معاقلها، ولذلك كان توجيه ضربة قوية إليه هو قمة الأعمال المحررة لفكر الإسلامي من التبعية.


الأدب والفكر صنوان

وكان العلامة أنور الجندي يرى أن فصل الأدب عن الفكر – وهو عنصر من عناصره – أخطر التحديات التي فتحت الباب واسعا أمام الأدب ليتدخل في كل قضايا الإجماع ويفسد مفاهيم الإسلام الحقيقية؛ ومن ثم فقد أنصف الجندي كتاباته الرصينة أصحاب الفكرة الإسلامية الصحيحة من أمثال الرافعي والثعالبي وباكثير ومحمد فريد وجدي والسحار وكيلاني وتيمور… وغيرهم من الذين ظلمهم المتغربون وأبناء المتغربين من المعاصرين، ونال في هذا الطريق كثيرًا من الأذى والظلم والإعنات فضلا عن أنه اعتقل لمدة عام سنة 1951.

البنا يشعل جذوة الفكر لديه

التقى المؤرخ العملاق والمفكر الكبير أنور الجندي بالإمام الشهيد حسن البنا في بواكير حياته، فكان هذا اللقاء –حقًا- مباركًا، وكانت بيعة الرجل الأمين زادا أصيلا على طريق النور. أخذ فيه الجندي نفسه بنفسه على وضع منهج إسلامي متكامل لمقدمات العلوم والمناهج، يكون زادًا لأبناء الحركة الإسلامية ونبراسا لطلاب العلم والأمناء في كل مكان؛ فأخرج هذا المنهج في 10 أجزاء ضخمة يتناول فيه بالبحث الجذور الأساسية للفكر الإسلامي التي بناها القرآن الكريم والسنة المطهرة، وما واجهه من محاولات ترجمة الفكر اليوناني الفارسي والهندي، وكيف قاوم مفهوم "أهل السنة والجماعة" وكيف انبعثت حركة اليقظة الإسلامية في العصر الحديث من قلب العالم الإسلامي نفسه –وعلى زاد وعطاء من الإسلام- فقاومت حركات الاحتلال والاستغلال والتغريب والتخريب والغزو الفكري والثقافي.. ويذكر للعلامة الجندي عند الله وعند الناس أن هذه الموسوعة الضخمة تعجز الآن عشرات المجامع ومئات المؤسسات والهيئات أن تأتي بمثلها. أو بقريب منها.

وظل الجندي على العهد إلى آخر نفس في حياته، حيث كان يضع أمام سرير نومه صورة لوالده وجده والإمام الشهيد حسن البنا رضوان الله على الجميع.

وخص الإمام البنا بثلاثة كتب أولها في صدر شبابه، حين كان يصدر موسوعة فكرية إسلامية لمنهجه "الفكر وبناء الثقافة" أول كل شهر بصفة دورية فكان منها عام 1946: "الإخوان المسلمون في ميزان الحق". وكتاب "قائد الدعوة.. حياة رجل وتاريخ مدرسة"، ثم اختتم حياته المباركة بكتابه النفيس "حسن البنا.. الداعية الإمام والمجدد الشهير".

ولقد تزود العلامة أنور الجندي لمشواره الكبير (مائتا كتاب وأكثر من ثلاثمائة رسالة) بزاد ثقافي أصيل وثقافة عميقة شاملة انعكست بشكل واضح في كل ما خطه قلمه المبارك، فيقول: "قرأت بطاقات دار الكتب وهي تربو على مليوني بطاقة، وأحصيت في كراريس بعض أسمائها وراجعت فهارس المجلات الكثيرة الكبرى كالهلال والمقتطف والمشرق والمنار والرسالة والثقافة، وأحصيت منها بعض رؤوس موضوعات، وراجعت جريدة الأهرام على مدى عشرين عاما، وراجعت المقطم واللواء والبلاغ وكوكب الشرق والجهاد وغيرها من الصحف، وعشرات من المجلات العديدة والدوريات التي عُرفت في بلادنا في خلال هذا القرن.. كل ذلك من أجل تقدير موقف القدرة على التعرف على موضوع معين في وقت ما".

التواضع والزهد

والذي يعرف منزله بشارع عثمان محرم بمنطقة الطالبية بالجيزة، يعرف أن البيت بكل غرفه وطوابقه كان دائرة معارف متنوعة في شتى الشئون والفنون. كما كان للعلامة أنور الجندي موقع محدد بدار الكتب لا يغيب عنه إلا لماما. ولديه صناديق للبطاقات العلمية وصلت إلى 180 صندوقا. تزود بذلك كله، إلى ما حباه الله من صبر جميل طويل وتفرغ كامل للأعمال الفكرية، وتجرد قلّ أن يوجد في عصرنا، وفراغ من شغل الأولاد والأموال حيث رزق ببنت واحدة (فائزة، أم عبد الله) تزوجت في بداية شبابها بشاب صالح كان نعم العون للأستاذ أنور في رحلة الصعاب التي قضاها على مدى سبعين عاما كاملة.

يذكر للجندي بحروف من نور أنه الرجل الذي أسس مدرسة الأصالة الفكرية المعاصرة في الأدب، فأنصف أقواما وهدم آخرين. وفي الاجتماع فكشف زيف فرويد وماركس ودارون ودوركايم. وفي الفلسفة أنصف الغزالي وابن رشد والفارابي وابن سينا والخيام…

وفي تلك الليلة الحزينة مساء الإثنين 13 ذي القعدة سنة 1422 هـ – 28 يناير 2002م توفي إلى رحمة الله تعالى.

وكأن الجندي كان يرثي نفسه حين قال: " إن الفضل كله لله، وإن الهدى هدى الله، ولولا فضل الله في التوجه إلى هذا الطريق المستقيم لضللنا السبيل ".

رحم الله العلامة أنور الجندي رائد مدرسة الأصالة الفكرية، وقائد كتائب المقاومة في ميادين التبشير والاستشراق والتغريب والغزو الفكري.

إنه الرجل الذي عاش (85 عامًا) قضى منها في حقل الفكر الإسلامي (70 عامًا)، ما خط فيها كلمة أو أكل لقمة إلا وهو على وضوء.

من مؤلفاته وموسوعاتهِ الخالدة رحمهُ اللهُ تعالى :
أولا : موسوعة مقدمات العلوم والمناهج وتشمل عشرة أجزاء وتقع في 6307 من الصفحات وأجزاؤها كالتالي:

(1) الفكر الإسلامي ( بناء الفكر الإسلامي وتطوره ـ مخططات غزو الفكر الإسلامي ـ مؤامرات إنبعاث الفكر الوثني الهليني والشرقي القديم) ط الاولى 1399هـ /1979م دار الأنصار بالقاهرة.

(2) تاريخ الإسلام (من فجر الإسلام إلي العصر الحديث ـ عالم الإسلام وعالم الغرب_ من الوحدة الإسلامية إلي الترك والعرب ).

(3) العالم الإسلامي المعاصر (عالم الإسلام المعاصر ـ العالم الإسلامي والغزو الصهيوني ـ العالم الإسلامي والغزوة الشيوعية ).

(4) اللغة والأدب والثقافة (اللغة العربية وقضاياها ـ خصائص الأدب الغربي وقضية الشعوبية ـ الثقافة العربية اسلامية أصولها وانتماءها) ط دار الأنصار 1982 م .

(5) التبشير والاستشراق والدعوات الهدامة (التبشير والاستشراق وأثرهما في الفكر والاجتماع ـ المؤامرة على تاريخ الإسلام _ الإسلام والدعوات الهدامة ) ط دار الأنصار 1983م .

(6) المجتمع الإسلامي ( نظام الإسلام ـ قضايا المجتمع ـ التربية الإسلامية ومناهج التعليم) ط دار الأنصار 1985م .

(7) الحضارة والعلم والعلوم الاجتماعية ( مفاهيم العلوم الاجتماعية ـ الإسلام والحضارة ـ الإسلام والتكنولوجيا ) ط دار الأنصار 1986م .

(8) طابع الإسلام بين الأديان والأيديولوجيات ( عطاء الإسلام للبشرية ـ العلمانية في ضوء الإ سلام ـ والأيديولوجيات المعاصرة ) ط دار الأنصار 1986م .

(9) المنهج الغربي أخطاؤه والشبهات المثارة ضد الإسلام (أخطاء المنهج الغربي الوافد _ من التبعية إلي الأصالة دراسة قضايا التعليم والشريعة واللغة العربية ـ موقف الإسلام من الفلسفات القديمة).

(10) تاريخ اليقظة الإسلامية في مراحلها الثلاث ( اليقظة الإسلامية فى مواجهة الاستعمار _ اليقظة الإسلامية فى التغريب _ اليقظة الإسلامية فى الشيوعية ـ والموسوعة طبعة دار الأنصار1409 هـ.





ثانيا : الموسوعة الإسلامية العربية وتتكون من الأجزاء التالية :

(1) أصول الثقافة العربية ومصادرها الإسلامية ط دار الكتاب اللبنانى 1964 م .

(2) خصائص الأدب العربي .

(3) العروبة والإسلام .

(4) الإسلام والفلسفات المعاصرة .

(5) حضارة التوحيد وحضارة الوثنية .

(6) الفصحى لغة القرآن .

(7) الشريعة الإسلامية في مواجهة الرأسمالية والديمقراطية والماركسية .

(8) الإسلام والعالم المعاصر.

(9) سقوط العلمانية ط دار الكتاب اللبنانى بيروت 1993 هـ / 1973م الأولى.

(10) الإسلام والدعوات الهدامة .

(11) الفلسفات القديمة والمعاصرة في ضوء الإسلام .

(12) مفاهيم النفس والأخلاق والإجتماع في ضوء الإسلام .

(13) أخطاء المنهج الغربي الوافد ط دار الكتاب اللبنانى بيروت الأولى 1974م .

(14) مخططات التبشير الغربي في غزو الفكر الإسلامي .

(15) مخططات الاستشراق في تغريب الفكر الإسلامي .

(16) المخططات الإستشراقية في تغريب الفكر الإسلامي .

(17) الإسلام وحركة التاريخ ط دار الكتاب اللبنانى بيروت .

(18) العالم الإسلامي والإستعمار السياسي ، والاجتماعي ، والثقافي ط دار الكتاب اللبنانى بيروت الأولى 1979م .

(19) التربية والتعليم والثقافة في ضوء الإسلام .

(20) الشبهات والأخطاء الشائعة في الأدب والاجتماع والتاريخ ط دار الاعتصام 1995م .

(21) الأخطار التي تواجه الأمم .

(22) القيم الأساسية للفكر الإسلامي والثقافة العربية .

(23) الإسلام والثقافة العربية في مواجهة التغريب .

(24) يقظة الفكر العربي في مواجهة الاستعمار .

(25) معالم الفكر العربي .



ثالثا : موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر : وتشمل الأجزاء الآتية :

(1) النثر العربي تطوره وأعلامه .

(2) الأدب العربي الحديث في معركة المقاومة والتجمع .

(3) المعارك الأدبية .

(4) الفكر العربي المعاصر في معركة التغريب والثقافة .

(5) الصحافة السياسية في مصر .

(6) الشعر العربي المعاصر تطوره وأعلامه .

(7) القصة العربية المعاصرة تطورها وأعلامها .

(8) اللغة العربية بين خصومها وأنصارها .

(9) أدب المرأة العربية تطوره وأعلامه .

(10) معالم الأدب العربي المعاصر في النقد والفنون المختلفة .



رابعا : موسوعة التأصيل الإسلامي وتشمل الكتب الآتية :

(1) من سقوط الخلافة إلي مولد الصحوة ط بيت الحكمة للنشر والتوزيع بالقاهرة بدون تاريخ الجزء الأول .

(2) من سقوط الخلافة إلي مولد الصحوة ط بيت الحكمة للنشر والتوزيع بالقاهرة بدون تاريخ الجزء الثاني .

(3) من سقوط الخلافة إلي مولد الصحوة ط بيت الحكمة للنشر والتوزيع بالقاهرة بدون تاريخ الجزء الثالث .

(4) من سقوط الخلافة إلي مولد الصحوة ط بيت الحكمة للنشر والتوزيع بالقاهرة بدون تاريخ الجزء الرابع .

خامسا : معلمة الإسلام

وهي موسوعة إسلامية ، تعرف بالإسلام في مجلدين.

(1) المجلد الأول خمسون مصطلحا في مختلف المجالات.

(2) المجلد الثاني خمسون مصطلحا في مختلف المجالات.



سادسا : موسوعة العلوم الإسلامية ط دار الاعتصام 1982م

(1) الفكر الإسلامي والثقافة العربية المعاصرة في مواجهة تحديات الإستشراق والتبشير والغزو الثقافي .

(2) تاريخ الغزو الفكري والتغريب خلال مرحلة ما بين الحربين العالميتين 1920 : 1940م .

(3) أسلمة المناهج والعلوم والقضايا والمصطلحات المعاصرة .

(4) معالم تاريخ الإسلام المعاصر .

(5) من اليقظة إلي الصحوة خلال المرحلة من 1933 : 1988م .



سابعا : موسوعة تاريخ الصحافة الإسلامية خلال القرن الرابع عشر الهجري من 1301 هـ : 1400هـ ، ومن 1884 : 1980م

(1) الصحافة السياسية في مصر منذ نشأتها إلي الحرب العالمية الثانية.

(2) تطور الصحافة العربية في مصر (إطار لملامح المجتمع وصورة العصر) .

(3) تطور الصحافة العربية بين الحربين 1919 : 1939م في العالم العربي .

(4) تطور الصحافة في العالم العربي بين الحرب العالمية الثانية إلي اليوم .

(5) تاريخ الصحافة الإسلامية الجزء الأول ويتحدث فيه عن مجلة المنار .

(6) تاريخ الصحافة الإسلامية الجزء الثاني ويتحدث فيه عن مجلة الفتح .

(7) الصحافة والأقلام المسمومة .

(8) الصحافة الكاريكاتورية .



ثامنا : موسوعة القرن الخامس عشر الهجري

(1) الأخطاء الشائعة ط دار الاعتصام 1995م .

(2) معالم التاريخ الإسلامي المعاصر ط دار الاعتصام 1981م .

(3) المد الإسلامي ط دار الاعتصام بدون تاريخ .

(4) إعادة النظر في كتابات العصريين في ضوء الإسلام ط دار الاعتصام 1985م .

(5) القرن الخامس عشر : قضاياه وتحدياته .

(6) إطار إسلامي للفكر المعاصر ط المكتب الإسلامي الأولى 1400هـ /1980م .

(7) مشكلات العصر وقضايا الفكر ط .

(8) نوابغ الإسلام ط دار الاعتصام 1983م .

(9) الأخطار التي تواجه الأمم .

(10) الصحوة الإسلامية منطلق الأصالة ط دار الاعتصام بدون تاريخ .

(11) تصحيح المفاهيم في ضوء الكتاب والسنة ط دار الاعتصام 1983م .



تاسعا : معالم التاريخ الإسلامي المعاصر

(1) الإسلام وحركة التاريخ .

(2) العالم الإسلامي والاستعمار السياسي والاجتماعي والثقافي.

(3) العروبة والإسلام .

(4) الإسلام والغرب .

(5) الوحدة الإسلامية وعودة الخلافة.

(6) خريطة الإسلام المعاصر.

(7) مصر العربية الإسلامية .



عاشرا : معالم تاريخ الإسلام

( 1) تاريخ الإسلام في مواجهة التحديات .

(2) المؤامرة على الإسلام .

(3) المخططات التلمودية والصهيونية في غزو الفكر الإسلامي .

(4) مقدمة المناهج .

(5) من التبعية إلى الأصالة في مجال التعلىم و القانون واللغة .

(6) ألف مليون مسلم في مواجهة الأخطار والتحديات .

(7) حركة اليقظة الإسلامية في مواجهة الاستعمار والتغريب والشعوبية .




رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-14-2009, 02:24 PM
أبو أنس الأنصاري أبو أنس الأنصاري غير متواجد حالياً
II كَانَ اللهُ لَهُ II
 




افتراضي تَعرِيْف بالأستاذ أَنوَر الجُنْدِيّ بخط يده

تَعرِيْف بالأستاذ أَنوَر الجُنْدِيّ بخط يده

( هذه الصفحات مأخوذة عن أوراق وجدت بخط الأستاذ أنور الجندي وعليها توقيعه )

كانت حياة هادئة ناعمة لولا أن واجهها التحدي فحولها إلى حياة ذات أغوار. أمران أساسيان هما اللذان شكلا هذه الحياة وأدخلا إليها الالتزام والخطر والعمل على تجاوز الأحداث.

أولهما:

ذلك الكتاب الذي أصدره خمسة من المستشرقين حول الإسلام والذي قص فيه رائدهم (هاملتون جب) تلك القضية الخطيرة؛ قضية ذلك العمل الذي مضى سنوات حتى وصل إلى المرحلة التي يمكن أن تستعلن فيه الخطة التي قام بها الاستشراق من أجل (احتواء الإسلام) ليكون دينًا عباديًّا منحصرًا في الصلاة والعقائد منفصلا تمامًا عن قضايا المجتمع والسياسة والاقتصاد وهو ما قدمه المستشرقون الخمسة للأقطار الإسلامية من المغرب إلى أندونيسيا، وما هو الحد الذي وصل إليه العمل، وما هي الخطة التي ستحقق إتمام هذه (المؤامرة/ الجريمة). (هذه الدراسة أطلق عليها بعد ترجمتها إلى العربية: وجهة الإسلام).

وذلك هو التحدي الذي أذهلني ودفعني إلى معرفة أبعاد هذا الخطر وما هي القضية كلها أساسًا وما هو الدور الذي يمكن لكتَّاب الإسلام أن يقوموا به في سبيل تحطيم هذه الخطة وتدمير وجهتها.

غير أن هذا العمل الذي شغلني قد سد علي كل منافذ حياتي وقد اعترتني غيرة محمومة لكي أعمل مع العاملين في اقتحام هذه المؤامرة، ولكن كيف أعمل وأنا لا أملك إلا ثقافة متواضعة يسيرة، فكان لابد أن أعرف كيف أعمل في مواجهة هذا التحدي.

هذه هي القضية التي شغلتني تمامًا حتى لم يعد لدي أي مجال لعمل آخر وأحسست بالأمانة والمسئولية والخطر الزاحف على أمة الإسلام، وبدأت أعيد النظر في كل مقومات الفكر الإسلامي وخططه وتاريخه وتاريخ هذه الأمة وما واجهته من حروب وتحديات، وأخذت أنطلق من نقطة البدء وهي القرآن الكريم والإسلام وسنة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وسيرته.

ثانيًا:

كان موضوعًا لكاتب مسلم أعرفه تحت عنوان: (كيف صححت إسلامي؟) فقد كشف لي عن أن الإسلام ليس دينًا عباديًّا؛ وإنما هو منهج حياة ونظام مجتمع كامل، والعقيدة والعبادة جزء منه ولكنها ليست هو كله.وقد تبين لي أن مفهوم الدين عند أغلب المسلمين هو هذا المفهوم القاصر الذي عمل النفوذ الغربي والاستشراق والتبشير على إذاعته ونشره في محاولة لقصر الإسلام على الصلاة والمسجد، وفصل كل قضايا الاقتصاد والاجتماع والسياسة والتربية عنه، وهكذا عرفت الدعوة الإسلامية على حقيقتها وتكشفت لي الأطروحة الخطيرة التي عمل النفوذ الغربي على ترويجها والتي بدأت منذ نهاية الحروب الصليبية عندما دعا القديس لويس إلى ما يسمى (حرب الكلمة)؛ وذلك بتزييف مفهوم الإسلام وتحويله إلى دين لاهوتي مشابه لبعض الأديان المحرفة والبشرية.ومنذ ذلك اليوم الذي بدأ النفوذ السياسي الغربي يسيطر على بلاد الإسلام وقد تشكلت هذه (الخطة/ المؤامرة) التي حشد الاستشراق لها خمسة من كبار رجاله (هم هاملتون جب وزملائه) لدراسة ما أطلق عليه (Whather Islam وجهة الإسلام)، وذلك في سبيل تثبيت قواعد الاقتصاد خارج الإسلام والتربية والسياسة جميعًا، وكان لها إعلاء لمفهوم العلمانية والفلسفة المادية.

ومنذ ذلك اليوم الموافق لعام 1940 تقريبًا وقد أخذت أبحث عن هذه المخططات (الاستشراق والتبشير والغزو الثقافي) والتغريب والدخول في قضية كبرى هي "تصحيح المفاهيم"، وأمضيت عشر سنوات كاملة بين أضابير دار الكتب ودورياته فقد كان ضروريًّا أن أعرف جذور العملية ممثلة في الصحافة التي كانت تُعايش ذلك العصر منذ الاحتلال البريطاني 1882 وإلى ذلك اليوم كانت أعمالي قائمة أساسًا على التعريف بعظمة الإسلام وتاريخه وتراثه وتقديم صورة الأمة الإسلامية في مجال عظمة تاريخها وأمجادها، وكان هذا مفهومي للدعوة الإسلامية.وهذا باب اقتضى مني البحث عن تلك الصور الرائعة التي تمثلت في كتاب :

(1)« الشرق في فجر النهضة »

(2) « الإسلام تاريخ وحضارة »

(3) « صور مضيئة من التراث »

(4) « نوابغ الإسلام »

(هذا الجزء يمثل أعلام الفكر الإسلامي منذ العصر الأول).

وامتد هذا العمل إلى الأعلام وتراجم الأعلام، وقد قطعت في إعدادها شوطًا طويلا ممثلا في دراسة شبه كاملة عن أعلام الإسلام في الأمة الإسلامية، كلها في العصر الحديث، تحت عنوان (أعلام القرن الرابع عشر الهجري) في أربعة مجلدات، هي :

(1) أعلام الدعوة والفكر.

(2) تراجم الأعلام المعاصرين .

(3) أعلام وأصحاب أقلام.

أما المجلد الرابع (أعيان البيان واللغة) فإنه جاهز ومُعَدّ من خلال بعض كتب التراجم الفرعية.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد؛ بل قد أعددت دراسات موسعة لبعض الأعلام:

(1) حسن البنا

(2) عبد العزيز جاويش

(3) عبد العزيز الثعالبي

(4) فريد وجدي

(5) أحمد زكي باشا شيخ العروبة.

ولم يتوقف العمل في التراجم عند هذا الحد فقد أصدرت في الأخير: (مصابيح التراث والعصر)، وما يزال في الجعبة الكثير مِمَّا نسأل الله –تبارك وتعالى- لنا القدرة على إنجازه.

وكان هذا العمل ضروريًّا في مواجهة الحملة الخطيرة على التراث الإسلام وأعلام الإسلام والتاريخ والثقافة الإسلامية ليعطي المسلم ثقة عميقة في سلامة المنهج وعظمة العطاء الإسلامي الأصيل.ولكن لم يكن ميدان التراجم وحده هو الذي يحتاج إلى خدمة واسعة؛ بل كان الإسلام نفسه بوصفه (أغرودة الحياة ونور الوجود) كله والعطاء الرباني الكبير الذي انتشر سناه في الأرض كلها وعطر الأرجاء وتلك كانت مهمة خطيرة ما نزال نعمل لها مع إخوتنا الصادقين ولم نصل بعد إلى مرحلة ترضى عنها قلوب المؤمنين.


والحقيقة أني توجهت إلى هذه المسئولية المنوعة الواسعة الممتدة في أعماق تاريخ الإسلام إلى يوم أن ظهرت فرق الباطنية والتصوف الفلسفي والحلول والاتحاد، وما تزال تتجدد على أيدي المستشرقين والمبشرين ودعاة العلمانية والتنوير والتغريب، توجت إليها بصدر رحب وإيمان صادق وعزيمة قوية ومازلت أسأل الله –تبارك وتعالى— أن يجعل لي من عافية سلاحًا لإتمام المشروع، وقد جعلت عملي كله حسبة لله –تبارك وتعالى- وبيعة له ، ووددت لو أنني توضأت دائمًا قبل أن أكتب وأعيش على طهارة الصلاة لا مطمع لي ولا غاية إلا تبليغ رسالة ربي.

* * *

ولقد كانت أخطر التحديات في هذا المجال هو: تصحيح المفاهيم والكشف عن الشبهات التي قد وضعت بخداع ومكر بين النصوص، والتعرف على مخططات التبشير والاستشراق والتغريب. وهذا هو العمل الذي بذلت فيه كل ما أمكن من أجل الكشف عنه. وكان من الضروري لذلك دراسة الحروب الصليبية وحملات الفرنجة على المشرق والمغرب ودعوة لويس مما سماه (حرب الكلمة).

وكان لابد أولا من جمع المعارك الأدبية والمُساجلات التي دارت بين العلمانيين خصوم الإسلام وبين رجال الإسلامي، وتقصي السموم المدفونة في مجالات الفكر الإسلامي الزاخرة والتي بدأت في العصر الحديث من خلال إحياء تراث علم الأصنام الذي أشاعة المشاءون الذين احتضنوا الفكر اليوناني والفكر الغنوصي وخاصة تلك الجماعة التي هاجرة إلى المشرق: إلى فارس ، والتي احتضنها المأمون وجماعة المعتزلة ودعاة خلق القرآن وهم المسيحيون الذين كان يقودهم ( حنين بن إسحاق ) ويعمل في مكر خطير لإدخال مفاهيم المسيحية الغربية على الفلسفة اليونانية ويكتب رقاعه على ورق غليظ لأنه كان يحصل على مكافئته بوزن هذا الورق بالذهب.

لقد كانت تجربة الفلسفة اليونانية في اقتحام الفكر الإسلامي خطيرة واحتوت الكثيرين وأثارت جوًّا مظلمًا من الشبهات حتى تصدى لها أعلام الإسلام: الأئمة أحمد بن حنبل، والغزالي وابن تيمية وعشرات غيرهم.

حتى سقطت فكرة التصوف الفلسفي وغيرها وسقطت الفلسفة اليونانية، وكان الغزالي هو الذي حطم هذا التيار وما يزال دعاة التغريب والغزو الثقافي من أمثال (عاطف العراقي ) يحملون عليه وينقمون منه، وكانت مرافعة الإمام ابن تيمية وإنشاء كتابه (عن المنطق) خاتمة عاد الفكر الإسلام بعدها إلى الحق. فلما جاء الغزو الأجنبي يحمل لواء (حرب الكلمة) بدأت المعركة من منطلق إحياء تراث الفلسفة اليونانية المادية وفرضها على الجامعات هي واللغة اليونانية على يد الدكتور طه حسين الذي أحيا تراث شعر الغلمة والإباحة وأدخله كلية الآداب.

وهكذا بدأت معركة التغريب من قلب معركة الفكر اليوناني القديم، وكان على رأسها طه حسين ومحمود عزمي وعلي عبد الرازق وسلامة موسى ولويس عوض في محاولة لتدمير الفكر الإسلامي وتزييف منهج الإسلام وتاريخه، ومن هنا كانت الخطة المركزة في الكشف عن:

(1) زيف المعارك الأدبية وكيف حطمها مفكرو الإسلام.

(2) الكشف عن جيل العمالقة والقمم الشوامخ.

(3) الكشف عن الصحافة والأقلام السمومة.

وكيف استطاع جيل المغربين العلمانيين من السيطرة على الساحة، وقد كان في مقدمه من يحتاج الأمر إلى تحليل واسع: عميد التغريب كله طه حسين؛ فقد صدر عنه كتابان (طه حسين في ميزان الإسلام) و(محاكمة فكر طه حسين)، شاملا على جميع القضايا التي أثارها والرد عليها، كما تناولت الكتب (جيل العمالقة + إعادة النظر في كتابات التغريبيين) مختلف القضايا التغريبية المثارة.

وكان من الضروري بعد ذلك إعداد دراسة عامة لمختلفة الشبهات والأخطاء الشائعة في موسوعة شاملة لشبهات الأدب والثقافة والتاريخ والسياسة والاجتماع وتراجم الأعلام والمؤلفات تضم أكثر من مائتي مصطلح، ثم جاءت موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر حيث تضم: أعلام الشعر- النثر، القصة، الترجمة، أدب المرأة فضلا عن (خصائص الأدب العربي).



وفي مجال الاستشراق والتغريب والغزو الفكري صدر: الإسلام والدعوات الهدامة، أخطاء المنهج العربي الوافد، الإسلام والفلسفات القديمة، التبشير والاستشراق، الإسلام والغرب.

ثم صدرت (موسوعة مقدمات العلوم والمناهج) في عشرة مجلدات: الفكر الإسلامي، تاريخ الإسلام، العالم الإسلامي، اللغة والأدب والثقافة، التبشير والاستشراق، المجتمع الإسلامي، العلوم والحضارة، الإسلام وموقفه من الفلسفات والأديان ، المنهج الغربي وأخطائه وشبهاته، حركة اليقظة الإسلامية.

ثم صدرت (مَعْلَمَة الإسلام) عن مائة مصطلح عصري في ضوء الإسلام.

هذا بالإضافة إلى الرسائل الصغيرة (رسائل الجيب):

(1) دائرة الضوء: 50 حلقة.

(2) على طريق الأصالة: 50 حلقة.

هذا بالإضافة إلى رسائل كثيرة متفرقة في مجال الصحافة الإسلامية : المنار والفتح.

وقد كان من الضروري أن يمثله عمل الباحث الإسلامي إلى ميدان الصحافة الإسلامية، وقد كتبت في عدد من الصحف:

(1) في مقدمتها مجلة الاعتصام

(2) مجلة منار الإسلام (أبو ظبي) من 1975 – 1995.

(3) مجلة منبر الإسلام (القاهرة) 1962 – 1972.

(4) الملحق الديني لجريدة الجمهورية.

(5) دعوة الحق في الرباط (المغرب).

(6) حضارة الإسلام – دمشق.

(7) رابطة العالم الإسلامي 1972 -

(8) لواء الإسلام.

كذلك فقد حضرت واشتركت وقدمت أبحاثًا لعدد من المؤتمرات الإسلامية الجامعة:

1- الجزائر.

2- الرباط (المغرب).

3- مكة المكرمة.

4- الخرطوم.

5- عمان (الأردن).

6- جاكارتا (إندونيسيا).

7- جامعة (العين) أبو ظبي.

8- الرياض (جامعة الإمام محمد بن سعود).

* * *

كانت الخطة طوال هذه السنوات قائمة على قاعدة الرد على الشبهات وتكثيف خطط المقاومة وتزييف الشبهات المُثارة حتى جاء الوقت الذي تكشفت فيه الأحداث عن نكسة 1967 التي كانت الهزيمة الكبرى التي سقطت فيها (القدس) بين يدي الصهيونية العالمية وأجزاء من مصر وسوريا والأردن ولبنان وتبين للمسلمين الهزيمة الفكرية الكبرى التي كانت تتمثل في أن الغرب هو المثل الأعلى وأن امتلاك المسلمين لإرادتهم يمكن أن يتم وفق المفاهيم الغربية.

ولكن هذه الأزمة كشفت الحقيقة وتبين أنه ليس من سبيل أمام المسلمين لتحقيق منهجهم أو تأكيد وجودهم أو امتلاك إرادتهم إلا عن طريق واحد: هو طريق الإسلام بكل قيمه ومقاييسه ومفاهيمه، ومن هنا بدأت تدخل الأمة الإسلامية في خط جديد لعله وصله إلى منطلقه الحقيقي في أول القرن الخامس عشر الهجري؛ حيث أخذت الصحوة الإسلامية طريقها الصحيح، وكان عام 1401 الموافق 1980 علامة فارقة على هذا التحول من خطة الرد على الشبهات إلى إنشاء المناهج الحديثة التي أطلق عليها (البدائل الإسلامية)، متمثلة في أسلمة المناهج والعلوم والمصطلحات وصولا إلى تحقيق "التأصيل الإسلامي".

وكان هذا الأمر هو الأساس الجديد للصحوة، وقد لقي كثيرًا من الحملات من التغريبيين الذين أحسوا بأن المسلمين يعودون إلى المنابع وإلى الأصالة ويلتمسون مفاهيم القرآن والسنة في علومهم، وقد أضيف إلى ذلك أمر آخر هو "الإعجاز العلمي في القرآن الكريم " وما أحدثه من ضجة شديدة ودخل عدد كبير من أعلام علماء التجريب إلى الإسلام.

لقد كان التأصيل الإسلامي هو لب لباب الصحوة الإسلامية. ولذلك فقد كان علينا أن نكشف هذه الحقائق وأن نسجلها وان نركز على أسلمة العلوم والمناهج، وقد حفلت هذه السنوات الخمسة عشر الأولى من القرن الخامس عشر الهجري بجهد كبير في هذا المنطلق:

فصدر :

(من سقوط الخلافة إلى مولد الصحوة).

وصدر (تيارات وافدة ونظريات هدامة ومعاصرة).

وصدر (كسر طوق الحصار حول الإسلام).

وكلها تدور حول أسلمة العلوم والمنهاج والمصطلحات.

ومن خلال هذه الدراسات يتبين كيف مرت المراحل الثلاث:

(1) مرحلة التغريب التي كانت أول القضايا التي تناولتها عام 1945، ثم جاءت:

(2) مرحلة الغزو الفكري.

(3) فمرحلة المذاهب الماركسية والعلمانية والملحدة.

وهذه المرحلة الجديدة: مرحلة التأصيل الإسلامي وتحرير الفكر الإسلامي من التبعية والحصار.

وتظل قضية الصهيونية والغزو الماسوني وبروتوكولات صهيون في مقدمة القضايا التي تواجه الفكر الإسلامي وتتطلب العمل للمقاومة.

ونسأل الله - تبارك وتعالى- أن يمكننا من متابعة هذه التطورات والقضايا حتى تنكشف الحقائق للشباب المسلم، والله ولي التوفيق.

غرة ربيع الأول 1416.

أنور الجندي

حاشية

بقي أن نتحدث عن الدعوة الإسلامية، وهي القاسم المشترك الأعظم على كل هذه الأعمال، وكانت قضية الشريعة الإسلامية هي أكبر هذه القضايا وما يتصل بها من شأن القانون الوضعي ودراسة العقبات التي تقف أمام تطبيق الشريعة في العالم الإسلامي بعد أن دخلت بعض الأقطار العربية والإسلامية في مجال المنهج الإسلامي، أمثال السودان والأردن والكويت وباكستان وإيران. هذا وبالله التوفيق.



ترجمة حياة (أنور لجندي)

من مواليد عام 1917 بمدينة ديروط، حيث كانت تقيم أسرته، ومنها اتجه إلى العمل الحكومي خلال عشر سنين، ثم انتقل بعد ذلك إلى الصحافة، وفي خلال هذه الفترة كان قد درس في مجال التعليم التجاري والصحافي واتصل بعدد من الجامعات المصرية والأجنبية غير أنه كان حريصًا على أن يعمل في الصحافة الإسلامبة، وقد تحقق ذلك منذ عام 1946 حيث كتب فصولا عن الدعوة الإسلامية والتاريخ الإسلامي في مختلف المجلات الإسلامية، كما اشترك في عديد من المؤتمرات الإسلامية التي عقدت في:

الرياص – الجزائر – المغرب – جاكارتا – مكة المكرمة – الأردن – الخرطوم.

وقد دعي إلى الزيارة والمُحاضرة في جامعات الإمام محمد بن سعود وجامعة العين بالإمارات والمجمع اللغوي بالأردن.

ومنذ بدأ عمله في مجال الصحافة فقد رسم مخططًا يرمي إلى تقديم خطة كاملة لمقاومة التغريب والغزو الثقافي، ثم اتجه بعد ذلك إلى العمل في مجال أسلمة العلوم والمناهج وتأصيل الفكر الإسلامي وبناء البدائل، وهي ما يواصل عمله اليوم بها. هذا وبالله التوفيق.

كتب هذا عام 1417 – 1997.

( انتهى ما كتبه الأستاذ بخط يده )



شخصيات شهيرة التقى بها

~~~

- أحمد الشرباصي

- أحمد حسن الزيات

- أحمد حسين

- أحمد زكي أبو شادي

- البشير الإبراهيمي

- الشيخ أبو العيون

- الشيخ دراز

- الشيخ محمد رفعت

- توفيق الحكيم

- حسن البنا

- د. أحمد الحوفي

- زكي مبارك

- ساطع الحصري

- سعيد العريان

- سيد إبراهيم

- صلاح عبد الصبور

- طه حسين

- عباس محمود العقاد

- عبد الرحمن الرافعي

- عبد الرحمن صدقي

- عبد القادر القط

- عبد القادر المغربي .

- عبد الكريم جرمانوس

- عبد الله كنون

- عبد الوهاب عزام

- عزيز خانكي

- علي أدهم

- علي الغاياتي

- عمر فروخ

- كامل كيلاني

- مالك بن نبي

- محب الدين الخطيب

- محمد حسين هيكل

- محمود تيمور

- محمود عزمي

- منصور فهمي



أبرز الدوريات التي نشرت إنتاجه الفكري

~~~~~

- جريدة الأخبار ( القاهرة )- جريدة الأماني القومية ( عام 1940 )

- جريدة الإنذار ( بين عامي 1933 – 1934 )

- جريدة الجمهورية ( القاهرة )

- جريدة الزمان ( القاهرة )

- جريدة الشعب ( عام 1956)

- جريدة القاهرة ( 1940 – 1942 )

- جريدة النور ( القاهرة )

- مجلة أسيوط ( عام 1933 )

- مجلة الأديب ( بيروت )

- مجلة الأفكار ( بين عامي 1941 – 1942 )

- مجلة الإيمان ( الرباط )

- مجلة الاعتصام ( القاهرة )

- مجلة البيان ( الكويت )

- مجلة الثقافة المغربية ( الرباط )

- مجلة الحج ( مكة المكرمة )

- مجلة الخفجي

- مجلة الدعوة ( القاهرة )

- مجلة الرواد ( طرابلس )

- مجلة العالم الإسلامي ( مكة المكرمة )

- مجلة العرب ( بيروت )

- مجلة العربي ( الكويت )

- مجلة العرفان

- مجلة العلم

- مجلة الفرقان ( صيدا )

- مجلة الفكر الإسلامي ( بيروت )

- مجلة الكويت ( الكويت )

- مجلة المجتمع العربي ( القاهرة )

- مجلة المختار الإسلامي ( القاهرة )

- مجلة المنهل ( مكة المكرمة )

- مجلة الهدى الإسلامي ( طرابلس )

- مجلة الوادي ( بين عامي 1935-1936)

- مجلة الوعي الإسلامي ( الكويت )

- مجلة دعوة الحق ( الرباط )

- مجلة عطارد ( القاهرة )

- مجلة منبر الإسلام ( القاهرة )
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-08-2009, 06:50 PM
أم عمر أم عمر غير متواجد حالياً
اللهم نسألك الجنة بغير حساب وأن ترحم أبى وتعلى قدره فى الجنة وترزقنا الثبات حتى الممات
 




افتراضي

ماشاء الله لاقوة إلا بالله!

رحمه الله وجزاه عن الإسلام خيرًا، وجزاكم عنه بالمثل اللهم آمين
التوقيع

غراس الجنة:
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-08-2009, 09:25 PM
أبو أنس الأنصاري أبو أنس الأنصاري غير متواجد حالياً
II كَانَ اللهُ لَهُ II
 




افتراضي

اللهــمَّ آميــن، وإيّاكُـــم.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-09-2009, 12:17 PM
الوليد المصري الوليد المصري غير متواجد حالياً
مراقب عام
 




افتراضي

رحم الله الإمام العلامة أنور الجندي,هؤلاء هم حقا علمائنا وأئمتنا الذين نافحوا عن هذا الدين الصافي فرحمه الله وعفا عنا وعنه
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 05-09-2009, 07:32 PM
أبو أنس الأنصاري أبو أنس الأنصاري غير متواجد حالياً
II كَانَ اللهُ لَهُ II
 




افتراضي

صدقتَ يا حبيبُ..
وتقبَّلَ اللهُ دعائكَ.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12-05-2009, 11:29 PM
أبو أنس الأنصاري أبو أنس الأنصاري غير متواجد حالياً
II كَانَ اللهُ لَهُ II
 




افتراضي

يُرفع.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12-27-2009, 03:53 AM
التاريج الاسلامي التاريج الاسلامي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

رحمه الله وجزاه عنا خيرا
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 12-27-2009, 03:55 AM
التاريج الاسلامي التاريج الاسلامي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

وجزاك الله عنا خيرا بسسب هذا الموضوع
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 12-27-2009, 12:05 PM
أبو أنس الأنصاري أبو أنس الأنصاري غير متواجد حالياً
II كَانَ اللهُ لَهُ II
 




افتراضي

اللهمَّ آمين، وجزاكم خيرًا منهُ.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 11:35 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.