قضية

[قرة العين]

 

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
شيخنا الفاضل وددت طرح قضية المتني كثيرا فهل انا محقة في ذلك ام لا
وكيف ينظر الشرع الى مثل هذه القضية
فتاة اعرفها في سن المراهقة كانت مع شاب على علاقة غير مشروعة لمدة زمنية طويلة وعلى علم من اهلها الذين تظاهروا في باديء الامر انهم غاضبين منها وهددوها ولكنهم تركوها تلبس ما تشاء وتخرج كيف تشاء وعلى علم من ابوها الذي اتضح انه اعطى كلمة لهذا الشاب بانه عندما تنهي دراستها سيزوجها اياه
هذا ما علمناه من فم البنت وامها واخرين
وبعدانتهاء مدة الدراسة وهي نهائ ثانوي وقبل الاعلان عن النتائج هربت البنت عند ذلك الشاب وبقيت عنده مدة نصف يوم ونصف الليلة وبعد ان فتشو عليها ذهب ابوها واعادها الى البيت
وكشفت امها عليها فوجدتها لا باس عليها
وتقدم الشاب لخطبتها واعطوها اليها بعد ان اخبر ابوها جميع الناس بهروبها
وتمت عملية العقد في المسجد ودفع المهر والنساء في البيت قامو بالواجب وكان شيء لم يكن
وكان زواجها عادي جدا والان فهي تزاول دراستها امام مراى الناس وباكثر مما كانت عليه من تبرج وغيره وتتلقى مع خطيبها لان عندنا الخطبة مع دفع المهر والعقد الشرعي ولكن لا يتم الزواج الا بعد الدخول
فما رايكم في ذللك وهل حضورنا للحفل يعتبر مشاركة في هذه المعاصي ام ماذا وهل هذا يجوز وكيف ذلك افيدوني رعاكم الله ان هذه الامور شائعة جدا عندنا وهي تحريض صريح للبغي والفجور وتشجيع للفتيات بفعل اي شيء جهارا نهارا فهل هذا يجوز بارك الله فيكم
افيدونا بنصائحكم وتوجيهاتكم احسن الله اليكم

[حامل الإجابات]

مما لا شك فيه أن التبرج حرام وأن خلوة المرأة بالرجل الأجنبي عنها حرام ، وأن الولي عليه أولا أن يلزم ابنته بالحجاب الشرعي ويوجهها إلى اجتناب الحرام والالتزام بدين الله تعالى لقوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) ، وعلى الولي أن يختار لابنته رجلا ذا خلق ودين ، وليس رجلا على شاكلة من ذكر في السؤال ، وعلى أي حال إذا امتنعتم عن حضور حفل الزواج زجرا لهؤلاء عما فعلوا فلا بأس بذلك لا سيما إذا غلب على ظنكم أنهم بعدم حضوركم ربما ارتدعوا عما فعلوا وعادوا إلى صوابهم ، ويتأكد عدم حضوركم بل يتوجب عليكم إذا كان الحفل مشتملا على أمر حرام كالموسيقى والغناء وأغلب الظن أن من يفعل ما جاء في السؤال فلن يتورع عن ذلك ، والله أسأل أن يهدي الجميع لما فيه الخير ، والله أعلم
المجيب الشيخ أسامة رضوان .