عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
هذا اعتقادنا فى صفات الرب
مذهب أهل السنة والجماعة في ما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم قبول هذا الوصف والإيمان به واعتقاد أنه حق على حقيقته إلا إنهم ينزهون الله تعالى عن نقص في هذه الصفة أو عن مشابهة المخلوقين فيها فيؤمنون مثلاً بقوة الله ويؤمنون بأن هذه القوة لن يلحقها ضعف ويؤمنون بأن هذه القوة لا تشبه قوى المخلوقين مهما اجتمعوا وكثروا فإن قوتهم لن تكون مثل قوة الله عز وجل إن لله تعالى يد حقيقية ويؤمنون بأن هذه اليد قوية عظيمة قال الله تعالى (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ) وقال تعالى (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) ويؤمنون بأن هذه اليد لا تماثل أيدي المخلوقين وقوله تعالى (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) فالقاعدة إذن فيما جاء من صفات الله عز وجل في القرآن أو السنة الإيمان بذلك وقبوله وتنزيه الله سبحانه وتعالى عن أي نقص فيه وتنزيه الله تعالى أن يكون مماثلاً للمخلوقين فيه هذه هي السبيل الذي درج عليه أهل السنة والجماعة من سلف هذه الأمة وأئمتها ولهذا كانوا يقولون في آيات الصفات وأحاديثها أمروها كما جاءت دون كيف وسئل الإمام مالك رحمه الله عن الاستواء فقيل له الرحمن على العرش استوى كيف استوى فأطرق رأسه حتى تصبب منه العرق ثم قال الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة قال الاستواء غير مجهول لأنه معلوم في اللغة العربية أن معنى استوى على كذا أي على عليه والكيف غير معقول أي غير مدرك بالعقل لأنه فوق ما يتصوره عقولنا والإيمان به واجب لأن النص ورد به فقد ذكر الله استواءه على عرشه في سبعة مواضع من كتابه والسؤال عنه بدعة أي السؤال عن كيفيته بدعة لا عن معناه فإنه لا حرج على الإنسان أن يسأل عن معنى آيات الصفات وأحاديثها لأن هذا من الأمور يمكن الوصول إليها أما الكيفية فلا يجوز السؤال عنها لأنها من الأمور التي لا يمكن الوصول إليها ولم تكن من عادة السلف ولهذا قال رحمه الله السؤال عنه بدعة وهكذا نقول في سائر الصفات إنها معلومة المعنى مجهولة الكيفية وأن الإيمان بها واجب والسؤال عنها بدعة فنقول مثلاً في العين إن معناها معلوم وكيفيتها مجهلولة والإيمان بها واجب والسؤال عن كيفيتها بدعة وهكذا نقول في الوجه وغير ذلك مما جاء في الكتاب والسنة من صفات الله إنه معلوم المعنى مجهول الكيفية. كاتب المقالة: فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين منقووووووووووووووووول |
#2
|
|||
|
|||
بارك الله فيك
ونفع بك واحسن اليك |
الكلمات الدلالية (Tags) |
هذا اعتقادنا فى صفات الرب |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|