|||من خلجات قلبي أقول لها وهي ترد|||

[أ جنة الرحمن]

 

|||من خلجات قلبي أقول لها وهي ترد|||
لا أعلم كيف سأبدأ وكيف سأنتهي ولكن هي لحظات أصفها لكم بكل ما أملك من كلمات ومعاني
علها ترفع همتي وهمتكم أيضا
فأقول وبالله الإستعانه وعليه التكلان
أخوكم عشق الجهاد في سبيل الله وتمنـّى ولا زال الرّحيل إلى ربـّه مع من رحلوا وسطـّروا من خلفهم صفحات عز مشرقات بالإخلاص لله وصدق النية.
ولكن ذنوبه أثقلته وأصبحت عثرات في طريق كان سهل ومعبد فأصبح وعراً غير ممهد.
وعندما يسر الله لي ما تمنيت طيلة هذه الحياة بدأت سحابة الإبتلاءات تمطر وبغزارة حتى ظننت نفسي هالك لا محالة من ذنوبي.....
ولكن صبرت واحتسبت وكنت أنظر إلى الأفق وأقول وعجلت إليك ربي ترضى
فأصبر نفسي بكلمات ربي واياته فأصبر وأحتسب والحمد لله.
بعض إبتلاءاتي كانت في المال وبعض منها في الجسد وبعض اخر فقدان حبيب وأخ صديق صدوق وكثير أخفيته لأجعله بيني وبين ربي عسى بها ربي يغفر لي وييسر لي فألحق بركب الراحلين المفلحين.
وعندما... قرب المعاد.. وقربت أنا من تحقيق المراد.. وبلوغ الهدف.. ونفوذ سهمي من الرمية ..
وكنت قد بدأت بإعداد الحقيبة حقيبة المجاهد (جعبة المؤمن) بدءا بكتاب الله وانتهاءا بدعاء الإخوة الصالحين الذين نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحداً..
ومما تقدم تدركون معي أني في هذه اللحظة قد بلغ مني الجهاد ما بلغ فحقا أصبح منتهى أمنياتي
والان أنا أنتظر اشارة الانطلاق..لجنات.. وحور.. وقصور
كان لي ماتمنيت ودعوت الله به ورجوت وصلتني الإشارة أن توكل على الله فعزمت أمري ونظرت حولي وكنت أريد أن أقول لأهلي شيئاً ولكن تلعثمت الشفاه فلم أستطع فدخلت غرفة أخي الصغير و كان يلعب وكنت أناديه بأبو مصعب
فخاطبته قائلا ممازحا له لأنه يحب أبا مصعب الزرقاوي
وبلهجه فلسطينية (ها يا أبو مصعب جاهز للعملية؟؟!!)
فرد علي برد هزني وما كنت أتوقع أن يكون جزلا لهذه الدرجه فقال(يا ريتني أكبر هلقيت وأورجيك) بتلك اللهجة الفلسطينية ومن طفل صغير
ضممته الى صدري ودمعت عيناي فرأى الدمعات فقال (مالك اسمع بدي ابقى لما اطلع تروح معي عشان تشوف كيف الرجال!!!!)
يا الله قبلته وقلت له( إن شاء الله بدي أطلع سلام )
خرجت وحملت حقيبتي ونحو باب البيت متوجه
لا أريد أن أصتدم مع أمي فلحظت الفراق صعبة وعند باب ذلك البيت المتواضع
حدث ذلك المشهد المروع حقا!!!
ما كنت أخشاه .... تلك الأم التي أرضعتني حليب العز وحب الجهاد تسد الباب وافقة وبكائها لا ينقطع وتكاد قدماها لا تسعفانها على الوقوف
يا الله بدأ قلبي ينبض وينبض وكنت أظنه سخرج من قوة نبضة ولو وقف أحد بجانبي لسمع صوته.. فقلت وما أحسنت النطق من تأثري بالموقف
أمااااه امااااه امااااه
خلي طريقي يا حبيبة واصبري
وكنت أراها فيتقطع قلبي من هول المنظر
أمااااااااااااااااااااااااااه
عشقت الجنان وحورها
وبعت نفسي للاله رخيصة
أوغيرُ ربي لها مالكا؟؟؟
فزداد صوت بكائها...

وقالت( أتدعني وتخرج ألا تعلم أن بعدها لن أراك ولن أشم رائحة العز في ملابسك
أهنت عليك يا ولدي ماذا سأفعل بعدك)

قلت لها أمااااااااه دمع منك آلمني فصبري واحتسبي واكظمي بتوكلكِ على ربك لوعة الكمد
أيا غاليه عزمت أن أسير في تلك الطريق
أحيا ممتشقا سلاحي وأموت ويدي لا تزال تمسك به
أنا متيمٌ به كلفُ...
لا أستطيع فراقه فيه العزة فيه النصر فيه الغلبة لجند الله
ان الدموع التي ذرفتيها وستذرفينها تقطع قلبي لا بل تخلعه ولكن.......
لن أنقض البيعة مع الله وأنتي من علمتني ذلك
أوينقض مؤمنٌ عهدا وبيعةً مع ربه؟؟؟
أسألك فجاوبيني؟!
فردت وبصبر ما توقعته من شده بكائها قبيل السؤال الله أكبر!!!
(لا لا ياولدي
أوَ مع ربُكَ يُنقَضُ عهدٌ ؟
لا إمضي ياولدي
إمضي ولك الأجر إن شاء الله
اللهم إني أشهدك أني بذلته في سبيلك اللهم فتقبله في الشهداء)
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
على صوتي بالتكبير فرجت أرجاء المنزل
مسكت يدها قبلتها ونزلت وأنا أستشعر عزة الله للمؤمنين فقبلت قدمها وأنا أقول
ربي لك الحمد كانت تقف في طريقي فأصبحت هي من تدفعني الله أكبر
أمي أوصيكِ بألا تبدلي قولكِ وأن تثبتي إن جاءكِ الخبر....
فقبلت رأسي وقالت
أثخن ولا تعد لي أريد أن أرى دماء أريقت وأشلاء مزقت ورؤوسا قد حزت
وعظاما لهم قد كسرت أتعدني يا ولدي؟؟؟
فقلت أعدكِ بتوفيق الله ومشيئته
ما قلتِ كلمة إلا وستنفذ بأمر الله
أستودعكِ الله الذي لا تضيع ودائعه
الملتقى الجنة مع محمد صلى الله عليه وسلم وصحبة
لا اله الا الله
فقالت باكية
محمد رسول الله

7
7
7

*كتبه خادم المجاهدين والراجي عفو ربه
الــقــاهر بــأمــر الــلــه
ليوم الأحد
28/ربيع ثان/1432هـ
3/إبريل/2011م

منتقل من شبكة انصار المجاهدين

[*زهرة الفردوس*]

اللهم ارزقنا الشهاده فى سبيلك

جزاكِ الله خيرا

[ابو -صالـح]

جزاااكـ الله خــيــر