عيد الاسير

[احمد الانباري]

 

الحمد لله مستحق الحمد والصلاة

والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين وبعد

احبتي واخوتي في الله لقد مر العيد علينا

ومنا المتزوج وله اطفال وفي صباح

العيد يفرح الاطفال بما يقدمه لهم ابواهم

من الهداية وهذه في الغالب هي فرحة العيد

بالنسبة للاطفال ولكن هناك اطفال ترتسم على وجوههم

علامة استفهام يوم العيد وهم اطفال اسرى

المسلمين في العالم فهم لا يجدون من يعطيهم الحنان الابوي ويعطف عليهم وكذلك الاسرى فهم في غياهب السجون

اذا تذكروا اطفالهم تقطعت قلوبهم من الحزن والاسى وانا

لله وانا اليه راجعون يا اخوة الكل قد فرح بهذا العيد

واجتمع مع اقاربه واهله واطفاله لكن حال الاسرى

حال يرثى له وانا اعرف اخوة لنا في الاسر يمر عليهم

العيد الثامن وهم في السجن

فالواجب علينا مواساة اهلهم ودعمهم مادياً ومعنوياً

ونقول للاسرى

إلى إخواني الأحباب الذين أسرهم الأعداء في أرض أفغانستان الأبية والذين ذهب الأعداء ببعضهم إلى ( كوبا ) والبعض الآخر في سجون باكستان... إليهم جميعاً... أبعث كلمات الهمة والصمود... ومن صدق مع الله فلن يخيب الله ظنه...

سأحيا بالكرامة يارفاقي وأسحق دائماً أهل النفاقِ

سأمضي في طريقي نحو عز ولو قطع العدا كفي وساقي

سأمضي للشهادة في ثبات فإني والمنية في سباق

ولن يثني مضائي حرب كفر فدين الله محفوظ وباقي

فيا من تعرفوني لا تقولوا لماذا سقت نفسك للخناق

فإني مؤمن أهوى المعالي ولا أرضى بذل أو شقاق

وأقصى غايتي إرضاء ربي ونيل الفوز في أعلى المراقي

وأسمى منيتي للخلد أمضي فإني للحواري في اشتياق

فيا أبتاه إن أبصرت حالي وقد وضعوا القيود على التراقي

وقد غلوا يدي بحديد ظلم وأحنوا هامتي مثل المعاقي

وقد نزعوا ثيابي دون ذنب وساقوني ودمعي في المآقي

وقد نالت سياط الغدر مني فصرت فريسة تحت الرشاق

وقد ابصرتني ودماء وجهي تسيل بكف صناع الوفَاق

فلا تجزع أيا ابتاه إني ألوذ بخالقي فله التحاقي

وماذا يفعل ألاعداء لما يكون الله للإسلام واق

فلو سفكوا دمائي كل يوم ولو وضعوا الحواجز في رفاقي

ولو جعلوا حياتي في جحيم وصار الكون أسود كالمحاق

ولو منعوا الهواء لقاء أنفي ولو وضعوا الوريد على الشناق

ولو صبوا شواظا من نحاس على جسمي كماء في السواقي

فلن يصلوا أيا أبتاه يوماً إلى قلبي ولن يثنوا مساقي

سأبقى صامداً زادي كتابي وقول المصطفى فيه أئتلاقي

سأبقى يا أبي حصناً منيعاً سأبقى في سماء المجد راقي

وسوف أعيد للأيام ذكرى صلاح الدين والأسد البواقي

وسوف يجيء يوم فيه يشقى طواغيت الرياسة والنفاق

يذوق الناس بالشهوات هماً ويصلى البعض منهم باحتراق

ولكني أعيش صفاء قلب أذوق بعزتي أحلى مذاق

[أبو عمر الصاوي]

ولسان حال الاسرى يقول

سجنّا في قيود دون ذنبٍ سوى حبٍّ لساحات الجهادِ

مضت أيامنا تمضي تباعاً ولا من مخبر أو من منادي

كأنّا قد جنينا كلَّ ذنبٍ وأنّا قد سعينا في الفسادِ

ولا والله لم نفعل حراماً ولكن ذنبنا حبُّ الجلادِ

طغت في الأرض أمريكا علينا فقمنا كي نقاتل في الوهادِ

نهضنا كي نجاهد جيشَ كفرٍ ونعتق بالهوى رقّ العبادِ

ألا يا أيها الطاغوت مهلاً فإن الفجر يشرق في البلادِ

فنحن شبيبة قمنا بعزمٍ ولن يقوى علينا أي عادِ

عشقنا الحور في الجنات عشقاً يصيرنا أسوداً في الجهادِ

فصبراً يا أحبتنا جميلاً فإن الصبر فينا خير زادِ

وموعدنا غداً في دار خلدٍ وظل العرش في يوم المعادِ

فإنَّ النَّصر والعقبى بحقٍّ لكل الصابرين من العبادِ

[عن مجلة صوت الجهاد]

[مشتاقة لمحمد]

ماعساني أن أقول سوى قوله تعالى



{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ(153)وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ(154)وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ(155)الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ(156)أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ(157) }


ثم نادى تبارك وتعالى عباده المؤمنين بلفظ الإِيمان ليستنهض هممهم إِلى امتثال الأوامر الإِلهية، وهو النداء الثاني الذي جاء في هذه السورة الكريمة فقال {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ} أي استعينوا على أمور دنياكم وآخرتكم بالصبر والصلاة، فبالصبر تنالون كل فضيلة، وبالصلاة تنتهون عن كل رذيلة {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} أي معهم بالنصر والمعونة والحفظ والتأييد.

{وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ} أي لا تقولوا للشهداء إنهم أموات {بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ} أي بل هم أحياءٌ عند ربهم يرزقون ولكن لا تشعرون بذلك لأنهم في حياةٍ برزخية أسمى من هذه الحياة .

{وَلَنَبْلوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ} أي ولنختبركم بشيءٍ يسير من ألوان البلاء مثل الخوف والجوع، وذهاب بعض الأموال، وموت بعض الأحباب، وضياع بعض الزروع والثمار {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} أي بشر الصابرين على المصائب والبلايا بجنات النعيم، ثم بين تعالى تعريف الصابرين بقوله: {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ} أي نزل بهم كرب أو بلاء أو مكروه {قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} أي استرجعوا وأقروا بأنهم عبيد لله يفعل بهم ما يشاء {أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} أي أولئك الموصوفون بما ذكره لهم ثناء وتمجيد ورحمة من الله، وهم المهتدون إلى طريق السعادة.

بارك الله فيكم و نفع بكم

[مطوان]

اللهم فرج عن أخواننا ياارحم الراحمين

هؤلاء الابطال حقا لم يرضوا بالذل

بوركت أخي الكريم

[احمد الانباري]

بوركتي اختي مشتاقة لمحمد على هذا المرور الطيب
وبورك اخي مطوان
واشكر اخي ابو انس على هذا التعديل واكثروا
يا اخوة من الدعاء لاسرى المسلمين وجزاكم الله خيراً