انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقى اللغة العربية > واحة النحو والصرف

واحة النحو والصرف هنا توضع الموضوعات المتعلقة بقواعد علمي النحو والصرف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 04-21-2012, 09:17 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

س وج على شرح المقدمة الآجرومية (21/44)

أسئلة على باب المعربات



س193: ضع كلَّ كلمة من الكلمات الآتية في جملةٍ مفيدة، بحيث تكون منصوبةً، وبيِّن علامة نصبِها:
الجوُّ، الغبار، الطريق، الحَبل، مشتَعِلة، القُطن، المدرسة، الثَّوبان، المُخْلصون، المسلمات، أبي، العُلا، الراضي.
الجواب:
الكلمة

الجملة

علامة النصب

الجوُّ
رأيتُ الجوَّ مليئًا بالأتربةِ
الفتحة
الغبار
إنَّ الغبارَ يضر جهاز التنفس
الفتحة
الطريق
﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا ﴾ [النساء: 168]
الفتحة
الحبل
﴿ فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ ﴾ [الشعراء: 44]
الفتحة
مشتعلة
ظلت النارُ مشتعلةً في الدار حتى أتى رجال الإطفاء
الفتحة
القطن
إنَّ القطنَ المصري من أفضل أنواع القطن في العالَم.
الفتحة
المدرسة
إنَّ المدرسةَ من أهم حقول التعليم
الفتحة
الثوبان
لبست ثوبَيْن جديدين في العيد
الياء


الكلمة

الجملة

علامة النصب

المخلصون
﴿ فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ * إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ ﴾ [الصافات: 127 - 128]
الياء
المسلمات
﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ﴾ [الأحزاب: 35]
الكسرة
أبي
﴿ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا ﴾ [القصص: 25]
الفتحة المقدَّرة
العُلا
من طلب العُلا سهر الليالي
الفتحة المقدَّرة
الراضي
إنَّ الراضيَ بقضاء الله يحبُّه الله
الفتحة





س194: ضع كلَّ كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة، بحيث تكون مخفوضةً، وبيِّن علامة خفضِها:
أبوك، المهذَّبون، القائمات بواجبهن، المفترس، أحمد، مستديرة، الباب، النَّخلتان، الفأرتان، القاضي، الورى.
الجواب:

الكلمة

الجملة

علامة الخفض

أبوك
﴿ ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ ﴾ [يوسف: 81]
الياء
المهذَّبون
إنَّ على المهذَّبين أن يَحترموا آباءهم
الياء
القائمات بواجبهن
مررت بالقائماتِ بواجبهنَّ
الكسرة
المفترس
نظرت إلى الأسد المفترسِ في القفَص
الكسرة
أحمد
نظرت إلى أحمدَ وهو يُذاكِر دروسَه
الفتحة
مستديرة
جلست على منضدةٍ مستديرةٍ
الكسرة
الباب
﴿ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ ﴾ [يوسف: 25]
الكسرة
النخلتان
نظرت إلى نخلتَيْن طويلتين
الياء
الفأرتان
نظرت إلى الفأرتين في الحجرة
الياء
القاضي
على القاضي أن يراقب ربَّه فيما يصدره من أحكام
الكسرة المقدَّرة
الورى
إن محمدًا - صلَّى الله عليه وسلَّم - من أفضل الورى[1]
الكسرة المقدرة




س195: ضع كلَّ كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة، بحيث تكون مرفوعةً، وبيِّن علامة رفعها.
أبويه، المصلحين، المرشد، الغزاة، الآباء، الأمهات، الباقي، ابني، أخيك.
الجواب:

الكلمة
الجملة
علامة رفعها
أبويه
﴿ وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ ﴾ [الكهف: 80]
الألف
المصلحين
المُصْلِحون هم خيرُ الناس
الواو
المرشد
المرشدُ إلى الخير يُحِبُّه الله - عزَّ وجلَّ -
الضمة
الغزاة
المسلمون الغزاةُ فتحوا مشارق الأرض ومغاربها
الضمة
الآباء
﴿ مَا يَعْبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ ﴾ [هود: 109]
الضمة
الأمهات
﴿ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ ﴾ [المجادلة: 2]
الضمة
الباقي
ليس الباقي من أسماء الله الحسنى
الضمة المقدرة
ابني
يلعب ابني بالكرة في الحجرة
الضمة المقدرة
أخيك
﴿ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [يوسف: 69]
الواو


س196: بيِّن في العبارات الآتية المرفوعَ والمنصوب والمجزوم من الأفعال، والمرفوعَ والمنصوب والمخفوضَ من الأسماء، وبيِّن مع كلِّ واحدٍ علامةَ إعرابه:
استشار عمرُ بن عبدالعزيز في قومٍ يَستعملهم، فقال له بعضُ أصحابه: عليك بأهل العُذْر، قال: ومَن هم؟ قال: الذين إنْ عدَلُوا فهو ما رجوت، وإن قصَّروا قال الناس: قد اجتَهد عُمَر.

أحضر الرَّشيدُ رجلاً لِيُوَلِّيَه القضاء، فقال له: إنِّي لا أُحْسِن القضاء، ولا أنا فقيه، فقال الرشيد: فيك ثلاث خلال: لك شرَفٌ، والشَّرَف يَمنع صاحبه من الدَّناءة، ولك حِلْم يَمنعك من العجلة، ومن لم يَعْجل قلَّ خطؤه، وأنت رجلٌ تُشاوِر في أمرك، ومن شاور كثر صوابه، وأمَّا الفقه، فسيَنضمُّ إليك مَن تتفقَّه به، فوَلِيَ فما وجدوا فيه مَطعنًا.
الجواب:

الاسم
الفعل
بيان نوع الإعراب
بيان علامة الإعراب
عمر

الرفع
الضمة
ابن

الرفع
الضمة
عبد

الخفض
الكسرة
العزيز

الخفض
الكسرة
قوم

الخفض
الكسرة
بعض

الرفع
الضمة

يَستعملهم
الرفع
الضمة
أصحابه

الخفض
الكسرة
أهل

الخفض
الكسرة
العُذر

الخفض
الكسرة
الناس

الرفع
الضمة
عمر

الرفع
الضمة
الرَّشيد

الرفع
الضمة
رجلاً

النصب
الفتحة

يولِّيَه
النصب
الفتحة
القضاء

النصب
الفتحة

أُحْسِنُ
الرفع
الضمة
القضاء

النصب
الفتحة


الاسم
الفعل
بيان نوع الإعراب
بيان علامة الإعراب
فقيهٌ

الرفع
الضمة
الرَّشيد

الرفع
الضمة
ثلاثُ

الرفع
الضمة
خلالٍ

الخفض
الكسرة
شرف

الرفع
الضمة
الشَّرف

الرفع
الضمة

يمنع
الرفع
الضمة
صاحبه

النصب
الفتحة
الدناءة

الخفض
الكسرة
حلم

الرفع
الضمة

يمنعك
الرفع
الضمة
العجلة

الخفض
الكسرة

يعجَلْ
الجزم
السكون
خطؤه

الرفع
الضمة
رجل

الرفع
الضمة

تشاور
الرفع
الضمة
أمرك

الخفض
الكسرة
صوابه

الرفع
الضمة
الفقه

الرفع
الضمة

فسينضمُّ
الرفع
الضمة

تتفقَّه
الرفع
الضمة
مطعنًا

النصب
الفتحة



س197: ثَنِّ الكلمات الآتية، ثم استعمِل كلَّ مثنًّى في جملتين مفيدتين، بحيث يكون في واحدة من الجملتين مرفوعًا، وفي الثانية مخفوضًا:
الدَّواة، الوالد، الحديقة، القلم، الكتاب، البلد، المعهَد.
الجواب:

الكلمة
تثنيتها
وضعها في جملة تكون فيها مرفوعة
وضعها في جملة تكون فيها مخفوضة
الدواة
الدَّواتان
هاتان الدَّواتان أكتُب بِهما
نظرت إلى الدواتين على المكتب
الوالد
الوالدان
﴿ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ ﴾ [النساء: 7]
﴿ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [البقرة: 83]
الحديقة
الحديقتان
هاتان الحديقتان جَميلتان
مررت بحديقتين جميلتين
القلم
القلمان
هذان القلَمان لك
نظرت إلى قلمين جميلين
الكتاب
الكتابان
هذان الكتابان روحي
قرأت في الكتابين بحثًا جيدًا
البلد
البلدان
كان هذان البلدان مسلمين
أهل هذين البلدين من أفضل الناس
المعهد
المعهدان
هذان المعهدان يعلِّمان العلوم الشرعيَّة
التحقت بالمعهدين؛ حتَّى أحفظ القرآن


س198: اجمع الكلمات الآتية جمْعَ مذكَّرٍ سالمًا، واستعمل كلَّ جمع في جملتين مفيدتين، بشرط أن يكون مرفوعًا في إحداهما، ومنصوبًا في الأخرى:
الصالح، المذاكر، الكسل[2]، المتَّقي، الراضي، محمد.
الجواب:

الكلمة
جمع مذكر سالمًا
وضع هذا الجمع في جملة يكون فيها مرفوعًا
وضع هذا الجمع في جملة يكون فيها منصوبًا
الصالح
الصالحون
﴿ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ﴾ [الأنبياء: 105]
﴿ إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ﴾ [الأعراف: 196]
المذاكر
المذاكرون
هؤلاء المذاكِرون سيَنجحون في الامتحان - إن شاء الله -

رأيت المذاكرين يجتهدون في طلب العلم الشرعي
الكسل
الكَسِلُون
هؤلاء الكَسِلون
لن ينجحوا في الامتحان
إنَّ هؤلاء الكَسِلين عن أداء واجبهم من شرِّ الناس
المتقي
المتقون
﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 177]
﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ * فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴾ [الدخان: 51 - 52]
الراضي
الراضون
الراضون بقضاء الله يحبهم الله
إن الرَّاضين بقضاء الله لهم مقامٌ طيِّب عنده سبحانه
محمد
محمَّدون
جاء المحمدون
رأيت المحمَّدِين يصلون في المسجد


س199: ضع كلَّ فعلٍ من الأفعال المُضارِعة الآتية في ثلاث جملٍ مفيدة؛ بشرطِ أن يكون مرفوعًا في إحداها، ومنصوبًا في الثانية، ومجزومًا في الثالثة: يلعب، يؤدِّي واجبه، يسأمون، تحضرين، يرجو الثواب، يسافران.
الجواب:

الفعل المضارع
وضْعه في جملة يكون فيها مرفوعًا
وضْعه في جملة يكون فيها منصوبًا
وضعه في جملة يكون فيها مجزومًا
يلعب
محمدٌ يلعبُ أمامَ منـزلِه
محمدٌ لن يلعبَ بالشطرنج[3]
محمدٌ لم يلعبْ بالأمس
يؤدي واجبه
إبراهيم يؤدي واجبه جيدًا
الكَسِلُ لن يؤدِّيَ واجبَه
الكسلان لم يؤدِّ واجبه
يسأمون
المسلمون يسأمون الظُّلم
الكفار لن يسأموا الظلم
الكفار لم يسأموا بغض الإسلام وأهله
تحضرين
متى تحضرين إلى المسجد؟
سعاد، لماذا أبيت أن تحضري إلى المسجد؟
أنت لم تحضري الاجتماع
يرجو الثواب
المسلم يرجو الثواب من ربِّه
الكافر لن يرجو الثواب من ربِّه
الكافر لَم يرجُ الجنة في حياته
يسافران
الصديقان يسافران معًا لطلب العلم الشرعي
المسلمان لن يسافرا لارتكاب المعاصي في بلاد الكفر
المسلمان لم يسافرا إلى بلاد الكفر



س200: إلى كم قسمٍ تَنقسم المُعْرَبات؟
الجواب: المعربات قسمان: قسم يُعرَب بالحركات، وقسمٌ يعرَب بالحروف.

س201: ما المعرَبات التي تُعرب بالحركات؟
الجواب: الذي يعرب بالحركات أربعة أنواع: الاسمُ المفرد، وجمع التَّكسير، وجمع المؤنَّثِ السالِمُ، والفعل المضارعُ الذي لم يتَّصِل بآخره شيءٌ.

وكلُّها تُرفَع بالضمة، وتنصب بالفتحة، وتخفض بالكسرة، وتُجزم بالسكون.

وخرج عن ذلك ثلاثةُ أشياء: جمعُ المؤنث السالم، يُنصَب بالكسرة، والاسم الذي لا ينصرف يُخفَض بالفتحة، والفعل المضارع المعتلَّ الآخر يُجزم بحذف آخره.



س202: ما المعربات التي تعرب بالحروف؟
الجواب: المعربات التي تعرب بالحروف أربعة أنواع: التَّثنية، وجمع المذكَّر السالم، والأسماء الخمسة، والأفعال الخمسة، وهي: يَفْعلان، وتفعلان، ويفعلون، وتَفعلون، وتفعَلِين.


س203: مَثِّل للاسم المفرد المنصَرِف في حالة الرَّفع والنصب والخفض، ومَثِّل لجمع التكسير كذلك؟
الجواب:
أوَّلاً: مثال الاسم المفرد المنصَرِف:
1 - في حالة الرَّفع: قال تعالى: ﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ﴾ [آل عمران: 144].
فـ"محمد، ورسول " اسمان مفرَدان منصَرِفان مرفوعان.

2 - في حالة النَّصب: قال تعالى: ﴿ وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا ﴾ [المعارج: 10].
فـ"حميمًا" اسم مفرد منصرِفٌ منصوب.

3 - في حالة الخفض: قال تعالى: ﴿ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴾ [الرعد: 14].
فـ"ضلال" اسم مفرد منصرف مجرور.

ثانيًا: مثال جمع التكسير المنصرف:
1 - في حالة الرفع قال تعالى: ﴿ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴾ [يوسف: 39].
فـ"أرباب" جمع تكسير منصرف مرفوع.

2 - في حالة النصب: قال تعالى: ﴿ لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا ﴾ [المائدة: 70].
فـ"رسلاً" جمع تكسير منصرف منصوب.

3 - في حالة الخفض: قال تعالى: ﴿ قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ﴾ [الأعراف: 38]
فـ"أمم" جمع تكسير منصرف مجرور.



س204: بِمَاذا ينصب جمع المؤنث السالم؟
الجواب: ينصب جمع المؤنث السالم بالكسرة، نيابةً عن الفتحة.

س205: مَثِّل لجمع المؤنث السالم في حالة النصب والخفض؟
الجواب:
أولاً: مثال جمع المؤنث السالم في حالة النَّصب: قال تعالى: ﴿ فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا ﴾ [فاطر: 27].
فـ"ثمرات" جمع مؤنَّث سالم منصوب بالكسرة، نيابة عن الفتحة.

ثانيًا: مثال جمع المؤنث السالم في حالة الخفض: قال تعالى: ﴿ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الأعراف: 168].
فـ"الحسنات، والسيئات" جمعا مؤنث سالمان مجروران بالكسرة.

س206: بماذا يخفض الاسم الذي لا ينصرف؟ ثم مَثِّل للاسم الذي لا ينصرف في حالة الخفض والرفع والنصب؟
الجواب:
يخفض الاسم الذي لا ينصرف بالفتحة، نيابة عن الكسرة.
أولاً: مثال الاسم الذي لا ينصرف في حالة الرفع: قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا ﴾ [البقرة: 126].
فـ"إبراهيم" اسمٌ لا يَنصرف، للعلميَّة والعُجمة، وهو مرفوع على الفاعلية.

ثانيًا: مثال الاسم الذي لا ينصرف في حالة النَّصب: قال تعالى: ﴿ أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ﴾ [البقرة: 140].
فكلٌّ من: "إبراهيم، إسماعيل، وإسحاق، ويعقوب" ممنوع من الصرف؛ للعلمية والعجمة، وهي منصوبة.

ثالثًا: مثال الاسم الذي لا يَنصرف في حالة الخفض: قال تعالى: ﴿ يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ ﴾ [سبأ: 13].
فكلٌّ من: "محاريبَ، وتماثيل" ممنوعٌ من الصرف؛ لأنَّه جاء على صيغة منتهى الجُموع، وهما مَجروران بالفتحة، نيابةً عن الكسرة؛ لأنَّهما مَمنوعان من الصَّرف.


س207: بِماذا يُجزم الفعل المضارع المعتلُّ الآخر؟
الجواب: يجزم الفعل المضارع المعتل الآخر بحذف حرف العلة.


س208: مَثِّل للمضارع المعتَلِّ الآخر في حالة الجزم؟
الجواب: مثال الفعل المضارع المعتل في حالة الجزم: قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ ﴾[المؤمنون: 117].

فالفعل "يَدْعُ" فعلٌ مضارع معتلُّ الآخر؛ فإنَّ أصله "يدعو"، فلمَّا دخلت عليه "مَن" الشرطية الجازمة، جزمَتْه، وعلامة جزمه حذف حرف العلَّة "الواو".


س209: ما هي المعربات التي تُعرب بالحروف؟
الجواب: المعربات التي تعرب بالحروف أربعة أنواع، هي:
1 - التثنية "المثنَّى".
2 - جمع المذكَّر السالم
3 - الأسماء الخَمْسة.
4 - الأفعال الخمسة.


س210: بِماذا يُرفع المثنَّى؟ وبماذا ينصب ويخفض؟
الجواب: حكم المثنَّى: أنَّه يُرفع بالألف، نيابةً عن الضمَّة، وينصب ويُخفض بالياء، المفتوحِ ما قبْلَها، المكسورِ ما بعدَها، نيابةً عن الفتحة أو الكسرة.


س211: بِماذا يُرفع جَمع المذكَّر السالِمُ؟ وبِماذا ينصب ويخفض؟
الجواب: حُكم جمع المذكَّر السالم: أنه يُرفع بالواو، نيابةً عن الضمَّة، وينصب ويُخفض بالياء، المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها، نيابةً عن الفتحة أو الكسرة.


س212: مَثِّل للمثنى في حالة الرَّفع والنَّصب والخفض، ومثِّل لجمع المذكر السَّالم كذلك؟
الجواب:
أولاً: مثال المثنَّى:
1 - في حالة الرفع: قال تعالى: ﴿ قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ ﴾ [المائدة: 23].
فـ"رجلان" مثنى مرفوع، وعلامة رفعه الألف، نيابةً عن الضمة.

2 - في حالة النصب: قال تعالى: ﴿ وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ ﴾ [الكهف: 80].
فـ"مؤمِنَيْن" مثنًّى منصوبٌ، وعلامة نصبه الياء، نيابةً عن الفتحة.

3 - في حالة الخفض: قال تعالى:﴿ قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ ﴾ [آل عمران: 13].
فـ"فئتين" مثنًّى مخفوض، وعلامة خفضه الياء، نيابةً عن الكسرة.

ثانيًا: مثال جمع المذكر السالم:
1 - في حال الرفع: قال تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [المؤمنون: 1].
فـ"المؤمنون" جمع مذكَّر سالِم مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابةً عن الضمة.

2 - في حالة النصب: قال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ ﴾ [النساء: 145].
فـ"المنافقين" جمع مذكر سالم منصوب، وعلامة نصبه الياء، نيابةً عن الفتحة.

3 - في حالة الخفض: قال تعالى: ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ﴾ [الأحزاب: 23].
فـ"المؤمنين" جمع مذكر سالِم، مَخفوض، وعلامة خفضه الياء، نيابة عن الكسرة.


س213: بِماذا تُعرب الأسماء الخمسة في حالة الرَّفع والنَّصب؟ وبِماذا تخفض؟
الجواب:
تُرفع الأسماء الخمسة بالواو، نيابةً عن الضمة، وتنصب بالألف، نيابةً عن الفتحة، وتُجَرُّ بالياء، نيابة عن الكسرة.


س214: مَثِّل للأسماء الخمسة في حالة الرفع والنصب، ومَثِّل للأفعال الخمسة في أحوالها الثلاثة؟
الجواب:
أولاً: مثال الأسماء الخمسة:
1 - في حالة الرفع: قال تعالى: ﴿ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ ﴾ [النجم: 5 - 6].
فـ"ذو" من الأسماء الخمسة، وهي مرفوعة بالواو، نيابة عن الضمة.

2 - في حالة النصب: قال تعالى: ﴿ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا ﴾ [الأعراف: 73].
فـ"أخاهم" من الأسماء الخمسة، وهي منصوبة بالألف، نيابة عن الفتحة.

ثانيًا: مثال الأفعال الخمسة:
1 - في حالة الرفع: قال تعالى: ﴿ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ ﴾ [طه: 63].
فـ"يريدان" فعل من الأفعال الخمسة، وهو مرفوع بثبوت النون، نيابة عن الضمة.

2 - في حالة النصب: قال تعالى: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ [آل عمران: 92].
فالفعلان "تنالوا، وتنفقوا" منصوبان، وعلامة نصبهما حذف النون، نيابة عن الفتحة.

3 - في حالة الجزم: قال تعالى: ﴿ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ ﴾ [البقرة: 24].
فالفعل "تفعلوا" الأول مَجزوم، وعلامة جزمه حذف النُّون؛ نيابة عن السكون.


س215: في ماذا يشترك المثنَّى وجمع المذكَّر السالم في الإعراب؟
الجواب: يشترك كلٌّ من جمع المذكر السالم والمثنى في حالة الخفض والنَّصب، فكِلاهُما ينصب ويُخفَض بالياء؛ نيابةً عن الفتحة والكسرة.


س216: في ماذا يشترك جمع المذكر السالم والأسماء الخمسة في الإعراب؟
الجواب:
يَشتركان في حالة الرفع والخفض؛ فكلاهما يرفع بالواو، نيابةً عن الضمة، وكلاهما يُخفض بالياء نيابةً عن الكسرة.


س217: في ماذا تشترك الأسماء الخمسة والمثنَّى؟
الجواب: يَشتركان في حالة الخفض فقط، فكلاهما يخفض بالياء، نيابةً عن الكسرة.



[1] الورى: كفَتَى: الخَلْق؛ "القاموس المحيط" (و ر ى).
فائدة: سُئِل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - كما في لقاءات الباب المفتوح 3/ 163 -: هناك أحد الأساتذة يقول: إنَّ قولنا عن النبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلم -: "أشرف الخلق" لا يَصِحُّ، وإن هذا من عبارات التصوُّف، واستدلَّ بقوله تعالى: ﴿ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: 8] يقول: إنَّنا لا نُحْصِي خلْقَ الله تعالى حتَّى ندعو نبِيَّنا محمَّدًا - صلَّى الله عليه وسلَّم - هو من أشرفها؟
فأجاب - رحمه الله -: المشهورُ عند كثيرٍ من العلماء إطلاقُ هذه العبارات أنَّ محمدًا - صلَّى الله عليه وسلَّم - أفضَلُ الخلق، كما قال الناظم:
وَأَفْضَلُ الْخَلْقِ عَلَى الإِطْلاَقِ
نَبِيُّنَا فَمِلْ عَنِ الشِّقَاقِ



لكنَّ الأحوطَ والأسلم أن نقول: إنَّ محمَّدًا - صلَّى الله عليه وسلَّم - سيِّدُ ولد آدم، وأفضَلُ البشَر، وأفضل الأنبياء، أو ما أشبه ذلك؛ اتِّباعًا لما جاء به النَّص، ولا أعلم إلى ساعتي هذه أنَّه جاء أن النبِيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أفضل الخلق مطلقًا في كلِّ شيء.
وأما الاستدلال بالآية: ﴿ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: 8] ففي غير محلِّه؛ لأنَّ هذه الآية في المركوبات، قال الله تعالى: ﴿ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: 8]؛ يعني: مِمَّا تَركبون، وهو أيضًا يَخلق ما لا نعلم من غيْرِ ما نَركب، لكنَّ الاستدلال بِهذه الآية على أنَّه يُمكن أن يَخلق اللهُ تعالى خلقًا خيرًا من محمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيه نظَرٌ، الأسلم أنَّ الإنسان في هذه الأمور يتحرَّى ما جاء به النصُّ.
مثلاً لو قال قائل: هل فضَّل الله بني آدم عمومًا على جميع المخلوقات؟ قلنا: لا؛ لأنَّ الله تعالى قال: ﴿ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ﴾ [الإسراء: 70] ما قال: على كلِّ ما خلقنا.
فمِثل هذه الإطلاقات ينبغي على الإنسان أن يتقيَّد فيها بِما جاء به النصُّ فقط، ولا يتعدَّى، والحمد لله نعلم أنَّ محمَّدًا - صلَّى الله عليه وسلَّم - خاتم النبيِّين، وأشرف الرُّسل، وأفضلهم، وأكرمهم عند الله - عزَّ وجلَّ - وأدلة ذلك من القرآن والسُّنة الصحيحة معروفةٌ مشهورة.
وأمَّا ما لم يَرِدْ به دليلٌ صحيح، فإنَّ الاحتياط أن تتورَّع عنه، أمَّا كون هذه من عبارات الصُّوفية أو غير الصوفية، فلا أدري، لكنَّه مشهورٌ عند كثيرٍ من العلماء، تَجِدُهم يقولون: إنَّ محمدًا أشرف الخَلْق.
[2] يُقال: كَسِلَ عن الشَّيء يَكْسَلُ كسَلاً: تثاقل وفتر عمَّا لا ينبغي أن يتثاقل عنه، فهو كَسِلٌ وكَسْلان؛ "المعجم الوسيط" (ك س ل).
و"كَسِلٌ" على وزن "فَعِل" وفعل من صِيَغ المبالغة، وصِيَغُ المُبالَغة إنَّما يُؤتى بها؛ لإفادة المبالَغة والتكثير؛ أي: إنَّه ذو كسَلٍ شديد.
[3] الشِّطْرَنْجُ، ولا يُفتَح أوَّلُه: لعبةٌ معروفة، والسِّين لغة فيه، من الشطارة، أو من التسْطير، أو معرَّب؛ "القاموس المحيط" (ش ط ر ج)، وانظر: "كف الرَّعاع عن مُحَرَّمات اللَّهو والسَّماع، لابن حجر الهيتمي ص 115.
وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله - كما في "مجموع الفتاوى" 32/ 216 عن اللَّعِب بالشِّطْرنج: أحَرامٌ هو، أم مكروه، أم مباح؟ فإن قُلتم: حرامٌ، فما الدَّليل على تَحريمه؟ وإن قلتم: مكروه، فما الدليل على كراهته؟ أو مباح، فما الدليل على إباحته؟
فأجاب - رحمه الله -: الحمد لله ربِّ العالمين، اللعب بِها منه ما هو مُحرَّمٌ متَّفقٌ على تحريمه، ومنه ما هو محرَّم عند الجمهور، ومكروهٌ عند بعضهم، وليس من اللَّعِب بِها ما هو مباحٌ مستوِي الطَّرَفين عند أحَدٍ من أئمَّة المسلمين، فإن اشتمل اللَّعب بها على العوض، كان حرامًا بالاتِّفاق.
قال أبو عمر بن عبدالبَرِّ إمامُ المَغرب: "أجْمَع العلماءُ على أن اللَّعب بها على عوضٍ قمارٌ، لا يَجوز.
وكذلك لو اشتمل اللعب بها على تَرْكِ واجبٍ أو فِعل محرَّمٍ؛ مثل: أن يتضمَّن تأخيرَ الصلاة عن وقتها، أو تَرْكَ ما يجب فيها من أعمالِها الواجبة باطنًا أو ظاهرًا، فإنَّها حينئذٍ تكون حرامًا باتِّفاق العلماء".
ثُمَّ قال - رحمه الله - ص 218:
والمقصود أنَّ "الشِّطرنج" متَى شغل عمَّا يجب باطنًا أو ظاهرًا حَرُم باتِّفاق العلماء، وشغله عن إكمال الواجبات أوضح من أن يَحتاج إلى بَسْط.
وكذلك لو شغل عن واجبٍ من غير الصَّلاة؛ مِن مصلحة النَّفْس، أو الأهل، أو الأمر بالمعروف، أو النَّهي عن المنكر، أو صِلَة الرَّحِم، أو بِرِّ الوالدين، أو ما يجب فعله، من نظرٍ في ولاية، أو إمامة، أو غير ذلك من الأمور.
وقلَّ عبْدٌ اشتغل بها إلا شغلَتْه عن واجبٍ، فينبغي أن يعرف أنَّ التحريم في مثل هذه الصُّورة متَّفَقٌ عليه، وكذلك إذا اشتملت على مُحَرَّم، أو استلزمت مُحرمًا، فإنها تحرم بالاتِّفاق: مثل اشتمالِها على الكذب، واليمين الفاجرة، أو الخيانة التي يسمُّونَها المُقاضاة، أو على الظُّلم، أو الإعانة عليه؛ فإنَّ ذلك حرامٌ باتِّفاق المسلمين، ولو كان ذلك في المسابقة والمناضلة، فكيف إذا كان بالشِّطرنج، والنَّرد، ونحو ذلك؟!
وكذلك إذا قُدِّر أنَّها مستلزِمَةٌ فسادًا غير ذلك: مثل الاجتماع على مقدِّمات الفواحش، أو التعاون على العُدوان، أو غير ذلك، أو مثل أن يُفْضِيَ اللعب بها إلى الكثرة والظُّهور الذي يشتمل معه على ترك واجبٍ، أو فعل مُحرَّم، فهذه الصورة وأمثالها مما يتفق المسلمون على تحريمها فيها.
وإذا قدِّر خلُوُّها عن ذلك كله، فالمنقول عن الصحابة المَنْعُ من ذلك، وصحَّ عن عليِّ بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنه مرَّ بقوم يلعبون بالشِّطرنج فقال: ﴿ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ﴾ [الأنبياء: 52]؟ شبَّهَهم بالعاكفين على الأصنام، كما في المُسند عن النبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنه قال: ((شارِبُ الخَمر كعابد الوثَن))، والخمر والمَيْسِر قرينان في كتاب الله تعالى، وكذلك النَّهي عنها معروفٌ عن ابن عمر، وغيره من الصَّحابة.
ثم قال - رحمه الله - ص 219:
قال ابن عبدالبَرِّ: أجمع مالِكٌ وأصحابه على أنَّه لا يجوز اللعب بالنَّرد، ولا بالشِّطرنج، وقالوا: لا يجوز شهادةُ المُدْمِن المواظب على لعب الشِّطرنج.
وقال يحيَى: سمعتُ مالكًا يقول: "لا خَيْر في الشِّطْرنج وغيرها"، وسمعتُه يكره اللعب بها وبِغَيْرِها من الباطل، ويتلو هذه الآية: ﴿ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ﴾ [يونس: 32].
ثم قال - رحمه الله - ص 221:
فإنَّ ما في النرد من الصدِّ عن ذِكْر الله، وعن الصَّلاة، ومن إيقاع العداوة والبغضاء، هو في الشِّطرنج أكثر بلا ريب، وهي تفعل في النُّفوس فعل حُميَّا* الكؤوس، فتصدُّ عقولهم وقلوبهم عن ذِكْر الله، وعن الصلاة أكثرَ مِمَّا يفعله بهم كثيرٌ من أنواع الخمور والحشيشة. =
________________________
* "حميا كلِّ شيء: شِدَّتُه وحِدَّته، ومن الخمر: شدَّتُها وسورتها"؛ المعجم الوسيط (ح م ي).
= ثم قال - رحمه الله - ص 227:
"الوجه الثالث" أن يُقال: قول القائل: إن الميسر إنما حُرِّم لِمُجرَّد المقامرة، دعوى مجرَّدة، وظاهر القرآن والسُّنة والاعتبار يدلُّ على فسادها؛ وذلك أنَّ الله تعالى قال: ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ﴾ [المائدة: 91].
فنبَّه على علَّة التحريم، وهي ما في ذلك من حصول المفسدة، وزوال المصلحة الواجبة والمستحبَّة؛ فإنَّ وقوع العداوة والبغضاء من أعظم الفساد، وصدود القلب عن ذكر الله وعن الصلاة - اللَّذَين كلٌّ منهما إمَّا واجب، وإما مستحَبٌّ - من أعظم الفساد.
ومِن المعلوم أن هذا يحصل في اللَّعب بالشطرنج والنرد ونحوهما، وإن لم يكن فيه عوض، وهو في الشِّطرنج أقوى؛ فإنَّ أحدهم يستغرقُ قلبه وعقله وفِكره، فيما فعل خَصْمُه، وفيما يريد أن يفعل هو، وفي لوازم ذلك، ولوازم لوازمه؛ حتَّى لا يُحِس بِجُوعه ولا عطَشِه، ولا بمن يُسَلِّم عليه، ولا بحال أهله، ولا بغير ذلك من ضرورات نفسه وماله، فضلاً أن يذكر ربَّه، أو الصلاة.
وهذا كما يحصل لشارب الخمر، بل كثير من الشُّرَّاب يكون عقلُه أصحى من كثيرٍ من أهل الشِّطرنج والنَّرد، واللاعب بها لا تنقضي نهْمَتُه منها إلاَّ بِدَسْتٍ* بعد دَسْت، كما لا تنقضي نهمة شارب الخمر إلاَّ بِقَدَح بعد قدَح.
وتبقى آثارها في النَّفس بعد انقضائها أكثرَ من آثار شارب الخمر، حتَّى تعرض له في الصلاة، والمرَض، وعند ركوب الدابَّة، بل وعند الموت**، وأمثال ذلك من الأوقات التي يطلب فيها ذِكْره لربِّه، وتوجُّهه إليه.
تعرض له تماثيلُها، وذكر الشاه، والرخِّ***، والفرزان****، ونحو ذلك، فصَدُّها للقلب عن ذكر الله قد يكون أعظم من صدِّ الخمر، وهي إلى الشُّرب أقرب.
كما قال أميرُ المؤمنين عليُّ بن أبي طالب - رضي الله عنه - للاعبيها: ﴿ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ﴾ [الأنبياء: 52] ؟! وقَلَبَ الرُّقْعة. =
________________________
* "الدَّست: اللُّعبة، ويقُال: فلان حسَنُ الدَّست: شطرنجيٌّ ماهر، والغلبة في الشِّطرنج ونحوه"؛ "المعجم الوسيط" (د س ت).
** قال ابن حجر الهيتميُّ - رحمه الله - في كتابه "كف الرَّعاع عن مُحَرَّمات اللَّهو والسماع" ص 104: قال مُجاهِدٌ: ما من ميِّت يموت إلاَّ مُثِّل له جُلَساؤه الذين كان يُجالسهم، فاحتضر بعض لاعبيها، فقيل له: قُل: لا إله إلا الله، فقال: "شاهك"، ثم مات، فكانت تلك الكلمة الخبيثة هي خاتِمةَ نُطقِه، بدل الكلمة الطيِّبة التي هي: لا إله إلا الله التي وعد - صلَّى الله عليه وسلَّم - مَن كانت آخر كلامه بأنَّه يدخل الجنَّة؛ أيْ: مع النَّاجين الفائزين السَّابقين؛ اهـ.
*** "الرُّخُّ - بالضم: من أدوات الشِّطرنج"؛ "القاموس المحيط" (ر خ خ).
**** "الفِرْزَان: مِن لُعَبِ الشِّطرنج، أعجميٌّ معرَّب، وجمعه فرازين"؛ "لسان العرب" (ف ر ز ن).

= وكذلك العداوة والبَغضاء بسبب غلَبةِ أحد الشَّخصين للآخَر، وما يدخل في ذلك من التظلُّم والتكاذُبِ، والخيانة التي هي من أقوى أسباب العداوة والبغضاء، وما يكاد لاعِبُها يَسْلَم عن شيءٍ من ذلك.
والفعل إذا اشتَمل كثيرًا على ذلك، وكانت الطِّباعُ تقتضيه، ولم يكن فيه مصلحةٌ راجحة، حرَّمه الشارع قطعًا، فكيف إذا اشتمل على ذلك غالبًا؟! وهذا أصل مستمِرٌّ في أصول الشريعة، كما قد بسَطْناه في "قاعدة سدِّ الذَّرائع" وغيرها، وبيَّنا أنَّ كل فعلٍ أفضى إلى المُحرَّم كثيرًا كان سببًا للشرِّ والفساد.
فإذا لم يكن فيه مصلحة راجحة شرعيَّة، وكانت مفسدتُه راجحةً، نُهِي عنه، بل كلُّ سببٍ يُفْضِي إلى الفساد نُهِي عنه، إذا لم يكن فيه مصلحةٌ راجحة، فكيف بما كَثُرَ إفضاؤه إلى الفساد؟
ولِهذا نُهِي عن الخلوة بالأجنبيَّة، وأمَّا النظر، فلمَّا كانت الحاجة تدعو إلى بَعضه رُخِّص منه فيما تدعو له الحاجة؛ لأنَّ الحاجة سبب الإباحة، كما أن الفساد والضَّرر سبب التحريم، فإذا اجتمعا رجح أعلاهما، كما رجح عند الضَّرر أكل الميتة؛ لأنَّ مفسدة الموت شرٌّ من مفسدة الاغتِذاء بالخبيث.
والنَّرد والشِّطرنج ونحوهما من المُغالَبات، فيها من المفاسد ما لا يُحصى، وليس فيها مصلحةٌ معتبَرة، فضلاً عن مصلحةٍ مُقاوِمة، غايته أن يُلهي النَّفس ويُريحها، كما يَقصد شارب الخمرِ ذلك.
وفي راحة النَّفس بالمباح الذي لا يَصُدُّ عن المصالح، ولا يَجتلب المفاسد غُنْية، والمؤمن قد أغناه الله بِحَلاله عن حرامه، وبفضله عمَّن سواه: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2 - 3].
وفي "سنن ابن ماجه" وغيره، عن أبي ذرٍّ، أنَّ هذه الآية لما نـزلت قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((يا أبا ذر، لو أنَّ الناس كُلَّهم عملوا بهذه الآية، لوَسِعَتْهم)).
وقد بيَّن سبحانه في هذه الآية أنَّ المتقي يدفع عنه المضرَّة، وهو أن يجعل له مخرجًا مما ضاق على الناس، ويجلب له المنفعة، ويرزقه من حيث لا يَحتسب، وكلُّ ما يتغذَّى به الحيُّ مما تستريح به النُّفوس، وتحتاج إليه في طيبها وانشراحها، فهو من الرِّزق، والله تعالى يرزق ذلك لمن اتَّقاه بفعل المأمور، وترك المَحظور.
ومن طلب ذلك بالنَّرد والشِّطرنج ونحوهما من الميسر، فهو بِمَنـزلةِ مَن طلب ذلك بالخمر، وصاحب الخمر يطلب الرَّاحة، ولا يزيده إلا تعبًا وغمًّا، وإن كانت تفيد مقدارًا من السُّرور، فما يعقبه من المضارِّ ويفوته من المسارِّ أضعافُ ذلك، كما جرَّب ذلك من جربه، وهكذا سائر المحرَّمات.
ثم قال - رحمه الله - ص 238:
بل في الشِّطرنج قد تبيَّن عذرُ بعضِهم، كما كان الشعبِيُّ يلعب به لما طلبه الحجَّاج لتولية القضاء، رأى أن يَلعب به؛ لِيُفسِّق نفسه، ولا يتولَّى القضاء للحجَّاج، ورأى أن يَحتمل مثل هذا؛ لِيَدفع عن نفسه إعانةَ مِثل الحجَّاج على مَظالمِ المسلمين، وكان هذا أعظم محذورًا عنده، ولَم يمكنه الاعتذار إلاَّ بِمثل ذلك.
وقال أيضًا - رحمه الله - في "مجموع الفتاوى" 32/ 245:
وأمَّا ما يُروى عن سعيد بن جُبَير من اللَّعب بِها، فقد بيَّن سبب ذلك: أنَّ الحجَّاج طلبه للقضاء، فلعب بِها؛ ليكون ذلك قادحًا فيه، فلا يولى القضاء؛ وذلك أنَّه رأى ولاية الحجَّاج أشدَّ ضررًا عليه في دينه من ذلك، والأعمال بالنِّيات، وقد يُباح ما هو أعظم تحريمًا من ذلك؛ لأجل الحاجة.
وهذا يبيِّن أن اللَّعب بالشِّطرنج كان عندهم من المُنكرات، كما نُقِل عن عليٍّ وابن عُمر وغيرهما؛ ولِهذا قال أبو حنيفةَ وأحمدُ وغيرهما: إنَّه لا يُسَلَّم على لاعبِ الشِّطرنج؛ لأنَّه مُظْهِرٌ للمعصية، وسُئِل أيضًا - رحمه الله - كما في "مجموع الفتاوى" 32/ 240 عن رجلين اختلفا في "الشِّطرنج" فقال أحدُهُما: هي حرام، وقال الآخر: هي تَرُدُّ عن الغيبة، وعن النَّظر إلى الناس، مع أنَّها حلال، فأيُّهما المصيب؟
فأجاب: الحمد لله ربِّ العالمين، أمَّا إذا كان بِعِوَضٍ، أو يتضمَّن تركَ واجبٍ مثل: تأخير الصلاة عن وقتها، أو تضييع واجباتها، أو ترك ما يجب من مصالح العيال، وغير ذلك مما أوجب على المسلمين، فإنَّه حرام بإجماع المسلمين.
وكذلك إذا تضمن كذبًا، أو ظلمًا، وغير ذلك من المحرَّمات، فإنَّه حرامٌ بالإجماع، وإذا خلا عن ذلك، فجُمهور العلماء، كمالكٍ وأصحابه، وأبي حنيفة وأصحابه، وأحمدَ بن حنبل وأصحابِه، وكثيرٍ من أصحاب الشافعي: أنَّه حرامٌ، وقال هؤلاء: إن الشافعيَّ لَم يقطع بأنَّه حلالٌ، بل كَرِهَه.
وقيل: إنه قال: لم يتبيَّن إليَّ تَحريمه.
والبيهقيُّ أعلم أصحاب الشافعيِّ بالحديث، وأنصَرُهم للشافعيِّ، ذكَر إجماعَ الصَّحابة على المنع منه: عن عليِّ بن أبي طالب، وأبي سعيد، وابن عمر، وابن عبَّاس، وأبي موسى، وعائشة - رضي الله عنهم - ولم يَحْكِ عن الصَّحابة في ذلك نـزاعًا، ومن نقل عن أحد من الصحابة أنه رخَّص فيه، فهو غالِط.
والبيهقيُّ وغيره من أهل الحديث أعلم بأقوال الصحابة مِمَّن ينقل أقوالاً بلا إسناد، قال البيهقيُّ: جعل الشافعيُّ اللعِبَ بالشِّطرنج من المسائل المختلَفِ فيها، في أنَّه لا يوجب ردَّ الشهادة.
فأمَّا كراهيته اللَّعب بِها، فقد صرَّح بها فيما قدَّمنا ذِكْرَه، وهو الأشبه والأولى بِمَذهبه.
فالذين كرهوا أكثر، ومعهم من يحتجُّ بقوله.
وروى بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عليِّ بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنه كان يقول: الشِّطرنج مَيْسِرُ العجَم.
وروى بإسناده عن عليٍّ: أنَّه مرَّ بقوم يلعبون بالشِّطرنج، وقال: ﴿ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ﴾ [الأنبياء: 52]؟! لأَنْ يَمسَّ أحَدُكم جمرًا حتَّى يطفأ خيْرٌ له من أن يَمسَّها.
وعن عليٍّ - رضي الله عنه - أنه مرَّ بِمَجلس من مجالس تيم الله، وهم يلعبون بالشِّطرنج، فقال: أما والله لِغَيْرِ هذا خُلِقتم، أما والله لولا أن يكون سُنَّةً لضرَبْتُ بِها وجوهَكم*. =
________________________
* ورَوى الآجُرَّيُّ - رحمه الله - في كتابه "تحريم النرد والشِّطرنج والملاهي" (22)، باب ذكر تحريم الشطرنج وفساد أهلها عن عليٍّ أيضًا أنه قال: صاحب الشطرنج أكثر الناس كذبًا، يقول أحدهم: قتَلْتُ وما قتل، ومات وما مات.

= وعن مالكٍ قال: بلغَنا أنَّ ابن عباس وَلِيَ مال يتيم، فأحرقها*.
وعن ابن عمر أنه سُئِل عن الشِّطرنج، فقال: هو شرٌّ من النرد**.
وعن أبي موسى الأشعريِّ قال: لا يلعب بالشِّطرنج إلا خاطئ.
وعن عائشة: أنَّها كانت تكره الكيل، وإن لم يُقامر عليها، وأبو سعيد الخدري كان يكره اللَّعِب بها.
فهذه أقوال الصحابة - رضي الله عنهم - ولم يثبت عن صحابِيٍّ خِلافُ ذلك.
ثُمَّ روى البيهقيُّ أيضًا عن أبي جعفر محمد بن علي المعروف بالباقِر: أنه سُئِل عن الشِّطرنج، فقال: دعونا من هذه المَجوسيَّة.
قال البيهقيُّ: رُوِّينا في كراهية اللَّعب بها، عن يزيد بن أبي حبيب، ومحمد بن سيرين، وإبراهيم، ومالك بن أنس.
قلتُ: "والكراهية" في كلام السَّلَف كثيرًا وغالبًا يراد بها التَّحريم، وقد صرَّح هؤلاء بأنَّها كراهَةُ تَحريم، بل صرَّحوا بأنَّها شرٌّ من النَّرد، والنرد حرامٌ، وإن لم يكن فيها عِوَض.
وروى بإسناده عن جامع بن وهب، عن أبي سلمة، قال: قلت للقاسم بن محمد: ما "الميسر"؟ قال: كلُّ ما ألهى عن ذكر الله وعن الصَّلاة، فهو مَيْسِر.
قال يحيَى بن أيُّوب: حدَّثَني عبدالله بن عمر، أنه سمع عمر بن عبدالله يقول: قلتُ للقاسم بن محمد: هذا النرد ميسر، أرأيت الشطرنج، ميسِرٌ هي؟ قال القاسم: كلُّ ما ألهى عن ذكر الله وعن الصلاة، فهو ميسر.
وقال ابن وهب: حدثني يحيى بن أيوب، حدَّثَنا أبو قيس، عن عقبة بن عامر، قال: لأَنْ أعبُدَ صنمًا يُعبد في الجاهلية أحَبُّ إلَيَّ من أن ألعب بهذا الميسر ***.
قال القيسيُّ: وهي عيدان كان يلعب بها في الأرض.
وبإسناده عن فَضالة بن عبيد، قال: ما أبالي ألعبت بالكيل، أو توضَّأتُ بِدَمِ خنـزير ثُمَّ قمت إلى الصلاة. =
______________________
* أي: إنَّه - رضي الله عنه - وجد الشِّطرنج في تَرِكَة اليتيم، قال ابن حجر الهيتمي في كتابه "كف الرَّعاع" ص 104: ولو كان اللَّعب بها حلالاً، لما جاز إحراقها؛ لكونِها مالَ يتيمٍ، لكن لما كان اللعب بها حرامًا أحرقها، فتكون مثل الخمر إذا وجدت في مال اليتيم يجب إراقتها، هذا مذهب حَبْرِ الأُمَّة ابن عباس، لكن قال الحُفَّاظ: هذا منقَطِع، بل معضل؛ اهـ.
** قال ابن حجر الهيتميُّ في كتابه: "كف الرعاع" ص 104: وهو الصحيح عنه.
*** قال الهيتميُّ - رحمه الله - في "كف الرعاع" ص 105: وهذا كذبٌ صُرَاحٌ عليه؛ لأنَّ مثل هذه العبارة لا تَصْدُر من مُسلم؛ اهـ.

= وما ذُكِر عن عليِّ بن أبي طالب: أنه مرَّ بقوم يلعبون بالشطرنج، فقال: ﴿ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ﴾* [الأنبياء: 52] - ثابتٌ عنه؛ يشبِّههم بعباد الأصنام، وذلك كقوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴾ [المائدة: 90 - 91].
و"الميسر" يَدخل فيه "النَّرْدَشِيرُ" ونحوه، وقد ثبت في الصَّحيح عن النبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنه قال: ((مَن لعب بالنَّردشيرِ، فقد صبَغَ يده في لحم خنـزيرٍ ودَمِه))، وفي "السُّنن" أنَّه قال: ((من لعب بالنردشيرِ فقد عصى الله ورسوله)).
ومذهب الأئمَّة الأربعة أن اللعب بالنرد حرام، وإن لم يكن بعوض، وقد قال ابن عمر ومالك بن أنس وغيرهما: إن الشطرنج شرٌّ من النرد، وقال أبو حنيفة وأحمد بن حنبل والشافعيُّ وغيرهم: النردشيرُ شرٌّ من الشطرنج.
وكِلاَ القولين صحيحٌ باعتبارٍ؛ فإنَّ النرد إذا كان بعوض، والشِّطرنج بغير عوض، فالنَّرد شرٌّ منه، وهو حرامٌ حينئذٍ بالإجماع.
وأمُّا إن كان كلاهما بعوض أو كلاهما بلا عوض، فالشِّطرنج شرٌّ من النرد؛ لأنَّ الشطرنج يشغل القلب، ويصدُّ عن ذكر الله، وعن الصلاة أكثرَ من النرد.
ولِهذا قيل: الشِّطرنج مبنِيٌّ على مذهب القدَر، والنَّرد مبني على مذهب الجَبْر؛ فإنَّ صاحب النرد يومي ويَحسب بعد ذلك، وأمَّا صاحب الشِّطرنج فإنه يقدِّر ويفكِّر، ويحسب حساب النقلات قبل النَّقل. =
_______________________
* وقد أورد الهيتميُّ - رحمه الله - في "كف الرَّعاع" جملةً أخرى من الآثار عن السَّلف، فقال - رحمه الله - ص 104: وقيل لإسحاق بن راهَوَيْهِ: ألا ترى في اللَّعب بالشطرنج بأسًا؟ فقال: البأس كلُّه قيل فيه، قيل له: أهل الثُّغور يلعبون بِها لأجل الحرب؟ فقال: هو فُجور.
وسُئِل محمد بن كعب القُرَظيُّ عن اللعب بها، فقال: أدنى ما يكون فيه أنَّ اللاعب بها يُعْرَض - أو قال: يُحْشَر - يوم القيامة مع أصحاب الباطل.
وقيل لإبراهيم النَّخَعيِّ: ما تقول في اللَّعب بِها؟ فقال: إنَّه ملعون.
وقال وكيعٌ وسفيان في قوله تعالى: ﴿ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ﴾ [المائدة: 3]: هي الشطرنج؛ اهـ.
ونقل ابن حجر - رحمه الله - في "كف الرَّعاع" أيضًا ص 108 عن ابن العربِيِّ - رحمه الله - أنه قال: انتهى مقالُ بعض الشافعية إلى أن يقول: هو مندوبٌ إليه؛ لأنَّ جَمعًا من الصَّحابة والتابعين فعَلوه، وهو يَشحذ الذِّهن، حتَّى اتَّخَذوه في المدارس؛ لِيَلعبوا به عند الأعياد! تالله ما مسَّها يَدُ تقيٍّ، ولا لعب بها صحابِيٌّ ولا غيره، ولا يتمهَّر فيها رجلٌ قَطُّ له ذهن؛ اهـ.

= فإفساد الشِّطرنج للقلب أعظمُ من إفساد النَّرد، ولكن كان معروفًا عند العرب، والشِّطرنج لَم يُعرف إلاَّ بعد أن فُتِحَت البلاد؛ فإنَّ أصله من الهند، وانتقل منهم إلى الفرس؛ فلهذا جاء ذِكْرُ النَّرد في الحديث*، وإلاَّ فالشِّطرنج شرٌّ منه إذا استَوَيا في العوض أو عدمه؛ اهـ.
_______________________
* وأما الشطرنج فلم يُذكر في الحديث، وما ذُكِر من أحاديثَ فيه، فهي باطلةٌ مردودة.
قال ابن حجر الهيتميُّ - رحمه الله - في "كف الرعاع" ص 105 : قال الحُفَّاظ: إن جميع تلك الأحاديث ليس فيها حديث صحيحٌ، ولا حسن، بل أقَلُّها ضعيف، وأكثرها منكَرٌ ساقط، ومن ثَمَّ قال الحافظ المنذريُّ - وقد ورد ذِكْرُ الشِّطرنج في أحاديث -: لا أعلم لشيءٍ منها إسنادًا صحيحًا، ولا حسنًا.
وقال شيخُ الإسلام أبو الفضل العسقلانِيُّ: لا يَثبت في الشِّطرنج عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - شيءٌ.
وقال تلميذه الحافظ السخاويُّ بعد ذكره لتلك الأحاديث: والكلامُ على كلِّ واحد منها بما يعلم منه أنَّه منكَرٌ ساقط، وهو الأكثر فيها، أو ضعيف، وليس في هذا الباب حديث صحيحٌ، بل ولا حسن.


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Literature_Language/0/40232/#ixzz1sgz8su87
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #32  
قديم 05-20-2012, 05:39 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

س وج على شرح المقدمة الآجرومية (22/44)

أسئلة على باب الأفعال، وأنواعها، وأحكام الفعل




س218: لماذا قال المؤلِّفُ - رحمه الله - هنا: "باب الأفعال"، وفي أوَّل الكتاب قال: "الفعل"؟
الجواب: أفْرَد في أوَّل الكتاب؛ لأنَّ المقصود الْجِنس، وجَمَع هنا؛ لأنَّ المقصود النَّوع، فهنا سيَذْكر أنواع الأفعال؛ ولذلك قال - رحمه الله - بعد قوله: "باب الأفعال"، قال: "الأفعال ثلاثة: ماضٍ، ومضارعٌ، وأمر".

أمَّا هناك: فإنَّما أراد ذِكْر الجِنْس فقط، والجنس يشمل كلَّ الأنواع.

• • • •
س219: إلى كَمْ قِسْم ينقسم الفعل؟ وما وَجْهُ انْحِصاره في هذا العدد؟
الجواب: الأفعال ثلاثةٌ: ماضٍ، ومضارعٌ، وأمر.

ووجه انحصار الأفعال في ثلاثةٍ دليلان:
أوَّلاً: دليل الاستقراء التامِّ، حيث استَقْرأ أئمَّةُ اللُّغة أنواعَ الأفعال، وتتبَّعوا كلام العرب، فوجَدُوها لا تَخْرج عن ثلاثةٍ: ماضٍ، ومضارعٌ، وأمر، وهذا أمر مُجْمَع عليه.

قال السيوطيُّ في "الأشباه والنظائر": ولكن اختلفوا في الأمر: هل هو مستَقِلٌّ بِنَفسه أم لا؟

ثانيًا: دليل النظر؛ حيث إنَّ الفعل حدَثٌ يتعلَّق بزمنٍ، والأزمان ثلاثة حقيقةً واستقراءً بإجماع العُقَلاء:
فأوَّلُها: زمَنُ الماضي؛ حيث إنَّ الفعل يتعلَّق به، كـ"ضَرَبَ".

والثاني: زمن الحال؛ حيث إن الفعل يتعلق به، كـ"يَضْرِبُ".

والثالث: زمن الاستقبال؛ حيث إن الفعل يطلب إيقاعه فيه، كـ"اضْرِبْ".

• • • •
س220: ما الفِعْل الماضي؟
الجواب: الفعل الماضي هو ما يَدُلُّ على حصول شيءٍ قبل زمَنِ التكلُّم، نَحْو: ضرَبَ، ونصَر، وفتح، وعَلِم، وحسب، وكَرُم.

• • • •
س221: ما الفِعْل المضارع؟
الجواب: المضارع لغةً: قال في "اللِّسان": "الْمُضارِع: المُشْبِهُ، والمضارَعة المشابَهة"[1]، ومن ثَمَّ قيل للفعل المضارع: مضارع؛ لِشَبَهِه بالاسم، من حيثُ كونُه معْرَبًا في أكثر أحواله.

والفعل المضارع من حيث الزَّمن: هو ما يدلُّ على حصول شيء في زمن التكلُّم "الحال"، أو بَعْدَه "المستقبل".

وهذا هو مذهب جُمهور النحاة، وبه جزم سيبويه: أنَّ زمن المضارع يشمل زمن الْحَال، وزمن الاستقبال.

فكلمة "يأكل" مِن جُمْلة: "يأكل محمد التفاحة" تتعلَّق بالزَّمن الحاضر: وهو عند إيقاع تلك الجملة، وبَعْدَها: وهو زمن الاستقبال.

• • • •
س222: ما هو فعل الأمر؟
الجواب: الفعل الأمر هو ما يُطْلَب به حصول شيءٍ بعد زمن التكلُّم؛ يعني: في المستقبل، نحو: اضْرِب، وانْصُر، وافْتَح، واعْلَم، واحْسب، وأَكْرِم.

• • • •
س223: مَثِّل لكل قسمٍ من أقسام الفعل بِخَمسة أمثلة؟
الجواب:
أولاً: مثال الفعل الماضي:

المثال الأوَّل: قال - تعالى -: ﴿ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 34].

المثال الثانِي: قال - تعالى -: ﴿ أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ ﴾ [النحل: 1].

المثال الثَّالث: قال - تعالى -: ﴿ قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ ﴾ [النحل: 26].


المثال الرَّابع: قال - تعالى -: ﴿ فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى ﴾ [طه: 60].

المثال الخامس: قال - تعالى -: ﴿ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ﴾ [طه: 69].

فالأفعال: "سجَدُوا، أبَى، استكبر،كان، أتَى، مكَر، أتى، تولَّى، جَمَع، أتى، صنَعوا، أتى": أفعالٌ ماضية؛ لأنَّها دلَّت على حصول شيءٍ قبل زمن التكلُّم.

ثانيًا: مثال الفعل المضارع:

المثال الأوَّل: قال - تعالى -: ﴿ يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ ﴾ [الدخان: 55].

المثال الثانِي: قال - تعالى -: ﴿ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ ﴾ [الفتح: 27].

المثال الثَّالث: قال - تعالى -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ ﴾ [النساء: 58].

المثال الرَّابع: قال - تعالى -: ﴿ لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ ﴾ [الأنفال: 27].

المثال الخامس: قال - تعالى -: ﴿ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ ﴾ [الأنعام: 81].

فالأفعال: "يَدْعون، لتَدْخُلنَّ، يأمركم، تؤدُّوا، تخونوا، تعلمون" أفعالٌ مضارعة؛ لأنَّها تدلُّ على حصول شيءٍ في زمن التكلُّم "الحال"، أو بعْده "المستقبل".

ثالثًا: مثال الفعل الأمر:
المثال الأوَّل: قال - تعالى -: ﴿ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ ﴾ [الجمعة: 10].

المثال الثانِي: قال - تعالى -: ﴿ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [الطور: 19].

المثال الثَّالث: قال - تعالى -: ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ ﴾ [الملك: 15].

المثال الرَّابع: قال - تعالى -: ﴿ كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ ﴾ [المرسلات: 46].

المثال الخامس: قال - تعالى -: ﴿ ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ﴾ [النحل: 69].

فالأفعال: "انتشروا، ابتغوا، كلوا، اشربوا، امشوا، كلوا، تمتعوا": أفعالُ أمر؛ لأنَّها يُطْلَب بِها حصولُ شيءٍ بعد زمن التكلُّم؛ يعني: في المستقبل.

• • • •

س224: متى يكون الفعل الماضي مبنيًّا على الفتح الظاهر؟
الجواب:
يكون الفعل الماضي مبنيًّا على الفتح الظَّاهر في موضعين:
1- الموضع الأول: الفِعْل الماضي الصَّحيح الآخِر، الذي لَم يتَّصِل به واوُ جماعة، ولا ضميرُ رفْعٍ متحرِّك[2]، نَحْوُ: أكرمَ، قدَّمَ، سافرَ.

ونَحْوُ: سافرَتْ زينب، والرَّجُلان قالاَ[3] الْحَق.

2- الموضع الثاني: وفي كلِّ فعل ماضٍ، كان آخِرُه واوًا، أو ياءً، نحو: رَضِيَ، شقِيَ، سَرُوَ[4]، بَذُوَ[5].

• • • •
س225: مَثِّل لكل موضع يُبنى فيه الفِعْلُ الماضي على الفتح الظَّاهر بِمِثالين؟
الجواب:

مثالُ الموضع الأول:

المثال الأوَّل: قال - تعالى -: ﴿ فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ * وَخَسَفَ الْقَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ﴾ [القيامة: 7 - 9].

المثال الثانِي: قال - تعالى -: ﴿ تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾ [الرحمن: 78].


مثال الموضع الثاني:

المثال الأوَّل: قال - تعالى -: ﴿ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [المائدة: 119].

المثال الثانِي: قال - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا ﴾ [البقرة: 278].

فالأفعال: "بَرِقَ، خَسَف، جُمِع، تَبارَك، رَضِيَ، بَقِي": أفعالٌ ماضية مبنيَّة على الفتح الظَّاهر.

• • • •
س226: متَى يكون الفعل الماضي مبنيًّا على فتْحٍ مقدَّر؟ ومَثِّل لكلِّ موضعٍ يُبْنَى فيه الفِعْل الماضي على فتْحٍ مقدَّر بِمِثالين، وبيِّن سبب التقدير فيهما؟
الجواب: يكون الفعل الماضي مبنيًّا على الفتح المقدَّر في ثلاثة مواضع، هي:
1- إذا كان آخِرُه ألفًا، نحو: دعا، وسَعى، فكلٌّ منهما فعلٌ ماضٍ مبنِيٌّ على فتْحٍ مقدَّر على الألف، منَعَ من ظهُورِه التعذُّر.

2- إذا اتَّصلتْ به واوُ الجماعة، نَحو: كتَبوا، وسَعِدُوا، فكلٌّ منهما فعل ماضٍ مبني على فتح مقدَّرٍ على آخره، منع من ظهورِه اشتغالُ المَحلِّ بِحَركة الْمُناسَبة، وإنَّما كانت حركةَ مُناسَبةٍ؛ لأنَّ الواو لا يُناسبها إلاَّ ضَمُّ ما قبْلَها، وواو الجماعة مع كلٍّ منهما فاعلٌ مبنِيٌّ على السُّكون في مَحَلِّ رفع.

3- إذا اتَّصل بالفعل الماضي ضميرُ رفْعٍ متحرِّك، كـ"تاء الفاعل، ونون النِّسوة، ونا الفاعلين"[6]، نحو: "كتَبْتُ، وكتبْتَ، وكتبْتِ، وكتبْنَا، وكتبْنَ": بِسُكون الباء الموحَّدة.

فكلُّ واحدٍ من هذه الأفعال: فعل ماضٍ مبني على فتْحٍ مقدَّر على آخره، منع من ظُهوره اشتغالُ المَحَلِّ بالسُّكون العارض؛ لِدَفْعِ كراهة توالِي أربعة متحرِّكات، فيما هو كالكلمة الواحدة.

و"التاء" أو "نا" أو "النون" فاعلٌ مبني على الضَّم، أو الفتح، أو الكسر، أو السُّكون، في مَحلِّ رفْع.

وهذا الذي ذكرناه من مواضعِ بناء الفعل الماضي على الفتح المقدَّر: هو مذهب الكوفيِّين، وهو الذي مشى عليه ابن آجرُّوم - رحمه الله - ومذهب جُمهور النُّحاة أنَّ الفعل الماضي مبنِيٌّ على الفتح، ويُستثْنَى من ذلك مسألَتان:
1- إذا اتَّصلَت به واوُ الجماعة بُنِيَ على الضَّم.

2- إذا اتَّصل به ضميرُ رفع متحرِّك بُنِي على السكون.

قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - في "شرح الآجرُّومية" ص 267:
وهذا القول أصَحُّ؛ لأنَّ هذا لا يَحْتاج إلى تكلُّف، ولا يَحْتاج إلى تقدير، والأصل هو عدم التقدير.

فعلى سبيل الْمِثال: الفعل "ضربوا" هكذا نطَقَه العرب، ليس فيه تقدير، فلم يَدُرْ في خلَدِهم أنَّ هناك فتْحةً في هذا السِّياق.

وعليه؛ فإنَّنا نقول في إعراب الفعل "ضَربُوا": "ضرَبَ": فعل ماضٍ مبني على الضَّم؛ لاتِّصاله بواو الجماعة.

• • • •
س227: ما الفرق بين قولنا: "أكرمْنا الرَّجُلَ" - بسكون الميم من "أكرَمْنا" وفَتْح اللام من "الرجلَ" - وبين قولنا: "أكرمَنا الرجلُ"، بفتح الميم من "أكرمَنا" وضَمِّ اللام من "الرجلُ"؟
الجواب: أمَّا بالنِّسبة للكتابة: فلا فرق كما ترى، وأمَّا بالنِّسبة لِلَّفْظ فإنَّه يَخْتلف، كما رأيتَ، واختلاف اللَّفظ أثَّرَ في اختلاف المعنى.

ويُمْكِننا أن نَحْصر الخلافَ اللَّفظي والخلافَ المعنوي فيما يلي:
أولاً: الخلاف اللفظي، وهو:
1- آخِر الفعل "أكرَمنا" فهو في المثال الأول مبنِيٌّ على السُّكون، وفي المثال الثاني مبني على الفَتْح.

2- اللام في كلمة "الرَّجُل" فهي في المثال الأول مفتوحة، وفي المثال الثاني مضمومة.

ثانيًا: الخلاف المعنوي، وهو:
1- أنَّ الضمير "نا" في المثال الأول كان ضميرَ رفْعٍ؛ أيْ: إنَّ الذي قام بالفعل هو المتكلِّم، الذي يعود عليه الضمير "نا".

أمَّا في المثال الثاني: فإنَّ الضمير "نا" كان ضميرَ نصْب، فكان هو الذي وقع عليه الفعل.

2- أنَّ "الرجل" كان في المثال الأوَّل مفعولاً به؛ لأنَّه هو الذي وقَعَ عليه الإكرامُ، بينما كان في المثال الثاني هو الفاعل؛ لأنَّه هو الذي قام بالإكرام.

• • • •
س228: أعرب ما يلي:
1- قال الله تعالى: ﴿ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا ﴾ [البقرة: 253].

2- أكرمَنا زيدٌ.

3- الرَّجُلان قاما.

الجواب:
1- قال الله تعالى: ﴿ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا ﴾ [البقرة: 253].

تلك "تِي": اسم إشارة مبتدأ، مبني على السُّكون في مَحلِّ رفع، واللام لام البُعْد، والكاف حرف خِطَاب.

الرُّسلُ: بدَلٌ من اسم الإشارة مرفوع، وعلامة رفْعِه الضَّمة الظاهرة.

فضَّلْنا: فضَّل: فعل ماضٍ مبني على السكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفع المتحرِّك "نا"، و "نا" ضميرٌ مبني على السُّكون، في محلِّ رفع، فاعل.

2- أكرمَنا زيدٌ.
أكرمَنا: أكرم: فعل ماضٍ مبني على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب، و"نا" ضميرٌ مبني على السُّكون في مَحلِّ نصب، مفعولٌ به.

زيدٌ: فاعل مرفوع، وعلامةُ رفْعِه الضمَّة الظاهرة.

3- الرَّجُلان قاما:
الرَّجُلان: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الألف نيابةً عن الضمة؛ لأنه مُثنًّى، والنون عِوَض عن التنوين في الاسم الْمُفرد.

قامَا: قام: فعل ماضٍ مبني على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب، وألِفُ الاثنين ضميرٌ مبني على السكون في محلِّ رفع، فاعل، والجملة من الفعل "قام" والفاعل "الألف" في محلِّ رفع، خبَرُ المبتدأ "الرجلان".

• • • •
س229: متَى يكون فعل الأمر مبنيًّا على السُّكون الظَّاهر؟ ومَثِّل لكلِّ موضع يُبنَى فيه فعل الأمر على السُّكون الظَّاهر بِمِثالين؟
الجواب:
يكون فعل الأمر مبنيًّا على السُّكون الظَّاهر في موضعين:
أحدهما: أن يكون صحيحَ الآخِر، ولَم يتَّصِل به شيء.

والثاني: أن تتَّصِل به نون النِّسوة.

وأمَّا مثال بناء الفعل الأمر على السُّكون، فنقول:
مثال الموضع الأول:
المثال الأوَّل: قال - تعالى -: ﴿ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ ﴾ [يس: 13].

المثال الثانِي: قال - تعالى -: ﴿ وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ ﴾ [ص: 44].

مثال الموضع الثاني:
المثال الأوَّل: قال - تعالى -: ﴿ وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ﴾ [الأحزاب: 34].

المثال الثانِي: قال - تعالى -: ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ﴾ [الأحزاب: 33].

فالأفعال: "اضرب، وخذ، واذكرن، وقرن" أفعال أمر، مبنية على السُّكون الظاهر.

• • • •
س230: متَى يُبنَى فعل الأمر على سكونٍ مُقدَّر؟ مَثِّل لذلك بمثالين؟
الجواب: يبنى فِعْل الأمر على سكون مقدَّر في موضع واحد، وهو إذا اتَّصلَتْ به نونُ التَّوكيد، خفيفةً أو ثقيلةً، وذلك نحو: "اضرِبَنْ، واكتُبَنْ، واضربَنَّ، واكتُبَنَّ".

كذا ذكر الشيخ محمد مُحْيي الدِّين - رحمه الله - في شرح الآجرُّومية ص 51: وهذا - والله أعلم - قولٌ مرجوح؛ إذْ إنَّ فِعْل الأمر إذا اتَّصلتْ به نون التَّوكيد بنوعَيْها يُفتح آخِرُه، وبالتالي يُبْنَى على الفتح.

وقد سبق أنْ ذكَرْنا أنَّ ما لا يَحْتاج إلى تقديرٍ أوْلَى مِمَّا يَحتاج إلى تقدير، ونحن إذا بنَيْنا فعل الأمر على السُّكون عند اتِّصاله بنون التَّوكيد نكون قد قدَّرنا السُّكون على الحرف الأخير من الفعل، ولكن إذا بنَيْناه على الفتح لَم نَحْتج إلى تقديرٍ، والله أعلم.

• • • •
س231: هات مثالاً لفِعْل أمرٍ مبنِيّ على الفتح، ثم أعربه؟
الجواب: مثال فِعْل أمر مبني على الفتح: افْهَمنَّ.

وإعرابه: افْهَم: فعل أمر مبنِيٌّ على الفتح؛ لاتِّصاله بنون التوكيد، ونون التوكيد حرفٌ مبني على الفتح، لا مَحلَّ له من الإعراب، والفاعل ضميرٌ مستتر وجوبًا، تقديره "أنت".

• • • •
س232: متَى يُبْنَى فعل الأمر على حذف حرف العِلَّة؟ ومتى يبنى على حذف النُّون؟ مع التمثيل؟
الجواب:
يُبْنَى فعل الأمر على حذف حرف العِلَّة إذا كان آخِرُه حرْفَ علَّة.

ويبنى على حذف النُّون إذا اتَّصَل به ألِفُ الاثنين، أو ياء المخاطبة المؤنَّثة، أو واو الجماعة.

ومثال بنائه على حذف حرف العلَّة: قال - تعالى -: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ﴾ [النحل: 125].

فالفعل "ادْعُ" فِعْلُ أمرٍ مبنِيٌّ على حذف حرف العلة "الواو".

ومثال بنائه على حذف النون: قال - تعالى -: ﴿ اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ﴾ [طه: 43].

فالفعل "اذهبا" فعْلُ أمْرٍ اتَّصلتْ به ألِفُ الاثنين؛ ولذلك بُنِيَ على حذف النون.

• • • •
س233: مَثِّل لما يلي، ثم أعرب هذه الأمثلة؟
فِعْلُ أمرٍ مبنِيٌّ على حذف النُّون؛ لاتِّصاله بألف الاثنين.

فِعْلُ أمرٍ مبنِيٌّ على حذف النون؛ لاتصاله بواو الْجَماعة.

فِعْلُ أمرٍ مبنِيٌّ على حذف النون؛ لاتصاله بياء الْمُخاطبة المؤنثة.

فِعْلُ أمرٍ مبنِيٌّ على حذف حرف الألف.

فِعْلُ أمرٍ مبنِيٌّ على حذف حرف الياء.

فِعْلُ أمرٍ مبنِيٌّ على حذف حرف الواو.

الجواب:
أولاً: مثال فعل الأمر المبني على حذف النُّون؛ لاتِّصاله بألف الاثنين: قال - تعالى -: ﴿ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا ﴾ [البقرة: 35].

فالفعل "كُلا" فِعْلُ أمرٍ مبنِيٌّ على حذف النون؛ لاتصاله بألف الاثنين، والألف ضمير مبني على السكون في محل رفع، فاعل.

ثانيًا: مثال فعل الأمر المبني على حذف النون؛ لاتِّصاله بواو الجماعة: قال - تعالى -: ﴿ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [الطور: 19].

فالفعلان "كلوا: واشربوا" فِعْلا أمر، مبنِيَّان على حذف النُّون؛ لاتِّصالِهما بواو الجماعة، وواوُ الجماعة ضمير مبني على السُّكون، في مَحلِّ رفعٍ، فاعلٌ.

ثالثًا: مثال فعل الأمر المبنيِّ على حذف النون؛ لاتِّصاله بياء المخاطبة المؤنَّثة: قال - تعالى -: ﴿ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾ [آل عمران: 43].

فالأفعال "اقْنُتِي، واسجُدي، واركَعي" أفعال أمر، مبنية على حذف النون؛ لاتِّصالِها بياء المخاطبة المؤنَّثة، وياء المخاطبة ضمير مبني على السكون في محلِّ رفع فاعل.

رابعًا: مثال فِعْلِ أمرٍ مبنِيٍّ على حذف الألف: ((ارْضَ بِما قسَم الله لك)).

فالفعل "ارضَ": فعْلُ أمر، مبنِيٌّ على حذف حرف العلَّة "الألف"، والفتحة قبْلَها دليلٌ عليها، والفاعل ضمير مستترٌ وجوبًا، تقديره "أنت".

خامسًا: مثال فِعْلِ أمرٍ مبنِيٍّ على حذف حرف العلة "الياء": قال - تعالى -: ﴿ فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ ﴾ [طه: 72].

فالفعل "اقضِ": فعل أمر، مبني على حذف حرف العلة "الياء"، والكسرة قبْلَها دليلٌ عليها، والفاعل ضميرٌ مستتر وجوبًا، تقديره أنت.

سادسًا: مثال فِعْلِ أمرٍ مبنِيٍّ على حذف حرف العلة "الواو": قال - تعالى -: ﴿ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ﴾ [البقرة: 286].

فالفعل "اعف": فعل أمر، مبني على حذف حرف العلة "الواو"، والضمة قبلها دليل عليها، والفاعل ضمير مستتِرٌ وجوبًا، تقديره أنت.


س234: ما هي علامة الفعل المضارع؟
الجواب: الفعل المضارع له علامتان:
1- علامة متَّصِلة بِلَفْظِه.

2- علامة منفصلةٌ عنه.

أولاً: العلامة المنفصلة: وهي:
1- لَم.
2- والسِّين.
3- وسوف.

ثانيًا: العلامة المتصلة، وهي:
أن يكون في أول الفعل المضارع إحدى الزَّوائدِ الأربع، التي يَجْمعها قولُك: "أنَيْتُ".


س235: ما المعاني التي تأتي لَها هَمْزة الْمُضارَعة؟
الجواب: تأتي هَمْزة الْمضارعة للمتكلِّم مذكَّرًا أو مؤنثًا.


س236: ما المعاني التي تأتي لَها نون الْمُضارعة؟
الجواب: تأتي نون المضارعة للمتكلِّم الذي يُعظِّم نفسه، أو المتكلِّم الذي يكون معه غيره.


س237: ما حكم الفعل المضارع؟
الجواب: حكم الفعل المضارع أنَّه معْرَب ما لَم تتَّصِل به نون التَّوكيد، ثقيلةً كانت أو خفيفةً، أو نون النِّسوة.


س238: متَى يُبْنَى الفعل المضارع على الفتح؟ ومتى يُبنى على السُّكون؟ ومتى يكون مرفوعًا؟
الجواب: يبنى الفعل المضارع على الفتح إذا اتصلَتْ به نون التَّوكيد، ثقيلةً كانت أو خفيفة.

ويبنى على السكون: إذا اتَّصلتْ به نون النِّسوة.

ويكون الفعل المضارع مرفوعًا: ما لَم يَدْخل عليه ناصبٌ أو جازم، فإنْ دخَل عليه ناصبٌ نصبَه، وإن دخل عليه جازم جزمه.


س239: أعْرِب ما يلي:
نَرقدُ.
أخَذَ.
نبعَ الماءُ.
يَبِسَ الثمرُ.
نأكلُ الخبزَ.
نرى.

الجواب:
أوَّلاً: نرقدُ: فعل مضارع مرفوع؛ لِتَجرُّده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: نحن.

ثانيًا: أخذَ: فعل ماضٍ[7] مبني على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر جوازًا، تقديره "هو"[8].

ثالثًا: نبعَ الماءُ.
نبعَ: فعل ماض[9]، مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب.
الماءُ: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

رابعًا: يبس الثمر.
يَبِسَ: فعل ماضٍ، مبني على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
الثمرُ: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

خامسًا: نأكل الخبز.
نأكلُ: فعل مضارع[10] مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: نحن.
الْخُبزَ: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

سادسًا: نرى.
فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة، منع من ظهورها التعذُّر، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: نحن.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
[1] "اللسان" لابن منظور: (ض ر ع).

[2] الضَّمير الذي يكون في محلِّ رفع: إمَّا أن يكون متحرِّكًا، وإما أن يكون ساكنًا.
أولاً: ضمائر الرَّفع المتحرِّكة، وهي:
1- تاء الفاعل: وأشكالُها مع الفعل الماضي هكذا:
فهمتُ "للمتكلم" فهِمْتَ "للمخاطب المذكَّر"، فَهِمْتِ "للمخاطبة المؤنثة، فهمتُما "للمثنى بنوعيه"، فهمتم "لجماعة الذكور"، فهمتُنَّ "لجماعة الإناث".
2- نون النِّسوة، نحو: النِّسوة فهِمْن الدرس.
وهذان الضَّميران لا يكونان إلاَّ في مَحلِّ رفع، إمَّا فاعلاً، أو نائب فاعل، أو اسمًا للنَّواسخ الفعليَّة: (كاد وأخواتها، وكان وأخواتها).
3- نا الفاعلين، نحو: نِلْنا الْمُنَى، ونا الفاعلين قد تكون في محلِّ رفع، أو نصب، أو خفْضٍ، والذي يعنينا هنا نا الفاعلين التي تكون في محلِّ رفع.
ثانيًا: ضمائر الرفع الساكنة، وهي:
1- ألف الاثنين أو الاثنتَيْن، نحو: فَهِمَا، فهِمَتَا.
2- واو الجماعة، نحو: فهموا.
3- ياء المخاطبة: وهي لا تتصل بالفعل الماضي.
وهذه الضمائر لا تكون إلا في مَحلِّ رفع.

[3] فالفعلان "سافرَتْ، وقالا" اتَّصَلا بتاء التأنيث السَّاكنة، وأَلِفِ الاثنين، وهُما ليسا من ضمائر الرَّفع المتحرِّكة، ولا واو جماعة، فبُنِيَ الفعل الماضي المتَّصِل بِهما على الفتح الظاهر.

[4] سَرُوَ يَسْرو سرَاوَةً، وسَرْوًا: شَرُف، فهو سَرِيٌّ؛ "المعجم الوسيط" (س ر و).

[5] بَذُوَ يَبْذُو بَذَاوَةً، وبَذَاءً، وبذاءةً: ساء خلُقُه، فهو بَذِيٌّ؛ "المعجم الوسيط" (ب ذ و).

[6] وإنَّما كانت "نا" ضميرَ رفْعٍ متحرِّكًا، على الرغم من كونِ آخرِها ساكنًا - لأنَّ الألف دائمًا ساكنة - لأنَّ هذه الألف ليست من أصل الضَّمير، إنَّما أُتِيَ بِها للفصل بينها وبين نون النِّسوة، والله أعلم.

[7] فهو وإن كان مبدوءًا بالْهمزة، إلا أنَّها فيه أصلية، من بِنْيَة الكلمة.

[8] فالقاعدة: أنه إذا كان تقدير الضمير المستتر: "أنا - نحن - أنت"، فإنَّ الاستتار يكون واجبًا، أمَّا إذا كان تقديره "هو - هي"، فيغلب أن يكون الاستِتارُ جائزًا.
وإنَّما قلت في الأخير: "يغلب"؛ لأنَّه قد يكون تقدير الضمير المستتر: "هو"، ويكون الاستتار واجبًا، كما في مرفوع "أفعل" التعجُّب، ومرفوع أفعال الاستثناء "خلا - عدا - حاشا"، ومرفوع "أفعل" التفضيل.

[9] فهو وإن كان مبدوءًا بالنون، إلا أنَّها فيه أصليَّة، من بنية الكلمة.

[10] لأنَّ أوَّلَه نونٌ زائدة.




رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Literature_Language/0/40947/#ixzz1vPuOaCU3
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة








التعديل الأخير تم بواسطة نصرة مسلمة ; 05-20-2012 الساعة 05:43 PM
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 05-29-2012, 06:07 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (23/ 44)

أسئلة على باب نواصب المضارع

س240: أجِبْ عن كلِّ جملة من الجُمل الآتية بِجُملتين في كلِّ واحدةٍ منهما فعلٌ مضارع؟
أ - ما الذي يؤخِّرُك عن واجبك؟
ب - هل تسافِرُ غدًا؟
ج - كيف تَصْنع إذا أردْتَ المذاكرة؟
د - أيَّ الأطعمةِ تُحِبُّ؟
هـ - أين يَسْكن خليلٌ؟
و - في أيِّ مَتُنـزَّه تقضي يوم العطلة؟
ز - من الذي ينفِق عليك؟
ح - كم ساعةً تَقْضيها في المذاكرة كلَّ يوم؟

الجواب:


أ - ما الذي يؤخِّرك عن واجبك؟
الجواب الأول: يؤخِّرني عن واجبي اللَّعبُ مع زملائي.

الجواب الثانِي: يؤخرني عن واجبي أنَّني لا أجِدُ مَن يعاونني على أدائه.

الفعل المضارع الذي في كلا الجوابين: يؤخِّرني - أجد - يُعاوِنُني.

ب - هل تسافر غدًا؟
الجواب الأول: نعَم، سأُسافر غدًا.

الجواب الثانِي: لا، لَنْ أُسافر إلاَّ بعد أؤدِّي الامتحانات.

الفعل المضارع الذي في كلا الجوابين: سأسافر - أسافر - أُؤدِّي.

جـ - كيف تصنع إذا أردتَ المذاكرة؟
الجواب الأول: إذا أردْتُ المذاكرة أصنع كوبًا من الشاي.

الجواب الثانِي: إذا أردتُ المذاكرة أستعين بالله - عزَّ وجلَّ.

الفعل المضارع الذي في كلا الجوابين: أصنع - أستعين.

د - أيَّ الأطعمة تحب؟
الجواب الأول: أحبُّ الحلوى والعسَل.

الجواب الثانِي: أُحِبُّ ما كان النبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يُحِبُّه.

الفعل المضارع الذي في كلا الجوابين: أحبُّ - يحبُّه.

هـ - أين يسكن خليل؟
الجواب الأول: يسكن خليلٌ في شارع الجمهورية.

الجواب الثانِي: يسكن خليل حيث يعيش أبوه.

الفعل المضارع الذي في كلا الجوابين: يسكن، يعيش.

و - في أيِّ متنزَّه تقضي يوم العطلة؟
الجواب الأول: أقضي يوم العطلة في حديقة الحيوانات.

الجواب الثانِي: أقضي يوم العطلة في الحديقة الدوليَّة، وألعب مع زملائي.

الفعل المضارع الذي في كلا الجوابين: أقضي، ألعب.

ز - من الذي ينفق عليك؟
الجواب الأول: الذي ينفق عليَّ هو أبي.

الجواب الثانِي: الذي يتكفَّلُني هو أبي.

الفعل المضارع الذي في كلا الجوابين: ينفق، يتكفَّلُني.

ح - كم ساعة تقضيها في المذاكرة كلَّ يوم؟
الجواب الأول: أقضي عشر ساعات يوميًّا في المذاكرة.

الجواب الثانِي: أمْكُث خَمس ساعات كل يوم في المذاكرة.

الفعل المضارع الذي في كلا الجوابين: أقضي، وأمكث.



س241: ضع في كلِّ مكانٍ من الأماكن الخالية فعلاً مضارعًا، ثُم بيِّن موضعه من الإعراب، وعلامة إعرابه؟
(أ) جئْتُ أمْسِ.... فلم أجدك.

(ب) يسرُّني أن.....

(ج) أحببت عَلِيًّا؛ لأنَّه....

(د) لن... عمل اليوم إلى غد.

(هـ) أنتما..... خالدًا.

(و) زرتكما لكي.... معي إلى المتنـزه.

(ز) ها أنتم هؤلاء.... الواجب.

(ح) لا تكونون مُخْلصين حتَّى.... أعمالكم.

(ط) من أراد.... نفسه فلا يقصِّر في واجبه.

(ي) يعز عليَّ أن......

(ك) أسرع السير كي... أول العمل.

(ل) لن.... المسيء من العقاب.

(م) ثابري على عملك كي....

(ن) أدوا واجباتكم كي.... على رضا الله.

(س) اتركوا اللعب حتَّى.....

(ع) لولا أن.... عليكم لكلَّفتُكم إدمان العمل.

الجواب:


الفعل المضارع

موضعه من الإعراب

علامة إعرابه


(أ) أزورُك
الرفع
الضمة
(ب) تزورَنِي
النصب
الفتحة
(ج) يصلِّي
الرفع
الضمة المقدَّرة
(د) أؤخِّرَ
النصب
الفتحة
(هـ) تُحبَّان
الرفع
ثُبوت النُّون
(و) تذهبا
النصب
حذف النون
(ز) تكتبون
الرفع
ثبوت النون
(ح) تؤدُّوا
النصب
حذف النون
(ط) ألاَّ يُهِينَ
النصب
الفتحة
(ي) أَقْتُلَك
النصب
الفتحة
(ك) تُدْرِكَ
النصب
الفتحة
(ل) يَهْرب
النصب
الفتحة
(م) تنجَحِي
النصب
حذف النون
(ن) تَحْصلوا
النصب
حذف النون
(س) تنجحوا
النصب
حذف النون
(ع) أضغَطَ
النصب
الفتحة



س242: ما الأدواتُ التي تَنْصب الْمُضارع بنفسها؟
الجواب: الأدوات التي تنصب بنفسها هي: أنْ، ولنْ، وإِذَن، وكي.



س243: ما معنى "أن"؟ وما معنى "لن"؟ وما معنى "إذنْ"؟ وما معنى "كي"؟


الجواب:
أولاً: معنى "أن":

المصدرية والاستقبال، فهي مصدرية؛ لأنَّها تُسْبَك مع الفعل الذي تَدْخل عليه بِمَصدر، وهي تفيد الاستقبال؛ لأنَّها تُخَلِّص الفعل المضارع للاستقبال.

ثانيًا: معنى "لن":

النَّفي والاستقبال.

فهي حرْفُ نفْي؛ لأنَّها تَنْفي الفعل المضارع.

وهي حرف استقبال؛ لأنَّها تُحوِّل الفعل المضارع للاستقبال، بعد أن كان مُحْتَمِلاً للحال.

ثالثًا: معنى "إذن":

الْجَواب والجزاء.

فهي حرف جواب؛ لأنَّها تأتي في صَدْر الجواب.

وهي حرف جزاء؛ لأنَّها يُؤْتَى بها جزاء الشيء.

رابعًا: معنى "كي":

مذهب جمهور البصريِّين، ومعهم سيبويه: أنَّ "كي" تكون أحيانًا مصدريَّة، فتنصب الفعل المضارع بنفسها، وأحيانًا تكون تعليليَّة، بمعنى لام التعليل، والناصِبُ للمضارع حينئذٍ: "أنْ"، مضْمَرةً وجوبًا بعد "كي".



س244: هل يصحُّ أن تقول: "يُعْجِبني أن تَفْهمُ"، بضم الميم؟
الجواب: لا؛ لأنَّ "أنْ" تنصب الفعل المضارع، فالصواب أن تقول: "يعجبني أن تفهمَ"، بفتح الميم

فإن قيل: فلماذا إذًا صحَّحْتُم قولَنا: "يعجبني أن تفهموا" وهي مضمومة الميم؟
فالجواب: لأنَّك إذا قلت: يعجبني أن تَفْهمُ - وأنت تُخاطِبُ واحدًا - فإنك لا بُدَّ أن تنصب بالفتحة، بِخِلاف ما إذا قلت: "يعجبني أن تفهموا" - وأنت تخاطب جماعةً - فإنك تَنْصِب بِحَذف النُّون.



س245: ما الذي يشترط لِنَصب المضارع بعد "إذن" وبعد "كي"؟
الجواب:
أولاً: يُشترط لنصب الفعل المضارع بعد "إذن" ثلاثةُ شروط:

1- أن تكون "إذن" في صَدْر جملة الجواب.

2- أن تكون مُتَّصلةً بالفعل، بحيث لا يفصل بينها وبين الفعل بفاصل إلاَّ اليمين، أو "لا" النافية.

3- أن يكون الفعل المضارع الواقع بعدها دالاًّ على الاستقبال.

قال ابن مالك - رحمه الله - في "الألفيَّة"، باب إعراب الفعل، البيتين رقم (680، 681):

وَنَصَبُوا بِإِذَنِ الْمُسْتَقْبَلاَ
إِنْ صُدِّرَتْ وَالفِعْلُ بَعْدُ مُوصَلاَ




أَوْ قَبْلَهُ اليَمِينُ....


ثانيًا: يشترط لنصب الفعل المضارع بعد "كي" أن تتقدَّمَها لامُ التعليل لفظًا، نحو قوله تعالى: ﴿ لِكَيْلَا تَأْسَوْا ﴾ [الحديد: 23]، أو تتقدَّمَها هذه اللام تقديرًا، نحو قوله تعالى: ﴿ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً ﴾ [الحشر: 7].

فإذا لَم تتقدَّمْها اللامُ لفظًا ولا تقديرًا، كان النَّصب بـ"أنْ" مُضْمرةً، وكانت "كي" نفْسُها حرْفَ تعليل.



س246: مَثِّل بمثالٍ على "إذن"، تكون فيه مستكمِلَةً لشروط النَّصب، وأعربه؟



الجواب:
مثال "إذن" المستوفية للشُّروط: أن يقول لك أحَدُ إخوانك: "سأجتهد في دروسي"، فتقولَ له: "إِذَنْ تنجحَ".

ففي هذا المثال استوفَتْ "إذن" شروطَ النَّصب: فقد أتت في صدْر جملة الجواب، وكانت متَّصِلةً بالفعل، وكان الفعل المضارعُ الواقع بعدها دالاًّ على الاستقبال.

وإعراب هذا المثال هكذا:
إِذَنْ: حرْفُ نصْبٍ وجوابٍ وجزاءٍ، مبْنِيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.

تنجَحَ: فعل مضارعٌ منصوب بـ"إذن"، وعلامة نصْبِه الفتحة الظَّاهرة على آخره، والفاعل ضميرٌ مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت.



س247: ما الأشياء التي لا يضرُّ الفَصْل بِها بين "إذن" النَّاصبة، والْمُضارع؟


الجواب: لا يُغْتفَر الفصل بين "إذن" النَّاصبة والفعل المضارع، إلاَّ إذا كان الفاصِلُ القسَمَ، أو "لا" النَّافية، وهذا هو الذي أصرَّ عليه ابنُ هشام - رحمه الله - في جميع كتبه.

لكن بعض العلماء جعل الفصل بين "إذن" والمضارع مغتفرًا في مواضِعَ أخرى غير هذين، فجوَّز ابنُ عصفورٍ الفَصْل بالظَّرف أو الجارِّ والمَجْرور، نَحْوُ قولِك: إِذَن - أمامَ الأستاذ، أو في البيت - أُكْرِمَك.

وجوَّز ابنُ باشاذ الفصْلَ بالنِّداء أو بالدعاء.
فالأول كقولك: إذن - يا مُحمَّد - أكرِمَك.
والثانِي: كقولك: إذن - غفر الله لك - أكرمَك.

وجوز الكسائيُّ وهشامٌ الفصلَ بِمَعمول الفعل المضارع، نَحْو قولك: إذن صديقَك أُكْرِمَ.

ولكن قال الشيخ محمد محيي الدِّين - رحمه الله - في "شرح شذور الذَّهَب" ص 274، حاشية: "والذي ذهب إليه المؤلِّف - رحمه الله - أيِ: ابن هشام - من عدم اغتفار الفصل إلاَّ في الحالتين اللَّتَيْن ذكرَهُما، خيْرٌ مِمَّا ذهب إليه هؤلاء جميعًا؛ إذْ لَم يُسْمَع عن العرب الذين يُحْتَجُّ بكلامهم إعمالُ "إذن" مع الفصل بشيءٍ مِمَّا ذكَروه، زيادةً على ما ذكرَه هو.

وإنَّما زادوا هم هذه الأشياء، قياسًا على ما ذكَره الْمُؤلِّف؛ لأنَّهم وجدوها مِمَّا يكثر الاعتراض به بين العامل والمعمول، نحو قولك: أرأيتَ - يا زيد - ما فعَل مُحمَّد؟ وقولك: أسمعت - غفر الله لك - ما قال خالد؟

فأجازوا الاعتراض بِها بين "إذن" ومعمولها؛ من أجْل ذلك، والاعتماد في اللُّغة على النَّص أقوى من الاعتماد على القياس"؛ اهـ.



س248: هل تنصب الفعل إذا قلتَ مُجيبًا: إنِّي إِذَن أكرمك؟ ولماذا؟
الجواب: لا ينصب الفعل "أكرمك" هنا في هذا المثال، ولا تؤثِّر فيه "إذن" النَّصب؛ لأنَّها لَم تأْتِ في صدر جملة الجواب، ولكنَّها جاءت في أثناء الجملة.


س249: ما الصَّوابُ من هاتَيْن العبارتين: إِذَن أكرمَك الآن، بنصب "أُكرمَك"، أم: إذن أكرمُك الآن، برفع "أكرمُك"؟ لماذا؟
الجواب: الصواب من هاتين العبارتين أن تقول: إذن أكرمُك الآن، برفع "أكرمُك"؛ وذلك لأنَّ من شرط نصب "إذن" للفعل المضارع أن يكون دالاًّ على الاستقبال، وهو هنا دالٌّ على الوقت الحاضر، بدلالة قوله في المثال: "الآن".



س250: متى تَنْصِب "أن" مضمرةً جوازًا؟
الجواب: تنصب "أن" مضمرةً جوازًا بعد حرفٍ واحد، وهو لام "كَي".



س251: متَى تنصب "أن" مضمرة وجوبًا؟
الجواب: تنصب "أن" مضمرة وجوبًا إذا جاءت بعد حرفٍ من حروفٍ خَمسة، هي: لامُ الْجُحود، وحتَّى، وفاء السَّببية، وواو المعيَّة، وأو.


س252: ما ضابط لام الجحود؟
الجواب: لام الجحود ضابِطُها أنَّها هي الَّتي تأتي بعد ما يفيد النَّفْي، لكن في "كان" ومشتقَّاتِها، يعني: هي التي تأتي بعد كونٍ منفيٍّ، يعني: تأتي بَعْد "ما كان"، أو "لَم يكن"، أو "غير كائن"، أو ما أشبه ذلك.

فهذه تُسمَّى لامَ الْجُحود، يعني: لام النَّفي.



س253: ما معنى "حتَّى" الناصبة؟
الجواب: اتَّفقَتْ كلمة العلماء على أنَّ "حتى" التي ينتصب بعدها المضارع تأتي بمعنيَيْن:
1- أن تأتي بمعنى "كي"؛ أيْ: أن تُفِيد التعليل، ومعنى التعليل كونُ ما قبل "حتَّى" علَّةً في حصول ما بعدها، نحو قولنا: "أسْلِم؛ حتَّى تدخل الجنَّة"، فإنَّ الإسلام علَّةٌ لدخول الجنَّة.

ونحو: "سأجتهد؛ حتَّى أتفوقَّ"؛ أيْ: كي أتفوق.

2- أن تأتي بمعنى "إلى"؛ أيْ: أن تكون بِمَعنى الغاية، ومعنى الغاية:

كون ما قبل "حتَّى" غايةُ انقضائه - أيِ: انتهائه - ما بعْدَها.

ومثاله: قوله تعالى: ﴿ قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى ﴾ [طه: 91]، وقوله تعالى:﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ﴾ [البقرة: 187].

فالتقدير فيهما: إلى أن يَرْجع إلينا موسى، وإلى أن يتبيَّن لكم الخيط الأبيض.


س254: ما الأشياء التي يَجِب أن يَسبق واحِدٌ منها فاءَ السَّببية أو واوَ المعية؟ مَثِّل لكلِّ ما تذكره؟
الجواب: الأشياء التي يجب أن يسبق واحد منها فاء السببية أو واو المعية تسعة، وهي مجموعة في قول الناظم:
مُرْ وَادْعُ وَانْهَ وَسَلْ وَاعْرِضْ لِحَضِّهِمُ
تَمَنَّ وَارْجُ كَذَاكَ النَّفْيُ قَدْ كَمَلاَ




أوَّلاً - مُرْ: والمُراد به الأمر، والأمر هو الطَّلَب الصادر من العظيم لِمَن هو دونه.

فإذا وقعَت الفاء أو الواو في جواب الأمر، فإنَّ الفعل يُنْصَب بـ"أنْ" مضمرةً بعدَهُما.

ومثال ذلك في الفاء: قول الشاعر:
يَا نَاقُ سِيرِي عَنَقًا فَسِيحَا
إِلَى سُلَيْمانَ فَنَسْتَرِيحَا[1]




والشَّاهد في هذا البيت: قوله: "فنستريحا" حيث نصب الفعلَ المضارع - الذي هو "نستريح" - بـ"أنْ" مُضْمرةً وجوبًا، بعد فاء السببية في جواب الأمر، وهذا على مذهب البصريين.

ومثال ذلك في الواو: قول الشاعر:
فَقُلْتُ: ادْعِي وَأَدْعُوَ إِنَّ أَنْدَى
لِصَوْتٍ أَنْ يُنادِيَ دَاعِيَانِ [2]




والشاهد في هذا البيت: قوله: "وأدعو"؛ حيث نصب الفعل المضارع - الذي هو "أدعو" - بـ"أن" المضمرةِ وجوبًا بعد واو المعيَّة، في جواب الأمر "ادْعِي"، وهذا أيضًا على مذهب البصريين.

ثانيًا - ادْعُ: والمراد به الدُّعاء، والدعاء هو الطَّلَب المُوجَّه من الصغير إلى العظيم.

فإذا وقعت الفاء أو الواو في جواب الدُّعاء، فإنَّ الفعل يُنصب بـ"أن" مضمرةً بعدَهما.

ومثال ذلك في الفاء: قول الشاعر:
رَبِّ وَفِّقْنِي فَلاَ أَعْدِلَ عَنْ
سَنَنِ السَّاعِينَ فِي خَيْرِ سَنَنْ [3]




الشاهد فيه: قوله: "فلا أعدلَ" حيث نصب الفعل المضارع، وهو قوله: "أعدل"، بـ"أن" المضمرة وجوبًا بعد فاء السببيَّة، الواقعة في جواب فعل الدُّعاء، وهو قوله: "وفِّقْ".

ومنه يتبيَّن لك أيضًا أنَّ الفصل بـ"لا" النافية بين الفاء والفعل لا يَمْنع من عمل النصب.

ومثاله في الواو: أن تقول: "ربِّ اهدني، وأعملَ الخير".

ثالثًا - وانْهَ: المراد به النَّهي، والنَّهي هو طلب الكفِّ عن الفعل مِمَّن هو دون الطَّالب، على وجه الاستعلاء.

فإذا وقعَت الفاء أو الواو في جواب الأمر، فإنَّ الفعل ينصب بـ"أن" مضمرةً بعدهما.

ومثال ذلك في الفاء: قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي ﴾ [طه: 81].

ومن أمثلة نصب الفعل المضارع بعد واو المعيَّة في جواب النَّهي: قول أبي الأسود الدُّؤلِي:
لاَ تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ
عَارٌ عَلَيْكَ إِذَا فَعَلْتَ عَظِيمُ [4]




والشاهد فيه: قوله: وتأتيَ، حيث نصب الفعل المضارع الذي هو "تأتي" بـ"أن" المضمرة وجوبًا بعد الواو الدالة على المعية - أيْ: مصاحَبةِ ما بعدها لِما قبلها - في جواب النَّهي المدلول عليه بقوله: "لا تَنْه عن خلُق".

ألسْتَ ترى أنَّ غرض الشاعر أن ينهاك عن أن تنهى أحدًا عن فِعْل أمر قبيح، وأنت تأتي مثل هذا الأمر الذي تنهى عنه؟

رابعًا - سَلْ: والمراد به الاستفهام، فإذا وقعت فاء السببيَّة، أو واو المعية جوابًا لاستفهام فإنَّ الفعل ينصب بـ"أن" مضمرة بعدها.

مثال ذلك في الفاء: قوله تعالى: ﴿ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا ﴾[الأعراف: 53].

ومثاله في الواو: قول الحُطَيْئةِ:
أَلَمْ أَكُ جَارَكُمْ وَيَكُونَ بَيْنِي
وَبَيْنَكمُ الْمَوَدَّةُ وَالإِخَاءُ[5]




الشَّاهد فيه: قوله "ويكونَ" حيث نصب الفعل المضارع، الذي هو قوله "يكون"، بـ"أن" المضمرة وجوبًا بعد واو المعية الواقعة في جواب الاستفهام.

خامسًا وسادسًا - واعْرِضْ لحَضِّهِمُ:
قوله: اعرض، يعني: العَرْض.

وقوله: لِحَضِّهم: يعني: الحث.

والفرق بين التحضيض والعرض: أن التحضيض طلَبٌ بِحَثٍّ وإزعاج وقوة، والعرْض طلب برفق ولين؛ ولِهذا يعرض عليك عرضًا، فيقول: ألاَ تتفضل عندنا فنُكْرِمَك.

أما هذا فيقول: هلاَّ أدبَّتَ ولدك فيستقيم، فبينهما فرق؛ التحضيض حث ٌّبإزعاج وقوة، بعكس العرض.

فإذا وقعت الفاء أو الواو في جواب العرض أو التَّحضيض، فإن الفعل ينصب بـ"أن" مضمرة بعدَهُما.

ومثال نصب الفعل المضارع بعد فاء السببية في جواب العَرْض: قولُ الشاعر:
يَا بْنَ الكِرامِ أَلاَ تَدْنُو فتُبْصِرَ مَا
قَدْ حَدَّثُوكَ فَمَا رَاءٍ كَمَنْ سَمِعَا [6]




الشاهد فيه: قوله: "فتبصرَ"، حيث نصب الفعل المضارع، الذي هو "تُبْصر"، بـ"أن" المضمرة وجوبًا بعد فاء السببية، الواقعة في جواب العَرْض، المدلول عليه بقول: "ألا تدنو".

ومثال نصب الفعل المضارع بعد واو المعية في جواب العرض: أن تقول: "ألا تَنْزل عندنا وتصيبَ خيرًا".

ومثال نصب الفعل المضارع بعد فاء السببية في جواب التحضيض: قولك: "هلاَّ اتَّقيت الله تعالى فيغفرَ لك".

ومثال نصب الفعل المضارع بعد واو المعية في جواب التحضيض: أن تقول: "هلاَّ أكرمت زيدًا ويَشْكرَ".

فالفعلان "يغفرَ، ويشكرَ" فعلان مضارعان منصوبان بـ"أن" المضمرة وجوبًا بعد فاء السببية وواو المعية، الواقعتين في جواب التحضيض، المدلول عليه بقول "هلا اتقيت"، و"هلا أكرمت".

سابعًا - تَمَنَّ: المراد به التمنِّي، والتمنِّي هو طلب ما يتعذَّر، أو يتعسَّر الحصولُ عليه.

فإذا وقعَت الفاء أو الواو في جواب التمنِّي، فإنَّ الفعل يُنصب بـ"أن" مضمرةً بعدَهُما.

ومثال نصب الفعل المضارع بعد فاء السببيَّة في جواب التمنِّي: قوله تعالى: ﴿ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾[النساء: 73].

ومثال نصْب الفعل المضارع بعد واو المعيَّة في جواب التمنِّي: قوله تعالى: ﴿ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنعام: 27].

فالفعلان "أفوزَ، ونكذِّبَ" فعلان مضارعان منصوبان بـ"أن" المضمرة وجوبًا بعد فاء السببية وواو المعيَّة، الواقعتَيْن في جواب التمنِّي، المدلول عليه بقول: "يا ليتني، ويا ليتنا".


فائدةٌ: نَصْب الفعل "نكذِّبَ" في الآية السابقة يدلُّ على أنَّ الفصل بين الواو والفعل لا يَمْنع من عمل النَّصب.


ثامنًا - وارْجُ: المراد به الرجاء، والرجاء هو طلب ما يَقْرب حصوله وهو مرغوب فيه ومَحبوب.

فإذا وقعت الفاء أو الواو في جواب الترجِّي، فإن الفعل ينصب بـ"أن" مضمرة بعدهما.

والفرق بين التمني والترجِّي: أنه إذا كان التعلُّق بأمر مستحيل أو متعسِّر، فهذا تَمنٍّ، وإذا كان بأمر قريب، فهذا ترَجٍّ.

وقد يكون الترجي في الشيء المستحيل، حسب السياق، مثل قوله تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا ﴾ [المؤمنون: 99 - 100]، وهذا غير ممكن.

ومثال نصب الفعل المضارع بعد فاء السببية في جواب الترجي: أن تقول: "لعلَّ الله يشفيني فأزوركَ".

ومثال نصب الفعل المضارع بعد واو المعية في جواب الترجي: أن تقول: "لعلي أراجع الشيخ، ويفهِّمَني المسألة".

فالفعلان "أزورك، ويفهمني" فعلان مضارعان منصوبان بـ"أن" المضمرة وجوبًا بعد فاء السببية وواو المعية، الواقعتين في جواب الترجِّي، المدلول عليه بقول: "لعل الله، ولعلِّي".

تاسعًا - النفي: فإذا وقعَت الفاء أو الواو في جواب النَّفي، فإنَّ الفعل يُنصب بـ"أنْ" مضمرة وجوبًا بعدهما.

ومثال نصب الفعل المضارع بعد فاء السَّببية في جواب النَّفي: قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا ﴾[فاطر: 36].

ومثال نصب الفعل المضارع بعد واو المعية بعد النفي: قوله تعالى: ﴿ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾[آل عمران: 142].

فالفعلان "فيموتوا، ويعلم": فعلان مضارعان منصوبان بـ"أن" المضمرة وجوبًا بعد فاء السببية وواو المعية، الواقعتَيْن في جواب النَّفي، المدلول عليه بقول: "لا يُقضى، ولَمَّا يَعلم".

وبِهذا ينتهي الكلام على الأمور التسعة التي يُنصب الفعلُ المضارع بـ"أن" مضمرة وجوبًا، إذا وقع جوابًا لواحد منها، بعد فاء السببيَّة، أو واو المعية.


س255: أعرب ما يلي:
1- أحبُّ أن تكتبَ.

2- لن تنالَ المَجد حتَّى تلعق الصَّبِر[7].

3- أسلمتُ كي أدخلَ الجنة.

4- جئتُ المسجد لأدرسَ.

5- قال الله تعالى: ﴿ مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ﴾ [آل عمران: 179].

6- قال الله تعالى:﴿ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى ﴾ [طه: 91].

7- ربِّ وفِّقني فأعملَ صالحًا.

8- هل تأتي إلى البيت فأُعلِّمَكَ؟

9- ألا تزورني فأُكْرمَك.

10- هلاَّ أدَّبْت ولدَك فيحترمَك.

11- ليت لي مالاً فأنفقَ منه في سبيل الله.

12- لعل البضائعَ تكثرُ فأشتريَ.

13- قال تعالى: ﴿ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا ﴾ [فاطر: 36].

14- قال تعالى: ﴿ قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ ﴾ [القصص: 17].

15- لا تأكلِ السمكَ وتشربَ اللبنَ.

16- راجع دروسك فتنجحَ.

الجواب:
المثال الأول: أحبُّ أن تكتبَ:

أحبُّ: فعل مضارع مرفوع؛ لتجرُّده من الناصب والجازم، وعلامة رفْعِه الضمَّة الظَّاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنا.

أنْ: حرف نصب ومصدَرٍ واستقبال.

تكتب: فعل مضارع منصوب بـ"أن" وعلامة نصبه الفتحة الظَّاهرة، والفاعل ضمير مستترٌ وجوبًا، تقديره: أنت.

و "أن" والفعل بعدها في تأويل مصدرٍ، في محلِّ نصب، مفعولٌ به، والتقدير: أحبُّ كتابتَك.

المثال الثانِي: لن تنالَ المجد حتى تلعق الصبِر:

لن: حرف نصب ونفي واستقبال.

تنالَ: فعل مضارع منصوب بـ"لن" وعلامة نصْبِه الفتحة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنت.

المَجدَ: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

حتَّى: حرف غاية وجر، بمعنى "إلى".

تلعقَ: فعل مضارع منصوب بـ"أن" مضمرة وجوبًا، بعد "حتى" وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنت.

و "أن" وما دخلت عليه في تأويل مصدرٍ مجرور بـ"حتَّى"، والتقدير: حتى لَعْقِه الصبِرَ.

الصبِرَ: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.

المثال الثالث: أسلمت كي أدخلَ الجنة:

أسلمتُ: أسلم: فعل ماضٍ مبنِيٌّ على السُّكون؛ لاتِّصاله بتاء الفاعل، والتاء ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل.
كي: حرف مصدر ونصب.

أدخلَ: فعل مضارع منصوب بـ"كي" وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنا.

الجنةَ: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.

المثال الرابع: جئت المسجد لأدرسَ:

جئتُ: جاء: فعل ماض مبني على السكون، والتاء تاء الفاعل ضمير مبني على الضم في محل رفعٍ، فاعل.

المسجدَ: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.

لأدرس: اللام لام "كي"، وأدرسَ: فعل مضارع منصوب بـ"أن" مضمرة - أو مقدرة - جوازًا، بعد لام "كي" وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنا.

المثال الخامس: قال الله تعالى: { مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ } [آل عمران: 179]


ما: حرف نفْيٍ، مبنِيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.

[COLOR=window****]كان: فعل ماض مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب، وهو يَرفع الاسم، وينصب الخبَر.[/COLOR]

[COLOR=window****][/COLOR]
[COLOR=window****][/COLOR]

الله: لفظ الجلالة، اسم "كان" مرفوعٌ بِها، وعلامة رفعه الضَّمة الظاهرة في آخره.

ليذرَ: اللاَّم لام الجحود، وهي حرف جرٍّ مبنيٌّ على الكسر، لا محلَّ له من الإعراب.

ويذَر: فعل مضارعٌ منصوب بـ"أنْ" مضمرة وجوبًا بعد لام الجحود، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.

والفاعل ضمير مستتر جوازًا، تقديره: هو، يعود على الله.

و"أن" المحذوفة مع مدخولها في تأويل مصدر، مجرور باللام.

والجار والمجرور متعلِّق بمحذوف، خبر "كان".

وتقدير الكلام عندهم: ما كان الله مريدًا لِتَرك المؤمنين[8].

المؤمنين: مفعول به منصوبٌ، وعلامة نصبه الياء؛ لأنَّه جمعُ مذكَّرٍ سالِم.

المثال السادس: قال الله تعالى: ﴿ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى ﴾ [طه: 91]
[COLOR=window****]حتَّى: حرف غاية وجر، بمعنى "إلى".[/COLOR]

[COLOR=window****][/COLOR]
[COLOR=window****][/COLOR]
يرجع: فعل مضارع منصوبٌ بـ"أن" مضمرة وجوبًا، بعد "حتَّى"، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، و"أن" وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بـ"حتَّى" والتقدير: حتَّى رجوعِه، والجار والمجرور متعلِّق بـ"نَبْرحَ".

إلينا: إلى: حرف جر، مبنيٌّ على السكون، لا محل له من الإعراب، و "نا" ضمير مبنيٌّ على السكون، في محلِّ جر، اسم مجرور، والجارُّ والمجرور متعلِّقان بالفعل "يرجع".

موسى: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمَّة المقدرة على الألف، منع من ظهورها التعذُّر.

المثال السابع: ربِّ وفقني فأعملَ صالحًا:
ربِّ: منادى حُذِف منه ياء النِّداء، والأصل: "يا ربِّ" وهو منصوبٌ بفتحة مقدَّرة على ما قبْلَ ياء المتكلِّم المَحذوفة؛ اكتفاءً بكسر ما قبلها، منع من ظهورها اشتغالُ المَحلِّ بِحَركة المُناسَبة.

و"ربِّ" مضاف، وياء المتكلم المحذوفة مضافٌ إليه، ضمير مبنيٌّ على السكون في محل جر؛ لأنَّه اسم مبني لا يظهر فيه إعراب، والأصل: يا ربِّي.

وفِّقني: فعل دعاء[9]، مبنيٌّ على السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: "أنت"، والنون حرف مبنيٌّ على الكسر، وهي نون الوقاية، وياء المتكلم ضمير مبنيٌّ على السكون في محل نصب، مفعول به.

فأعملَ: الفاء فاء السببيَّة.

وأعمل: فعل مضارع منصوب بـ"أن" مضمرة وجوبًا، بعد فاء السببية، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنا.

صالِحًا: مفعولٌ به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

المثال الثامن: هل تأتي إلى البيت فأعلِّمكَ؟
هل: حرف استفهام مبنيٌّ على السكون، لا محل له من الإعراب.

تأتي: فعل مضارع مرفوع؛ لأنَّه لَم يُسبق بناصبٍ، ولا جازم، علامة رفعه الضمَّة المقدَّرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: "أنت".

إلى: حرف جر، مبنيٌّ على السكون، لا محل له من الإعراب.

البيت: اسم مجرور بـ"إلى"، وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.

فأعلِّمَك: الفاء فاء السببيَّة، حرف مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.

وأُعَلِّمَ: فعل مضارع منصوب بـ"أن" مضمرة وجوبًا، بعد فاء السببية، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنا.

والكاف ضمير مبنيٌّ على الفتح، في محل نصب، مفعول به.

المثال التاسع: ألا تزورني فأكرمَك:
ألاَ: حرف دالٌّ على العَرْض، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له منه الإعراب.

تزورني: تزور: فعل مضارع مرفوع؛ لأنه لم يُسبق بناصب، ولا جازم، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، وتقديره: أنت.

والنون حرف مبنيٌّ على الكسر، وهي نون الوقاية.

وياء المتكلم ضمير مبنيٌّ على السكون، في محل نصب، مفعول به.

فأُكْرمَك: الفاء فاء السببية، حرف مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.

وأكرمَ: فعل مضارع منصوب بـ"أن" مضمرة وجوبًا، بعد فاء السببية، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.

والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنا.

والكاف ضمير مبنيٌّ على الفتح، في محل نصب، مفعول به.

المثال العاشر: هلاَّ أدَّبتَ ولدك فيحترمَك:
هلا: أداة تَحضيض.

أدبتَ: أدَّب: فعل ماضٍ مبنيٌّ على السكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفع المتحرِّك "التاء".

والتاء تاء الفاعل ضمير مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.

ولدك: ولدَ: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، وهو مضافٌ، والكاف ضمير مبنيٌّ على الفتح في محل جرٍّ، مضافٌ إليه.

فيحترمَك: الفاء فاء السببيَّة، حرف مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.

ويحترمَ: فعل مضارع منصوب بـ"أن" مضمرة وجوبًا، بعد فاء السببية، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.

والفاعل ضمير مستتر جوازًا، تقديره: هو.

والكاف ضمير مبنيٌّ على الفتح، في محل نصب، مفعول به.

المثال الحادي عشر: ليت لي مالاً فأنفق منه في سبيل الله:
ليت: حرف تَمنٍّ ونَصْب، ينصب الاسم، ويرفع الخبَر.

لي: اللام حرف جر مبنيٌّ على الكسر، لا محلَّ له من الإعراب.

والياء ياء المتكلم ضمير مبنيٌّ على السكون في محل جر، اسم مجرور باللام.

والجار والمجرور متعلقان بمحذوف، في محل رفع، خبر "ليت" مقدَّم.

مالاً: اسم "ليت" مؤخَّرٌ، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

فأنفقَ: الفاء فاء السببيَّة، حرف مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.

وأُنفقَ: فعل مضارع منصوب بـ"أن" مضمرة وجوبًا، بعد فاء السببية، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنا.

منه: من: حرف جر مبني على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.

والْهَاء: ضمير مبنيٌّ على الضم، في محل جر، اسم مجرور.

والجار والمجرور متعلقان بالفعل "أنفق".

في: حرف جر، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.

سبيل: اسم مجرور بـ"في" وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، وهو مضاف.

والله: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.

المثال الثاني عشر: لعل البضائع تكثر فأشتريَ:
لعل: حرف ترجٍّ ونَصْب، يَرفع الخبَر، وينصب الاسم.

البضائع: اسم "لعل" منصوب بها، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.

تكثر: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضَّمة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره: هي، يعود على البضائع.

والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع، خبر "لعل".

فأشتريَ: الفاء فاء السببية، حرف مبني على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.

وأشتريَ: فعل مضارع منصوب بـ"أن" مضمرة وجوبًا، بعد فاء السببية، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره[10].

والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنا.

المثال الثالث عشر: قال الله تعالى: ﴿ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا ﴾:
لا: حرف نفي مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.

يقضى: فعل مضارع مبني لما لَم يُسَمَّ فاعله، مرفوعٌ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة، منع من ظهورها التعذُّر.

عليهم: جارٌّ ومجرور، في محل رفع، نائب فاعل "يقضى"، والميم علامة الجمع.

فيموتوا: الفاء فاء السببية.

ويموتوا: فعل مضارع منصوب، بـ"أن" مضمرة وجوبًا، بعد فاء السببية، وعلامة نصبه حذف النون؛ لأنَّه من الأفعال الخمسة.

والواو ضمير مبنيٌّ على السكون، في محل رفع فاعل.

المثال الرابع عشر: قال الله تعالى: ﴿ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ ﴾ [القصص: 17]
لن: حرف نفي ونصب واستقبال.

أكونَ: فعل مضارع منصوب بـ"لن" وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو يرفع الاسم، وينصب الخبر.

واسمها ضميرٌ مستتر وجوبًا، تقديره: أنا.

ظهيرًا: خبر "كان" منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

للمجرمين: اللاَّم حرف جر.

والمجرمين: اسم مجرور باللام، وعلامة جره الياء؛ لأنَّه جمع مذكر سالم، والجار والمجرور متعلقان بقوله سبحانه: "ظهيرًا".

المثال الخامس عشر: لا تأكلِ السمكَ وتشربَ اللَّبَن:
لا: حرف نَهي، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب، وهو يَجزم الفعلَ المُضارع.

تأكلِ: فعل مضارع مجزومٌ بـ"لا"، وعلامة جزمه السكون، وإنما حُرِّك بالكسر؛ لالتِقاء الساكنَيْن.

والفاعل ضمير مستتر وجوبًا؛ تقديره: أنت.

السمكَ: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.

و: واو المعية، حرف مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.

تشربَ: فعل مضارع منصوب بـ"أن" مضمرة وجوبًا، بعد واو المعية، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنت.

اللبنَ: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.

وهذا المثال يأتي على ثلاثة أوجه، ويختلف المعنى في كل وجه:
أولاً: إذا قلتُ لك: لا تأكلِ السمك وتشربَ اللبنَ:
فأكلت السَّمك في الصَّباح، وشربت اللَّبن في المساء، فأنت لست عاصيًا؛ لأنِّي إنَّما نَهيتُك عن الجمع بينهما، لأنَّ الواو هنا واو المعيَّة، يعني: لا تأكل هذا مع هذا؛ لا تأكل السَّمك مع شرب اللبن.

ثانيًا: إذا قلتُ لك: لا تأكلِ السمكَ وتشربِ اللبنَ:
فأكلتَ وشربت، فأنت عاصٍ، سواءٌ أكلتَ وشربت في الحال، أو أكلت وشربت بعد مدَّة؛ لأنَّ الواو هنا عاطفة، فالفعلان منهيٌّ عنهما.

ثالثًا: إذا قلتُ لك: لا تأكلِ السمكَ وتشربُ اللبنَ:
فأكلت وشربتَ فأنت عاصٍ في الأول، وهو أكل السمك، ولست عاصيًا في الثاني، وهو شرب اللبن؛ لأنك إذا قلت: لا تأكلِ السمكَ وتشربُ اللبنَ، صارت الواو استئنافية، وتشرب: فعل مضارع مستأنف مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره.

وعليه؛ فإنك لو قلت لولدك: يا ولد، لا تأكلِ السمك، وتشربِ اللبن، فأكَل السمك اليوم، وشَرِب اللبن غدًا، فإنك تعاقبه.

ولو قلت له: لا تأكلِ السمكَ وتشربَ اللبنَ، فأكل السمك اليوم، وشرب اللبن غدًا، فليس عاصيًا؛ لأنَّ النهي إنَّما هو عن الجمع بينهما.

المثال السادس عشر: راجع دروسك فتنجحَ:
راجِع: فعل أمر مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنت.

دروسَك: دروس: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

ودروس مضاف، والكاف: ضمير مبنيٌّ على الفتح، في محل جر، مضاف إليه.

فتنجحَ: الفاء فاء السببية، حرف مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.

تنجحَ: فعل مضارع منصوب بـ"أن" مضمرة وجوبًا، بعد فاء السببية، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنت.

س256: ما الفرق بين قولك: "لا تذهب إلى البيت فتنامَ"، بالنَّصب، وبين قولك: "لا تذهب إلى البيت فتنمْ"، بالجزم - في الإعراب والمعنى؟
الجواب:
أولاً: الفرق من جهة المعنى:
الفاء في قولك: "فتنامَ" للسببيَّة، وعليه فالمعنى أنَّك منهِيٌّ عن الذهاب؛ لأنه سبب النوم.

أما معناها في قولك: "فتنَمْ" فهو العطف، فتكون أنت منهيًّا عن الذهاب والنوم، فليس الذهاب هنا سببًا للنوم؛ لأنه قد يذهب إلى البيت ويأكل ويشرب، ثُم ينام.

ثانيًا: من جهة الإعراب:
فقولك: فتنام: فعل مضارع منصوب بـ"أن" مضمرة وجوبًا، بعد فاء السببية.

وقولك: فتنم: فعل مضارع مجزوم، وعلامة جزمه السكون؛ لأنَّه معطوفٌ على "تذهب"، والمعطوف على المَجزوم مجزوم.

س257: ما معنى "أو" في هذين المثالين:
المثال الأول: لأقتلنَّ الكافرَ أو يُسْلِمَ.

المثال الثانِي: لألْزمنَّك أو تَقْضِيَني حقِّي.

وما ضابِطُ ما ذكَرْت؟


الجواب:
"أو" في المثال الأوَّل بِمعنى "إلاَّ".

وأما في المثال الثاني، فقد ذكر النُّحاة أنَّ "أو" في هذا المثال يصلح أن تكون بمعنى "كي"، وبمعنى "إلاَّ"، وبمعنى "إلَى".

فتكون: بمعنى "كي"؛ لأنَّ ما بعد "أو" في هذا المثال يصح أن يكون علَّةً لِما قبلها، بدليل أنه يصح أن تقول: لألزمنك كي تقضيني حقِّي.

وتكون بمعنى "إلى"؛ لأنه يصح أن يكون ما بعد "أو" غايةً ينتهي إليها ما قبلها؛ بدليل أنه يجوز لك أن تقول: لألزمنك إلى أن تقضيني حقِّي.

وتكون بمعنى "إلاَّ"؛ لأنَّه يصحُّ أن يكون ما بعد "أو" مستثنًى من استمرار ما قبلها في الأزمنة المستقبليَّة، بدليل أنَّه يصح لك أن تقول: لألْزمنك إلاَّ أن تقضيني حقِّي؛ أيْ: ليكوننَّ لزومي إيَّاك مستمِرًّا في جميع أوقات المستقبل، وينقطع في الزمن الذي تقضيني فيه حقِّي.

وقد وضع العلماءُ ضابطًا للفرق بين "أو" التي بِمَعنى "إلى"، و "أو" التي بمعنى "إلاَّ"، وحاصله أنَّ ما قبل "أو" إن كان ينقضي شيئًا فشيئًا، كانت "أو" بِمعنى "إلى"، وإن كان ما قبل "أو" ينقضي دفعة واحدة، كانت "أو" بمعنى "إلاَّ".

فقولك: "لأقتلن الكافر أو يسلم"، "أو" هنا - كما سبق - بِمعنى "إلاَّ"؛ لأنَّ القتل ينقضي دفعة واحدة.

وقولك: "لألزمنك أو تقضيني حقِّي"، قد سبق توجيهُه، مما يُغني عن إعادته مرَّة ثانية.

ومن أمثلة "أو" التي بمعنى "إلى" أن تقول: "لأسيرَنَّ أو أدخل البلد"، فالمعنى: إلى أن أدخل البلد، "لأقيمن عندك أو تطلع الشمسُ"، فالمعنى: إلى أن تَطْلع الشمس.

ومثال "أو" التي بمعنى "إلا" أن تقول: "لأوبخنَّك أو تَصْدقني القول".

فالمعنى: إلا أن تصدقني القول؛ لأنه يتكلَّم مرة واحدة، أما لو كان يتكلم مرارًا، فإنَّ التوبيخ يكون في كلِّ مرة، فيكون مُمتدًّا، وتكون "أو" بمعنى "إلى".

[1] البيت لأبي النجم العجلي، واسمه الفَضْل بن قُدَامة، وقد استَشْهد بِهذا البيتِ ابنُ هشامٍ في "أوضح الْمَسالك"، 4/ 165، والشاهد رقم (501)، والأشموني في شرحه على الألفيَّة 3/ 208، الشاهد رقم (1031)، وابن عقيل في شرحه على الألفيَّة 2/ 4/ 12، الشاهد رقم (324)، والبيت موجود في الرجز لأبي النَّجم في "الدُّرر" 3/ 52، 4، 79، و"الكتاب" 3/ 35، و"المقتضب" 4/ 14.

[2] البيت للأعشى في "الدُّرر" 4/ 85، و"الرد على النُّحاة" ص 128، و"الكتاب" 3/ 45، وليس في ديوانه، وللفرزدق في "أمالي الغالي" 2/ 90، وليس في ديوانه، ولدثار بن شيبان النمري في "الأغاني" 2/ 159، و"سمْط اللآلئ" ص 726، انظر تخريجه بأكثر من هذا في "شرح الأشموني" 3/ 216.

[3] البيت بلا نسبة في "الدُّرر" 4/ 80، و"شرح ابن عقيل" 2/ 4/ 12، و"شرح قطر النَّدى" ص 69، و"المقاصد النحوية" 4/ 338، و"همع الهوامع" 2/ 11.

[4] في "ديوانه" ص 404، والبيت الرابع، وهو موضع الشاهد لأبي الأسود في "الأزهية" ص 234، و"شرح التصريح" 2/ 283، و"هَمْع الهوامع" 2/ 13 وانظر "شرح الأشموني" 3/ 216.

[5] في ديوانه ص 54، و"الدرر" 4/ 88، و"الرد على النحاة" ص 128، و"شرح أبيات سيبويه" 2/ 73، وانظر "شرح الأشموني" 3/ 218.

[6] البيت بلا نسبة في "الدرر" 4/ 82 و"شرح التصريح" 2/ 239 و"شرح ابن عقيل" 2/ 4/ 13 و"شرح قطر الندى" ص72 و"المقاصد النحوية" 4/ 389 و"همع الهوامع" 2/ 12 .

[7] الصَّبِر - بكسر الباء -: الدَّواء الْمُرُّ، ولا يُسَكَّن إلا في ضرورة الشِّعر؛ "مختار الصّحاح" (ص ب ر).

[8] ولا يُقال: لوَذر المؤمنين.
قال ابن الأثير - رحمه الله - في "النهاية" مادة (وذر): "وحكم "يذَر" في التصرُّف حكم "يدَعُ" وأصْلُه: وَذِرَهُ يذَرُه كوَسِعَه يسَعُه، وقد أُمِيتَ ماضيه ومصْدَرُه، فلا يقال: وذِرَه، ولا وذْرًا، ولا واذِرًا، ولكنْ ترَكَه تركًا، وهو تارِك"؛ اهـ.

[9] ولا يُقال: فِعْل أمر؛ لأنَّ الأمر لا يوجَّه إلى الْخَالق، فالخالق آمِرٌ، وليس بِمَأمور.

[10] ظهرَت الفتحة هنا على الياء؛ لِخِفَّتِها.




رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Literature_Language/0/41226/#ixzz1wGdlYgne
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة








التعديل الأخير تم بواسطة نصرة مسلمة ; 06-09-2012 الساعة 12:11 AM
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 06-16-2012, 10:31 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

س وج على شرح المقدمة الآجرومية (24/44)

أسئلة على جواز المضارع




س258: عيِّن الأفعالَ المضارعة الواقعةَ في الجُمَل الآتية، ثم بيِّن المرفوع منها، والمنصوب والمَجزوم، وبيِّن علامة إعرابه؟
من يزرعِ الخيرَ يحصدِ الخيرَ.

لا تتوانَ في واجبك.

إيَّاك أن تشربَ وأنت تعِبٌ.

كثرةُ الضحكِ تُميتُ القلبَ.

من يُعرضْ عن اللهِ يعرض اللهُ عنه.

إن تثابرْ على العمل تَفُزْ.

من لَم يعرفْ حقَّ الناسِ عليه لَم يعرف الناسُ حقَّه عليهم.

أينما تسْعَ تجدْ رزقًا.

حيثما يذهب العالِمُ يحترمْه الناسُ.

لا يَجملُ بذي المروءةِ أن يُكثرَ المزاحَ.

كيفما تكونوا يُولَّ عليكم.

إن تدَّخِرِ المالَ ينفعْك.

إن تكنْ مهملاً تَسُؤْ حالُك.

مهما تبطنْ تظهرْه الأيامُ.

لا تكنْ مهذارًا فتشقَى.

الجواب:


الجُملة الأولى: من يزرعِ الخيرَ يحصدِ الخيرَ:
في هذه الجملة فِعْلان مضارعان مَجزومان، هُما: يزرع، يحصد.

وعلامة إعرابِهما: السكون، ولكن حُرِّك بالكسر؛ لالتقاء ساكنين.

الجملة الثانية: لا تتوانَ في واجبك:
في هذه الجملة فعل مضارع واحد مجزوم، وهو تتوان، وعلامة جزمه حذف حرف العلة "الألف".

الجملة الثالثة: إيَّاك أن تشربَ وأنت تعِبٌ:
في هذه الجملة فعل مضارع منصوب، وهو: تشربَ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

الجملة الرابعة: كثرة الضحك تميتُ القلب:
في هذه الجملة فعل مضارع مرفوع، وهو "تُميت"، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.

الجملة الخامسة: من يعرضْ عن الله يعرضِ الله عنه:
في هذه الجملة فعلان مضارعان مجزومان، هما: يُعرضْ، يُعرضِ.

وعلامة جزم "يعرضْ" الأولى: السكون.

وعلامة جزم "يعرضِ" الثانية: السكون أيضًا، ولكنه حُرِّك بالكسر، للتخلُّص من التقاء الساكنين.

الجملة السادسة: إن تثابرْ على العمل تفزْ:
في هذه الجملة فعلان مضارعان مجزومان، هما: تثابر، وتَفُز، وعلامة جزمهما السكون.

الجملة السابعة: من لم يعرفْ حقَّ الناس عليه لم يعرفِ الناسُ حقَّه عليهم:
في هذه الجملة فعلان مضارعان مجزومان، هما: يَعرفْ، ويعرفِ.

وعلامة جزمهما السكون، ولكنه حرِّك بالكسر في "يعرفِ" الثانية؛ للتخلص من التقاء الساكنين.

الجملة الثامنة: أينما تَسْعَ تجدْ رزقًا:
في هذه الجملة فعلان مضارعان مجزومان، هما: تسعَ، وتَجِدْ.

وعلامة جزم "تسْعَ": حذف حرف العلة الألف.

وعلامة جزم "تجدْ": السكون.

الجملة التاسعة: حيثما يذهبِ العالمُ يحترمْه الناس:
في هذه الجملة فعلان مضارعان مجزومان، هما: يذهبِ، ويحترمه.

وعلامة جزم كل واحد منهما: السكون، ولكنه حرِّك بالكسر في "يذهبِ"؛ للتخلُّص من التقاء الساكنين.

الجملة العاشرة: لا يجملُ بذي المروءة أن يكثرَ المزاح:
في هذه الجملة فعلان مضارعان: أحدهما مرفوع، وهو: يَجملُ، والآخر منصوب، وهو: يكثرَ.

وعلامة رفع "يجملُ": الضمَّة.

وعلامة نصب "يكثرَ": الفتحة.

الجملة الحادية عشرة: كيفما تكونوا يوَلَّ عليكم:
في هذه الجملة فعلان مضارعان مجزومان، هما: تكونوا، ويوَلَّ.

وعلامة جزم "تكونوا" حذف النون؛ لأنَّه من الأفعال الخمسة.

وعلامة جزم "يولَّ": حذف حرف العلة "الألف"[1].

الجملة الثانية عشرة: إن تدِّخرِ المال ينفعْك:
في هذه الجملة فعلان مضارعان مجزومان، هما: تدخرِ، وينفعْك، وعلامة جزمهما السكون، إلاَّ أنه حرِّك بالكسر في "تدَّخِر" للتخلُّص من التقاء الساكنين.

الجملة الثالثة عشرة: إن تكنْ مهملاً تَسُؤْ حالك:
في هذه الجملة فعلان مضارعان مجزومان، هما: تكن، وتسؤ، وعلامة جزمهما السكون.

الجملة الرابعة عشرة: مهما تبطنْ تظهرْه الأيام:
في هذه الجملة فعلان مضارعان مجزومان هما: تبطنْ، وتظهرْه.

وعلامة جزمهما: السكون.

الجملة الخامسة عشرة: لا تكنْ مِهذارًا فتَشْقى:
في هذه الجملة فعلان مضارعان أحدهما مجزوم، وهو: تكنْ، وعلامة جزمه السكون، والآخر منصوب، وهو "تشقى"، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف، منع من ظهورها التعذُّر.

• • •

س259: أدخِلْ كلَّ فعل من الأفعال المضارعة الآتية في ثلاث جُمل: بشرط أن يكون مرفوعًا في واحدة منها، ومنصوبًا في الثانية، ومجزومًا في الثالثة: تزرعُ، تسافرُ، تلعبُ، تظهرُ، تحبونَ، تشربينَ، تذهبانِ، ترجو، يَهْذي، ترضى؟
الجواب:
أولاً: تزرعُ:
الجملة التي يكون فيها مرفوعًا: أنت يا محمَّد تزرعُ الخير، ولن تحصدَ إلاَّ الخيرَ.

الجملة التي يكون فيها منصوبًا: إنَّ الفلاَّح لن يَزرعَ القمح مرَّة ثانية.

الجملة التي يكون فيها مجزومًا: محمد لم يزرعِ الشرَّ أبدًا.

ثانيًا: تسافر:
الجملة التي يكون فيها مرفوعًا: إنَّ محمدًا سيسافرُ غدًا.

الجملة التي يكون فيها منصوبًا: إنَّ محمدًا لن يسافرَ إلى بلاد الكفر.

الجملة التي يكون فيها مجزومًا: إنَّ محمدًا لم يسافرْ قطُّ إلى بلاد الكفر.

ثالثًا: تلعب:
الجملة التي يكون فيها مرفوعًا: سعادُ تلعبُ مع أخيها أحمد بالكرة.

الجملة التي يكون فيها منصوبًا: إنَّ سعاد لن تلعبَ بالشِّطْرنج ثانية.

الجملة التي يكون فيها مجزومًا: إنَّ سعادَ لم تلعبْ بالكرة في الشارع.

رابعًا: تظهر:
الجملة التي يكون فيها مرفوعًا: إنَّ الإسلام سيظهرُ على مِلَل الكفر كلها.

الجملة التي يكون فيها منصوبًا: لن تظهرَ مللُ الكفر على الإسلام.

الجملة التي يكون فيها مجزومًا: إنَّ الهلال لَم يظهرْ بالأمس.

خامسًا: تحبون:
الجملة التي يكون فيها مرفوعًا: إنَّ المسلمين يحبون نبيَّهم أكثر من أولادهم وأنفسهم.

الجملة التي يكون فيها منصوبًا: إنَّ الكفار لم يعرفوا ربَّهم حتَّى يُحبوه.

الجملة التي يكون فيها مجزومًا: إنكم لم تحبُّوا معصية ربكم.

سادسًا: تشربين:
الجملة التي يكون فيها مرفوعًا: "لا تأكلي السمكَ وتشربين اللبن"؛ على أنَّ الواو استئنافية.

الجملة التي يكون فيها منصوبًا: "لا تأكلي السمك وتشربي اللبن"؛ على أنَّ الواو للمعيَّة.

الجملة التي يكون فيها مجزومًا: "لا تأكلي السمك وتشربي اللبن"؛ على أنَّ الواو عاطفة.

سابعًا: تذهبان:
الجملة التي يكون فيها مرفوعًا: إلى أين تذهبان هذه الليلة؟

الجملة التي يكون فيها منصوبًا: إنَّ المسلمين لن يذهبا إلى بلاد الكفر.

الجملة التي يكون فيها مجزومًا: لِمَ لَم تذهبا إلى المدرسة اليوم؟

ثامنًا: ترجو:
الجملة التي يكون فيها مرفوعًا: أترجو من الله الرحمة، وأنت تعصيه؟

الجملة التي يكون فيها منصوبًا: إنَّ المسلم العزيز لن يرجوَ العزَّةَ إلا مِن خالقه.

الجملة التي يكون فيها مجزومًا: إنَّ محمدًا لم يرجُ إلا الله.

تاسعًا: يهذي:
الجملة التي يكون فيها مرفوعًا: إنَّ المجنون يهْذي بكلام غير مفهوم.

الجملة التي يكون فيها منصوبًا: إنَّ المريض لن يهذيَ مرة ثانية.

الجملة التي يكون فيها مجزومًا: إنَّ إسماعيل لم يهذِ في مرضه.

عاشرًا: يرضى:
الجملة التي يكون فيها مرفوعًا: إنَّ الله لا يرضى عن القوم الكافرين.

الجملة التي يكون فيها منصوبًا: قال تعالى: ﴿ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ﴾ [البقرة: 120].

الجملة التي يكون فيها مجزومًا: إنَّ الأم لم ترضَ عن ولدها؛ لعِصْيانه.

• • •

س260: ضع في كلِّ مكان من الأماكن الخالية من الأمثلة الآتية أداةَ شرطٍ مناسِبة:
(أ) ..... تَحضرْ يحضرْ أخوك.

(ب) ...... تُصاحبْ أُصاحبْه.

(ج) ..... تلعبْ تندمْ.

(د) ...... تُخْفِ تُظْهِرْه أفعالُك.

(هـ) .... تذهبْ أذهبْ معك.

(و) .... تذاكرْ فيه ينفعْك.

الجواب:
(أ) متى

(ب) مَنْ

(ج) مهما

(د) حيثما

(هـ) إِنْ

(و) ما

• • •

س261: أكمل الجمل الآتية بوضع فعل مضارع مناسب، واضبط آخره:
(أ) إِنْ تذنبْ ......

(ب) إِنْ يسقطِ الزجاجُ .....

(ج) مهما تفعلوا .....

(د) أيَّ إنسانٍ تصاحبْه .....

(هـ) إِنْ تضع الملحَ في الماء ....

(و) أينما تَسِرْ .....

(ز) كيفما يكنِ المرءُ .....

(ح) مَنْ يَزُرْني .....

(ط) أيَّانَ يكنِ العالِمُ ....

(ي) أنَّى يذهبِ العالِمُ ....

الجواب:
(أ) تدخلِ النار. (ب) ينكسرْ
(ج) من خيرٍ يعلمْه الله. (د) يُحِبَّك.
(هـ) يملحْ. (و) أَسِرْ.
(ز) يكنْ خليلُه. (ح) أزُرْه.
(ط) يحترمْه الناسُ. (ي) يجدْ طلبَةً للعلمِ.

• • •

س262: كوِّن من كل جملتين متناسبتَيْن من الجُمَل الآتية جملةً مبدوءة بأداة شرط تُناسبهما:
تنتبهْ إلى الدرس، تُمْسكْ سلك الكهرباء، تصلْ بسرعة، تستفدْ منه، تركبْ سيارة، تُصعقْ، تغلقْ نوافذَ حجرتِك، تؤدِّ واجبَك، يسقطِ المطرُ، يفسدِ الْهواءُ، يفزْ برضاءِ الناس، افتحِ المظلَّة.

الجواب:
متى تَنْتَبِهْ إلى الدرسِ تَسْتَفِدْ منه.

إِنْ تُمْسِكْ سِلْكَ الكهْرَباءِ تُصْعَقْ.

حيثما تركبْ سيارةً تصلْ بسرعةٍ.

إذْما تغلقْ نوافذَ حجرتِك يَفسدِ الهواءُ.

أيَّان تؤدِّ واجبَك تَفُزْ برضاءِ الناسِ.

أينما يسقطِ المطرُ فافتح المظلةَ.


س263: إلى كم قسمٍ تنقسم الجوازم؟
الجواب: تنقسم الجوازم إلى قسمين:
القسم الأول: كلُّ واحد منه يجزم فعلاً واحدًا.

والقسم الثانِي: كل واحد منه يجزم فعلَيْن.



س264: ما الجوازم التي تجزم فعلاً واحدًا؟ وبيِّن الفرق بين لَم ولَمَّا، وبين الدعاء والنهي؟
الجواب:
الجوازم التي تجزم فعلاً واحدًا ستة أحرف، هي: لَم، ولَمَّا، وألَم، وألَمَّا، ولام الأمر والدُّعاء، و "لا" في النَّهي والدُّعاء، وكلها حروفٌ بإجماع النُّحاة.

وأما الفرق بين "لَم"، و "لَمَّا" فإنَّهما قد يختلفان من جهتين؛ من جهة المعنى، ومن جهة الاستعمال:
أ- الاختلاف من جِهَة المعنى:
وهو يتمثَّل فيما يلي:
1- أن المنفيَّ بـ"لما" مستمِرُّ الانتفاء إلى زمَنِ الحال "التكلُّم"، بِخلاف المنفيِّ بـ"لَم"، فإنَّه قد يكون مستمِرًّا، مثل قوله تعالى: ﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ﴾ [الإخلاص: 3].

وقد يكون منقطعًا، مثل قوله تعالى:﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ﴾ [الإنسان: 1]؛ لأنَّ المعنى أنَّه كان بعد ذلك شيئًا مذكورًا.

ومن ثَمَّ امتنع أن تقول: لَمَّا يقمْ، ثم قام[2].

وجاز: لَم يقمْ، ثم قام.

2- أنَّ النفي بـ"لَم" لا شأن له بالمستقبل، أمَّا "لَمَّا" فإنَّها تنفي الماضي، مع توقُّع حدوث نفْيِها في المستقبَل[3].

ولذلك قيل: "لَمَّا تظهر نتيجة الامتحان"؛ فالنتيجة لَم تظهر حتَّى زمنِ التكلُّم، فالنفي مستمرٌّ إلى زمن التكلُّم، والطلاب يتوقعون ظهورها في المستقبل.

ومثالٌ على ذلك أيضًا:
قوله تعالى: ﴿ بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ ﴾ [ص: 8]؛ أيْ: إلى الآن ما ذاقوه، وسوف يذوقونه، و"لَم" لا تقتضي ذلك.

وقوله تعالى:﴿ وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ﴾[الحجرات: 14]، فالنَّفي في قوله تعالى: ﴿ لَمَّا يَدْخُلِ ﴾ مستمرٌّ إلى وقت التكلُّم، ويُتوقَّع أن يؤمنوا فيما بعد.

وقول الشاعر:
فَإِنْ كُنْتُ مَأْكُولاً فَكُنْ خَيْرَ آكِلٍ
وَإِلَّا فَأَدْرِكْنِي وَلَمَّا أُمَزَّقِ[4]



فهو إلى وقت إنشاده البيتَ لَم يُمَزَّق؛ أيْ: لَم يُقْتَل، وهو يتوقَّع أن يقتل فيما بعد، إن لَم يُخَلِّصه المستغاثُ به، ومِن ثَمَّ امتنع: "لَمَّا يجتمع الضدَّان"[5].

ب- الاختلاف من جهة الاستعمال:

وهو يتمثَّل فيما يلي:
1- أنَّ المضارع المنفيَّ بـ"لَم" لا يجوز حذفه، أما منفيُّ "لمَّا" فهو جائز الحذف؛ لدليل؛ يُقال: هل دخلْتَ البلد؟ فتقول: قاربتُها ولَمَّا، تريد: ولمَّا أدخُلْها، ولا يجوز: قاربتُها ولَم.

2- أنَّ "لمَّا" لا تقترن بحرف الشَّرط، بخلاف "لَم"؛ تقول: إن لَم تَقُم قُمت، ولا يجوز: إن لَمَّا تقم قمت.

ومثال دخول حرف الشرط على "لَم" مِن القرآن: قولُه تعالى: ﴿ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا ﴾ [البقرة: 24]، وقوله تعالى: ﴿ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ﴾ [المائدة: 67].

وأمَّا الفرق بين النَّهي والدُّعاء، فأنَّ النَّهي يكون من الأعلى إلى الأدنى.

بِخلاف الدُّعاء، فإنَّه من الأدنى إلى الأعلى؛ ولذلك كان الطَّلب الموجَّه من الله إلى العبد نَهيًا؛ لأنَّه من الأعلى إلى الأدنى، وكان الطلب الموجَّه من العبد إلى ربِّه سبحانه دعاءً؛ لأنَّه من الأدنى إلى الأعلى، والعبد لا يَنهى ربَّه - عزَّ وجلَّ.

• • •

س265: ما الجوازم التي تَجْزم فعلين؟
الجواب:
الجوازم التي تجزم فعلَيْن اثنتا عشرةأداةً، هي:
1- إِنْ.

2- ما.

3- مَهْما.

4- إذْما.

5- أيّ.

6- متَى.

7- أين.

8- أيَّان.

9- أنَّى.

10- حيثما.

11- كيفما.

12- مَنْ.

س266: بيِّن الأسماء المتفق على اسْميَّتها، والحروفَ المتَّفق على حرفيتها من الجوازم التي تجزم فعلَيْن؟
الجواب:
ذكر ابن هشام - رحمه الله - في "أوضح المسالك" (4/185) أنَّ أدوات الشرط من حيث الاسميَّةُ والحرفية تنقسم إلى أربعة أنواع:
النَّوع الأول: ما هو حرفٌ بالاتِّفاق، وهو "إنْ".

النوع الثانِي: ما اختُلِف في أنه اسم أو حرف، والأصحُّ أنه حرف، وهو "إذْما".

النوع الثالث: ما اتُّفِق على أنه اسم، وهو تسعة أسماء، وهي: مَنْ، وما، وأيّ، ومتى، وأيَّان، وأين، وأنَّى، وحيثُما، وكيفَما.

النوع الرابع: ما اختلف في أنه اسم أو حرف، والأصحُّ أنه اسم، وهو كلمة واحدة، وهي "مهما".

والقول بأنَّها اسم هو: مذهب جُمهور النُّحاة، وذهب السُّهيلي وابن يَسْعَون إلى أنَّ "مَهْما" حرف، فأمَّا الجمهور فاستدلُّوا على اسْميَّتِها بِعَود الضمير عليها في نحو قوله تعالى: ﴿ مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ ﴾ [الأعراف: 132]، وقد عَلِمنا أنَّ الضمير لا يعود إلاَّ على اسم.

س267: مَثِّل لكلِّ جازم يجزم فعلاً واحدًا بِمثالين، ومَثِّل لكلِّ جازم يجزم فعلين بمثال واحد، مبيِّنًا فيه فعْلَ الشرطِ وجوابَه؟
الجواب:
أوَّلاً: التمثيل للجوازم التي تجزم فعلاً واحدًا:
الحرف الأول: لَم:
المثال الأول: قال تعالى: ﴿ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ﴾ [البينة: 1].

المثال الثانِي: قال تعالى: ﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ﴾ [الإخلاص: 3].

الحرف الثانِي: لما:
المثال الأول: قال تعالى: ﴿ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ ﴾ [آل عمران: 142].

المثال الثانِي: ﴿ بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ ﴾ [ص: 8].

الحرف الثالث: ألَم:
المثال الأول: قال تعالى: ﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ ﴾ [الحديد: 16].

المثال الثانِي: قال تعالى: ﴿ أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ﴾ [القيامة: 37].

الحرف الرابع: ألَمَّا:
المثال الأول: ألَمَّا تصْحُ والشَّيب وازع.

المثال الثانِي: ألما يقلْ زيدٌ؟

الحرف الخامس: لام الأمر والدعاء:
المثال الأول: قال تعالى: ﴿ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ ﴾ [الطلاق: 7]، هذا مثال لام الأمر.

المثال الثانِي: قال تعالى: ﴿ وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ﴾ [الزخرف: 77]، وهذا مثال لام الدُّعاء.

الحرف السَّادس: "لا" في النَّهي والدُّعاء؛ أيْ: "لا" الناهية، و"لا" الدُّعائية:
مثال "لا" الناهية: قال تعالى: ﴿ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾ [التوبة: 40].

ومثال "لا" الدعائية: قال تعالى: ﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا ﴾ [آل عمران: 8].



ثانيًا: التمثيل للجوازم التي تجزم فعلين:
الأداة الأولى: إنْ:
ومثالُها: قال تعالى: ﴿ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ﴾ [الكهف: 29].

فِعل الشَّرط هو: يستغيثوا، وجواب الشرط هو: يُغاثوا.

الأداة الثانية: ما:
ومثالُها: قال تعالى: ﴿ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 110].

فعل الشرط: تُقَدِّموا.

وجواب الشرط: تَجدوه.

الأداة الثالثة: مَنْ:
ومثالها: قال تعالى: ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7].

فعل الشرط: يَعمل.

جواب الشرط: يرَه.

الأداة الرابعة: مهما:
ومثالُها: قال الشَّاعر:
أَغَرَّكِ مِنِّي أَنَّ حُبَّكِ قَاتِلِي
وَأنَّكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَلِ [6]




فعل الشرط: تأمري.

وجواب الشرط: يَفْعل.

الأداة الخامسة: إذما:
ومثالها: إذْما تَقُمْ أَقمْ.

فعل الشرط: تقم.

وجواب الشرط: أقم.

الأداة السادسة: أي:
ومثالُها: أيَّ يومٍ تَعِشْه تَزْدَدْ تَجرِبةً.

فعل الشرط: تعِشه.

وجواب الشرط: تزدد.

الأداة السابعة: متى:
ومثالها: قول الشاعر:
مَتَى تَأْتِهِ تَعْشُو إِلَى ضَوْءِ نَارِهِ
تَجِدْ خَيْرَ نَارٍ عِنْدَها خَيْرُ مُوقِدِ [7]




فعل الشرط: تأته.

وجواب الشرط: تجدْ.

الأداة الثامنة: أيَّانَ:
ومثالها: قول الشاعر:
أَيَّانَ نُؤْمِنْكَ تَأْمَنْ غَيْرَنَا وَإِذَا
لَمْ تُدْرِكِ الأَمْنَ مِنَّا لَمْ تَزَلْ حَذِرَا[8]




فعل الشرط: نؤمنك.

وجواب الشرط: تأمن.

الأداة التاسعة: أينَ:
ومثالها: قال تعالى: ﴿ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ ﴾[البقرة: 148].

فعل الشرط: تكونوا.

وجواب الشرط: يأت.

الأداة العاشرة: أنَّى:
ومثالها: قول الشاعر:
فَأَصْبَحْتَ أَنَّى تَأْتِهَا تَلْتَبِسْ بِهَا
كِلاَ مَرْكَبَيْهَا تَحْتَ رِجْلِكَ شَاجِرُ [9]




فعل الشرط: تأتها.

وجواب الشرط: تلتبس.

الأداة الحادية عشرة: حيثما:
ومثالها: قول الشاعر:
حَيْثُمَا تَسْتَقِمْ يُقَدِّرْ لَكَ اللَّ
هُ نَجَاحًا فِي غَابِرِ الأَزْمَانِ [10]




فعل الشرط: تستقم

وجواب الشرط: يقدِّر.

الأداة الثانية عشرة: كيفما:

ومثالُها: كيفما تجلسْ أجلسْ.

فعل الشرط: تجلسْ.

وجواب الشرط: أجلسْ.



س268: أعرب ما يلي:
(1) لَم يضربْ.

(2) قال تعالى: ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴾ [الشرح: 1].

(3) لَمَّا يذهبْ زيد.

(4) ألما يأتِ المدرِّس؟

(5) قال تعالى: ﴿ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ ﴾ [الطلاق: 7].

(6) قال تعالى: ﴿ وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ﴾ [الزخرف: 77].

(7) لا تضربْ.

(8) قال تعالى: ﴿ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا ﴾ [البقرة: 286].

(9) إن تجلسْ أجلسْ.

(10) قال تعالى: ﴿ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ﴾ [النساء: 123].

(11) إذا يجتهدُ الطَّالب ينجحُ.

(12) متى تقمْ يقمْ زيدٌ.

(13) إن سافرت فهل تودع إخوانك؟

(14) إن أساءَ الطالبُ الأدبَ فعزِّرْه.

(15) قال تعالى: ﴿ بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ ﴾ [ص: 8].


(16) قال تعالى: ﴿ ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ ﴾ [الحج: 29].

(17) إن ترمِ أرمِ.

(18) متى تدعُ أدعُ.

(19) من يخشَ الله يلقَ خيرًا.

(20)
حَيْثُمَا تَسْتَقِمْ يُقَدِّرْ لَكَ اللَّ
هُ نَجَاحًا فِي غَابِرِ الأَزْمَانِ [11]




(21) قال تعالى: ﴿ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ ﴾ [النساء: 78].

(22) قال الشاعر:
فَأَيَّانَ مَا تَعْدِلْ بِهِ الرِّيحُ تَنْـزِلِ[12].

(23) وَإِذَا تُصِبْكَ خَصَاصَةٌ فَتَحَمَّلِ[13].

(24) إذا يقم زيدٌ يقمْ عمروٌ.

الجواب:
المثال الأول: لم يضربْ:
لَم: حرف نفْيٍ وجزْم وقَلْب.

يَضربْ: فعل مضارع مجزوم بـ"لَم"، وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر جوازًا، تقديره: هو.

المثال الثانِي: قال تعالى: ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ[الشرح: 1]:
ألم: الهمزة للإنكار الإبطالِيِّ، أو التقرير، على خلافٍ بين النُّحاة، و"لَم": حرف نفي وجزم وقلب[14].

نشرحْ: فِعل مضارع مَجزوم بـ"لَم"، وعلامة جزمه السُّكون، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: نحن.

ولا يصحُّ أن يُقال: ألَم نشرحُ - بالضم - ولا ألم نشرحَ - بالفتح - لأنَّ "لَم" تجزم الفعل المضارع.

لك: اللام حرف جر، والكاف ضمير مبنيٌّ على الفتح، في محلِّ جر، اسمٌ مَجرور باللام، والجارُّ والمَجرور متعلِّقان بـ"نشرح".

صدرَك: صدر: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، و"صدْرَ" مضاف، والكاف ضمير مبنيٌّ على الفتح، في محل جر، مضاف إليه.

المثال الثالث: لما يذهبْ زيدٌ:
لما: حرف نفْيٍ وجزم وقلب.

يذهب: فعل مضارع، مَجزوم بـ"لَمَّا" وعلامة جزمه السكون.

زيد: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة في آخره.

المثال الرابع: ألما يأت المدرِّس؟
ألما: الهمزة للاستفهام، ولَمَّا: حرف نفي وجزم وقلب.

يأتِ: فعل مضارع مجزوم بـ"لَمَّا"، وعلامة جزمه حذف حرف العلة "الياء"، والكسرة قبلها دليلٌ عليها.

المدرس: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.



المثال الخامس: قال تعالى: ﴿ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ[الطلاق:7]:
لينفق: اللام لام الأمر، حرف مبنيٌّ على الكسر، لا محل له من الإعراب، وينفقْ: فعل مضارع مجزوم باللاَّم، وعلامة جزمه السُّكون.

ذو: فاعل مرفوع بالواو، نيابةً عن الضمَّة؛ لأنَّه من الأسماء الخمسة، و"ذو" مضاف.

وسعة: مضاف إليه مجرور، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة في آخره.


المثال السادس: قال تعالى: ﴿ وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ﴾ [الزخرف:77]:
ليقض: اللام لام الدعاء[15]، حرف مبنيٌّ على الكسر، لا محلَّ له من الإعراب، وهو يجزم الفعل المضارع.

ويقضِ: فعل مضارع مجزوم باللام، وعلامة جزمه حذف حرف العلة "الياء"، والكسرة قبلها دليل عليها.

علينا: "على" حرف مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب، و "نا" ضمير مبنيٌّ على الفتح، في محل جرٍّ، اسم مجرور، والجار والمجرور متعلِّقان بالفعل "يقض".

ربك: ربُّ: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، وهو مضاف، والكاف ضمير مبنيٌّ على الفتح، في محل جر، مضاف إليه.

المثال السابع: لا تضرب:
لا: حرف نَهي، ويَجزم الفعل المضارع، وهو مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.

تضربْ: فعل مضارع مجزوم بـ"لا" وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: "أنت".

ولا يصح أن تقول: لا تضربُ بالضم، ولكن لو قال: لا تضربوا، فهذا صحيح؛ لأنَّ الفعل يكون حينئذٍ للجمع، ويكون مجزومًا بحذف النون.



المثال الثامن: قال تعالى: ﴿ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا ﴾ [البقرة:286]:
ربنا: رب: منادى منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، "رب" مضاف، و "نا": ضمير مبنيٌّ على الفتح، في محل جر، مضاف إليه.

لا: حرف دعاء[16]، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب، وهو يجزم الفعل المضارع.

تؤاخذنا: تؤاخذ: فعل مضارع مجزوم بـ"لا" وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنت.

و "نا" ضمير مبنيٌّ على السكون، في محل نصب، مفعول به.

المثال التاسع: إن تجلسْ أجلسْ:
إنْ: حرف شرطٍ جازمٌ باتِّفاق النُّحاة، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب، وهو يجزم فعلين، الأول: فعل الشرط، والثانِي: جواب الشرط وجزاؤُه.

تجلسْ: فعل مضارع مجزوم بـ"إنْ" فعل الشرط، وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره أنت.

أجلسْ: فعل مضارع مجزوم بـ"إنْ" جواب الشرط وجزاؤه، وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنا.

المثال العاشر: قال الله تعالى: ﴿ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ﴾ [النساء:123]:
مَنْ: اسم شرط جازم، يجزم فعلين، الأول: فعل الشرط: والثانِي: جواب الشرط وجزاؤه، وهو مبنيٌّ على السكون، في محل رفع، مبتدأ.

يعمل: فعل مضارع مجزوم بـ"مَنْ" فعل الشرط، وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر جوازًا، تقديره: هو، يعود على "مَنْ".

والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع، خبر المبتدأ، وهو "مَنْ" على القول بأن جملة الشرط هي الخبر، وسيأتِي - إن شاء الله - أنَّ الراجح خلاف ذلك.

سُوءًا: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

يُجزَ: فعل مضارع مبني لما لم يُسَمَّ فاعله، مجزوم بـ"مَنْ"، جواب الشرط، وعلامة جزمه حذف حرف العلة "الألف"، والفتحة قبلها دليل عليها، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازًا، تقديره: "هو"، يعود على "مَنْ".

به: الباء حرف جر، والهاء ضمير مبنيٌّ على الكسر، في محل جر، اسم مجرور.

والجارُّ والمجرور متعلقان بقوله: "يُجْز".

المثال الحادي عشر: إذا يجتهدُ الطالب ينجحُ:
إذا: ظرفٌ لِما يُستقبَل من الزمان، وفيه معنى الشَّرط، وهو غير جازم، واختُلِف في ناصبه، فقيل: الجواب، وقيل: الشرط، واعترض الأول بأنَّ الجواب قد يقترن بالفاء، وما بعد الفاء لا يعمل فيما قبلها.

واعترض الثاني بأنَّها مضافة للشرط، والمضاف إليه لا يعمل في المضاف، وأجيب عن هذا الثاني بأن القائلين: إنَّ العمل بالشرط لا يقولون بإضافته إليه، فكان هذا الثاني أرجحَ من الأول، وإن كان الأوَّل هو الأشهرَ، فقول بعض المُعْرِبين: خافِضٌ لشرطه، منصوب بجوابه، جرى على غير الأرجح[17].

يجتهدُ: فعل مضارع مرفوع، فعل الشرط، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.

الطالب: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.

ينجحُ: فعل مضارع مرفوع، جواب الشرط، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر جوازًا، تقديره: هو، يعود إلى الطالب.

المثال الثاني عشر: متى تقم يقم زيد:
متَى: اسم شرط جازم، يَجزم فعلين: الأوَّل: فعل الشرط، والثاني: جوابه وجزاؤه، وهي في مَحلِّ نصب بـ"تَقُم" على الظرفية الزمانيَّة.

تقم: فعل مضارع مجزوم بـ"متَى" فعل الشرط، وعلامة جزمه السُّكون، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنت.

يقم: فعل مضارع مَجزوم بـ"متى" جواب الشرط وجزاؤه، وعلامة جزمه السُّكون.

زيد: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.

المثال الثالث عشر: إن سافرت فهل تودِّع إخوانك؟
إن: حرف شرط جازم باتِّفاق النُّحاة، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب، وهو يجزم فعلين، الأول: فعل الشرط، والثانِي: جواب الشرط وجزاؤه.

سافرت: فعل ماضٍ مبنيٌّ على السكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفع المتحرِّك "تاء الفاعل" في محلِّ جزم؛ لأنَّه فعل الشرط، والتاء: تاء الفاعل، ضمير مبنيٌّ على الضم، في محل رفع فاعل.

فهل: الفاء واقعة في جواب "إن".

وهل: حرف استفهام، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.

تودِّع: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنت.

إخوانك: إخوانَ: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.

وإخوان مضاف، والكاف ضمير مبنيٌّ على الفتح، في محل جر، مضاف إليه.

والجملة من الفعل والفاعل والمفعول في محل جزم، جواب الشرط.

المثال الرَّابع عشر: إن أساء الطالب الأدب فعزِّره:
إن: حرف شرط جازم باتِّفاق النُّحاة، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب، وهو يَجزم فعلَيْن، الأول: فعل الشرط، والثانِي: جواب الشرط وجزاؤه.

أساء: فعل ماض مبني على الفتح، في محل جزم؛ لأنَّه فعل الشرط.

الطالب: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.

الأدب: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.

فعزره: الفاء واقعة في جواب "إن".

وعزر: فعل أمر مبنيٌّ على السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنت.

والهاء ضمير مبنيٌّ على الضم، في محل نصب، مفعول به.

والجملة من الفعل والفاعل والمفعول في محل جزم، جواب الشرط.

المثال الخامس عشر: قال الله تعالى: ﴿ بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ ﴾ [ص:8]:
بل: حرف مبني على السكون، لا محلَّ له من الإعراب، وهو للإضراب الانتقالي.

لما: حرف نفي وجزم وقلب، يجزم فعلاً واحدًا.

يذوقوا: فعل مضارع مجزوم بـ"لمَّا" وعلامة جزمه حذف النون، واو الجماعة ضمير مبنيٌّ على السكون، في محل رفع فاعل.

عذاب: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الباء، منع من ظهورها اشتغال المَحلِّ بحركة المناسَبة.

وعذاب مضاف، وياء المتكلم المحذوفة لرسم المصحف ضمير مبنيٌّ على السكون، في محل خفض، مضاف إليه، والأصل: عذابي.

المثال السادس عشر: قال تعالى: ﴿ ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ ﴾ [الحج:29][18]:
ثُمَّ: حرف عطف، مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.

ليقضوا: اللاَّم لام الأمر[19]، ويقضوا: فعل مضارع مجزوم بلام الأمر، علامة جزمه حذف النون؛ لأنَّه من الأفعال الخمسة، والواو: ضمير مبنيٌّ على السكون، في محل رفعٍ فاعلٌ.

تفثهم: تفَثَ: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، و "تفث" مضاف، والْهاء ضمير مبنيٌّ على الضم في محل جر، مضاف إليه، والميم: حرف دالٌّ على الجمع.

المثال السابع عشر: إن تَرْمِ أرْمِ:
إن: حرف شرط جازم باتفاق النُّحاة، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب، وهو يجزم فعلين[20]، الأول: فعل الشرط، والثانِي: جواب الشرط وجزاؤه.

ترم: فعل مضارع مجزوم بـ"إن" فعل الشرط، وعلامة جزمه حذف حرف العلة "الياء" والكسرة دليل عليها، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره: أنت.

أرم: فعل مضارع مجزوم بـ"إن" جواب الشرط، وعلامة جزمه حذف حرف العلة "الياء" والكسرة قبلها دليل عليها، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنا.

المثال الثامن عشر: متى تدعُ أدعُ:
متَى: اسم شرط جازم، يَجزم فعلين: أحدهما: فعل الشَّرط، والآخر: جواب الشرط، وهي في محل نصب بـ"تَدْع" على الظرفية الزمانية.

تدْع: فعل مضارع مجزوم بـ"متى" فعل الشرط، وعلامة جزمه حذف حرف العلة "الواو"، والضمَّة قبْلها دليلٌ عليها، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنت.

أدْعُ: فعل مضارع مجزوم بـ"متَى" جواب الشَّرط وجزاؤه، وعلامة جزمه حذف حرف العلَّة "الواو"، والضمة قبلها دليل عليها، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنا.

المثال التاسع عشر: من يَخشَ الله يلقَ خيرًا:
من: اسم شرط جازم، يجزم فعلين، الأول: فعل الشرط، والثانِي: جواب الشرط وجزاؤه، وهو مبنيٌّ على السكون، في محل رفع، مبتدأ.

يخش: فعل مضارع مجزوم بـ"من" فعل الشرط، وعلامة جزمه حذف حرف العلَّة "الألف"، والفاعل ضمير مستتر جوازًا، تقديره: هو، يعود على "مَن".

الله: لفظ الجلالة، مفعولٌ به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.

يلقَ: فعل مضارع مجزوم بـ"من" جواب الشرط وجزاؤه، وعلامة جزمه حذف حرف العلة "الألف" والفتحة قبلها دليل عليها، والفاعل ضمير مستتر جوازًا، تقديره: هو، يعود على "من".

خيرًا: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وجُمْلتا الشرط وجوابه في محلِّ رفع، خبر المبتدأ، الذي هو اسم الشرط "من"[21].

المثال العشرون:
حَيْثُمَا تَسْتَقِمْ يُقَدِّرْ لَكَ اللَّ
هُ نَجَاحًا فِي غَابِرِ الأَزْمَانِ[22]




حيثُما: اسم شرط جازمٌ، يجزم فعلين، الأول: فعل الشرط، والثاني: جوابه وجزاؤه، وهو مبنيٌّ على الضم في محل نصب؛ لأنَّه ظرف زمان، والعامل فيه النصبَ هو قوله: "يقدِّر" الذي هو جوابه، وما: زائدة.

تستقم: فعل مضارع، فعل الشرط، مجزوم بـ"حيثما"، وعلامة جزمه السكون، وفاعله ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنت.

يقدِّر: فعل مضارع، جواب الشرط مجزوم أيضًا بـ"حيثما"، وعلامة جزمه السُّكون.

لك: اللام حرف جر، مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب، والكاف ضمير مبنيٌّ على الفتح، في محل جر، اسم مجرور، والجار والمجرور متعلقان بـ"يقدِّر".

الله: لفظ الجلالة فاعل "يقدر" مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.

نجاحًا: مفعول به لـ"يقدر" منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

في غابر: جارٌّ ومَجرور متعلِّق، إما بقوله: "يقدِّر"، وإما بمحذوف منصوب يقع صفة لـ"نجاحًا"، و "غابر" مضاف، وقوله: "الأزمان" مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.

المثال الحادي والعشرون: قال تعالى: ﴿ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ ﴾ [النساء:78]:
أينما: أين: اسم شرط جازم، يجزم فعلين، الأول: فعل الشرط، والثانِي: جواب الشرط وجزاؤه، وهو مبنيٌّ على الفتح، في محل نصب على الظرفية المكانية، وما: زائدة.

تكونوا: فعل مضارع مجزوم بـ"أين" فعل الشرط، وعلامة جزمه حذف النون؛ لأنَّه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير مبنيٌّ على السكون، في محل رفع فاعل.

وكان هنا تامَّة؛ لكونِها دالَّة على مجرد حصول حدث؛ أيْ: أينما توجدوا؛ ولذا فهي لا تَحتاج إلى مفعول به.

يدركْكُم: يدرك: فعل مضارع مجزوم بـ"أينما"، جواب الشرط وجزاؤه.

والكاف الثانية ضمير مبنيٌّ على الفتح، في محل نصب، مفعول به.

والميم حرف دال على الجمع.

الموت: فاعل "يدرك" مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.

المثال الثاني والعشرون: قال الشاعر:
فَأَيَّانَ مَا تَعْدِلْ بِهِ الرِّيحُ تَنْـزِلِ[23]
أيَّان: اسم شرط جازم، يجزم فعلين، الأول: فعل الشرط، والثانِي: جواب الشرط وجزاؤه، مبنيٌّ على الفتح، في محل نصب على الظرفية الزمانيَّة بـ"تعدل".

ما: زائدة.

تعدل: فعل مضارع مجزوم بـ "أيان" فعل الشرط، وعلامة جزمه السكون.

به: جار ومجرور متعلق بقوله: تعدل.

الريح: فاعل "تعدل" مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

تنـزل: فعل مضارع مجزوم بـ"أيان" جواب الشرط وجزاؤه، وعلامة جزمه السكون، وإنما حُرِّك بالكسر لأجل الرَّوِي.

المثال الثالث والعشرون: قال الشاعر:
وَإِذَا تُصِبْكَ خَصَاصَةٌ فَتَحَمَّلِ[24]


وإذا: الواو: للاستئناف، و"إذا" اسم شرط جازمٌ[25]، مبنيٌّ على السكون، في محل نصب على الظرفية الزمانية بـ"تصبك".

تصبك: تصب: فعل مضارع مجزوم بـ"إذا"، فعل الشرط، وعلامة جزمه السكون، والكاف ضمير مبنيٌّ على الفتح في محل نصب، مفعول به.

خصاصةٌ: فاعل "تصب" مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

فتحمَّل: الفاء واقعة في جواب الشرط، وتحمل: فعل أمر مبنيٌّ على السكون، وحرِّك بالكسر لأجل الرويِّ، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنت، والجملة من الفعل والفاعل في محل جزم، جواب الشرط.

المثال الرابع والعشرون: إذا يقم زيد يقم عمرو:
هذا المثال غير صحيح؛ لأنَّ "إذا" لا تَجْزم إلا في الشعر، كما تقدم.

وصواب هذا المثال: إذا يقوم زيدٌ يقوم عمرو.

فـ"إذا" تدخل على الفعل المضارع في الشعر وغير الشعر، ولكنها لا تَجزمه إلا في الشعر، وفي حالة الضرورة فقط.

إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان، متضمن معنى الشرط، خافض لشرطه، منصوب بجوابه[26]، وهو غير جازم.

يقوم: فعل مضارع مرفوع، فعل الشرط، وعلامة رفعه الضمة الظَّاهرة في آخره.

زيد: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.

يقوم: فعل مضارع مرفوع، جواب الشرط وجزاؤه، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة في آخره.

عمرو: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.

[1] انظر خلاف النُّحاة في "كيفما" هل هي جازمة، أم لا؟ في "شرح الآجرومية" للشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - ص 363 حاشية1، بتحقيقنا.

[2] إنَّما لم يَجُز أن يُقال: لَمَّا يقم ثم قام؛ لأنَّ هذا كلامٌ يناقض عجَزُه صدْرَه؛ وذلك لأنَّ معنى "لَمَّا يقم" أنَّ عدم وجود هذا الشيء مستمرٌّ إلى زمن التكلُّم، ومعنى "ثم قام" أنه وجد في بعض أجزاء الزَّمن الماضي.
ولا ريب أنَّ في هذا من التناقض ما ليس يَخفى عليك؛ ولِهذا لو قلت: "لما يقم، ثم إنه سيقوم" كان كلامًا صحيحًا سائغًا، لأن نفي حصول الشَّيء في الزمن الماضي، واستمرار هذا النَّفي إلى زمن التكلم، لا يُنافي ولا يَتناقض مع حصوله في الزمن المستقبل الذي تنبئ عنه السِّين في "سيقوم".

[3] قال ابن هشام - رحمه الله - في "شرح القَطْر" ص 82: "ذكر هذا المعنى الزمخشريُّ، والاستعمال والذَّوق يَشْهدان به"؛ اهـ.

[4] البيت للممزق العبدي في "الاشتقاق" ص 330، و"الأصمعيات" ص 166، و"جمهرة اللغة العربية" ص 823، و"خزانة الأدب" 7/ 280، و"شرح شواهد المغني" 2/ 680.

[5] قد عرَفْت السرَّ في هذا كله، وهو أنَّ "لَم" لنفي الفعل غير المقترن بـ "قد"، وأنت لو قلت: لم يحضر عليٌّ، وقد علمت أنك تنفي قولَ من قال: "حضر علي" لَم يكن في اللفظ المُثْبَت ولا مَنْفيِّه، شيءٌ يدل على التوقُّع.
وإذا قلت: "لَمَّا يحضر علي"، وأنت تعلم أنَّك تنفي قولَ من قال: "قد حضر علي" ففي الإثبات ما يدلُّ على توقُّع الأمر، وهو "قد" فيكون نفْيُه دالاًّ على توقُّع حصوله.
ولا شكَّ أنك لو قلت: لَمَّا يَجتمع الضِّدان تكون غالطًا؛ لأنَّك جئتَ بلفظ يدلُّ على توقُّع حصول ما بعد "لَمَّا"، وتوقُّعُ اجتماع الضدِّين مُحال؛ لأنَّ من أحكام المتضادَّيْن أنه لا يَجوز اجتماعهما.

[6] هذا البيت من كلام امرئ القيس بن حجر الكنديِّ، وهو من "معلَّقته" 1/ 442، وقبْلَه قولُه:
أَفَاطِمُ مَهْلاً بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّلِ
وَإِنْ كُنْتِ قَدْ أَزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي

وَإِنْ كُنْتِ قَدْ سَاءَتْكِ مِنِّي خَلِيقَةٌ
فَسُلَّي ثِيَابِي مِنْ ثِيَابِكِ تَنْسُلِي


والبيت موجود أيضًا في "الصِّناعتَيْن؛ الكتابة والشعر" 1/ 73، و"الأصول في النُّحو" 2/ 392، و"الكتاب" لسيبويه 4/ 215، و"الحماسة المغربية" 2/ 898، و"خزانة الأدب" للحموي 1/ 421، و"العِقْد الفريد" 5/ 310.

[7] البيت للحطيئة، من قصيدةٍ يَمدح فيها بغيض بن عامر، ومطلعها:
وَآثَرْتُ إدْلاَجِي عَلَى لَيْلِ حُرَّةٍ
هَضِيمِ الْحَشَا حُسَّانَةِ الْمُتَجَرَّدِ


وهو موجود في "البيان والتبيين" 1/ 227، و"الأمالي" 1/ 115، و"الأغاني" 2/ 193، و"شرح ديوان المتنبي" 2/ 213، و"العقد الفريد" 5/ 236، 257، و"خزانة الأدب" للبغدادي 5/ 207، 7/ 143، 9/ 94، و"محاضرات الأدباء" 1/ 621، 75 و"ديوان المعاني" 1/ 43، و"شرح ابن عقيل" 2/ 4/ 27، و"المقتضب" 2/ 65، و"الكتاب" لسيبويه 3/ 86.

[8] هذا البيت من الشَّواهد التي لَم نعْثُر لَها على نسبةٍ إلى قائلٍ معيَّن، وانظر "شرح ابن عقيل" 2/ 4/ 28.

[9] البيت للبيد بن ربيعة العامريِّ، وهو موجود في "خزانة الأدب" للبغدادي 7/ 83، و"المقتضب"، و"الكتاب" لسيبويه 3/ 58.

[10] البيت في "الكامل في الأدب" 1/ 148، و"خزانة الأدب" للبغدادي 7/ 19، و"شرح ابن عقيل" 2/ 4/ 30.

[11] تقدَّم تخريجه.

[12] البيت في "هَمْع الهوامع" 2/ 565.

[13] البيت في "مُغْنِي اللبيب" 1/ 108، 112، و"همع الهوامع" 2/ 180.

[14] انظر "شرح الآجروميَّة" ص 341/ 342.

[15] لام الدُّعاء هذه هي لام الأَمْر، ولكن سُمِّيت دُعائيَّةً تأدُّبًا.

[16] "لا" الدُّعائية هي "لا" النَّاهية، لكن إذا وُجِّه الخطاب إلى الربِّ - عزَّ وجل - فلا تقل: ناهية؛ لأنَّك لا تنْهَى اللهَ، اللهُ هو الذي ينهاك.

[17] انظر شرح الكفراوي - رحمه الله - للآجرومية ص 88.

[18] معنى هذه الآية، كما ذكر الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعديُّ - رحمه الله - في "تفسيره" ص 579: "يَقْضوا نسُكَهم، ويُزِيلوا الوسخ والأذى الذي لَحِقهم في حال الإحرام"؛ اهـ.

[19] قال ابن هشام - رحمه الله - في "مغني اللبيب" 1، 249: "حركة لام الأمر الكَسْر، وإسكانُها بعد الفاء والواو أكثرُ من تَحريكها، نحو: ﴿ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي ﴾ [البقرة: 186]، وقد تُسَكَّن بعد "ثُمَّ" نحو: ﴿ ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ ﴾ [الحج: 29] في قراءة الكوفيِّين وقالون والبزِّي، وفي ذلك ردٌّ على مَن قال: إنَّه خاصٌّ بالشِّعر"؛ اهـ.

[20] وليس هناك حاجةٌ أن تقول: مضارعَيْن؛ لأنَّه قد يكون فعلاً ماضيًا.

[21] قال الشيخ محمد مُحْيِى الدِّين في "شرح شذور الذَّهب" ص 106: "وخبَرُ المبتدأ الذي هو اسْمُ الشرط: قيل: هو جُملة الشَّرط وحدها، وقيل: هو جملة الجواب وحْدَها، وقيل: هو الجملتان معًا، وهذا الأخير هو الذي نَذْهب إليه ونرجِّحه، وإن كان العلماء قد رجَّحوا خلافه"؛ اهـ.

[22] تقدَّم تخريجه.

[23] تقدم تخريجه.

[24] تقدم تخريجه.

[25] اعلم - رحمك الله - أنَّه لا يُجْزَم بـ "إذا" إلاَّ في النَّظم دون النَّثر، وذلك ضرورة، وإلاَّ فهي غيْرُ عاملةٍ الجزْم، لا في الشِّعر، ولا في النثر.

[26] تقدم بيان الخلاف في ناصبه.




رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Literature_Language/0/41726/#ixzz1xyv0VZQy
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #35  
قديم 07-02-2012, 05:26 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (25/ 44)

أسئلة على باب مرفوعات الأسماء


س269: أعرب الأمثلة الآتية:
1- إبراهيمُ مخلصٌ.

2- ﴿ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا ﴾ [الفرقان: 54].

3- إن اللهَ سميعُ الدعاء.

الجواب:

المثال الأول: إبراهيمُ مخلصٌ:
إبراهيم: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

مخلص: خبر المبتدأ، مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

المثال الثاني: ﴿ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا [الفرقان: 54]:

كان: فعل ماضٍ ناقص، يرفع الاسم، وينصب الخبر.

ربُّك: رب: اسم "كان" مرفوع بِها، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة، و "رب" مضاف، والكاف ضمير المخاطب مضافٌ إليه، مبني على الفَتْح في محل خفض.

قديرًا: خبَر "كان" منصوبٌ بِها، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

المثال الثالث: إنَّ الله سميع الدعاء:
إنَّ: حرف توكيد ونصب.

اللهَ: اسم "إن" منصوبٌ بِها، وعلامة نصبه الفتحة الظَّاهرة.

سميعُ: خبر "إنَّ" مرفوع بها، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، و "سميع" مضاف.

و"الدعاء" مضافٌ إليه، مَخفوض بالإضافة، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة.

• • •

س270: في كم موضع يكون الاسم مرفوعًا؟ وما أنواع التَّوابع؟ وإذا اجتمع التوكيد وعطف البيان والنَّعت، فكيف ترتِّبُها؟ وإذا اجتمعَت التوابع كلُّها، فما الذي تقدِّمه منها؟ ومَثِّل للمبتدأ وخبره بِمثالين، ولكلٍّ مِن اسم "كان"، وخبر "إنَّ"، والفاعل، ونائبه، بِمثالين أيضًا؟

الجواب:

يكون الاسم، مرفوعًا في سبعة مواضع:
1- إذا كان فاعلاً: وبدأ المؤلِّف به؛ لكونه أصل المرفوعات عند الجمهور، ولكون عامله لفظًا.

ومثاله: "علي"، و "محمد" في قولك: حضر عليٌّ، وسافر محمد.

2- أن يكون نائبًا عن الفاعل، وهو الذي سَمَّاه ابن آجرُّوم المفعولَ الذي لَم يُسَمَّ فاعله؛ أيْ: لَم يذكر معه فاعله، وذكره ابن آجرُّوم بعد الفاعل؛ لكونه نائبًا عنه.

ومثاله: الغصن والمتاع في قولك: قُطِعَ الغصنُ، وسُرِقَ المتاعُ.

وإعراب: قُطِعَ الغصنُ.
قُطِع: فعل ماضٍ مبني لما لم يسمَّ فاعله.
الغصنُ: نائب فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.

3، 4- المبتدأ والخبر: وقدمهما على ما بعدهما؛ لأنَّهما منسوخان ومتبوعان، وذلك مقدم على الناسخ والتابع.

ومثاله: محمدٌ مسافرٌ، عليٌّ مجتهدٌ.

إعراب: زيد والفتى والقاضي وغلامي قائمون.

زيد: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

والفتى والقاضي وغلامي: معطوفاتٌ على "زيد"، والمعطوف على المبتدأ مبتدأٌ، فيكون المبتدأ جمعًا؛ فلذا أُخْبِر عنه بالجمع، بقوله: قائمون.

قائمون: خبر المبتدأ مرفوع بالواو نيابة عن الضمة؛ لأنَّه جمع مذكر سالم، والنون عوضٌ عن التنوين في الاسم المفرد.

5- اسم "كان" أو إحدى أخواتها: نحو: "إبراهيم، و "البرد"، من قولك: كان إبراهيمُ مجتهدًا، وأصبح البردُ شديدًا.

6- خبر "إنَّ" أو إحدى أخواتها: وأخَّرَه هو وما قبله؛ لأنَّ عاملهما ناسخ، وهو مؤخَّر كما تقدَّم.

ومثاله: "فاضل" و "قدير" من قولك: إن محمدًا فاضلٌ، ﴿ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [البقرة: 20].

7- تابع المرفوع، والتابع أربعة أنواع:
الأول: النعت:
وذلك نحو: الفاضل، وكريم، من قولك: زارني محمدٌ الفاضلُ، وقابلني رجلٌ كريمٌ.

فـ"الفاضل" و "كريم" نعتان لـ"محمد" و"رجل"، ونعت المرفوع مرفوع.

والثانِي: العطف: وهو على صفتين:
1- عطف بيان: وهو ما كان موضحًا لما قبله بلا حرف.
ومثاله: "عمر" من قولك:
أَقْسَمَ بِاللَّهِ أَبُو حَفْصٍ عُمَرْ
وإعرابه:
أقسم: فعل ماضٍ مبني على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.

بالله: الباء حرف قسَمٍ وجر، والله مُقْسَم به، مجرور بالكسرة الظاهرة.

أبو: فاعل مرفوع بالواو نيابةً عن الضمة؛ لأنَّه من الأسماء الخمسة، و"أبو" مضاف، و"حفص" مضاف إليه مجرور بالمضاف، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

عمر: معطوف على "أبو" عطف بيان مرفوع بالضمة الظاهرة.

2- عطف نسَق: وهو كان بحرف، كالواو.

ومثاله: "خالد" من قولك: تَشارك محمد وخالد.

الثالث: التوكيد:
ومثاله "نفسه" من قولك: جاء زيدٌ نفسُه.

وإعرابه:
جاء: فعل ماضٍ مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب.

زيد: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

نفسه: "نفس" توكيد لـ"زيد" وتوكيد المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، و "نفس" مضاف، والهاء ضمير مبني على الضم في محل جر، مضاف إليه.

والرابع: البدل:
ومثاله: "أخوك" من قولك: جاء زيد أخوك.

وإعرابه:
جاء: فعل ماضٍ.

زيد: فاعل مرفوعٌ بالضمة الظاهرة.

أخوك: "أخو" بدل من "زيد"، وبدل المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابةً عن الضمة؛ لأنَّه من الأسماء الخمسة، و"أخو" مضاف، والكاف ضمير مضاف إليه، مبني على الفتح، في محل جر.

وإذا اجتمعت هذه التوابع كلُّها، أو بعضها، في كلامٍ قدَّمْتَ النَّعت، ثم عطف البيان، ثم التوكيد، ثم البدل، ثم عطف النَّسق، تقول: جاء الرَّجلُ الفاضلُ، عمرُ نفسه، أخوك، وعمرو.

وإعرابه:
جاء: فعل ماضٍ، مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب.

الرجل: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.

الفاضل: نعت للرجل، ونعت المرفوع مرفوع.

عمرُ: عطف بيان على "الرجل" مرفوع بالضمة الظاهرة.

نفسه: توكيد للرجل، وتوكيد المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، و "نفس" مضاف، والهاء ضمير مبني على الضَّم، في محل جر، مضاف إليه.

أخوك: بدل من "الرجل" مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابةً عن الضمة؛ لأنَّه من الأسماء الخمسة، و "أخو" مضاف، والكاف ضمير مضاف إليه، مبني على الفتح في محل جر.

وعمرو: الواو حرف عطف، وعمرو: معطوف على الرجل، والمعطوف على المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظَّاهرة في آخره.


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Literature_Language/0/41941/#ixzz1zTHxVN2D
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #36  
قديم 07-19-2012, 12:23 AM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

س وج على شرح المقدمة الآجرومية (26/44)

أسئلة على باب الفاعل


س271: اجعل كلَّ اسم من الأسماء الآتية فاعلاً في جُملتين، بشرط أن يكون الفعل ماضيًا في إحداهما، ومضارعًا في الأخرى:
أبوك، صديقك، التُّجار، المخلصون، ابني، الأستاذ، الشَّجرة، الربيع، الحِصان.
الجواب:
الكلمة
مثال الفعل الماضي
مثال الفعل المضارع
أبوك
جاءَ أبوك
يُصَلِّي أبوك في المسجدِ
صديقك
أكلَ صديقُك التفاحةَ
يَشْرَبُ صديقُك اللبنَ
التجار
ذهبَ التجارُ مع اللهِ بالأجرِ
يذهبُ التجارُ إلى السوقِ في الصباحِ
المخلصون
أَحبَّ المخلصون ربهم
يصلي المخلصون لربهم فقط
ابني
صلى ابني العصر في جماعة
يأكل ابني الفول في الصباح
الأستاذ
حَضرَ الأستاذُ إلى المدرسةِ مبكرًا
يشرحُ الأستاذُ الدَّرسَ جيدًا
الشجرة
أثمرت الشجرةُ تفاحًا
تسقطُ الشجرةُ أوراقَها في فصل الخريف
الربيع
جاءَ الربيعُ وأثمرَ الشجرُ
يجيء الربيع بالخير
الحصان
وقع الحصان في الحفرة
يجر الحصان العربة بقوة



س:هاتِ مع كلِّ فعل من الأفعال الآتية اسمَيْن، واجعل كلَّ واحد منهما فاعلاً له في جملة مناسبة: حضر، اشترى، يربح، ينجو، نجح، أدى، أثمرت، أقبل، صهل.


الجواب:
حضر:
المثال الأول: حضر الخطيبُ يوم الجمعة بعد الأذان.

المثال الثاني: حضر أحمد درس النَّحو في المسجد.



اشترى:
المثال الأوَّل: اشترى الرجل السَّمك من السوق.

المثال الثانِي: اشترى محمد لبنًا ليشربه.

يربح:
المثال الأول: يربح المسلم الجنة بتوحيده لربِّه.

المثال الثاني: يربح التاجر ربحًا كثيرًا في السِّلعة.

ينجو:
المثال الأول: لن ينجو الكافر من النار أبدًا.

المثال الثاني: ينجو المسلم من النار يوم القيامة بتوحيده.

نجح:
المثال الأول: نجح أحمد في الامتحان.

المثال الثاني: نجح الإسلام في نشر العدل بين الناس.

أدى:
المثال الأول: أدَّى محمد واجبه بنجاح.

المثال الثانِي: أدى إسماعيل الامتحان.

أثْمرت:
المثال الأول: أثمرت الشجرة تفاحًا.

المثال الثاني: أثمرت تقوى الله الجنة.

أقبل:
المثال الأول: أقبل التِّلميذ بالبشرى إلى أستاذه.

المثال الثاني: أقبل الشتاء بالبرد.

صهل:
المثال الأول: صهل الفرس بشدة.

المثال الثاني: صهل الحصان في الحظيرة.

• • •

س272: أجب عن كل سؤال من الأسئلة الآتية بجملة مفيدة مشتمِلة على فعل وفاعل؟
أ- متَى تسافر؟
ب- أين يذهب صاحبُك؟
ج- هل حضر أخوك؟
د- كيف وجدتَ الكتاب؟
هـ- ماذا تصنع؟
و- متى ألقاك؟
ز- أين تقضي فصل الصيف؟
ح- ما الذي تدرسه؟


الجواب:
أ- أسافرُ غدًا.
ب- يذهب صاحبي إلى المسجد.
ج- نعم، حضر أخي أمس.
د- وجدت الكتاب قديمًا جدًّا.
هـ- أصنع مكتبًا لأذاكر عليه.
و- تلقاني في المسجد بعد صلاة العصر.
ز- أقضي فصل الصيف في مكَّة والمدينة.
ح- أدرس علم النَّحو.

• • •
س273: كوِّن من الكلمات الآتية جملاً، تشتمل كل واحدة منها على فعل وفاعل:
نَجح، فاز، فاض، أينع، المُجتهد، المخلص، الزَّهر، النِّيل، التاجر.

الجواب:
نجح المجتهد، فاز المخلص والتاجر، فاض النيل، أينع الزهر.

• • •

س274: أعْرِب الجمل الآتية:
حضر محمد، سافر المرتَضى، سيزورنا القاضي، أقبَل أخي.

الجواب:
المثال الأول: حضر محمد:
حضر: فعل ماضٍ مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب.

محمد: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضَّمة الظاهرة في آخره.

المثال الثاني: سافر المرتضى:
سافر: فعل ماضٍ مبني على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.

المرتضى: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدَّرة على الألف، منع من ظهورها التعذُّر.

المثال الثالث: سيزورنا القاضي:
سيزورنا: السين: حرف دالٌّ على التنفيس، يزور: فعل مضارع مرفوع؛ لتجرُّدِه من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

ونا: ضميرٌ مفعول به، مبني على السُّكون في محل نصب.

القاضي: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه ضمةٌ مقدَّرة على الياء، منع من ظهورها الثِّقل.

المثال الرابع: أقبَل أخي:
أقبل: فعل ماضٍ مبني على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.

أخي: أخ: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدَّرة على آخره، منع من ظهورها اشتغالُ المَحلِّ بحركة مناسبة، وأخ مضاف، وياء المتكلم ضمير مضاف إليه، مبني على السكون في محل جر.

• • •
س275: ما الفاعل لغةً واصطلاحًا؟
الجواب:
الفاعل: في اللُّغة هو: من قام به الفعل، سواء كان مبتدأ، أو اسم كان، أو فاعلاً، أو اسم "إن".

وأما في الاصطلاح: فهو الاسم المرفوع المذكور قبْلَه فعْلُه.

• • •
س276: هل يكون الفعل أو الحرف فاعلاًً؟ ومن أين تأخذ جوابك من كلام المؤلِّف؟
الجواب:
لا، لا يكون الفعل أو الحرف فاعلاً، ونأخذ هذا من قول المؤلِّف: الفاعل هو الاسم، فيخرج بذلك الفعل والحرف، فلا يكون أيٌّ منهما فاعلاً.

• • •
س277: هل يمكن أن يكون الفاعل منصوبًا؟
الجواب:
لا، لا يمكن أن يكون الفاعل منصوبًا؛ لأنَّ المؤلِّف يقول في تعريف الفاعل: هو الاسم المرفوع، فيكون هذا مُخْرِجًا للمنصوب، فلا يكون فاعلاً، إلاَّ على لغة قليلة، فإنه يجوز نصب الفاعل ورفع المفعول عند تمييزهما، نحو: "خرق الثوبُ المسمارَ" برفع الثوب على المفعوليَّة، ونَصْب المسمار على الفاعليَّة؛ إذْ من المعلوم أن المسمار هو الخارق، فهو الفاعل، وإن كان منصوبًا، والثوب هو المخروق، فهو المفعول، وإن كان مرفوعًا.

فإن لَم يتميَّز، تعيَّن رفعُ الفاعل ونصب المفعول، نحو: ضرب زيدٌ عمرًا؛ إذْ لا يُعرف الفاعل من المفعول إلا برفع الأول، ونصب الثاني.

س287: ما الصَّواب من هاتَيْن الجملتين:
الجملة الأولى: "قام زيدٍ" بجر "زيد".

والجملة الثانية: "قام زيدٌ" برفع "زيد"؟ ولماذا؟

الجواب:
الصواب بلا شكٍّ هو الجملة الثانية؛ لأنَّ الفاعل لا بد أن يكون مرفوعًا، ويؤخذ هذا من قول المؤلف - رحمه الله -: "الفاعل هو الاسم المرفوع".

فقوله: المرفوع: مُخْرِج للمجرور بالإضافة، أو بحرف الجرِّ الأصلي، فلا يكون فاعلاً.

وقولنا: بحرف جرٍّ أصلي: مُخْرِج لِحَرف الجر الزَّائد، فيجوز جرُّ الفاعل به، نحو: ﴿ مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ ﴾ [المائدة: 19]، فـ"من" حرف جر زائد، و"بشير": فاعلُ "جاء"، مرفوعٌ بضمة مقدرة على آخره، منع من ظهورها اشتغالُ المحلِّ بحركة حرف الجرِّ الزائد.

• • •
س279: هل يمكن أن يتقدَّم الفاعل على الفعل؟
الجواب:
لا يمكن أن يتقدَّم الفاعل على فعله.

ونأخذ هذا من قول المؤلف - رحمه الله -: المذكور قبله فعله.

فإن تقدَّم الفاعل على فعله، كان مبتدأً، لا فاعلاً.

مثاله: جاء زيد؛ حيث إنَّ كلمة "زيد" فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره، وخبَره الجملة الفعلية، وهي "جاء"، يعني: "زيد".

فقوله: "المذكور قبله فعله" يُخْرِج المبتدأ، ويُخْرِج أيضًا اسمَ "إنَّ" وأخواتِها؛ فإنَّهما لم يتقدمها فعلٌ ألبتَّة.

ويُخْرج أيضًا: اسم "كان" وأخواتِها، واسمَ "كاد" وأخواتها، فإنَّهما وإن تقدمهما فعل، فإن هذا الفعل ليس فعلَ واحدٍ منهما.

• • •
س280: مَثِّل لكلٍّ مِمَّا يأتي بِمثالين؟
1- الفاعل الصَّريح.

2- الفاعل المؤوَّل بالصريح.

3- الفاعل المرفوع باسم فعل.

4- الفاعل المرفوع باسم فاعل.

الجواب:
أولاً: مثال الفاعل الصريح: "نوح" و "إبراهيم" في قوله تعالى: ﴿ قَالَ نُوحٌ ﴾ [نوح: 21]، وقوله سبحانه: ﴿ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ ﴾ [البقرة: 127].


ثانيًا: الفاعل المؤول بالصريح:
1- قوله تعالى:﴿ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا ﴾ [العنكبوت: 51].

فـ"أن": حرف توكيد ونَصْب.

و "نا": اسْمُه، ضمير مبنيٌّ على السُّكون، في محلِّ نصب.

وأنـزلنا: فعل ماضٍ، وفاعله.

والجملة في محل رفع خبر "أنَّ".

و "أنَّ" وما دخلت عليه في تأويل مصدر من جنس الفعل الموجود، وهو "أنـزلنا"، فاعل "يكفي"، والتقدير: أولم يكفهم إنـزالُنا.

2- يسرُّني أن تتمسَّك بالفضائل.

حيث إنَّ "أنْ" تُسْبَك مع الفعل الداخلة عليه بِمصدر، بنحو ما سبق، فيكون التقدير: يسرُّنِي تَمسُّكُك بالفضائل، والفاعل كلمة "تَمسُّك" وهي مضاف، والكاف مضاف إليه.

ثالثًا: مثال الفاعل المرفوع باسم فعل:
1- هيهات العَقيق.

2- شتَّان زيد وعمرو.

رابعًا: مثال الفاعل المرفوع باسْم فاعل:
1- أقادِمٌ أبوك؟

2- ما نافِعٌ البخلُ صاحِبَه.

س281: إلى كم قسم ينقسم الفاعل؟ وما الظَّاهر؟ وما المُضْمَر؟ وإلى كم قسم ينقسم المضمَر؟
الجواب:
ينقسم الفاعل إلى قسمين:
الأول: الظاهر: وهو ما دلَّ على مسمَّاه، بدون حاجة إلى قرينة.

والثاني: المضمر: وهو ما دل على مسمَّاه بقرينة تكلُّم، أو خطابٍ، أو غيبة.

وينقسم المضمر إلى قسمين:
1- متَّصل: وهو الذي لا يُبتَدأ به الكلام[1]، ولا يقع بعد "إلاَّ" في حالة الاختيار.

2- منفصل: وهو الذي يُبتدأ به، ويقع بعد "إلا" في حالة الاختيار.

س282: على كَمْ نوع يتنوَّع الضمير المتصل؟ ومَثِّل لكلِّ نوع من أنواع الضمير المتصل بمثالين؟ ومَثِّل للضمير المنفصل الواقع فاعلاً باثني عشر مثالاً منوَّعًا؟ وبيِّن ما يدل الضمير عليه في كلٍّ منها؟
الجواب:
أوَّلاً: يتنوَّع الضمير المتصل على اثني عشر نوعًا؛ وذلك لأنَّه إمَّا أن يدلُّ على متكلِّم، وإما أن يدل على مخاطَب، وإما أن يدل على غائب، والذي يدلُّ على متكلِّمٍ يتنوَّع إلى نوعين؛ لأنَّه إما أن يكون المتكلِّم واحدًا، وإمَّا أن يكون أكثر من واحد.

والذي يدلُّ على مخاطَب أو غائب يتنوَّع كلٌّ منهما إلى خمسة أنواع؛ لأنَّه إمَّا أن يدلَّ على مفرد مذكَّر، وإما أن يدلُّ على مفردة مؤنَّثة، وإما أن يدلُّ على مثَنًّى مطلقًا، وإما أن يدل على جمع مذكَّر، وإما أن يدل على جمع مؤنَّث، فيكون المجموع اثنَيْ عشر.

ثانيًا: التمثيل لكل نوع من أنواع الضمير المتصل بِمثالين:
مثال ضمير المتكلم الواحد، مذكرًا كان أو مؤنثًا: ضَربتُ وحفظتُ، واجتهدتُ.

ومثال ضمير المتكلِّم المتعدد، أو الواحد الذي يعظِّم نفْسَه وينـزلُها منـزلة الجماعة:

ضربْنا، وحفظْنا، واجتهدْنا.

ومثال ضمير المخاطب الواحد المذكَّر: ضربْتَ، وحفظْتَ، واجتهدْتَ.

ومثال ضمير المخاطبة الواحدة المؤنثة: ضربْتِ، وحفظْتِ، واجتهدْتِ.

ومثال ضمير المخاطبَيْنِ الاثنين مذكَّرينِ أو مؤنثتين: ضربْتُما، وحفظتُما، واجتهدْتُما.

ومثال ضمير المخاطَبِين من جمع الذكور: ضربتم، وحَفِظتم، واجتهدتم.

ومثال ضمير المخاطَبات من جمع المؤنثات: ضربتُنَّ، حفظتُن، واجتهدتُن.

ومثال ضمير الواحد المذكر الغائب: "ضرب" في قولك: محمد ضرب أخاه، "وحفظ" في قولك: إبراهيم حفظ درسَه، و"اجتهد" في قولك: خالدٌ اجتهد في عمله.

ومثال ضمير الواحدة المؤنثة الغائبة: "ضربَتْ" في قولك: هند ضربت أختها، و"حفظَتْ" في قولك: سعادُ حفظت درسها، و"اجتهدت" في قولك: زينب اجتهدتْ في عملها.

ومثال ضمير الاثنين مذكرين كانا أو مؤنَّثتَيْن: "ضربَا" في قولك: المحمَّدان ضربَا بَكرًا، أو قولك: الهندان ضربتَا عامرًا.

و"حفظا" في قولك: المحمدان حفظا درسهما، أو قولك: الهندان حفظَتا درسهما.

و"اجتهدا" من نحو قولك: البَكْران اجتهدا، أو قولك: الزَّينبان اجتهدتا.

و"قاما" في نحو قولك: المحمَّدان قاما بواجبهما، أو قولك: الهندان قامتا بواجبهما.

ومثال ضمير الغائبين من جمع الذكور: "ضربوا" من نحو قولك: الرِّجال ضربوا أعداءهم، و"حفظوا" من نحو قولك: التلاميذ حفظوا دروسهم، و"اجتهدوا" من نحو قولك: التلاميذ اجتهدوا.

ومثال ضمير الغائبات من جمع الإناث: "ضربن" من نحو قولك: الفتيات ضربن عدوَّاتِهن، وكذا "حفظن" من نحو قولك: النساء حفظن أماناتهن، وكذا "اجتهدن" من نحو قولك: البنات اجتهدن.

ثالثًا: التمثيل للضمير المنفصل الواقع فاعلاً باثنَيْ عشر مثالاً منوَّعًا، مع بيان ما يدلُّ عليه الضمير في كلٍّ منها:
1- "ما يَضْرب إلاَّ أنا"، للمتكلم المفرد، مذكرًا كان أو مؤنثًا.

2- "ما يضرب إلا نحن"، للمتكلم المتعدِّد، أو الواحد الذي يعظم نفسه وينزلها منزلة الجماعة.

3- "ما يضرب إلا أنتَ"، بفتح التاء، للمفرد المخاطب المذكر.

4- "ما يضرب إلا أنتِ" بكسر التاء، للمفردة المخاطبة المؤنَّثة.

5- "ما يضرب إلا أنتما" للمثنى للمخاطب، مذكرًا أو مؤنثًا.

6- "ما يضرب إلا أنتم" لجمع الذكور المخاطبين.

7- "ما يضرب إلا أنتُن" لجمع الإناث المخاطبات.

8- "ما يضرب إلا هو" للمفرد المذكر الغائب.

9- "ما يضرب إلا هي" للمفردة المؤنثة الغائبة.

10- "ما يضرب إلا هما" للمثنى الغائب، مذكرًا أو مؤنثًا.

11- "ما يضرب إلا هم" لجمع الذكور الغائبين.

12- "ما يضرب إلا هن" لجمع الإناث الغائبات.

• • •

س283: أعرب الجمل الآتية:
1- كتب محمودٌ درسه.

2- اشترى عليٌّ كتابًا.

3- ﴿ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ ﴾ [الأحقاف: 31].

4- ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ﴾ [فصلت: 46].

5- قام الرَّجُلان.

الجواب:
المثال الأول: كتب محمودٌ درسَه:
كتب: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.

محمود: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.

درْسَه: درس: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، و"درس" مضاف، والهاء ضمير مبنيٌّ على الضم، في محلِّ جر، مضاف إليه.

المثال الثاني: اشترى عليٌّ كتابًا:
اشترى: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح المقدر، منع من ظهوره التعذُّرُ.

عليٌّ: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.

كتابًا: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.

المثال الثالث: قوله تعالى: ﴿ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ ﴾ [الأحقاف: 31]:
يا: حرف نداء، مبنيٌّ على السُّكون، لا محل له من الإعراب.

قومنا: قوم: منادًى منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره؛ لأنَّه مضاف، و "قوم" مضاف، و"نا" ضمير مبنيٌّ على السكون، في محل جر، مضاف إليه.

أجيبوا: فعل أمر مبنيٌّ على حذف النون، وواو الجماعة ضمير مبنيٌّ على السكون، في محل رفع فاعل.

داعِيَ: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، وداعي: مضاف.

والله: مضاف إليه، مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.

المثال الرابع: قوله تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ﴾ [فصلت: 46]:
مَن: اسم شرط جازمٌ، يَجزم فعلين، مبنيٌّ على السكون، في محلِّ رفع، مبتدأ.

عمل: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح، في محل جزم، فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر جوازًا، تقديره "هو" يعود على "من".

صالِحًا: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.

فلنفسه: الفاء واقعة في جواب "مَن"، واللام حرف جر مبنيٌّ على الكسر، لا محل له من الإعراب، ونفس: اسم مجرور باللام، وعلامة جره الكسرة الظاهرة، ونفس مضاف، والهاء ضمير مبنيٌّ على الكسر، في محل جر، مضاف إليه.

المثال الخامس: قام الرجلان:
قام: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح، لا محل له من الإعراب.

الرجلان: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الألف؛ لأنَّه مثنى.

[1] فالضمير المتَّصل يقع في آخر الكلمة دائمًا، كالتاء في "ضرَبت"، ولا يُمكن أن يكون في صدْرِها، ولا في صدر جُملتها؛ إذْ لا يمكن النُّطق به وحده.






رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Literature_Language/0/42600/#ixzz210X0nwG9
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #37  
قديم 08-24-2012, 12:04 AM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (27/44)

أسئلة على باب النائب عن الفاعل




س284: أعرب الجملتين الآتيتين: يُحْتَرَمُ العالِمُ، أُهِينَ الجاهلُ؟
الجواب:
الجملة الأولى: يُحْتَرَمُ العالِمُ:
يُحْتَرَمُ: فعل مضارع مبنِيٌّ لِما لم يُسَمَّ فاعله، مرفوعٌ؛ لتجرُّده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
العالِمُ: نائبُ فاعلٍ، مرفوعٌ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

الجملة الثانية: أُهِينَ الجاهلُ:
أهين: فعل ماضٍ مبني لما لم يسمَّ فاعله، مبني على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.

الجاهل: نائب فاعل، مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.


• • •
س285:كلُّ جملة من الجمل الآتية مؤلَّفة من فعل وفاعل ومفعول، فاحذف الفاعل، واجعل المفعول نائبًا عنه، واضبط الفعل بالشكل الكامل:
قطع محمودٌ زهرة، اشترى أخي كتابًا، قرأ إبراهيم درسه، يعطي أبي الفقراء، يكرم الأستاذ المجتهد، يتعلَّم ابني الرماية، يَستغفر التائبُ ربَّنا.

الجواب:
1- قُطِعَتِ الزهرةُ.
2- اشْتُرِي كتابٌ.
3- قُرِئَ الدرسُ.
4- يُعْطَى الفقراءُ.
5- يُكْرَمُ المجتهدُ.
6- تُتَعَلَّمُ الرِّمايةُ.
7- يُسْتَغْفَرُ ربُّنا.

• • •
س286: اجعل كلَّ اسم من الأسماء الآتية نائبًا عن الفاعل في جملة مفيدة:
الطبيب، النَّمر، النَّهر، الفأر، الحصان، الكتاب، القلم.

الجواب:
1- أُكْرِمَ الطبيبُ المجتهدُ.
2- رُؤِيَ النمرُ في حديقة الحيوان.
3- عُبِر النهرُ.
4- قُتِلَ الفأرُ.
5- رُكِبَ الحصانُ.
6- قُرِئَ الكتابُ.
7- كُسِرَ القلمُ.

• • •
س287: ابْنِ كلَّ فعل من الأفعال الآتية للمجهول، واضبطه بالشَّكل، وضُمَّ إليه نائب فاعل يتم به معه الكلام؟
يُكْرِم، يَقطع، يعبر، يَأكل، يركب، يقرأ، يَبْري.

الجواب:
1- يُكْرَمُ الطالبُ المجتهدُ.
2- يُقْطَعُ غُصْنُ الشجرةِ.
3- يُعْبَرُ النهرُ.
4- يُؤْكَلُ الثمرُ.
5- يُرْكَبُ الجملُ.
6- يُقْرَأُ الكتابُ.
7- يُبْرَى القلمُ.

• • •
س288: عيِّن الفاعل ونائبه، والفعل المبنِيَّ للمعلوم، والمبني للمجهول، من بين الكلمات التي في العبارات الآتية:
((لا خاب من استخار، ولا ندم من استشار))[1].

إذا عزَّ أخوك فهُنْ.

من لَم يَحْذر العواقب لَم يجد له صاحبًا.

كان جعفر بن يحيي يقول: الخراج عمود الملك، وما استُعْزِز بِمثل العدل، ولا استُنـزر بِمثل الظُّلم.

كلَّم الناسُ عبدالرحمن بنَ عوف أن يكلِّم عمر بن الخطاب في أن يَلِين لَهم؛ فإنَّه قد أخافهم حتَّى إنه أخاف الأبكار في خُدورهن، فقال عمر: إنِّي لا أجد لهم إلاَّ ذلك، إنَّهم لو يعلمون ما لهم عندي أخذوا ثوبَيَّ عن عاتقي[2].

لا يُلام من احتاط لنفسه.

من يُوقَ شحَّ نفسه يَسْلم.

الجواب:
الفاعل
نائب الفعل
الفعل المبني للمعلوم
الفعل المبني للمجهول
مَن

خاب



استخار

مَن

ندم



استشار

أخوك

عزَّ



هُن



يحذر



يجد



كان
استْتُعْزِزَ


يقول
استنـزر
الناس

كلم

عمر
من
يكلم



يلين



أخافهم



أخاف



أجد

واو لجماعة في "يعلمون"

يَعلمون

واو الجماعة في "أخذوا"

أَخذوا
يلام


يَسلم
يوق


• • •
س289: هل تعرف له اسمًا آخر؟
الجواب: نعم، فهذا الباب له تسميتان:
الأُولى: وعليها أكثر المتقدِّمين: باب المفعول الذي لم يُسَمَّ فاعِلُه، والثانية: وعليها أكثر المتأخِّرين: باب نائب الفاعل.
• • •
س290: ما الذي تفعله في الفعل عند إسناده للنَّائب عن الفاعل؟
الجواب: إذا كان الفعل ماضيًا ضُمَّ أوَّلُه، وكُسِر الحرف الذي قبل آخره، فتقول: قُطِع الغصنُ، وحُفِظ الدرسُ.
وهذا التغيير الذي يَلْحق الفعل الماضي عند بنائه لِما لم يسمَّ فاعله، إما أن يكون تحقيقًا، نحو: ﴿ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ﴾ [النساء: 28].

وإمَّا أن يكون تقديرًا: كـ"بِيعَ الطعام"، والأصل بُيِع الطعامُ، بضمِّ الباء الموحدة، وكسر الياء المثنَّاة تحت، فنقلت حركة الياء إلى ما قبلها، بعد سلْبِ حركتها، فصار "بِيعَ" بكسر الباء الموحَّدة، وسكون الياء التحتية.

وكذلك "شُدَّ الحبلُ" أصله: شُدِدَ، بضم الأول، وكسر ما قبل الآخر، فأدغمت الدال في الدال، فصار "شُدَّ".

وإن كان الفعل مضارعًا، ضُمَّ أوله، وفتح الحرف الذي قبل آخره، فتقول: يُقْطَعُ الغصنُ، ويُحْفَظُ الدرسُ.

ولْيُعْلَم أنَّ التغيير الذي يلحق الفعل المضارع عند بنائه لما لم يسم فاعله، إمَّا أن يكون تحقيقًا، نحو ذلك: يُضْرَب زيدٌ، بضم الأول، وفتح ما قبل الآخر.

وإما أن يكون تقديرًا: نحو: يُبَاعُ الطعامُ؛ إذْ أصله: يُبْيَع، بضم أوله، وفتح ما قبل الآخر، فنُقِلت حركة ما قبل الآخر إلى الساكن قبله، فصار الحرف الثاني مفتوحًا، وما قبل الآخر ساكنًا، وتحركت الياء بحسب الأصل، وانفتح ما قبلها بحسب الآن فقُلِبت ألفًا، فصار "يُبَاعُ".

وكذلك "يُشَدُّ الحبلُ" وأصله: يُشْدَدُ الحبلُ، بدالين، فأدغمت إحداهما في الأخرى، فصار "يُشَدُّ".

• • •
س291: ما الذي تفعله في المفعول إذا أقَمتَه مقام الفاعل؟
الجواب: إذا أقمت المفعول به مقام الفاعل، فإنَّك ترفعه بعد أنْ كان منصوبًا، وتُعطيه أحكام الفاعل؛ من وجوب تأخيره عن الفعل، وتأنيث فعله له إن كان هو مؤنَّثًا، وغير ذلك، ويسمَّى حينئذٍ نائبَ الفاعل، أو المفعول الذي لم يسمَّ فاعله.

• • •
س292: مَثِّل بثلاثة أمثلة لنائب الفاعل الظاهر؟
الجواب:
المثال الأول: قال تعالى: ﴿ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ﴾ [النساء: 28].

المثال الثاني: قال تعالى: ﴿ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ ﴾ [الرحمن: 35].

المثال الثالث: ﴿ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ ﴾ [الجمعة: 10].

فكلٌّ من "الإنسان، وشُواظ، والصَّلاة" نائِبُ فاعل، وهي أسماءٌ ظاهرة.



[1] هذا لفظ حديث رواه الطبراني في "الأوسط"، 6/365 (6627)، وفي "الصغير"، 2/175 (980) والقضاعيُّ في "مسند الشهاب" 2/7 (774)، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه.
وقال الهيثَميُّ في "مَجْمع الزَّوائد" 8/96 رواه الطَّبَراني في "الأوسط" و"الصَّغير"، من طريق عبدالسلام بن عبدالقدوس، وكلاهما ضعيف جدًّا.
وقال العجلوني في "كشف الخفا" 2/242: رواه الطبراني في "الصغير"، والقضاعي، عن أنس رفعه، وسنده ضعيف جدًّا.
[2] أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 44/270.


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Literature_Language/0/43183/#ixzz24OxY31kr
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #38  
قديم 09-10-2012, 08:55 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (28/ 44)

أسئلة على باب المبتدأ والخبر


س293: أعرب الجمل الآتية:
محمدٌ قائمٌ.
محمدٌ حضرَ أبوه.
محمدٌ أبوه مسافرٌ.
محمدٌ في الدارِ.
محمدٌ عندَك.
الزيدان قائمان.
الزيدون قائمون.
زيدٌ أخوك.
الكافرون هم الظالمون.
الجواب:
الجملة الأولى: محمدٌ قائمٌ:

محمدٌ: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
قائمٌ: خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره.
الجملة الثانية: محمدٌ حضر أبوه:

محمدٌ: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره.
حضر: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
أبوه: أبو: فاعل، "حضر" مرفوعٌ، وعلامة رفعه الواو نيابةً عن الضمة؛ لأنَّه من الأسماء الخمسة، وأبو: مضاف، والهاء ضمير مبنيٌّ على الضم في محلِّ جرٍّ، مضافٌ إليه.
والجملة من الفعل والفاعل في محلِّ رفع، خبَرُ المبتدأ "محمد"، والرابط بين الخبر والمبتدأ هو الضمير الواقع مضافًا إليه في قولك: "أبوه".
الجملة الثالثة: محمدٌ أبوه مسافر:

محمد: مبتدأٌ أوَّل مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه ضمَّة ظاهرة في آخره.
أبوه: أبو: مبتدأ ثانٍ، مرفوعٌ بالواو نيابة عن الضمَّة؛ لأنَّه من الأسماء الخمسة، و"أبو" مضاف، والهاء ضمير مبنيٌّ على الضمِّ، في محل جر، مضافٌ إليه.
مسافرٌ: خبَرُ المبتدأ الثاني، مرفوعٌ به، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، وجملة المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع، خبر المبتدأ الأول، والرابط بين هذه الجملة والمبتدأ الأول الضمير الذي في قولك: "أبوه".
الجملة الرابعة: محمدٌ في الدارِ:

محمدٌ: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه ضمةٌ ظاهرة في آخره.
في: حرف جر، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
الدارِ: اسم مجرور بـ"في" وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، والجارُّ والمجرور متعلِّقان بمحذوفٍ؛ خبَر المبتدأ، تقديره: كائنٌ في الدار.
الجملة الخامسة: محمدٌ عندك:

محمدٌ: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه ضمة ظاهرةٌ في آخره.
عندَك: عند: ظرف مكان منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وهو متعلِّق بمحذوف خبر المبتدأ، تقديره: كائنٌ، وعند مضاف، والكاف ضمير مبنيٌّ على الفتح، في محلِّ جر مضاف إليه.
الجملة السادسة: الزيدان قائمان:

الزيدان: مبتدأ مرفوعٌ بالابتداء، وعلامة رفعه الألف؛ لأنَّه مثنًّى، والنون عِوَض عن التنوين في الاسم المفرد.
قائمان: خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الألف نيابةً عن الضمة؛ لأنَّه مثنى، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
الجملة السابعة: الزيدون قائمون:

الزيدون: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الواو نيابةً عن الضمة؛ لأنَّه جمع مذكَّر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
قائمون: خبر المبتدأ مرفوع به، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة؛ لأنَّه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
الجملة الثامنة: زيدٌ أخوك:

زيدٌ: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
أخوك: أخو: خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة؛ لأنَّه من الأسماء الخمسة، وأخو: مضاف، والكاف ضمير مبنيٌّ على الفتح في محل جر، مضاف إليه.
الجملة التاسعة: الكافرون هم الظالمون:

الكافرون: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة؛ لأنَّه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
هم: ضمير فصل[1]، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
الظالمون: خبر المبتدأ مرفوع به، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة؛ لأنَّه جمع مذكَّرٍ سالِمٌ، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.

س294: بيِّن المبتدأ والخبر، ونوع كل واحد منهما، من بين الكلمات الواقعات في الجمل الآتية، وإذا كان الخبر جملة، فبيِّن الرابط بينها وبين مبتدَئها:
المُجتهدُ يفوزُ بغايته.
السَّائقان يشتدَّان في السير.
النخلةُ تؤتي أكلَها كلَّ عام مرة.
المؤمناتُ يُسبِّحن الله.
كتابُك نظيفٌ.
هذا القلمُ من خشب.
الصوفُ يُؤخذُ من الغنم، والوَبرُ من الجِمال.
الأحذيةُ تصنعُ من جلد الماعز وغيره.
القِدْرُ على النارِ.
النيلُ يسقي أرض مصر.
أنت أعرفُ بما ينفعك.
أبوك الذي ينفق عليك.
أمُّك أحقُّ الناس ببِرِّك.
العصفورُ يغرِّدُ فوق الشجرة.
البرقُ يعقبُ المطر.
المسكينُ من حرم نفسه وهو واجد.
صديقي أبوه عنده.
والدي عنده حصان.
أخي له سيارةٌ.
الجواب:
المجتهدُ يفوزُ بغايته:

المبتدأ: المجتهد، ونوعه: اسم ظاهر.
والخبر: يفوز بغايته، ونوعه: جملة فعليَّة.
والرابط: الضمير المستَتِر في "يفوز".
السائقان يشتدان في السير:

المبتدأ: السائقان، ونوعه: اسم ظاهر.
والخبر: يشتدَّان، ونوعه: جملة فعلية.
والرَّابط: ألف الاثنين.
النخلة تؤتي أكلها كل عام مرة:

المبتدأ: النخلة، ونوعه: اسم ظاهر.
والخبَرُ: تؤتي أكلها، ونوعه: جملة فعلية.
والرابط: الضمير المستتر في "تؤتي".
المؤمنات يسبحن الله:

المبتدأ: المؤمنات، ونوعه: اسم ظاهر.
والخبر: يسبِّحن الله، ونوعه: جملة فعلية.
والرابط: الضمير نون النسوة.
كتابك نظيف:

المبتدأ: كتابك، ونوعه: اسم ظاهر.
والخبر: نظيف، ونوعه: مُفْرَد.
هذا القلم من خشب:

المبتدأ: هذا، ونوعه: اسم ظاهر.
والخبر: مِن خشب، ونوعه: شِبْه جملة.
الصوف يؤخذ من الغنم، والوبر من الجِمال:

المبتدأ: الصُّوف، والوبر، ونوعه: اسم ظاهر.
والخبر: يؤخذ، ومن الجمال، ونوعه: جملة فعلية، وشبه جملة.
والرابط: الضمير المستتر في "يؤخذ".
الأحذيةُ تُصْنَعُ من جلد الماعز وغيره:

المبتدأ: الأحذية، ونوعه: اسم ظاهر.
والخبر: تُصْنع، ونوعه: جملة فعلية.
والرابط: الضَّمير المستتر في "تصنع".
القِدْرُ على النارِ:

المبتدأ: القدر، ونوعه: اسم ظاهر.
والخبر: على النار، ونوعه: شبه جملة.
النيلُ يسقي أرض مصر:

المبتدأ: النيل، ونوعه: اسم ظاهر.
والخبر: يَسْقي أرض مصر، ونوعه: جملة فعلية.
والرابط: الضمير المستتر في الفعل "يسقي".
أنت أعْرَفُ بما ينفعك:

المبتدأ: أنت، ونوعه، اسم مضْمَر.
والخبر: أعرف، ونوعه: اسمٌ مفرد.
أبوك الذي ينفق عليك:

المبتدأ: أبوك: ونوعه: اسم ظاهر.
والخبر: الَّذي، ونوعه: اسم مفرد.
أمُّك أحق الناس ببرك:

المبتدأ: أمُّك، ونوعه: اسم ظاهر.
والخبر: أحَقُّ، ونوعه: اسم مفرد.
العصفور يغرِّد فوق الشجرة:

المبتدأ: العُصفور، ونوعه: اسم ظاهر.
والخبر: يغرِّد، ونوعه: جملة فعلية.
والرابط: الضمير المستتر في الفعل "يغرد".
البرق يعقب المطر:

المبتدأ: البَرْق، ونوعه: اسم ظاهر.
والخبر: يعقب المطَر، ونوعه: جملة فعلية.
والرابط: الضمير المستتر في "يعْقب".
المسكين من حرم نفسه وهو واجد:

المبتدأ: المسكين، هو، ونوعه: اسم ظاهر، اسم مضمر.
والخبر: مَن، واجد، ونوعه: اسم مفرد.
صديقي أبوه عنده:

المبتدأ: صديقي، ونوعه: اسم ظاهر.
والخبر: أبوه عنده، ونوعه: جملة اسميَّة.
والرابط: الضمير الهاء في "أبوه".
والدي عنده حصان:

المبتدأ: والدي، ونوعه: اسم ظاهر.
والخبر: عنده حصان، ونوعه: جملة اسمية.
والرابط: الضمير الهاء في "عنده".
أخي له سيارة:

المبتدأ: أخي، ونوعه: اسم ظاهر.
والخبر: له سيارة، ونوعه: جملة اسمية.
والرابط: الضمير الهاء في "له".

س295: استعمِل كلَّ اسم من الأسماء الآتية مبتدأً في جملتين مفيدتَيْن، بحيث يكون خبَرُه في واحدة منهما مفردًا، وفي الثانية جملةً؟
التلميذان، محمَّد، الثمرة، البِطِّيخ، القلَم، الكتاب، المعهد، النِّيل، عائشة، الفتيات.
الجواب:
التلميذان:

وضْعُها في جملة مفيدة، خبَرُها مفرد: التلميذان مجتهدان.
وضعها في جملة مفيدة، خبرها جملة: التلميذان يذاكران دروسَهما.
محمد:

وضعها في جملة مفيدة، خبرها مفرد: محمَّد رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم.
وضعها في جملة مفيدة، خبرها جملة: محمد أُرْسِل إلى الناس كافَّة.
الثمرة:

وضعها في جملة مفيدة، خبرها مفرد: الثَّمرة كبيرة.
وضعها في جملة مفيدة، خبرها جملة: الثَّمرة سقطت على الأرض.
البِطِّيخ:

وضعها في جملة مفيدة، خبرها مفرد: البطِّيخ حلو المذاق.
وضعها في جملة مفيدة، خبرها جملة: البطِّيخ يحبه الناس.
القلم:

وضعها في جملة مفيدة، خبرها مفرد: القلم سلاح الكاتب.
وضعها في جملة مفيدة، خبرها جملة: القلم يتسلَّح به الكاتب.
الكتاب:

وضعها في جملة مفيدة، خبرها مفرد: الكتاب موجود في المكتبة.
وضعها في جملة مفيدة، خبرها جملة: الكتاب أوراقه مُقطَّعة.
المعهد:

وضعها في جملة مفيدة، خبرها مفرد: المعهد مفتوح منذ الصباح.
وضعها في جملة مفيدة، خبرها جملة: المعهد سقطت حوائطه.
النيل:

وضعها في جملة مفيدة، خبرها مفرد: النِّيل شِرْيان الحياة في مصر.
وضعها في جملة مفيدة، خبرها جملة: النيل يَمْلأ الأرض بالخيرات.
عائشة:

وضْعُها في جملة مفيدة، خبرها مفرد: عائشة هي زوج رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم.
وضعها في جملة مفيدة، خبرها جملة: عائشة تُحِبُّ الخير.
الفتيات:

وضعها في جملة مفيدة، خبرها مفرد: الفتيات مؤدَّبات.
وضعها في جملة مفيدة، خبرها جملة: الفتيات يطلُبْن العلم بحرص شديد.

س296: أخبِرْ عن كلِّ اسمٍ من الأسماء الآتية بشِبْه جُملة:
العصفور، الجوخ[2]، الإسكندرية، القاهرة، الكتاب، الكرسي، نَهر النيل.
الجواب:
العصفورُ في الحديقة.
الجوخُ من الصوف.
الإسكندريَّةُ على شاطئ البحر.
القاهرةُ عند جبل المقطَّم.
الكتابُ في القِمَطْر.
الكرسيُّ من الخشب.
نهرُ النيلِ في الجهة الغربية من القاهرة.

س297: ضع لكلِّ جارٍّ ومَجرور مِمَّا يأتي مبتدأً مناسبًا، يتِمُّ به معه الكلام: في القفصِ، عند جبل المُقَطَّمِ، من الخشبِ، على شاطئ البحر، من الصوفِ، في القِمَطرِ، في الجهةِ الغربية من القاهرة؟
الجواب:
العصفورُ في القفصِ.
القاهرةُ عند جبلِ المقطم.
الكرسيُّ من الخشبِ.
الإسكندريةُ على شاطئ البحر.
الجوخُ من الصوفِ.
الكتابُ في القِمَطْر[3].
نَهر ُالنيلِ في الجهةِ الغربيةِ من القاهرةِ.

س298: كوِّن ثلاث جُمَل في وصف الجَمَلِ، تشتمل كلُّ واحدة منها على مبتدأ وخبر؟
الجواب:
الجملة الأولى: الجمل سفينة الصحراء.
الجملة الثانية: الجمل يُتوضَّأ مِن أكْلِ لَحمه.
الجملة الثالثة: الجملُ في مَبْرَكِه.

س299: ما المبتدأ؟ وما الخبَر؟

الجواب:
المبتدأ لغةً: مشتقٌّ من الابتداء، تقول: ابتدأْتُ الشيء؛ أيْ: دون معالَجة سابقةٍ -معالجة بِمعنى مُفاعلةٍ- للشَّيء، قاله الأزهريُّ في "التهذيب".
واصطلاحًا: هو الاسم المرفوع، العاري عن العوامل اللفظية.
والخبر لغةً: مشتقٌّ من الإخبار، من مادة "خبَر"، ولَها معانٍ، منها: الإنباء، تقول: أخبَرْتُ فلانًا بما في نفسي، إذا أنبأتَه به.
واصطلاحًا هو: الاسم المرفوع المسند إليه.

س300: إلى كم قسم ينقسم المبتدأ؟

الجواب:
ينقسم المبتدأ إلى قسمين: ظاهر ومضمر.
والمراد بالظاهر: ما دلَّ لفظه على مسمَّاه بلا قرينة، نحو: "زيد"، فإنه يدلُّ على الذات الموضوع عليها بلا قرينة.
والمراد بالمضمر: ما دلَّ على مسماه بقرينةِ تكلُّم، أو خطابٍ، أو غيبة.

س301: مَثِّل لكل من المبتدأ الظاهر والمبتدأ المضمر؟

الجواب:
أولاً: مثال المبتدأ الظاهر: قال تعالى: ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ﴾ [الفتح: 29].
ثانيًا: مثال المبتدأ المضمر: قال تعالى: ﴿ نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ ﴾ [الإنسان: 28].

س302: إلى كم قسم ينقسم المضمر الذي يقع مبتدأً؟

الجواب:
ينقسم المضمر الذي يقع مبتدأ إلى اثنَي عشر ضميرًا، هي: أنا، ونحن، وأنتَ، وأنتِ، وأنتما، وأنتم، وأنتُنَّ، وهو، وهي، وهما، وهم، هنَّ.
والمراد هنا: ألفاظ هذه الضمائر، بخلاف ما مضى في باب الفاعل ونائب الفاعل من إرادة النَّوع؛ ولذا لا يوجد سوى هذه الألفاظ الاثني عشر من الضمائر تقع مبتدأ.
فلا تقع تاءُ الفاعل، و"نا" الفاعلين، ونون النِّسوة، وواو الجماعة، وألفُ الاثنين، وياء المخاطبة المؤنَّثة -لا تقع هذه الضَّمائرُ- مبتدأً أبدًا؛ لأنَّها ضمائرُ متَّصِلة، والمبتدأ إذا كان ضميرًا فإنه لا يكون إلا بارزًا منفصلاً.
وهذه الضمائر الاثنا عشر التي ذكَرها المؤلِّف -رحمه الله- ترجع إلى ثلاثة أشياء:
أوَّلُها: ضمير التكلُّم، وهو: أنا، ونحن.
وثانيها: ضمير المخاطَبة، وهو: أنتَ، وأنتِ، وأنتما، وأنتم، وأنتن.
وثالثها: ضمير الغيبة، وهو: هو، وهي، وهما، وهم، وهن.

س303: إلى كم قسم ينقسم الخبر الجملة؟

الجواب:
ينقسم الخبر الجملة إلى قسمين:
1 - جملة اسميَّة: وهي ما تألَّفَت من مبتدأٍ وخبر، نحو: أبوه كريم، من قولك: "محمد أبوه كريم".
2 - جملة فعلية: وهي مركبة من الفعل مع فاعله، أو الفعل مع نائب فاعله، نحو: سافر أبوه، من قولك: "محمد سافر أبوه"، ونحو: يُضْرَب غلامُه، من قولك: "خالدٌ يُضْرَبُ غلامُه".

س304: إلى كم قسم ينقسم الخبَر شبْهُ الجملة؟

الجواب:
ينقسم الخبر شبه الجملة إلى قسمين:
القسم الأول:

الجارُّ والمجرور، نحو: في المسجد، من قولك: "عليٌّ في المسجدِ".
القسم الثانِي:

الظرف، نحو: فوق الغصن، من قولك: "الطائرُ فوقَ الغصنِ".

س305: ما الذي يربط الخبر الجملة بالمبتدأ؟

الجواب:
اعلم - رحمك الله - أن الجملة الواقعة خبرًا تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: أن تكون الجملة الواقعة خبرًا هي نفْسُ المبتدأ في المعنى:
وفي هذه الحالة لا تَحتاج جملةُ الخبر إلى رابطٍ يربطها بالمبتدأ، كالأمثلة التالية:
نُطْقي: الله حسْبِي.


فـ"نطقي" مبتدأٌ أوَّل، ولفظ الجلالة "الله": مبتدأ ثانٍ، و"حسبي" خبَرٌ عن المبتدأ الثاني، والمبتدأ الثاني وخبره خبرٌ عن المبتدأ الأول.
وسبب استغناء الخبَر الجملة عن الرَّابط، هو أن قولنا: "الله حسبي" هو نفس المبتدأ في المعنى.
مثالٌ آخر: قولي: لا إله إلا الله.

فجملة "لا إله الله" في محل رفع، خبر المبتدأ "قولي" وليس فيها رابطٌ يربطها بالمبتدأ، لأنَّ الخبر هو نفس المبتدأ في المعنى.
مثال ثالث: اعتقادنا: الله واحد، ومحمد رسول.

فجملة "الله واحد" و"محمد رسول"، في محلِّ رفع، خبر المبتدأ "اعتقادُنا"، وليس فيها رابط يربطها بالمبتدأ؛ لأنَّها هي نفس المبتدأ في المعنى.
ولْيُعْلَم أنَّ الاستغناء عن الرابط في هذه الحالة جائز، لا واجب؛ إذْ لا مانع أن يكون في هذه الجملة -التي هي نفس المبتدأ في المعنى- رابطٌ يربطها بالمبتدأ، سواء أكان ضميرًا -وهو الغالب- أم غيْرَ ضمير.
القسم الثانِي: ألاَّ تكون الجملة الواقعة خبرًا هي نفس المبتدأ في المعنى:
وفي هذه الحالة لا بدَّ أن تشتمل جملة الخبر على رابط يربطها بالمبتدأ؛ إذْ بدونه تكون جملة الخبر أجنبيَّةً عن المبتدأ، ويكون الكلام لا معنى له، فلا يصحُّ أن تقول: محمَّد يشتدُّ الْحَر، أو سعاد يحضر القطار؛ لأنَّ الجملة خاليةٌ من الرَّبط.
وهذا الرابط قد يكون أحدَ الأمور الآتية:
1 - الضمير الذي يعود على المبتدأ من جملة الخبر، ومن أمثلته:

قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ﴾ [الأنفال: 73].
الخبر هنا هو الجملة الاسمية ﴿ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ﴾، والرابط فيها هو الضَّمير "هم" في كلمة "بعضهم"، وهو يعود على المبتدأ "الذين".
وقوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ ﴾ [النور: 39].
الخبر هنا هو جملة الاسمية ﴿ أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ ﴾، والرابط فيها هو الضمير "هم" في كلمة "أعمالهم"، وهو يعود على المبتدأ.
وفي الآيتين السابقتين جاء الرابط ضميرًا ظاهرًا.
ويُمكن أن يكون هذا الضمير الرابط مستترًا "مقدَّرًا"، كقوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [البقرة: 213].
فالخبر هنا هو الجملة الفعلية ﴿ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ﴾، والرابط هو الضمير المستتر في الفعل "يهدي"؛ إذْ إنَّ التقدير: يهدي هو، و"هو" ضمير مستتر يعود على المبتدأ "الله".
وقد يكون الضمير الرابط محذوفًا للعلم به، مع ملاحظته ونيَّته، كقول العرب: "السمنُ مَنَوَانِ بدرهم، والثوب متران بدينار".
فالخبر هنا هو الجملة الاسمية "منَوان بدرهم، ومِتْران بدينار"، والرابط في هاتين الجملتين هو الضمير المحذوف؛ للعِلْم به، والتقدير: "منوانِ مِنْه بدرهم، متران منه بدينار" وهذا الضمير "الهاء في كلمة منه" يعود على المبتدأ الأوَّل: "السمن والثوب".
2 - أن يكون في الخبر إشارة إلى المبتدأ، كالأمثلة الآتية:

قوله تعالى: ﴿ وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ﴾ [الأعراف: 26]، في قراءةِ مَن رفَع "اللِّباس"[4].
فـ"لباس" مبتدأٌ مرفوع بالضَّمة الظاهرة في آخره، وهو مضاف.
و"التقوى": مضاف إليه، مخفوضٌ بالكسرة المقدَّرة، منَع من ظهورها التعذُّر.
وجملة "ذلك خير" مكوَّنة من مبتدأ ثانٍ، وهو "ذلك" وخبَرٍ له، وهو "خير"، والجملة من المبتدأ والخبر في محل رفعٍ، خبَرٌ للمبتدأ الأول، وهو "لباس".
والرابط بين هذه الجملة والمبتدأ موجود في كلمة "ذلك"، هو ما يُسمَّى عند النُّحاة برابط الإشارة؛ لأن كلمة "ذلك" اسم إشارةٍ إلى المبتدأ "لباس"، فحصل الرابط.
وقوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا ﴾ [الفرقان: 34].
جملة: ﴿ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا ﴾ هي خبر المبتدأ، والرابط اسم الإشارة "أولئك".
3 - إعادة المبتدأ بلفظه في الخبر، كالأمثلة التالية:

قوله تعالى: ﴿ فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ * وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ ﴾ [الواقعة: 8 - 9].
فكلمة "أصحاب" الأولى مبتدأٌ مرفوع، و "ما" اسم استفهام مبتدأ ثانٍ، و "أصحاب" الثانية خبَرُ المبتدأ الثاني "ما" والجملة الاسمية ﴿ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ﴾ في محل رفع، خبر المبتدأ الأول.
والرابط هنا هو إعادة المبتدأ بلفظه في الخبر، وهذا يحدث في مقام التهويل والتعظيم غالبًا، وقد يُستعمل في غيرهما، كالتَّحقير، مثل: زيدٌ، ما زيد، وسعاد، ما سعاد.
ومن ذلك أيضًا قوله تعالى: ﴿ الْحَاقَّةُ * مَا الْحَاقَّةُ ﴾ [الحاقة: 1 - 2].
فكلمة "الحاقَّة" الأولى: مبتدأ أول مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره، "ما الحاقة" جملة اسمية مكوَّنة من مبتدأ ثانٍ، وهو "ما"، وخبر، وهو "الحاقة"، وهذه الجملة الاسمية في محل رفع، خبرٌ للمبتدأ الأول، والرابط بينها وبين المبتدأ الأول هو إعادة المبتدأ بِلَفظه في الخبر.
ومن ذلك أيضًا قوله تعالى: ﴿ الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ ﴾ [القارعة: 1 - 2].
4 - أن يكون في الجملة الواقعة خبرًا لفظ عام يشتمل على المبتدأ وغيره، ومن ذلك قولنا:

محمد نِعْم الرَّجل.
الكافر بئس الرَّجُل.
الإخلاص نعم الخُلُق.
النفاق بئس الخلق.
في هذه الأمثلة جاءت جُمَل الخبر "نِعْم الرجل - بئس الرجل - نعم الخلق - بئس الخلق" مشتملةً على عمومٍ يَدْخل تحته المبتدأ؛ إذْ إنَّ الممدوح بـ"نِعْم"، وهو الرجل في المثال الأول مثلاً، يشتمل على المبتدأ "محمد" وغيره؛ لأنَّ "محمدًا" واحد من جنس الرجال.... وهكذا.
وهذا العموم مستفاد من "أل" الجنسيَّة؛ لاستغراق جميع أفراد الجنس، الداخلة على رجل.
ومن ذلك أيضًا: قول الشاعر:

أَلاَ لَيْتَ شِعْرِي هَلْ إِلَى أُمِّ مَعْمَرٍ
سَبِيلٌ؟ فَأَمَّا الصَّبْرُ عَنْهَا فَلاَ صَبْرَا[5]


والشاهد في هذا البيت في قوله: "لا صبرا"؛ فإنه خبَرٌ عن المبتدأ "الصَّبْر"، والرابط بينهما العموم؛ لأنَّ النكرة الواقعة بعد النَّفي تفيد العموم، فقد نفى بِجُملة الخبر "لا صبرا" الصبْرَ بِجميع أنواعه، ومنه "الصبر عنها" الواقع مبتدأً.
فهذه أربعة من الروابط التي يجب أن تشتمل عليها جملة الخبر؛ للرَّبط بينها وبين المبتدأ، وهناك روابط أخرى أعرضنا عن ذكرها؛ نظرًا لأنَّ الكتاب للمبتدئين، وإذا أردتَ المزيد فانظر "النَّحو الوافي" (1/468، 469).


تنبيه: إنَّما يكون الرابط متيقَّنًا وجوده بشرطَيْن سبَق الإشارة إليهما:

أوَّلُهما: أن يكون الخبر جملةً اسميَّة أو فعلية، فإذا لم يكن جملةً، فلا رابط حينئذٍ.
والثاني: ألاَّ يكون الخبر في معنى المبتدأ؛ إذْ لو كان في معنى المبتدأ فلا رابط بينهما؛ لأنَّ الجميع بمعنى.
مثاله: قوله تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1].

س306: في أيِّ شيء تَجِب مطابقة الخبر للمبتدأ؟

الجواب:
يجب أن يطابق الخبَرُ المبتدأَ في تذكيره وتأنيثه، وفي جمعه وإفراده وتثنيته.
في الإفراد نحو: محمَّد قائم.
والتثنية نحو: المحمدان قائمان.
والجمع نحو: المحمَّدون قائمون.
وفي التذكير كهذه الأمثلة.
وفي التأنيث نحو: هند قائمة، والهندان قائمتان، والهندات قائمات.

س307: مَثِّل لكل نوع من أنواع الخبر بِمثالين؟

الجواب:
اعْلَم -رَحِمك الله- أنَّ الخبر على التفصيل خمسةُ أنواع: مفردٌ، وجملةٌ فعليَّة، وجملة اسميَّة، وجارٌّ مع مجرور، وظرف.
أوَّلاً: مثال الخبر المفرد:

1 - قال تعالى: ﴿ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ ﴾ [البقرة: 223].
2 - وقال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 282].
فكل من "حَرْث"، و"عليم" خبَرٌ مفرد.
ثانيًا: مثال الخبر الجملة الفعلية:
1 - قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ﴾ [المجادلة: 1].
2 - وقال تعالى: ﴿ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴾ [الشورى: 15].
فكلٌّ من الجملتين الفعليَّتين: "يسمع تَحاوركما"، و"يجمع بيننا" خبَرٌ عن لفظ الجلالة "الله" في الآيتَيْن.
ثالثًا: مثال الخبر الجملة الاسمية:

1 - قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ﴾ [الأنفال: 73].
2 - وقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ ﴾ [النور: 39].
فكل من قوله سبحانه "بعضهم أولياء بعض"، و"أعمالهم كسراب بقيعة" خبر جملة اسمية، مكوَّنة من مبتدأ وخبر.
رابعًا: مثال الخبر الجار والمجرور:

1 - قال تعالى: ﴿ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ ﴾ [الفتح: 29].
2 - وقال تعالى: ﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴾ [الذاريات: 22].
فكلٌّ من قوله سبحانه: "في وجوههم" و"في السماء" جارٌّ ومَجرور، متعلِّق بمحذوف خبر المبتدأ "سيماهم"، و"رزقكم".
خامسًا: مثال الخبر الظرف:

1 - قال تعالى: ﴿ وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ ﴾ [الأنفال: 42].
2 - والقول المأثور: الجنَّة تحت أقدام الأمَّهات.
فكلٌّ من "أسفل"، و"تحت" شِبْه جملة ظرف، متعلِّق بمحذوف، خبر المبتدأ "الرَّكْب"، و"الجنَّة".

س308: كيف تعرب كلمة "زيد" في الجملتين الآتيتَيْن، ولماذا؟
1 - زيدٌ قائمٌ.
2 - قامَ زيدٌ.
الجواب:
الجملة الأولى: زيدٌ: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الضَّمة الظاهرة في آخره.
الجملة الثانية: زيد: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة في آخره.
والسبب في اختلاف إعرابِهما هو: اختلاف العامل فيهما.
فالعامل في الجملة الأولى عامل معنويٌّ، وهو الابتداء.
والعامل في الجملة الثانية عامل لفظي، وهو الفِعل "قام".

[1] من الضَّمائر ما يسمَّى باسم ضمير الفصل، ويسميه بعض النُّحاة أيضًا: ضمير العماد أو الدعامة، وهو ضميرٌ يُؤتَى به للفصل بين الصفة والخبر وإزالة اللَّبس بينهما.
فهناك بعض التراكيب التي يَحْدث نوعٌ من اللَّبس والإبْهام في إعراب بعض كلماتِها؛ إذْ يُمكن أن توجَّه على أنَّها صفة، ولكنها في الحقيقة خبر، ومن ثَمَّ يَرِد ضمير الفصل هذا لِيَحسم الأمر، ويزيل اللبس، ويقطع بِكَون هذه الكلمات أخبارًا لما قبلها، وليست صفاتٍ، مثل: العلم الشرعيُّ هو المهذِّب للأخلاق.
فكلمة "المهذِّب" هذه: إذا لم تَأْت بضمير الفصل "هو"، يمكن أن يعتبرها صفة، لـ "العِلْم" وليست خبرًا، ولكنَّ مَجيءَ ضمير الفصل "هو" منَع هذا اللبس، وأوجب كون "المهذِّب" خبَرًا للمبتدأ، وليس صفة.
فالحرص - إذًا - على ضمير الفصل في بعض التراكيب حرصٌ على أمْن اللَّبس بين وظيفتَيْن نحوِيَّتَيْن هما: الخبر، والصِّفة، إذ إنَّهما يتساويان في المعنى، فالخبر صفةٌ في المعنى، لكن الخبر ركنٌ أساسي في التركيب، والصفة في الأصل فَضْلة، وتَعيُّن الخبرية لمثل هذه الكلمات يجعلها ركنًا أساسيًّا في التركيب، وليست مكملاً يمكن الاستغناء عنه.
ويَرِدُ ضمير الفصل أحيانًا في التركيب، ولا يكون الهدفُ منه الفصْلَ وإزالة اللَّبس؛ إذْ إنَّه حينئذٍ لا يقع بين ما يَحْتمل الشكَّ واللبس، وإنَّما يرد في هذه الحال لتقوية الاسم السَّابق عليه، وتأكيد معناه، ويغلب حينئذٍ أن يكون الاسمُ السابق ضميرًا، نحو قوله تعالى: ﴿ وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ ﴾ [القصص: 58]، وقولِه تعالى: ﴿ كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ﴾ [المائدة: 117].
وقد اشترط النُّحاة لاعتبار الضميرِ ضميرَ فصلٍ ستَّة شروط، وليس هذا موضِعَ ذكْرِها.
[2] الجوخ: نسيجٌ صفيقٌ من الصُّوف؛ "المعجم الوسيط" (ج و خ).
[3] القِمَطر - بوزن الْهِزَبْر: ما يُصان فيه الكتب؛ "مختار الصحاح" (ق م ط ر).
[4] قُرِئ قولُه تعالى: ﴿ وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ﴾ [الأعراف: 26] على وجهين:
أحدهما: بالنَّصب عطفًا على "لباسًا" الأوَّل، أو إضمار فِعْل؛ أيْ: وأنـزلنا لباسَ التَّقْوى.
وهي قِراءة أهل المدينة والكسائي.
والثانِي: بالرَّفع على الابتداء، وهي قراءة الباقين، وانظر "التِّبيان في إعراب القرآن" 1/271، و"حُجَّة القراءات" 1/280 و"الحجة في القراءات السبع" 1/154 و"تفسير القرطبي" 7/185.
[5] البيت من الطويل، وقائِلُه ابن ميادة، راجع "خزانة الأدب" للبغدادي 1/421، و"الكتاب" لسيبويه 1/386
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة








التعديل الأخير تم بواسطة نصرة مسلمة ; 09-10-2012 الساعة 09:11 PM
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 09-21-2012, 12:01 AM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (29/44)

أسئلة على نواسخ المبتدأ والخبر

س309: أدخِل "كان" أو إحدى أخواتِها على كلِّ جُملة من الجُمَل الآتية، ثُم اضْبِط آخِرَ كلِّ كلمة بالشَّكل؟
الجوُّ صحوٌ.
الحارسُ مستيقظٌ.
الهواءُ طلقٌ.
الحديقةُ مثمرةٌ.
البستانِيُّ منتبهٌ.
القراءةُ مفيدةٌ.
الصدقُ نافعٌ.
الزكاةُ واجبةٌ.
الشمسُ حارةٌ.
البردُ قارسٌ.
الجواب:
كان الجوُّ صحوًا.
ما برح الحارسُ مستيقظًا.
أصبح الهواءُ طلقًا.
ما زالت الحديقةُ مثمرةً.
ما فَتِئَ البستانِيُّ منتبهًا.
ما انفكَّت القراءةُ مفيدةً.
ظلَّ الصدقُ نافعًا.
صارت الزكاةُ واجبةً.
أضحت الشمسُ حارةً.
أمسى البردُ قارسًا.

س310: أدخل "إنَّ" أو إحدى أخواتها على كلِّ جملة من الجمل الآتية، ثم اضبط بالشكل آخرَ كل كلمة؟
أبي حاضرٌ.
كتابُك جديدٌ.
محبرتُك قذرةٌ.
قلمُك مكسورٌ.
يدُك نظيفةٌ.
الكتابُ خيرُ رفيقٍ.
الأدبُ حميدٌ.
البِطِّيخُ يظهرُ في الصيفِ.
البرتقالُ من فواكهِ الشتاءِ.
القطنُ سببُ ثروةِ مصر.
النيلُ عذبُ الماءِ.
مصرُ تربتُها صالحةٌ للزراعة.
الجواب:
ليت أبي حاضرٌ.
لعلَّ كتابَك جديدٌ.
لعل محبرتَك قذرةٌ.
كأنَّ قلمَك مكسورٌ.
ليت يدَك نظيفةٌ.
علمت أنَّ الكتابَ خيرُ رفيقٍ.
علمت أنَّ الأدبَ حميدٌ.
إنَّ البِطِّيخَ يظهرُ في الصيفِ.
إنَّ البرتقالَ من فواكهِ الشتاءِ.
لعلَّ القطنَ سببُ ثروة مصر.
البحرُ الأحمرِ ماؤُه مالحٌ، لكنَّ النيلَ عذبُ الماءِ.
المملكةُ العربية السعودية تربتُها غير صالحة للزراعة، لكنَّ مصرَ تربتُها صالحةٌ للزراعة.

س311: أدخِل "ظنَّ" أو إحدى أخواتها على كل جملة من الجمل الآتية، ثم اضبط بالشَّكل آخر كل كلمة؟
محمدٌ صديقُك.
أبوك أحبُّ الناس إليك.
أمُّك أرأفُ الناس بك.
الحقلُ ناضرٌ.
البستانُ مثمرٌ.
الصيفُ قائظٌ.
الأصدقاءُ أعوانُك عند الشدة.
الصمتُ زينٌ.
الثيابُ البيضاءُ لبوسُ الصيف.
عثرةُ اللسانِ أشدُّ من عثرة الرِّجْل.
الجواب:
حسبت محمدًا صديقَك.
علمتُ أباك أحبَّ الناسِ إليك.
رأيت أمَّك أرأفَ الناس بك.
ظننت الحقلَ ناضرًا.
خِلْتُ البستانَ مثمرًا.
علمت الصيفَ قائظًا.
رأيت الأصدقاءَ أعوانَك عند الشِّدة.
زعمت الصمتَ زينًا.
اتخذت الثيابَ البيضاءَ لبوسَ الصيف.
وجدت عثرةَ اللسان أشدَّ من عثرة الرِّجل.

س312: ضع في المكان الخالي من كل مثال من الأمثلة الآتية كلمة مناسبة واضبطها بالشكل:
(أ) إنَّ الحارسَ .....
(ب) صارت الزكاةُ .....
(ج) أضحت الشمسُ .....
(د) رأيت الأصدقاءَ ......
(هـ) إنَّ عثرةَ اللسان ......
(و) علمت أنَّ الكتاب .....
(ز) محمدٌ صديقُك، لكنَّ أخاه ....
(ح) حسبت أباك ............
(ط) ظلَّ الجوُّ ......
(ي) كأنَّ الحقلَ .....
(ك) رأيت عمَّك .....
(ل) أعتقد أنَّ القطنَ ....
(م) أمسى الهواءُ .....
(ن) سمعت أخاك ........
(س) ما فتئ إبراهيمُ ......
(ع) لأصحبُك ما دمت .......
(ف) حسنُ المنطق من دلائل النجاح، لكنَّ الصمتَ .........
الجواب:
(أ) مستيقظٌ.
(ب) واجبةً.
(ج) حارةً.
(د) خيرَ عونٍ عند الشدة.
(هـ) قبيحةٌ.
(و) خيرُ صديق.
(ز) عدُوُّك.
(ح) تقيًّا.
(ط) صحوًا.
(ي) ناضرٌ.
(ك) طيبَ القلب.
(ل) سببُ ثروة مصر.
(م) باردًا.
(ن) يسبِّحُ.
(س) مخلصًا.
(ع) مصليًا.
(ف) زينٌ.

س313: ضع أداة من الأدوات الناسخة تناسب المقام، في كل مكان خال من الأمثلة الآتية؟
(أ) .... الكتابَ خيرُ سميرٍ.
(ب) ...... الجوُّ ملبدًا بالغيوم.
(ج) ...... الصدقُ منجيًا.
(د) ..... أخاك صديقًا لي.
(هـ) ........ أخوك زميلي في المدرسة.
(و) ....... الحارسُ مستيقظًا.
(ز) ....... المعلِّمُ مرشدًا.
(ح) ....... الجنةَ تحتَ أقدام الأمهات.
(ط) ....... البنتَ مدرِّسةً.
(ي) ....... الكتابَ سميري.
(ك) ...... الأصدقاءُ عونَك في الشدة.
الجواب:
(أ) إنَّ.
(ب) أصبح.
(ج) ما زال.
(د) خلت.
(هـ) كان.
(و) ما فتئ.
(ز) ما برح.
(ح) إنَّ.
(ط) رأيت.
(ي) علمت.
(ك) صار.

س314: ضع في المكان الخالي من كل مثال من الأمثلة الآتية اسْمًا، واضبطه بالشكل الكامل؟
(أ) كان .... جبارًا.
(ب) يبيت .... كئيبًا.
(ج) رأيت .... مكفهرًا.
(د) علمت أنَّ العدل .....
(هـ) صار .... خبزًا.
(و) ليس ..... عارًا.
(ز) أمسى ...... فرِحًا.
(ح) إنَّ ....... ناضرةٌ.
(ط) ليت ..... طالعٌ.
(ي) كأنَّ ..... معلِّمٌ.
(ك) ما زال .... صديقي.
(ل) إنَّ ..... واجبةٌ.
الجواب:
(أ) اللهُ.
(ب) الكافرُ.
(ج) عَمرًا.
(د) محمودٌ.
(هـ) الدقيقُ.
(و) الحجابُ.
(ز) زيدٌ.
(ح) وجوهَ المؤمنين.
(ط) البدرَ.
(ي) الطفلَ.
(ك) الكتابُ.
(ل) الصلاةَ.

س315: كوِّن ثلاث جمل في وصف الكتاب، كل واحدة مشتملة على مبتدأٍ وخبَر، ثُمَّ أدخل على كلِّ جملة منها "كان"، واضبط كلماتِها بالشَّكل:

الجواب:
أولاً - الجمل الثلاث في وصف الكتاب هي:
الجملة الأولى:
الكتابُ خيرُ صديقٍ.
الجملة الثانية:
الكتابُ سببُ نشرِ العلمِ بين الناس.
الجملة الثالثة:
الكتابُ نورٌ يستضاءُ به.
ثانيًا - إدخال "كان" على هذه الجمل الثلاث، مع ضبط كلماتها بالشكل:
الجملة الأولى:
كان الكتابُ خيرَ صديقٍ.
الجملة الثانية:
كان الكتابُ سببَ نشر العلم بين الناس.
الجملة الثالثة:
كان الكتابُ نورًا يستضاءُ به.

س316: كوِّن ثلاث جمل في وصف المطر، كل واحدة تشتمل على مبتدأ وخبر، ثم أدخل على كل جملة منها "إنَّ" واضبط كلماتها بالشكل؟

الجواب:
أولاً - الجمل الثلاث في وصف المطر هي:
الجملة الأولى:
المطرُ رزقٌ من الله - عزَّ وجلَّ.
الجملة الثانية:
المطرُ نادرُ السقوط في أرض الحجاز.
الجملة الثالثة:
المطرُ سببٌ في نبات الزرع.
ثانيًا - إدخال "إنَّ" على هذه الجمل الثلاث، مع ضبط كلماتها بالشكل:
الجملة الأولى:
إنَّ المطرَ رزقٌ من الله - عزَّ وجلَّ.
الجملة الثانية:
إنَّ المطرَ نادرُ السقوط في أرض الحجاز.
الجملة الثالثة:
إنَّ المطرَ سببٌ في نبات الزرع.

س317: كوِّن ثلاث جمل في وصف النهر، كل واحدة تشتمل على مبتدأ وخبر، ثم أدخل على كل جملة منها "رأيت"، واضبط كلماتها بالشكل:

الجواب:
أولاً- الجمل الثلاث في وصف النهر، هي:
الجملة الأولى:
النهرُ عذبُ الماء.
الجملة الثانية:
النهرُ يسقي الزرع.
الجملة الثالثة:
النهرُ عميقٌ.
ثانيًا- إدخال "رأيت" على هذه الجمل الثلاث، مع ضبط كلماتها بالشكل:
الجملة الأولى:
رأيتُ النهرَ عذبَ الماء.
الجملة الثانية:
رأيتُ النهرَ يَسقي الزرع.
الجملة الثالثة:
رأيتُ النهرَ عميقًا.

س318: أعرب الجمل الآتية:
1- قال تعالى: ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً ﴾ [النحل: 120].
2- كأنَّ القمرَ مصباحٌ.
3- حسبت المالَ نافعًا.
4- ما زال الكتابُ رفيقي.
5- كان المسجلُ سليمًا.
6- ما زال المطرُ نازلاً.
7- قال تعالى: ﴿ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴾ [هود: 118].
8- قال تعالى: ﴿ لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ ﴾ [طه: 91].
9- ليس الْحَرُّ شديدًا.
10- بات الرجلُ ساهرًا.
11- ما برح السارقُ نادمًا.
12- ظلَّ الطفلُ ضاحكًا.
13- أضحت الشمسُ ضاحيةً.
14- صار النساءُ مسلماتٍ.
15- قال الله تعالى: ﴿ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 96].
16- أصبح المريضُ بارئًا.
17- قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 173].
18- كأنَّ المطرَ لؤلؤٌ.
19- قال الله تعالى: ﴿ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة: 98].
20- لعل الحبيبَ هالكٌ.
21- ليتني كنتُ معهم.
22- قال تعالى: ﴿ وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا ﴾ [النساء: 125].
23- قال تعالى: ﴿ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا ﴾ [مريم: 23].
24- قال تعالى: ﴿ لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ ﴾ [غافر: 36].
25- قال الله تعالى: ﴿ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ ﴾ [النحل: 58].
الجواب:
1- قال تعالى: ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً ﴾ [النحل: 120]:
إنًَّ: حرف توكيد ونصب، ينصب الاسمَ، ويَرفع الخبر.
إبراهيم: اسم "إنَّ" منصوبٌ بِها، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
كان: فعل ماضٍ ناقص، يرفع الاسم، وينصب الخبر، واسمه ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره "هو" يعود على إبراهيم.
أمَّةً: خبر "كان" منصوب بها، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، والجملة من "كان" واسمها وخبرها في محل رفع، خبر "إنَّ".
2- كأنَّ القمرَ مصباحٌ:
كأنَّ: حرف تشبيه ونصب، ينصب الاسم، ويرفع الخبر.
القمرَ: اسم "كأنَّ" منصوب بها، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
مصباح: خبر "كأنَّ" مرفوع بها، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
3- حسبتُ المالَ نافعًا:
حسبت: حَسِب: فعل ماضٍ مبنِيٌّ على السكون؛ لاتِّصاله بتاء الفاعل، وهو من أخوات "ظن" ينصب مفعولين، والتاء ضمير مبنيٌّ على الضم في محل رفعٍ، فاعل.
المالَ: مفعول به أوَّل لـ"حسب"، منصوب به، وعلامة نصبه الفتحةُ الظاهرة.
نافعًا: مفعول به ثانٍ لـ"حسب" منصوب به، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
4- ما زال الكتاب رفيقي:
ما: حرف نفي، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
زال: فعل ماضٍ ناقص، يرفع الاسم، وينصب الخبر، وهو مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
الكتاب: اسم "زال" مرفوع به، وعلامة رفعه ضمةٌ ظاهرة في آخره.
رفيقي: خبر "زال" منصوب به، وعلامة نصبه فتحةٌ مقدَّرة، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة لياء المتكلم، ورفيق مضاف، وياء المتكلم ضمير مبنيٌّ على السكون، في محل جر مضاف إليه.
5- كان المسجِّلُ سليمًا:
كان: فعل ماضٍ ناقص يرفع المبتدأ، وينصب الخبر، مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
المسجلُ: اسم "كان" مرفوع بها، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
سليمًا: خبر "كان" منصوب بها، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
6- ما زال المطرُ نازلاً:
ما: حرف نفي، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
زال: فعل ماضٍ ناقص، يرفع المبتدأ، وينصب الخبر، وهو مبنيٌّ على الفتح لا محلَّ له من الإعراب.
المطر: اسم "زال" مرفوع به، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره.
نازلاً: خبر "زال" منصوب به، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
7- قال تعالى: ﴿ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴾ [هود: 118]:
ولا: الواو بحسب ما قبلها، و"لا": حرف نفي، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
يزالون: فعل مضارع ناقص، يرفع المبتدأ، وينصب الخبر، مرفوع؛ لتجَرُّده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه ثبوت النُّون؛ لأنَّه من الأفعال الخمسة، وواو الجماعة ضمير مبنيٌّ على السكون، في محل رفع، اسم "زال".
مختلفين: خبر "زال" منصوب به، وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة؛ لأنَّه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
8- قال تعالى: ﴿ لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ ﴾ [طه: 91]:
لن: حرف نفي ونصب واستقبال، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
نبرح: فعل مضارع ناقص، يرفع الاسم، وينصب الخبر، وهو منصوب بـ"لن"، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، واسم "نبرح" ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: "نحن".
عليه: على: حرف جر مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب، والهاء ضمير مبنيٌّ على الكسر، في محل جر، اسم مجرور.
عاكفين: خبر "نبرح" منصوب به، وعلامة نصبه الياء نيابةً عن الفتحة؛ لأنَّه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
9- ليس الحرُّ شديدًا:
ليس: فعل ماضٍ ناقص، مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب، يرفع المبتدأ، وينصب الخبر.
الحرُّ: اسم "ليس" مرفوع به، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
شديدًا: خبر "ليس" منصوب به، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
10- بات الرجلُ ساهرًا:
بات: فعل ماضٍ ناقص، مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب، يرفع الاسم، وينصب الخبر.
الرجلُ: اسم "بات" مرفوع به، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
ساهرًا: خبر "بات" منصوب به، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
11- ما برح السارقُ نادمًا:
ما: حرف نفي، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
برح: فعل ماضٍ ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر، مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
السارقُ: اسم "برح" مرفوع به، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
نادمًا: خبر "برح" منصوب به، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
12- ظل الطفلُ ضاحكًا:
ظل: فعل ماضٍ ناقص، يرفع المبتدأ، وينصب الخبر، مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
الطفلُ: اسم "ظل" مرفوع به، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
ضاحكًا: خبر "ظل" منصوب به، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
13- أضحت الشمسُ ضاحيةً:
أضحت: أضحى: فعل ماضٍ ناقص مبنيٌّ على الفتح المقدر، منع من ظهوره التعذر، يرفع المبتدأ، وينصب الخبر، والتاء: تاء التأنيث، حرف مبنيٌّ على السكون، وحرِّك بالكسر من أجل التخلُّص من التقاء الساكنين.
الشمسُ: اسم "أضحى" مرفوعٌ به، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
ضاحيةً: خبر "أضحى" منصوب به، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
14- صار النِّساءُ مسلماتٍ:
صار: فعل ماضٍ ناقص، يرفع الاسم، وينصب الخبر، مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
النساء: اسم "صار" مرفوع به، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
مسلمات: خبر "صار" منصوبٌ بِه، وعلامة نصبه الكسرة الظاهرة في آخره، نيابةً عن الفتحة؛ لأنَّه جمع مؤنث سالم.
15- قال الله تعالى: ﴿ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 96]:
كان: فعل ماضٍ ناقص، يرفع الاسم، وينصب الخبر، مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
الله: لفظ الجلالة اسم "كان" مرفوع به، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
غفورًا: خبر "كان" أول منصوب به، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
رحيمًا: خبر "كان" ثانٍ منصوب به، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
16- أصبح المريضُ بارئًا:
أصبح: فعل ماضٍ ناقص مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب، يرفع المبتدأ، وينصب الخبر.
المريضُ: اسم "أصبح" مرفوع به، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
بارئًا: خبر "أصبح" منصوب به، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
17- قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 173]:
إنَّ: حرف توكيد ونصب، ينصب الاسم، ويرفع الخبر.
اللهَ: لفظ الجلالة، اسم "إن" منصوب به، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
غفورٌ: خبر "إن" أول، مرفوع به، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
رحيمٌ: خبر "إن" ثانٍ، مرفوع به، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
وهذه الآية والآية الخامسة عشرة دليلٌ على أن الخبر قد يتعدد.
ومن أمثلة ذلك أيضًا: قوله تعالى: ﴿ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ * ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ * فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ ﴾ [البروج: 14 - 16].
18- كأنَّ المطرَ لؤلؤٌ:
كأنَّ: حرف تشبيه ونصب، ينصب المبتدأ، ويرفع الخبر.
المطرَ: اسم "كأنَّ" منصوب به، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
لؤلؤٌ: خبر "كأنَّ" مرفوع به، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
19- قال الله تعالى: ﴿ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة: 98]:
اعلموا: فعل أمر مبنيٌّ على حذف النون، وواو الجماعة ضمير مبنيٌّ على السكون، في محل رفع، فاعل.
أن: حرف توكيد ونصب، ينصب الاسم، ويرفع الخبر.
اللهَ: الاسْمُ الكريم، اسمُ "أنَّ" منصوب به، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
شديدُ: خبر "أن" مرفوع به، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، و"أن" مع اسمه وخبره سدَّ مسَدَّ مفعولَيِ "اعلموا".
و"شديد" مضاف، و"العقاب": مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
20- لعل الحبيبَ هالكٌ:
لعل: حرف إشفاقٍ[1] ونصبٍ، ينصب المبتدأ، ويرفع الخبر.
الحبيب: اسم "لعل" منصوب بها، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
هالك: خبر "لعل" مرفوع بها، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
21- ليتني كنت معهم:
ليتني: ليت: حرف تمنٍّ ونصب، ينصب المبتدأ، ويرفع الخبر، والنون: حرف مبنيٌّ على الكسر، لا محلَّ له من الإعراب، وهي نون الوقاية، والياء ضمير متصل مبنيٌّ على السكون، في محل نصب، اسم "ليت".
كنت: كان: فعل ماضٍ ناقص مبنيٌّ على السكون؛ لاتِّصاله بتاء الفاعل، لا محلَّ له من الإعراب، يرفع المبتدأ، ينصب الخبر، والتاء ضمير مبنيٌّ على الضم، في محل رفع اسم "كان".
معهم: مع: ظرف مكان، منصوب على الظرفية، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وهو متعلِّق بمحذوف خبر "كان"، تقديره: كائن.
و"مع" مضاف، والهاء ضمير مبنيٌّ على الضم، في محل جر، مضاف إليه، والميم حرف دال على الجمع، والجملة من "كان" واسمها وخبرها، في محل رفع خبر "ليت".
22- قال تعالى: ﴿ وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا ﴾ [النساء: 125]:
اتخذ: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب، وهو ينصب مفعولين؛ أوَّلُهما المبتدأ، والثاني الخبر.
الله: لفظ الجلالة، فاعلٌ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
إبراهيم: مفعول به أول منصوب بـ"اتَّخَذ" وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
خليلاً: مفعول به ثانٍ منصوب بـ"اتخذ" وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
23- قال تعالى: ﴿ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا ﴾ [مريم: 23]:
يا: حرف تنبيه[2]، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
ليتني: ليت: حرف تَمنٍّ ونصب، ينصب الاسم، ويرفع الخبر، مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
والنون نون الوقاية، حرف مبنيٌّ على الكسر، لا محلَّ له من الإعراب، وياء المتكلم ضمير مبنيٌّ على السكون، في محل نصب، اسم "ليت".
مِتُّ: مات: فعل ماضٍ مبنيٌّ على السكون؛ لاتِّصاله بتاء الفاعل، وتاء المتكلم ضمير مبنيٌّ على الضم، في محل رفع، فاعل، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع، خبر "ليت".
قبل: ظرف زمان، منصوب على الظرفيَّة، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وقبل مضاف.
هذا: الهاء حرف تنبيه، وذا: اسم إشارة مبنيٌّ على السكون، في محل جرٍّ، مضاف إليه.
24- قال تعالى: ﴿ لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ ﴾ [غافر: 36]:
لعلِّى: لعل: حرف ترجٍّ ونصب، ينصب المبتدأ، ويرفع الخبر، وياء المتكلم ضمير مبنيٌّ على السكون، في محل نصب، اسم "لعل".
أبلغ: فعل مضارع مرفوع؛ لتجرُّده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنا.
الأسباب: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، والجملة من الفعل والفاعل والمفعول في محل رفع، خبر "لعل".
25- قال الله تعالى: ﴿ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ ﴾ [النحل: 58]:
ظلَّ: فعل ماضٍ ناقص، يرفع المبتدأ، وينصب الخبر، مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
وجهه: وجه: اسم "ظل" مرفوع به، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، ووجه مضاف، والهاء ضمير مبنيٌّ على الضم في محل جر، مضاف إليه.
مسودًّا: خبر "ظل" منصوب به، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

س319: إلى كم قسم تنقسم النَّواسخ؟
الجواب: العوامل التي تدخل على المبتدأ والخبر، فتغيِّر إعرابَهما - بعد تتَبُّع كلام العرب الموثوق به، كما قال السيوطيُّ في "الأشباه" - على ثلاثة أقسام:
القسم الأول:
يرفع المبتدأ، ويسمى اسْمَها، وينصب الخبر، ويسمى خبَرها، وذلك "كان" وأخواتها، وهذا القسم كلُّه أفعال، نحو: كان الجوُّ صافيًا.
القسم الثانِي:
ينصب المبتدأ، ويرفع الخبر، عكس الأول، وذلك "إنَّ" وأخواتها، وهذا القسم كله أحرف، نحو: ﴿ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [البقرة: 220].
والقسم الثالث:
ينصب المبتدأ والخبر جميعًا، ويسمَّيان مفعولَيْن له، وذلك "ظننت" وأخواتها، وهذا القسم كله أفعال، نحو: ظننت الصديقَ أخًا.

س320: ما الذي تعمله "كان" وأخواتُها؟
الجواب: "كان" وأخواتها ترفع المبتدأ، ويسمَّى اسمها، وتنصب الخبر، ويسمى خبرَها.

س321: إلى كم قسم تنقسم أخوات "كان" من جهة العمل؟
الجواب: "كان" وأخواتها عدَّتُها ثلاثة عشر فعلاً: ترفع المبتدأ، وتنصب الخبر، وهي تنقسم بحسب عملها إلى ثلاثة أقسام، وهي:
1- القسم الأول:
ما يرفع المبتدأ وينصب الخبر بلا شرطٍ، وهو ثَمانية أفعال، هي: كان - أمسى - أصبح - أضحى - ظلَّ - بات - صار - ليس.
2- القسم الثانِي:
ما يرفع المبتدأ، وينصب الخبر، بشرط أن يَسْبقه نفي، أو شِبْهُ نفي[3]، وهو أربعة أفعال: هي: زال - برح - فتئ - انفكَّ.
3- القسم الثالث:
ما يرفع المبتدأ، وينصب الخبر، بشرط أن يسبقه "ما" المصدرية الظرفيَّة، وهو الفعل "دام" والمقصود بـ"ما" المصدرية الظرفية؛ أيِ: التي تُؤوَّل مع الفعل بعدها بمصدر وظرفٍ معًا.

س322: وإلى كم قسم تنقسم من جهة التصرُّف؟
الجواب: بدايةً؛ معنى التصرُّف هو: مجيء تلك الأفعال ماضيةً ومضارعةً وأمرًا.
وتنقسم هذه الأفعال من جهة التصرف إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول:
ما يتصرَّف في الفعلية تصرُّفًا مطلقًا، بمعنى أنه يأتي منه الماضي والمضارع والأمر، وهو سبعة أفعال، وهي: كان، وأمسى، وأصبح، وأضحى، وظلَّ، وبات، وصار.
القسم الثانِي:
ما يتصرف في الفعلية تصرفًا ناقصًا، بمعنى أنه يأتي منه الماضي والمضارع، ليس غير، وهو أربعة أفعال، وهي: فَتِئ، وانفك، وبرح، وزال.
والقسم الثالث:
ما لا يتصرَّف أصلاً، وإنما يأتي ماضيًا فقط، وهو فعلان: أحدهما: "ليس" اتِّفاقًا، والثاني: "دام" على الأصحِّ، وهو قول الجمهور.

س323: ما الذي تعمله "إنَّ" وأخواتها؟
الجواب:
"إنَّ" وأخواتها تدخل على المبتدأ والخبر، فتنصب المبتدأ ويسمى اسمها، وترفع الخبر - بمعنى: أنَّها تجدِّد له رفعًا غير الذي كان له قبل دخولها - ويسمَّى خبرها.

س324: ما الذي تدل عليه "كأنَّ" و "ليت"؟
الجواب:
أولاً - كأنَّ: تفيد "كأنَّ" تشبيه اسمها بِخَبرها، ومثالها: قوله تعالى: ﴿ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ ﴾ [المنافقون: 4].
وتكون للتشبيه الأكيد، إذا كان خبرها جامدًا، نحو: كأنَّ زيدًا أسدٌ.
وقد تأتي للشكِّ والظن، إذا كان خبرها مشتقًّا أو ظرفًا، نحو: كأنَّ زيدًا قائمٌ، أو عندك.
ثانيًا- ليت: تفيد التمنِّي، وهو طلب الشيء المستحيل حدوثه، أو العسير حدوثه.
فمثال المستحيل حدوثه قول الشاعر:

أَلاَ لَيْتَ الشَّبَابَ يَعُودُ يَوْمًا
فَأُخْبِرَهُ بِمَا فَعَلَ الْمَشِيبُ[4]


الشاهد: قوله: "ليت الشبابَ يعود"، حيث دلَّت "ليت" على التمنِّي، وعملت في الاسم النصب، وهو قوله: الشباب، وعلمت الرفع في خبرها، وهو جملة "يعود".
و "ليت" هنا تدلُّ على طلب شيء مستحيل تحَقُّقُه، وهو عودة الشباب إلى الشيخ العجوز.
ومثال الطلب العسير أو الصعب تحققه: كقول من يريد الحج، وليس لديه مال: "ليت لي مالاً فأحجَّ منه"؛ فإن حصول المال ممكن، ولكن فيه عسر.
والخلاصة الآن أنَّ التمني يكون في الممنوع والممكن.

• • • •
س325: ما هو معنى الاستدراك، والترجِّي، والتوقُّع؟
الجواب:
أولاً - معنى الاستدراك:
الاستدراك هو: إتْباع الكلام السابقِ نفْيَ ما يُتَوهَّم ثبوته، أو إثبات ما يُتوهَّم نفيُه، كأنْ يقال: "محمد عالِم"، فيوهم ذلك أنَّه صالح، فتقول: "لكنه فاسق"، وكأنْ يُقال كذلك: "خالد غنِي"، فيوهم ذلك أنه كريم، فتقول: "لكنه بخيل".
وبِهذا يكون المثالان السابقان على هذه الصورة.
خالد غني لكنه بخيل.
محمد عالم لكنه فاسق.
ثانيًا- معنى الترجِّي: الترجي هو طلب الأمر المحبوب، ولا يكون إلا في الممكن ميسور التحقُّق، نحو: لعلَّ اللهَ يرحمني.
ثالثًا- معنى التوقُّع: التوقع هو انتظار وقوع الأمر المكروه في ذاته، نحو: لعلَّ زيدًا هالكٌ.

س326: ما الذي تعمله "ظننت" وأخواتها؟
الجواب: "ظنَّ" وأخواتها لها عمل في المبتدأ والخبر، فهي تنصب المبتدأ، ويسمى مفعولَها الأوَّل، وتنصب الخبر، ويسمى مفعولها الثاني.
ولذا فإنَّ "ظن" وأخواتِها تشتمل على أمور ثلاثة:
أوَّلها: الفاعل؛ لأنَّها فعل تام[5].
مثالها: ظننت زيدًا شاخصًا.
إعرابه:
ظنَّ: فعل ماضٍ مبنيٌّ على السكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفع المتحرك، والتاء ضمير متصل، مبنيٌّ على الضم، في محل رفع، فاعلٌ.
وثانيها: مفعول أول.
وثالثها: مفعول ثانٍ.
ومثال ذلك: ظننت زيدًا شاخصًا.
إعرابه:
ظننتُ: سبقَتْ.
زيدًا: مفعول أول لـ"ظن" منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره.
شاخصًا: مفعول ثان لـ"ظن" منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره.

س327: إلى كم قسم تنقسم أخوات "ظننت"؟
الجواب: ذكر النُّحاة أنَّ أخوات "ظننت" تنقسم من حيث معناها إلى أربعة أقسام:
القسم الأول:
يفيد ترجيح وقوع الخبر "المفعول الثاني"، وهو أربعة أفعال، وهي: ظننت، وحَسبت، وخِلْت، وزعمت.
والقسم الثانِي:
يفيد اليقين، وتحقيقَ وقوع الخبر "المفعول الثاني"، وهو ثلاثة أفعال، وهي: رأيتُ، وعلمتُ، ووجدتُ.
القسم الثالث:
يفيد التَّصيير والانتقال من حالة إلى حالة أخرى، وهو فعلان، وهما: اتَّخذت، جعَلْت.
والقسم الرابع:
يفيد حصول النسبة في السمع، وهو فعل واحد، وهو "سمعت".

س328: هات ثلاث جمل، مكوَّنة من مبتدأ وخبر، بحيث تكون الأولى من مبتدأ ظاهر وخبر جملةٍ فعلية، والثَّانية من مبتدأ ضمير لِجماعة الذُّكور وخبر مفرد، والثالثة من مبتدأ ظاهر وخبَرٍ جملة اسميَّة، ثم أدخل على كلِّ واحدة من هذه الجمل "كان" و"لعلَّ" و"زعمت"؟
الجواب:
أوَّلاً - الإتيان بالجمل:
الجملة الأولى: قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ ﴾ [غافر: 20].
المبتدأ الظاهر: لفظ الجلالة "الله".
والخبر الجملة الفعلية: ﴿ يَقْضِي بِالْحَقِّ ﴾.
الجملة الثانية: قال النبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - في حديث دعاء زيارة المقابر: ((أنتم أصحابي))[6].
المبتدأ: الضمير لجماعة الذُّكور: أنتم.
والخبر المفرد: أصحابي.
الجملة الثالثة: الظُّلم مرتَعُه وخيم.
المبتدأ: الظُّلم "اسم ظاهر".
والخبر: جملة "مرتعه وخيم" وهي جملة اسمية.
ثانيًا- إدخال "كان" على كل واحدة من هذه الجمل:
الجملة الأولى:
كان اللهُ يقضي بالحق.
الجملة الثانية:
كنتم أصحابي.
الجملة الثالثة:
كان الظلمُ مرتعه وخيم.
ثالثًا - إدخال "لعلَّ" على كل واحدة من هذه الجمل:
الجملة الأولى:
لعلَّ عبدالله يقضي بالحق.
الجملة الثانية:
لعلَّكم أصحابي
الجملة الثالثة:
لعل الظلمَ مرتعه وخيم.
رابعًا - إدخال "زعمت" على كل واحدة من هذه الجمل:
الجملة الأولى:
زعمت عبدالله يقضي الحق.
الجملة الثانية:
زعمْتُكم أصحابي.
الجملة الثالثة:
زعمت الظلمَ مرتعه وخيم.

س329: ما الذي يُشترط في "رأَى" حتَّى تنصب مفعولين؟
الجواب: يشترط في "رأى" حتَّى تنصب مفعولين أن تكون بِمَعنى "علم" أو ظنَّ[7]، أو حَلُم؛ أيْ: رأى في منامه، وتسمى الحُلْمِيَّةَ.
ومثال "رأى" بِمعنى "علم" قول الشاعر:

رَأَيْتُ اللَّهَ أَكْبَرَ كُلِّ شَيْءٍ
مُحَاوَلَةً وَأَكْثَرَهُمْ جُنُودَا[8]


فهنا "رأى" بمعنى "علم".
ومثال "رأى" بمعنى "ظنَّ" قوله تعالى: ﴿ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا ﴾ [المعارج: 6]؛ أيْ: يظنُّونه.
ومثال "رأى" بِمعنى "حلم" قوله تعالى: ﴿ إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا ﴾ [يوسف: 36].
فإذا كانت "رأى" بمعنى "أبصر"، أو بمعنى "اعتقد"، أو بِمعنى "ضربت رِئَته"، فإنَّها تنصب مفعولاً واحدًا فقط.
ومثال "رأى" بِمعنى "أبصر": أن تقول: رأيتُ الكواكب.
ومثال "رأى بمعنى "اعتقد": أن تقول: رأى أبو حنيفة حلَّ كذا.
ومثال "رأى" بمعنى "أصاب رئته": أن تقول: "رأيت الكافر"؛ تريد: ضرَبْته، فأَصبت رئتَه.
فهي بِهذه المعاني الثلاثة تتعدى لمفعول واحد، وقد تتعدى التي بمعنى "اعتقد" إلى مفعولين، كقول الشاعر:

رَأَى النَّاسَ - إِلاَّ مَنْ رَأَى مِثْلَ رَأْيِهِ
خَوَارِجَ تَرَّاكِينَ قَصْدَ الْخَوَارِجِ[9]


وقد جَمع الشاعر في هذا البيت بين تعديتها لواحد، وتعديتها لاثنين:
فأما تعديتها لواحد، ففي قوله: "رأى مِثْل رأيه".
وأما تعديتها لاثنين، ففي قوله: "رأى الناس خوارِجَ"، هكذا.
قيل: ولو قلت: إنَّ "خوارج" حالٌ من الناس، لَم تكن قد أَبْعدت[10].

س330: مَثِّل لكلِّ فعل من الأفعال الآتية بمثال نصبت فيه مفعولين:
خال - اتَّخذ - جعل - سمع.
الجواب:
مثال "خال": خِلْتُ زيدًا أخاك.
ومثال "اتخذ": قال تعالى: ﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ﴾ [الجاثية: 23].
ومثال "جعل": قال تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا ﴾ [النبأ: 10].
ومثال "سمع": سمعت الأذان واضحًا.
فـ"الأذان" مفعول به أوَّل، و"واضحًا" مفعول به ثانٍ، وأمَّا على القول بأنَّها لا تَنْصب إلاَّ مفعولاً واحدًا فإنَّ "واضحًا" تُعرب حالاً، وهذا هو الراجح.

[1] الإشفاق هو توَقُّع المكروه.
واعلم - رَحِمك الله - أنَّ الحرف "لعلَّ" قد ذكر النُّحاة له أكثر من معنًى، ومن هذه المعاني:
1 - الترجي والتوقُّع: وهو انتظار حصول أمر مرغوب فيه، ميسور التحقُّق، مثل قوله تعالى: ﴿ لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا ﴾ [الطلاق: 1]، ومثل قولنا: لعلَّ الله يرحَمُنا.
2 - الإشفاق: وهو توقُّع المكروه، مثل قوله تعالى: ﴿ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ ﴾ [الكهف: 6]؛ أيْ: قاتِلُها غمًّا، أو حَسْرة، والمعنى: أشفق على نفسك أن تُهْلكها حسرةً على ما فاتك من إسلام قومك.
ومثل قولنا: لعلَّ النهر يُغْرق الزَّرع.
وخبر "لعلَّ" في هذه الحالة غير مقطوع بوقوعه، ولا متيقَّن، فهو موضع شكٍّ، بخلاف خبر "إنَّ، وأنَّ".
3 - وقد تأتي "لعلَّ" للتعليل: كقوله تعالى: ﴿ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ﴾ [طه: 44]؛ أيْ: ليتذكَّر، نصَّ على ذلك الأخفشُ والكسائي، وتَبِعَهما ابنُ مالك؛ إذْ قال الأخفش: يقول الرجل لصاحبه: أفرغ عملك؛ لعلَّنا نتغذَّى، واعمل عملَك؛ لعلَّك تأخذ أجرك؛ أيْ: لِنَتغذى ولتأخذ أجرك، ومنه قول الشاعر:
وَقُلْتُمْ لَنَا كُفُّوا الْحُرُوبَ لَعَلَّنَا
نَكُفُّ وَوَثَّقْتُمْ لَنَا كُلَّ مَوْثِقِ


أيْ: لِنَكفَّ.
4 - وقد تأتي "لعلَّ" للاستفهام، وإليه ذهب الكوفيُّون، كما في قوله تعالى: ﴿ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ﴾ [عبس: 3]، وقولِ الرسول - صلَّى الله عليه وسلم - لأحد أصحابه - رضي الله عنهم - وقد خرج إليه متعجِّلاً: ((لعلَّنا أعجلناك))*؛ أيْ: وما يدريك أيزَّكى؟ وهل أعجلناك؟
انظر كتاب "نحو الفصحى"، ص 13، 14 للدكتور صلاح روَّاي.
* أخرجه البخاريُّ (180)، ومسلم (1/269) (345)، وابن ماجه (606)، والطيالسي في "مسنده" (2185) وابن أبي شيبة في "مصنَّفه" (1/89)، وأبو عوانة (1/286)، والطَّحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/54)، وابن حبان (1071)، والبيهقي في "السُّنن" (1/165).
[2] قال ابن مالك - رحمه الله -: إن جاء بعد "يا" التي للنداء "ليت" و"رُبَّ"، و"حبَّذا"، فهي للتنبيه، لا للنِّداء، وانظر: "اللُّباب" 310، و"تسهيل الفوائد" 179، و"الجامع" 103، و"حاشية الخضري" 2/71، 72 و"دراسات لأسلوب القرآن الكريم" 1/3/624، 637، 638 و"النحو الوافي" 4/6، 7.
[3] شِبْهُ النَّفي شيئان: النَّهي والدُّعاء، وأضاف بعضُهم الاستفهامَ.
[4] البيت من الوافر التام، وقائله أبو العتاهية، وانظر: "البيان والتبيين" 1/429، و"المستَطْرَف" 2/71، و"محاضرات الأدباء" 2/357، و"ديوان المعاني" 1/155، و"مغني اللبيب" 1/314.
[5] فليست فعلاً ناقصًا، الذي يكون مرفوعه اسمًا له، لا فاعلاً، كما في "كان" وأخواتها.
[6] رواه مسلم 1/218 (249)، وابن ماجه (4306).
[7] ويكون المقصود بها هنا رؤيةَ القلب، لا رؤية العين الباصرة.
[8] البيت لخداش بن زهير في "المقاصد النحوية" 2/371: وبلا نسبة في "تلخيص الشواهد" ص 425، و"شرح ابن عقيل" 1/2/29، و"المقتضب" 4/97.
[9] "همع الهوامع" 1/543، 3/76.
[10] انظر "شرح ابن عقيل" 1/2/30 حاشية.
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #40  
قديم 09-30-2012, 12:24 AM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (30 /44
أسئلة على باب النعت


س331: ضع كلَّ اسمٍ من الأسماء الآتية في ثلاث جمل مفيدة، بحيث يكون مرفوعًا في واحدة، ومنصوبًا في الثانية، ومخفوضًا في الثالثة، وانْعَت ذلك الاسم في كل جملة بنعتٍ حقيقيٍّ مناسب:
الرجلان، محمد، العصفور، الأستاذ، فتاة، زهرة، المسلمون، أبوك.
الجواب:
الرجلان:
جاء الرَّجُلان الصادقان.
رأيت الرجلَيْن الصادقَين.
مررتُ بالرجلين الصادقين.
محمد:
هذا محمدٌ الكريمُ.
إنَّ محمدًا الكريمَ يحبُّه الناس.
نظرت إلى محمدٍ الكريمِ يعطي الفقراء.
العصفور:
العصفورُ المحبوسُ طار بالأمسِ.
رأيت العصفورَ المحبوسَ.
نظرت إلى العصفورِ المحبوسِ.
الأستاذ:
حضر الأستاذُ المجتهدُ.
لعلَّ الأستاذَ المجتهدَ يأتي الآن.
استمعتُ إلى شرحِ الأستاذِ المجتهدِ، فأعجبني.
فتاة:
هذه فتاةٌ جميلةٌ.
تزوجت فتاةً جميلةً.
مررت بفتاةٍ جميلةٍ.
زهرة:
هذه زهرةٌ حمراءُ.
رأيت زهرةً حمراءَ.
نظرت إلى زهرةٍ حمراءَ.
المسلمون:
انتصر المسلمون الصادقون على عدُوِّهم.
إن المسلمين الصادقين لا يهزمهم أحد.
أحببتُ رؤية المسلمين الصادقين.
أبوك:
حضر أبوك المخلصُ.
رأيت أباك المخلصَ.
مررت بأبيك المخلصِ.

• • •
س332: ضع نعتًا مناسبًا في كل مكان من الأمكنة الخالية في الأمثلة الآتية، واضبطه بالشكل:
(أ) الطالب.... يحبُّه أستاذه.
(ب) الفتاة... تُرضي والدَيْها.
(ج) النِّيل.... يخصب الأرض.
(د) أنا أحبُّ الكتب.....
(هـ) وطني مصر.....
(و) الطلاب.... يخدمون بلادهم.
(ز) الحدائق... للتنـزُّه.
(ح) لقيت رجلاً.... فتصدَّقتُ عليه.
(ط) سكنت في بيتٍ.....
(ي) ما أحسن الغُرفَ.....
(ك) عند أخي عصًا....
(ل) أهديتُ إلى أخي كتابًا.....
(م) الثياب... لَبُوس الصَّيف.

الجواب:
(أ) المجتهدُ.
(ب) المؤمنةُ.
(ج) المصريُّ.
(د) الدِّينيةَ.
(هـ) المسلمةُ.
(و) العالِمُون.
(ز) الواسعةُ.
(ح) فقيرًا.
(ط)صغيرٍ.
(ي) الواسعةَ.
(ك) غليظةٌ.
(ل) نافعًا
(م) الخفيفةُ.

• • •
س333: ضع منعوتًا مناسبًا في كل مكان من الأماكن الآتية، واضبطه بالشكل:
(أ) .... المجتهد يحبُّه أستاذه.
(ب) ...... العالِمون يخدمون أمتهم.
(ج) أنا أحب.... النافعة.
(د) ... الأمين ينجح نجاحًا باهرًا.
(هـ) .... الشديدة تقلع الأشجار.
(و) قطفْتُ... ناضرة.
(ز) رأيت... بائسة فتصدقت عليها.
(ح) .... القارس لا يحتمله الجسم.
(ط) .... المجتهدون خَدموا الشريعة الإسلاميَّة.
(ي) أفدْتُ من آثار..... المتقدمين
(ك) ... العزيزة وطني.

الجواب:
(أ) الطالبُ.
(ب) الطلابُ.
(ج) الكتبَ.
(د) المسلمُ.
(هـ) الرِّياحُ.
(و) زهرةً.
(ز) فتاةً.
(ح) البردُ.
(ط) العلماءُ.
(ي) المسلمين.
(ك) مكةُ.

• • •

س334: أَوجِد منعوتًا مناسبًا لكلٍّ من النُّعوت الآتية، ثم استعمل النعت والمنعوت جميعًا في جملة مفيدة، واضبط آخِرَهما بالشكل:
الضَّخم، المؤدَّبات، الشاهقة، العَذْبة، النَّاضرة، العُقَلاء، البعيدة، الكريم، الأمين، العاقلات، المهذَّبين، شاسع، واسعة.

الجواب:
رأيت الفيلَ الضخمَ.
ما أجْملَ الفتياتِ المؤدَّباتِ!
نظرت إلى الجبالِ الشاهقةِ.
الأنْهارُ العذبةُ تجري في أنحاء العالَم.
قطفت الزَّهرةَ الناضرةَ.
الرِّجالُ العقلاءُ هم أساس المجتمع.
ذهبتُ إلى المدينةِ البعيدةِ.
إنَّ الرجلَ الكريمَ يحبه الناس.
المسلمُ الأمينُ يحبه الله - عزَّ وجلَّ -.
النِّسوةُ العاقلاتُ يُطِعْنَ أزواجهن.
إنَّ الرجلين المهذبين يحترمهما الناس.
نظرت إلى مصرٍ شاسعٍ.
مررت ببلدةٍ واسعةٍ.
• • •
س335: أعرب الجمل الآتية:

الكتابُ جليسٌ ممتعٌ.
الطالبُ المجتهدُ يحبه أستاذه.
الفتياتُ المهذباتُ يخدمن بلادهن.
شربت من الماءِ العذبِ.
أكرمت الرجلَ العاقلَ.
جاء الفتَى الشجاعُ.
مررتُ بالقاضي العادلِ.
أكرمتُ الطالبَ المجتهدَ.
مررت بطالبٍ مجتهدٍ.
مررت بالقارئِ المجيدِ.
قرأت كتابًا مفيدًا.
مررت بحَجَّاج الفاضلِ.
مررت بامرأةٍ قائمٍ أبوها.
جاء أبو علي الفاضلُ.

الجواب:
الكتابُ جليسٌ ممتعٌ:
الكتابُ: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
جليسٌ: خبر المبتدأ، مرفوع بالمبتدأ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
ممتعٌ: نعت لـ"جليس"، ونعت المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة في آخره.

الطالبُ المجتهدُ يحبُّه أستاذه:
الطالبُ: مبتدأٌ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة في آخره.
المجتهدُ: نعت لـ"الطالب"، ونعت المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة في آخره.
يحبُّه: يحب: فعل مضارع مرفوع؛ لتجرُّده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والهاء ضمير مبنِيٌّ على الضَّم في محل نصب، مفعول به.
أستاذُه: أستاذ: فاعل مرفوع، بـ"يحب"، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، وأستاذ: مضاف، والهاء ضمير الغائب مضافٌ إليه، مبني على الضَّم، في محل خفض، والجملة من الفعل وفاعله في محلِّ رفع، خبر المبتدأ، الذي هو الطالب، والرابط بين المبتدأ وجملةِ الخبر هو الضمير المنصوب في "يحبُّه".

الفتياتُ المهذباتُ يخدمن بلادهن:
الفتيات: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
المهذبات: نعت لـ"الفتيات"، ونعت المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
يخدمن: يخدم: فعل مضارع مبني على السُّكون؛ لاتِّصاله بنون النسوة، ونون النسوة فاعل، ضمير مبني على الفتح، في محل رفع.
بلادَهنَّ: بلاد: مفعول به لـ"يخدم" منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وبلاد مضاف، والهاء ضمير جماعة الإناث الغائبات مضاف إليه، مبني على الفتح في محل خفض.
والجملة من الفعل والفاعل في مَحل رفع، خبر المبتدأ الذي هو الفتيات، والرابط بين المبتدأ وجملة الخبر هو نون النسوة في "يخدمن".

شربتُ من الماءِ العذبِ:
شربت: شرب: فعل ماضٍ مبني على السكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفع المتحرك "تاء الفاعل"، لا محلَّ له من الإعراب، وتاء الفاعل ضمير مبني على الضَّم، في محل رفع، فاعل.
من: حرف جر، مبني على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.
الماء: اسم مجرور بـ"من"، وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجارُّ والمجرور متعلِّق بـ"شرب".
العذب: نعت للماء، ونعت المجرور مجرور، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة في آخره.

أكرمتُ الرجلَ العاقلَ:
أكرمت: أكرم: فعل ماضٍ مبنِيٌّ على السُّكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفع المتحرك تاء "الفاعل"، والتاء: ضمير المتكلم مبني على الضَّم، في محل رفع، فاعل.
الرجل: مفعول به لـ"أكرم"، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
العاقل: نعت للرجل، ونعت المنصوب منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
ولا يصح أن تقول: أكرمت الرجل العاقلِ - بكسر "العاقل" - لأنه يجب أن يكون النعت تابعًا للمنعوت في الإعراب، إن كان مرفوعًا فمرفوع، وإن كان منصوبًا فمنصوب، وإن كان مجرورًا فمجرور.

جاء الفتى الشجاعُ:
جاء: فعل ماضٍ مبني على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
الفتى: فاعل "جاء"، مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف، منع من ظهورها التعذُّر.
الشجاعُ: نعت للفتى، ونعت المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخِره.

مررت بالقاضي العادلِ:
مررْتُ: مَرَّ: فعل ماضٍ مبني على السكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفع المتحرك "تاء الفاعل"، والتاء: ضمير المتكلم متصل مبني على الضمِّ، في محل رفع، فاعل.

بالقاضي: الباء: حرف جر، مبنيٌّ على الكسر، لا محلَّ له من الإعراب، والقاضي: اسم مجرور بالباء، وعلامة جره الكسرة المقدَّرة، منع من ظهورها الثقل، والجار والمجرور متعلِّقان بالفعل "مررت".
العادل: نعت للقاضي، ونعت المجرور مجرورٌ، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة في آخره.
ولا يصحُّ أن تقول: مررت بالقاضي العادلُ، برفع "العادل"؛ لأنَّها نعت لِمَجرور، ونعت المجرور مجرور.
مررتُ بطالبٍ مجتهدٍ:
مرَّ: فعل ماضٍ مبني على السُّكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفع المتحرِّك "تاء الفاعل"، والتاء ضمير المتكلم مبني على الضمِّ في محلِّ رفع فاعل.
بطالب: الباء: جرف جر مبني على الكسر، لا محلَّ له من الإعراب، وطالب: اسم مجرور بالباء، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة، والجار والمجرور متعلِّقان بالفعل "مررتُ".
مجتهدٍ: نعت لطالب، ونعت المجرور مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
ولا يصحُّ أن تقول: مررت بطالبٍ المجتهدِ، بتعريف كلمة "المجتهد"؛ لأن "المجتهد" مَعْرفة، والواجب أن يتبع النعت المنعوت في التعريف والتنكير.

مررت بالقارئ المُجيد:
انظر - في إعراب هذا - المثالَ السابق.
قرأت كتابًا مفيدًا:
قرأت: قرأ: فعل ماضٍ مبني على السكون؛ لاتِّصاله بضمير الرفع المتحرك التاء، والتاء ضمير المتكلم مبني على الضم في محل رفع، فاعل.
كتابًا: مفعول به لـ"قرأ" منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
مفيدًا: نعت لـ"كتابًا"، ونعت المنصوب منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
ولا يصح أن تقول: "قرأت كتابًا مفيدٌ" برفع "مفيد"؛ لأنَّها يجب أن تكون منصوبة؛ لأنَّها نعت لـ"كتابًا"، وهو منصوب، ونعت المنصوب يجب أن يكون منصوبًا.
مررت بحجاج الفاضل:
هذا المثال يحتمل أن يكون المراد بـ"حجاج" العلَم؛ أيْ: شخصًا اسمه حجَّاج.
ويحتمل أن يكون المراد به الوصف، فتكون صيغة مُبالغة؛ أيْ: شخصًا كثيرَ الحجِّ.
فإذا كان المراد العلم كان هذا المثال هكذا صحيحًا؛ لأنَّ "الفاضل"، معرفة، نُعت به معرفة.
وإذا كان المراد الوصف وجب تنكير كلمة "الفاضل" النَّعت؛ حتَّى تُوافق "حجَّاج" المنعوتَ في التنكير.
ولإعراب هذا المثال؛ انظر ما سبق من الأمثلة.

مررت بامرأة قائمٍ أبوها:
مررتُ: تقدَّم إعرابه كثيرًا.
بامرأة: الباء حرف جر، مبني على الكسر، لا محلَّ له من الإعراب، وامرأة: اسم مجرور بالباء، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة في آخره، والجارُّ والمجرور متعلِّقان بالفعل مررت.
قائمٍ: نعت لامرأة، ونعت المجرور مجرور، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة في آخره.
أبوها: أبو: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الواو؛ لأنَّه من الأسماء الخمسة، وأبو مضاف، والهاء ضمير مبني على السكون، في محل جر، مضاف إليه.

جاء أبو عليٍّ الفاضل:
اعلم - رحمك الله - أن كلمة "الفاضل" في هذا المثال تَحْتمل أن تكون نعتًا لـ"أبو"، وتَحتمل أن تكون نعتًا لـ"علي".
فإن كانت نعتًا لـ"أبو" قلت: الفاضلُ، بالرَّفع، وإن كانت نعتًا لـ"علي" قلت: الفاضلِ، بالجر.
وإعراب هذا المثال على أن كلمة "الفاضل" نعتٌ لـ"أبو" يكون هكذا:
جاء: فعل ماضٍ مبني على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
أبو: فاعِلُ "جاء" مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابةً عن الضمة؛ لأنَّه من الأسماء الخمسة، وأبو مضاف.
علي: مضاف إليه مجرور، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة في آخره.
الفاضلُ: نعت لـ"أبو" ونعت المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

• • •
س336: هاتِ مثالاً لنعت لمنعوت مذكَّر، موصوفٍ به غيْرُ المنعوت، وهو مؤنَّث، ثم أعرب هذا المثال؟

الجواب:
المثال هو أن تقول: مررت بمحمدٍ القائمةِ أمُّه.
وإعراب هذا المثال هكذا:
مررت: فعل وفاعل.
بمحمد: جار ومجرور متعلقان بـ"مررت".
القائمة: نعت سببِي لِمُحمد، ونعت المجرور مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
أمُّه: فاعلٌ لـ"القائمة" مرفوع، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة، و"أم" مضاف، والهاء ضمير مبني على الضمِّ في محل جرٍّ، مضاف إليه.
• • •
س337: ما النَّعت؟

الجواب:
النَّعت لغةً: هو الوصف، يُقال: نعتَه؛ أيْ: وصفَه.
وهو في الاصطلاح: التَّابع المشتقُّ أو المؤوَّل بالمشتق، لاسْم يتبعه في الإعراب والتَّعريف والتنكير، وهو موضِّح لِمَتبوعه في المعارف، مخصِّص له في النَّكِرات.
• • •
س338: إلى كم قسم ينقسم النَّعت؟ وما النعت الحقيقي؟ وما النعت السببِيُّ؟


الجواب:
ينقسم النعت إلى قسمين:
القسم الأول:
النعت الحقيقي.
والقسم الثانِي:
النعت السببِي.
أما النعت الحقيقي، فهو:
الاسم التَّابع للمنعوت، الرَّافع لضمير مستترٍ يعود إلى المنعوت أو الموصوف، نحو: جاء محمد العاقل؛ فـ"محمَّد" فاعل لـ"جاء"، والعاقل: نعت لـ"محمد"، وهو اسم فاعل، يعمل عمل فعله، فيرفع فاعلاً، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره "هو" يعود إلى "محمد".

وأما النعت السببِيُّ، فهو:
الاسم التابع لموصوفه، الرافع لاسم ظاهرٍ اتَّصل به - أيِ: الاسم الظاهر - ضميرٌ يعود إلى المنعوت، نحو "جاء محمَّد العاقل أبوه"، فـ"محمد" فاعل لـ"جاء"، والعاقل: نعت لـ"محمد"، نعت سببي.
وأبوه: فاعل لـ"العاقل" مرفوع بالواو، نيابةً عن الضمة؛ لأنَّه من الأسماء الخمسة، وهو مضاف إلى الهاء التي هي ضمير عائد إلى "محمد".
ووجه كونه سببيًّا هو أنه تسبَّب في رفع اسم ظاهر، وهو "أبوه"، وذلك الاسم مشتمل على ضمير يعود على المنعوت، وهو الهاء من "أبوه".
تنبيه:
في كلا القسمين يَرفع النَّعت - الذي هو كلمة "العاقل" في المثالين السابقين - ضميرًا مستترًا أو اسمًا ظاهرًا اتَّصل به ضميرٌ، ويكون النَّعت حينئذٍ كالفعل، يُقَدَّر له فعلٌ من لفظه، وما بعده يكون فاعلاً.
فكلمة "العاقل" في المثالين السابقين هي في تقدير فعل، لا أنَّها فعل.
وكلمة "هو" في المثال الأول: فاعل في محلِّ رفع.
وكلمة "أبوه": أبو: فاعل مرفوع بالواو؛ لأنَّه من الأسماء السِّتة أو الخمسة، وهو مضاف، والهاء مضافٌ إليه.
• • •

س339: ما الأشياءُ التي يتبع فيها النَّعتُ الحقيقيُّ منعوتَه؟ وما الأشياء التي يتبع فيها النعت السببيُّ منعوته؟
الجواب:
أولاً: النعت الحقيقي:
يتبع منعوته في أربعةٍ من عشرة: واحد من الإفراد والتَّثنية والجمع، وواحد من ألقاب الإعراب الثَّلاثة الَّتي هي: الرَّفع والنَّصب والخفض، وواحد من التذكير والتأنيث، وواحد من التعريف والتنكير.
ثانيًاً: النعت السببي:
يتبع منعوته في اثنين من خمسة: واحد من الرفع والنَّصب والخفض، وواحد من التعريف والتنكير، ويتبع مرفوعه الذي بعده في واحدٍ من اثنين، وهما التذكير والتأنيث، ولا يتبع شيئًا في الإفراد والتثنية والجمع، بل يكون مفردًا دائمًا وأبدًا، والله أعلم.
• • •
س340: ما المعرفة؟ وما الضَّمير؟ وما العَلَم؟ وما اسم الإشارة، وما الاسْمُ الموصول؟
الجواب:
أولاً- المعرفةُ:
1- تعريفها من حيث اللُّغة: ترجع كلمة "معرفة" إلى مادَّة العين والراء والفاء، ومنها قولُهم: عرفت الشيء معرفةً، إذا عَلِمت به.
2- تعريفها من حيث الاصطلاحُ: تعرَّف بأنَّها كلُّ اسم دلَّ على شيء معيَّن، بواسطة قرينة من القرائن، قد تكون هذه القرينة لفظيَّة، وقد تكون معنوية.
ثانيًا- الضمير:
وهو ما دلَّ على متكلم، نحو: أنا، أو مخاطبٍ، نحو: أنت، أو غائبٍ، نحو: هو.
ثالثًا- العلم:
العلم لغةً هو الشيء الظاهر البيِّن، كالجبال مثلاً: قال الله تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ ﴾ [الشورى: 32]؛ أيْ: كالجبال.
وأما في الاصطلاح، فهو: ما يدلُّ على معيَّن بدون احتياجٍ إلى قرينة لفظيَّة، أو معنويَّة لتعيين مسمَّاه؛ وذلك بِخلاف بقيَّة المعارف التي تحتاج إلى قرائن لِهذا التعيين.
رابعًا- اسم الإشارة:
اسم الإشارة هو ما وُضِع ليدلَّ على معيَّن بواسطة إشارةٍ حسِّية أو معنوية.
خامسًا- الاسم الموصول:
الاسم الموصول هو: ما يدلُّ على معيَّن بواسطة جملة أو شِبْهها، تُذْكر بعده، وتسمَّى صِلَة، وتكون مشتمِلةً على ضمير يُطابق الموصول، ويسمى عائدًا.
• • •
س341: مَثِّل لكلٍّ مِن الضمير، والعلَم، واسم الإشارة، والاسم الموصول، بثلاثة أمثلةٍ في جُمَل مفيدة؟
أولاً: الضمير:
1- قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ﴾ [يونس: 22].
2- قال تعالى: ﴿ يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ ﴾ [غافر: 16].
3- قال تعالى: ﴿ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا ﴾ [طه: 14].
ثانيًاً: العلم:
1- قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [البقرة: 245].
2- قال تعالى: ﴿ وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ [الصافات: 112].
3- قال تعالى: ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ ﴾ [النحل: 120].
ثالثًا: اسم الإشارة:
1- قال تعالى: ﴿ وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ ﴾ [الأنبياء: 50].
2- قال تعالى: ﴿ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ ﴾ [القصص: 32].
3- قال تعالى: ﴿ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ﴾ [هود: 78].

رابعًا: الاسم الموصول:
1- قال تعالى: ﴿ رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ﴾ [فصلت: 29].
2- قال تعالى: ﴿ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ ﴾ [النساء: 34].
3- قال تعالى: ﴿ وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ [الزمر: 33].

التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة








التعديل الأخير تم بواسطة نصرة مسلمة ; 09-30-2012 الساعة 12:43 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الآجرومية., المقدمة, د, ص, شرح, على, و


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 08:06 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.