السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تكآآثرت هموم فتيـآتنا .. واصبحن يبحثن عن البديل للحنــآآن
فيلتجئن الى الطريق الخاطئ .. وكل ذلك بسبب غياب الام والاب والاخت .. وفقدهـآ للحنــآن
تبحث لتفضفض . . لتجد حلا هنا او هنــآك .. وفي النهــآيــة تقع وتتورط .. ولا سبيل للمفر .. لمــآذآ ؟
والى آيــ،ـــن ؟؟!!
ولذلك جمعت ُ لكن ّ هذهـ الوصــآيـآ ..
الأولى: احتفظي بأسرارك في نفسك ، لا تعتادي البوح بكلِّ ما يعتلجُ في صدرك هنا أو هناك ،
ليس صحيحاً أن ( الفضفضة ) سلوك حسن ، هي راحة مؤقتة ،
تعقبها مرارة الندم في الغالب ، رُوي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه :{ سِرُّك أسيرك، فإن تكلَّمتَ به صِرْت أسيره } ،وَقَالَ بَعْضُ الْأُدَبَاءِ: { مَنْ كَتَمَ سِرَّهُ كَانَ الْخِيَارُ إلَيْهِ، وَمَنْ أَفْشَاهُ كَانَ الْخِيَارُ عَلَيْهِ } ،وحتى صُويحباتك ،
ليسوا مؤهلات لكشف السِّر لهن ، فهنَّ مثيلات لكِ في الفهم ، ولا تؤمن عليهنَّ الفتنة ،
فيتحول السر إلى عَلَن ، كما هو حال كثير من الأسرار .
تأمَّلي يا ابنتي ما رواه الإمام مسلم رحمه الله،
من حديث أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال :
( كُلُّ أُمَّتِي مُعَافَاةٌ إِلاَّ الْمُجَاهِرِينَ، وَإِنَّ مِنَ الإِجْهَارِ أَنْ يَعْمَلَ الْعَبْدُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً
ثُمَّ يُصْبِحُ قَدْ سَتَرَهُ رَبُّهُ فَيَقُولُ : يَا فُلاَنُ قَدْ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا،
وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ فَيَبِيتُ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ).
الثانية:
التجئي إلى من بيده خزائن السموات والأرض ، من بيده كشف الكربات ، وقضاء الحاجات
، سبحانه وتعالى ، ادعيه سبحانه وتعالى دعاء مسألة ورجاء ، فقد جاء عند أبي داود رحمه الله ،
وصححه الشيخ الألباني رحمه الله : ( لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
يَدَعُ هَؤُلاَءِ الدَّعَوَاتِ حِينَ يُمْسِي وَحِينَ يُصْبِحُ :
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي،
وَدُنْيَاي ، وَأَهْلِي، وَمَالِي اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَتِي ـ أو عَوْرَاتِي ـ وَآمِنْ رَوْعَاتِي ،
اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَي وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي ، وَعَنْ شِمَالِي ،وَمِنْ فَوْقِي ،
وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي ) .
الثالثة :
إن رأيتِ حاجة للتنفيس عمَّا يشغلك من أمور ، سلي نفسك،
ماذا أريد أن أقول ؟ ولمن أقول ؟ ومتى أقول؟ فبعض ما يمكن أن يقال للأم ،
لا يقال للأب ، وما قد يقال للوالدين ، لا يقال للصديقات ، أو قد لا يقال للأخوة مثلاً ،
ولذا ينبغي أن يكون لديك قدر كافٍ من التعقُّل ، والتفكير ، لتحديد الوجهة الصحيحة لهذا التنفيس .
وأما المشاعر العاطفيَّة المجرَّدة ، والعلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة ،
أوعلاقات الأسرة مع المجتمع المحيط ؛فيمكن أن يكون مع الوالدين ,
أو أحد أفراد الأسرة الموثوق في علمه وإيمانه وحكمته .
الرابعة :ازرعي الحب في أسرتك ، ابذري العاطفة في محيطك ،
فإن للعاطفة تيار لن تستنشقي عبيره حتى تعطيه لمن حولك ،
فإن رأتِ في أحد والديكِ جفاءاً ، أو أساليب خاطئة في التربية ، فرطِّبي الأجواء من حولك ،
بعاطفتك النَّفاثة المتألِّقة ، وازرعي بابتسامتك أكاليل الورود لدى والديك وأخوتك،
مارسي الحب الحقيقي معهم ، لا يُسمع منكِ إلا أطيب حديث ، ولا يُرى منكِ إلا كل فعل جميل ،
تفاعلي مع الأحداث من حولك ، تعاوني مع جميع أفراد أسرتك،
قَبِّلي رأس ويدي والديكِ كلما التقيتهما بعد انقطاع ،
عوِّدي لسانكِ على المفردات المُعَبِّرة عن حبك واحترامك حين الحديث معهم ،
اذكري مشاعركِ لوالدتكِ ، ارتمي في حضنها، أمطريها بقبلاتكِ ، تميَّزي في بِرِّها وخدمتها ،
وفي المقابل احذري أشد الحذر من المفردات السلبية .
الخامسة :
ينبغي أن يكون لديكِ ثقافة الاستعانة - عند الحاجة - بالمستشارين والمستشارات المختصِّين
في مراكز الاستشارات الأسرية ، أو التربوية ، أو النفسية ، لمحادثتهم هاتفياً ،
أو مكاتبة المواقع التي تُقَدِّم هذه الخدمة على الانترنت
فإن هذه المواقع تستقبل مئات الاستشارات يومياً ، يجيب عنها أساتذة فضلاء ،
ومختصون نجباء ، جمعوا بين العلم والخبرة ، يشيرون بالرأي الحكيم ،
والموعظة بالتي هي أحسن ، أسهموا ولله الحمد والمنة
في علاج كثير من الانحرافات السلوكية ، والمشكلات الأسرية ، والمحاذير الأمنية ،
ورسموا آيات البر, وعلامات الأسرة الواحدة ، ومنهج الأخلاق العالية
، وأزاهير السعادة والابتهاج لدى المتصلين بهم ، وفي هذه الحالة لا حاجة إلى التعريف بالمعلومات الشخصية .
إن هذه العادات الحسنة الخمس حِرْزٌ بإذن الله من الوقوع في قاصمة الظهر ،
والمنزلق الأكبر ، بأن تخرج هذه الأسرار إلى أدعياء الحب ، وعشَّاق الرذيلة ،
وخفافيش الظلام ، الثعالب في ثوب المخلصين ، الذئاب في جلباب الناصحين ، عبر المكالمات الهاتفية ،
أو المنتديات على الشبكة العنكبوتية ، أو الشات ، و الاسكايبي ، و الماسنجر ، وخلافهم .
لتعملي بهذهـ الوصــآيـآ حبيبتي .. لتســعدي ..
حفظك ِ الله آختي الحبيبة وسلمك ِ من كل شــر
دعــ،ــوآآتكــ،ـــن
منقول