انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقى نُصح المخالفين ، ونصرة السنة

ملتقى نُصح المخالفين ، ونصرة السنة لرد الشبهات ، ونصح من خالف السنة ، ونصرة منهج السلف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-30-2010, 05:17 AM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي حقا يا عمرو ، " وتلك الأيام " !!

 


ـ
(1)


الحمدُ لله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى ، وآله وصحبه ومن أثره اقتفى ، أما بعدُ

فقد شاهدتُ تسجيلا للقاء على قناة " أزهري " في حلقة أولى من برنامج " وتلك الأيام " الذي يقدمه الإعلامي " محمود سعد " ، استضاف فيها " عمرو خالد " ، أو كما بدأ يناديه " محمود " بـ " الدكتور عمرو خالد " .

قال الله تعالى : " إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ " [1] .

فقد بين الله جل وعلا في هذه الآية أن سنته في عباده أن يبتليهم ، ليتبين بالبلاء الصادق من الكاذب ، والمتيقن من المرتاب ، والمؤمن من المنافق .

قال السعدي : { وليعلم الله الذين آمنوا } هذا أيضا من الحكم أنه يبتلي الله عباده بالهزيمة والابتلاء، ليتبين المؤمن من المنافق؛ لأنه لو استمر النصر للمؤمنين في جميع الوقائع لدخل في الإسلام من لا يريده، فإذا حصل في بعض الوقائع بعض أنواع الابتلاء، تبين المؤمن حقيقة الذي يرغب في الإسلام، في الضراء والسراء، واليسر والعسر، ممن ليس كذلك. ا.هـ [2]

وقال ابن كثير : قال ابن عباس: في مثل هذا لنَرَى، أي: من يَصبر على مناجزة الأعداء . ا.هـ [3]

نزلت هذه الآية في شأن يوم أحد الذي أصاب فيه المسلمون ما أصابهم ، وأن من حكمة الله في ذاك التمحيصَ . ونحن في هذا اليوم الذي ضعُف فيه المسلمون وذلوا ، وتكالب عليهم أعداؤهم ؛ لبُعد المسلمين عن دينهم ، فكان هذا البلاء العميم من الله على هذه الأمة ، الذي يُمحص به ، وتظهر فيه بُطون قد تختبئ منا دونه .

ومن الاتجاهات التي ظهرت ونحن في واقعنا وبلائنا ، أن يخرج دعاة إلى تضييع البراء من المشركين ، وإلى المذهب الإنساني الذي لا يهتم لشأن تمايز الأفراد بدينهم إلا في أضيق الحدود . وبينما أحدهم مُسرف في دعوته إلى اللين المطلق مع ( الآخر ) ، والانفتاح عليهم ، لا يتورع عن الافتراء على إخوانه ، أعني بهم دعاة السنة ، ورميهم بالافتراء ، يتلوه مثله أو فوقه أو دونه ، بصورة تنفر عنهم كل أحد .

هذا " عمرو خالد " الذي تكلم في هذا اللقاء بما يسوؤُه في صحيفته يومَ يلقى ربه ، وهي خاطرة خطرت لي وأنا أتأمل اسم البرنامج ، المأخوذ من آية من كتاب الله .

لماذا سعى " د.عمرو خالد " للحصول على الدكتوراة ؟! [4]

عمرو : لأني عشتُ برّه ، فأتيح لي أن الآخر يسمع لي ، فيقى عندي الحمد لله من فضل ربنا قدر على التعامل مع الشاب الذي عنده 15 سنة والبنت التي عندها 20 سنة ، وقدرة على التعامل مع ذلك الشخص الغربي ، الللي فاكر صرتنا مشوهة . وفاكر صورتنا إن إحنا دين الإرهاب ودين القتل ..
محمود : ( يقاطعه ) حسب ما بتوصل له الصورة ، من الدعاية من الإعلام .
عمرو : ( يتابع ) فعندي فرصة سهلة لأن الإعلام والآخر بيسمعني ، طب ليه ما أستفيدش من الفرصة دي ، تبقى مؤيدة ..
محمود : ( يقاطعه ) يسمعكم إزاي يا دكتور ، إزاي الإعلام الغربي حيسمعك ؟!
عمرو : لأنه محطوط في كل الجرائد والميديا الغربية إن في عشرين ثلاين شخص ، لما تكون تسأل عن حاجة بتخص المسلمين أو الشباب العربي بتروح لهم
محمود : أنا شفت حاجة زي كده .
عمرو : فبقيت بفضل الله عبر السنين واحدة ورا واحدة ، من الناس دول ، مش أهم واحد ، بس واحد منهم ، العشرين أو الثلاثين معرفش الرقم بالظبط ، إن أي صحافة أو ميديا غربية عايزة تعرف حاجة عن الشباب العربي أو المسلم أو رأي المسلمين أو رأي الإسلام بترجع لهؤلاء . من أنا عشان أتكلم برأي الإسلام قبل أن أكون مسلحا بعلم صحيح وشهادة ، فعشان كده بقولك هي مسألة هي فتحت أبواب .

هذا هو السبب الذي ذكره عمرو خالد ، هو أنه صار يُشار إليه بالبنان في بلاد الغرب بأنه متحدث ممثل لللإسلام والمسلمين ، فأراد أن يحصل على شهادة ليتكلم ، فاتجه إلى جامعة أوروبية [5] ، وعمل دراسة في موضوع خطير !

وتأمل كيف ينظر الغرب إلى الممثل للعرب أو المسلمين أو المتحدث باسم الدين الإسلامي ، وحاول أن تستنبط معاييره التي يبني عليها ؛ لترتاب جدا في الغرض من اختيار عمرو لمثل هذا ، واستحضر وأنت تتأمل هذا تلك الجائزة العالمية التي حصل عليها قبل سنوات ، في أمريكا ، وما صاحب هذا من تنازلات قدمها أثناء الرحلة [6] !

إنهم اختاروا داعية يتكلم باللغة العامية ، ببساطة ، وأحيانا سطحية [7] ، ليس عالما من علماء المسلمين ، ولا شخصية دينية لها ثقلها ، وليست معه شهادة من جامعة دينية مثلا ، ولا مؤهلَ أبدأ ، فأختير ليتكلم إلى الغرب باسم الإسلام !

تجاوز هذا ، وتفرج على ردة الفعل من " عمرو " لهذا الذي وضعوه فيه ، حيث تطلب هذا أن يتأهل ، فلم يفزع إلى كتب العقيدة والفقه وغيرها ، ويثني الركب عند طلبة العلم والعلماء ، إنما قصد السبيل الأرخص ، وهو أخذ شهادة في دين الإسلام من غير دار الإسلام ، وهي شهادة " دكتوراة " تضيف تلك الدال إلى الاسم ، تلك الدال التي تستعمل لتأهيل أي " دوكـ " [8] يحملها ليتكلم في دين الله كما يحلو له .

الفتوى : لا أفتي ، ولن أفتي !

محمود : كنتَ تفضل اختيار لفظ ( الأستاذ عمرو خالد )
عمرو : آده ده صحيح .
محمود : ما كنت تحب يُقال عليك شيخ مع أنك تمارس كل مهام الشيخ بكل صفاتها
عمرو : لأ ، أنا لا أفتي !
محمود : هل الدكتوراة تنقذك من هذا اللقب ( يقصد لقب شيخ ) .
عمرو : لا مش مسألة إنقاذ يعني أنا مش حروح أدرس خمس سنين ، عشان أنقَذ من لقب شيخ ! لأن أنا سهل أوي أقول لك : لو سمحتم أنا داعية ممكن تقول بيحاول يصلح مصلح على خفيف كده ، لكن أنا مش شيخ . ومش بفتي . وخلي بالك شيخ تودي للفتوى ..
محمود : ( مقاطعا ) يعني أنت مبتفتيش خالص .
عمرو : وأنا حريص أنه أنا أبعد عن هذا اللقب مش عيبا فيه .
محمود : هل الفتوى حتكون مرحلة قادمة في حياتك ؟
عمرو : ( يجيب مسرعا ) لا لا لا مستحيل !
محمود : لا خالص ؟ خالص ؟
عمرو : خالص . تؤ تؤ تؤ . خالص .
محمود : أنت حتظل داعية
عمرو : ( مبادرا ) داعية بيحاول الإصلاح ، للشباب
محمود : بترقيق القلوب
عمرو : وبتوجيههم لمشروعات خيرية ونهضوية
محمود : هو ده حيكون عمرو خالد ، لن يتجاوز الأمر ده اللي هو بدأ بيه
عمرو : لا لن يتجاوز الأمر ده .... .

قلت : لا مرحبا بكذب !
فإنه لا يفتُر يُفتي في كل حين ، وكم من فتوى أفتى بها للشباب الذين يسألونه ، أم يعتبر تلك الأجوبة ، والآراء التي يقدمها من تلقاء نفسه في حلقاته وبرامج التي بدأت – فيما أعلم- قبل إحدى عشرة سنة ، يعتبرها ليست فتوى ؟! [9]
وكيف يرضي لنفسه أن يكون إحدى الشخصيات المعدودة التي ستتكلم إلى الغرب باسم الإسلام ، واختاروه ليسألوه حين يريدون معرفة شيء عن الإسلام ، أليس هذا تصدر فتوى ؟!

وفد نصارى نجران في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم

عمرو : طب والإسلام بقى نبيه بيقول إيه ؟ لما تيجي في الآخر وتقول تعالَ أحكي لكم بقى وتدخل بقى في الشريعة الإسلامية ، ونظرة الإسلام للتعامل مع الآخر ، إزاي النبي صلى الله عليه وسلم استقبل وفد نصارى نجران في المسجد النبوي ، طب ما كان يحط لهم خيم بره ... طب لما جم يصلوا وجم الصحابة يطردوهم ، قال لهم لا دعوهم ... وإزاي أنه لجأ لفكرة الحوار ، نقعد نتناقش ، وبعدين قالوا له ابعت لنا حد معانا يفهمنا بس يكون أمين ، فقال لهم سأرسل لكم أمين الأمة ، قم يا أبو عبيدة بن الجراح . راح ... الخ

لا مرحبا بكذب أفحش !

فإن نصارى نجران دعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام ، وقرأ عليهم من القرآن ، ثم كلمهم في شأن عيسى عليه السلام : " إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ " [10] ، فلما أصبحوا وقد أبوا عن قبول ما عرض عليهم من قوله في عيسي، وأبوا عن الإسلام دعاهم رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إلى المباهلة : " فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ " [11] ! فامتنعوا ، وأبوا أن يباهلوا ، فصالحهم روس الله صلى الله عليه وسلم على أن يدفعوا الجزية . وأرسل أبو عبيدة أمينا ليقبض مال الصلح .

أما صلاتهم في المسجد ، فقال ابن رجب في الفتح : هذا منقطع ضعيف ، لا يحتاج بمثله . ولو صح فإنه يحمل على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تألفهم بذلك في ذلك الوقت استجلابا لقلوبهم ، وخشية لنفورهم عن الإسلام ، ولما زالت الحاجة إلى مثل ذلك لم يجز الإقرار على مثله .
ولهذا شرط عليهم عمر - رضي الله عنه - عند عقد الذمة إخفاء دينهم ، ومن جملة إلا يرفعوا أصواتهم في الصلاة ، ولا القراءة في صلاتهم فيما يحضره المسلمون . ا.هـ [12]

فالخبر لا يصح ، وهو محمول – إن صح – على كون ذلك للمصلحة ، وليس يكون عادة . جاء في فتاى الشبكة الإسلامية [13] :
السؤال
هل يجوز للكفار الصلاة مع المسلمين في المسجد؟ وجزاكم الله خيراً.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا في الفتوى رقم: 4041 خلاف العلماء في دخول الكافر إلى المسجد، وأما الإذن له بالصلاة فيه فجائز إذا رجيت من ذلك مصلحة كترغيبهم في الدخول في الإسلام وتعريفهم بالعبادة، كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى في أحكام أهل الذمة: وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أنزل وفد نصارى نجران في مسجده، وحانت صلاتهم فصلوا فيه، وذلك عام الوفود بعد نزول قوله تعالى: إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا. فلم تتناول الآية حرم المدينة ولا مسجدها.والله أعلم.

فاستقبال الكفار في المسجد ليس محل اتفاق بين المسلمين ، وليس لهم أن يصلوا صلاتهم التي فيها الكفر برب العالمين بمساجد الله ، وقد ذكرت السير أن اسم أحد الوفد ( عبد المسيح ) !

والنبي صلى الله عليه وسلم دعاهم إلى الإسلام ، لم يجلس معهم جلسة انفتاحية حضارية ...الخ ، بل استضافهم يدعوهم أن يسلموا ، وحدثهم في شأن المسيح عليه السلام بكلام واضح قوي . فلما امتنعوا دعاهم إلى المباهلة ، ونهايتها أن تكون لعنة الله على الكاذب !

فهل هذا المنهج النبوي هو الذي يرضاه " عمرو خالد " [14] ، أم أن فضيلة الدكتور البحاثة ينتقي من السنة ما يشتهي ويخدم مذهب الذي أشرنا إليه في مقدمة المقال ؟! بل قل : إنه انتقى من واقعة واحدة ما يحلو له ، ودلس بإخفاء ما ينقض ما يدعو إليه . فـ ( من يستدل بقصة وفد نصارى نجران ، الذين بدأهم النبي صلى الله عليه وسلم بدعوتهم إلى دين التوحيد ، وإقامة الحجة عليهم ، وإبطال كفرهم ، ثم دعا إلى مباهلتهم بأنْ لعنة الله على الكاذبين ، ليهلكهم دعاؤُه ، ثم انتهى إلى دخولهم في حُكم الجزية ، من يستدل بهذه القصة على ما يُسمى ( حوار الأديان ) أعني المشروع السياسي المعروف ، فهو أضـل من حمار أهله ، نسأل الله العافية ، من مضلاّت الفتن ، وزيغ القـلوب ، وأن يثبَّتنا على التوحيد حتى نلقاه. ) [15] .

[1] آل عمران 140 .
[2] تفسير السعدي .
[3] تفسير ابن كثير .
[4] في انتظار ظهور ترجمة هذه الرسالة من الإنكليزية إلى العربية للاطلاع عليها . وفكره فيها يمكن تبينه من كلامه في هذا اللقاء ، وكذا من محاضرتين في كندا ، أسأل الله أن يعين على كتابة مقال عن محتواهما ، لما سمعتُ بهما من مصائب خطيرة ، لا تخرج من آحاد المسلمين .
[5] يعني قعد بين يدي المستشرقين وغيرهم يتعلم منهم !
[6] كأن تضع امرأة يدها على كتفه في الاحتفال ، وهو ضاحك ! والسفاهات التي حصلت حينها كثيرة جدا .
[7] هو الغالب ! وابحث عن محاضرة في العقيدة له ، أو في فقه تأصيلي للعبادة ، أو تزكية للنفس على منهج السلف في التزكية . فضلا عن الأخطاء العلمية التي لا تُحصى .
[8] دلع " دكتور " . وللأخ ( خليل الفائدة ) وفقه الله مقالة جميلة ، تسحق القراءة : ما ألذ ثناء الناس .
[9] ومنها فتاواه في المعازف والفن والغناء والحجاب الغير شرعي الذي شرعه هو ، وغيره من الطوام المعروفة . [*] من هو [الآخر] ؟! هي البديل العصري لكلمة الكافر ، فإن الناس مؤمنون وكفار ، وليس في كتاب الله أو السنة أو كلام الصحابة أو لغة أئمة الدين والعلم هذا المصطلح [الآخر] . والمقصود به إخفاء حقيقة ذاك [الآخر] وتهيئة النفوس بهذا الاسم لقبول التنازلات المختلفة .
[10] آل عمران 59 .
[11] آل عمران 61 .
[12] فتح الباري لابن رجب 2/ 439 .
[13] فتاوى الشبكة الإسلامية معدلة - (ج 10 / ص 2571)- رقم الفتوى 72906 حكم الإذن للكافر بالصلاة في المسجد -تاريخ الفتوى : 28 صفر 1427
[14] وعدم رضاه هو الهوى ، قال تعالى : " ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون " ، وقال : " فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم " ، وغيرها من الآيات التي تجعل ترك اتباع الشريعة – هدي النبي صلى الله عليه وسلم – هو الأهواء ، فالوحي في مقابل الهوى دوما في كتاب الله .
[15] ما بين القوسين مقتبس من فتوى للشيخ حامد العلي حفظه الله سُئل فيها عن صلاة وفد نصارى نجران في المسجد .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-30-2010, 08:50 AM
*أم مريم* *أم مريم* غير متواجد حالياً
مهتمة بقسم القرآن الكريم وفروعه .
 




افتراضي

والله إنما هي غشاوة على عيون المفتونين به

وقد ظهر منذ زمن أنه فتنة للكثيرين يمتحن الله بها العباد

الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)


ولا أجد أوضح من آية تتردد في مسامعي كلما مرّ على خاطري هذا الأمر

(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَٰلاً * ﭐلَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُم فِي الْحَيَٰوةِ ﭐلدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) (الكهف:104,103)
وإنا لله وإنا إليه راجعون

**
وغاب عنه وعن أمثاله قول رب العزة

وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير) " البقرة 120".

والله المستعان
التوقيع



اللهم جاز معلمتنا الخير عنا خيرا واسكنها الفردوس الأعلى من الجنة يارب

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-30-2010, 09:58 AM
الصورة الرمزية الطامعة في رضا ربها
الطامعة في رضا ربها الطامعة في رضا ربها غير متواجد حالياً
( إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ )
 




افتراضي

الله يجزاكم خير على الموضوع ..
ومع كل مقال يكتب لتبيين أخطاء عمرو خالد
سيظهر من يدافع ويقول : لا هو مايقصدش كده!

نسأل الله أن يرينا وإياهم الحق حقاً ويرزقنا إتباعه ، والباطل باطلاً ويجنبنا وإياهم إتباعه

والله المستعان!
التوقيع

رسالتي في الحياة :


سأطوّر نفسي باستمرار
من أجل خدمة الإسلام والمسلمين
وسأسخّر التقنية في مجال دعوة الآخرين

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-30-2010, 02:11 PM
كنزي ايماني كنزي ايماني غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

اللهم احفظنا وشباب المسلمين من الفتن وردنا اللهم اليك ردا جميلا
جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-30-2010, 09:48 PM
أم مُعاذ أم مُعاذ غير متواجد حالياً
لا تنسوني من الدعاء أن يرْزُقْنِي الله الفِرْدَوْسَ الأَعْلَى وَحُسْنَ الخَاتِمَة
 




افتراضي

هداه الله وغفرلنا وله
جزاكم الله عن الامة خيراً
التوقيع

توفيت امنا هجرة الي الله السلفية
اللهم اغفر لامتك هالة بنت يحيى اللهم ابدلها دارا خيرا من دارها واهلا خيرا من اهلها وادخلها الجنة واعذها من عذاب القبر ومن عذاب النار .
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 07-31-2010, 12:03 PM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي

ـ(2)ـ

حديث يقطع القلب عن التعامل مع ( الآخر ) ، وضرورة التعايش معه ، والانفتاح عليه ، وإظهار التسامح العظيم فيه ، استمر بينهـما ليأخذ شطر اللقاء ، ويأخذَ شطر يومي كمدا . وانتقلا في الشطر الثاني إلى الكلام عن القنوات الدينية ، أو إلى الطعن في دعاة السنة ، تطبيقا لمعتقد : رحماء مع ( الآخر ) ، أشداء على المؤمنين ! [1]

" أزهري " المستنيرة ، وأخواتها ، والباقيات الفوضويات !

محمود : تقييمك لما يحدث في بعض الفضائيات مش بقول كلها ، لأن في فضائيات دينية مخترمة ، وفيها فكر مستنير وكويس جدا . إنما الفكر السائد ، فكر أ... ، أنا حسمعك .

بدأ عمرو الجواب بالثناء على قناة أزهري ، وعلى اسمها الرائع ، وعلى دور الأزهر في وقف الأفكار المنحرفة ، وأثنى على ( العلماء الكبار ) الذي يظهرون على قناة أزهري .

ويرد شيخ الأزهر "د.أحمد الطيب" بنفسه على هذه الدعاوى بشأن قناة أزهري ، حيث إنه صرح في جريدة الأهرام بأن هذه القناة قناة ( تجارة ) وليست ( دينا ) ، وأنها لا تمت للأزهر بصلة ، وأنها مشبوهة ! [2]

وكتبتُ تعقيبا على تصريحات شيخ الأزهر ، أرى أهمية للنظر فيها : تعقيب على كلام شيخ الأزهر "د.أحمد الطيب" بشأن قناة "أزهري" .

محمود : التلفزيون دخله أفكار ، أنا عايز أعرف رأيك فيها .
عمرو : رأيي أن هناك فوضى . فوضى إلا في قناة أو اثنين أو ثلاثة ، عدد قليل جدا الذي أسس بشكل سليم على قواعد سليمة ، زي قناة " اقرأ " ، وهي تحمل فكر معتدل ... " الرسالة " ، حاجة رائعة الدكتور طارق .. " أزهري " وأنا متابع لأزهري .

تخيلوا هذا الوصف الذي لا يرقب إلا ولا ذمة ! كل قنوات السنة فوضى !
وما هي القنوات التي استثناها ؟! هي قنوات معروفة بالفوضوية وضياع المنهجية ، وحالها صار لا يخفى على العامة قبل الخاصة . ولولا خشية الإطالة ، والخروج عن الموضوع ، لذكرتُ من بلايا هذه القنوات التجارية الثلاثة ما يندى له الجبين .

أما " أزهري " فقد قال فيها شيخ الأزهر كلمته ، وعقبتُ عليها في مقال مُستقل .
وأما " اقرأ " فالحق أنها ( آي آر تي إسلام ) !
وأما " الرسالة " فهي قناة روتانا الإسلامية !
وأما " عمرو خالد " فإنه الآن يتكلم عن المسلمين ، وعن دعاة السنة ، وعن القنوات الفاضئية التي فتح الله بها قلوب الملايين ، ونشر بها الخير العميم ، كالحكمة والرحمة وصفا والمجد بباقاتها ودليل و الناس وغيرها ، فلا ضير أن يسيء الأدب ؛ لأنهم هؤلاء الذين نتكلم عنهم مسلمون ، وليسوا ( آخرين ) !

لماذا هناك ( فوضى ) ؟!

عمرو : أحادية التفكير ، رأيي ولا يوجد آراء أخرى ، ورأيي صح والآخرين فليذهبوا إلى الجحيم ، ومن ليس معي فهو ضدي
محمود : فهو كافر ..
عمرو : لأ ده في أوحش من كده بقى ، ومن ليس معي فهو ضد الله ! ...

هكذا إذن ؟! تأمل أيها القارئ تغير الألفاظ المفاجئ عند الكلام عن ( المسلمين ) بعد ( الآخر ) ، والكلمات الإرهابية التي بدأ استعمالها . وسل نفسك : هل قال واحد من دعاة السنة أن يذهب الآخرون إلى الجحيم ؟ أو كفر أحد من هؤلاء ؟ أو أنتم ضد الله ؟!
هذا من الافتراء المفضوح ، الذي يقصد به " عمرو خالد " ومضيفه تشويه الصورة ، ولا بأس بالكذب وسيلة لذلك .
وليتك رأيتَ معي تعبيرات وجهه ، وتضييقه عينيه ، ثم فتحهما جدا مع وجوم وجهه لثوان وهو يقول ( فهو ضد الله ) ، بطريقة تمثيلية يبث فيها نُفرة عند مشاهده من هؤلاء أحاديي التفكير ، التكفيريين ، الـ ... !

ما هو الخلاف الذي يريدونه ؟!

يتابع عمرو : جاء رجلين [3] إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، كلاهما كانوا في صحراء ملقوش مية يتوضوا ، تيمموا ، صلوا من غير وضوء ، بعد شوية جت المية ، ولسه الوقت اللي بعده مجاش ، فواحد فيهم قال لأ طالما جت المية أعيد الصلاة ، والثاني قال لأ مصليش الصلاة مرتين ، اختلفوا ، راحوا للنبي صلى الله عليه وسلم ، الأولاني قام قايل له إيه ؟ الذي صلى مرتين أخذت الأجر مرتين ، والثاني الذي صلى مرة واحدة قال له أصبت السنة . طب مين الصح ؟ ( ويضحك ! )
محمود : الاتنين صح ، والفعل مختلف ، هو ده الدين الإسلامي ، آه هو ده الدين الإسلامي .

عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: خرج رجلانِ في سفر، فحضرت الصَّلاة، وليس معهما ماء، فتيمَّما صعيدًا طيبًا، ثم وجدَا الماء في الوقت، فأعاد أحدهما الصلاة والوضوء، ولم يعدِ الآخر، ثم أتيا رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فذكرا ذلك له، فقال للذي لم يعد: ((أصبت السنة، وأجزأتك صلاتك))، وقال للذي توضأ وأعاد: ((لك الأجر مرتين)) . [رواه أبو داود في سننه في الطهارة، باب في المتيمم يجد الماء بعدما يُصلي في الوقت، برقم: 338، واللَّفظ له، ونحوه النَّسائي في الغسل والتيمم، باب التيمم لمن يَجد الماء بعد الصلاة، (1/213)، وصححه الألباني في "صحيح سنن أبي داود"، برقم: 338] .

هذه المسألة مسألة فقهية ، مسألة في الفروع ، ليست في المعتقد ، لا ، ليست كذلك . والمشكلة في فَهمهم هو الخلط بين الفروع والأصول ، وإيراد نصوص اختلاف الصحابة واجتهاداتهم في الفروع ، تعليلا لما يُحدثونه من بدع في العقائد والأصول .

كما أنها مسألة ليس فيها نص ، ليس مع هذين الرجلين نص من النبي صلى الله عليه وسلم بحكم إعادة الصلاة إذا وُجد الماء قبل حروج الوقت وقد صلياها متيممين لفقد الماء ، وكما يقول العلماء: يجوز الاجتهاد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن في غيبته لا في حضوره، أما في حال حضوره فلا اجتهاد لأحد، ولا يقدم أحد شيئاً بين يدي رسول الله.

فلما رجعا وأخبرا النبي صلى الله عليه وسلم بما فعلا ، أقر أحدهما على اجتهاده بأنه أصاب السنة ، ولم يعاتب الآخر لأنه اجتهد حيث له أن يجتهد . فلما قال الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - للأول: ((أصبت السنة))، فَهِمَ الآخر وأدرك أنَّه باجتهاده في إعادة الصلاة قد أخطأ السنة؛ قال السندي: أصبت السنة؛ أي: وافقت الحكم المشروع، وهذا تصويب لاجتهاده، وتخطئتة لاجتهاد الآخر . ا.هـ [في "شرح سنن النسائي"، (1/213)] فقول ( محمود سعد ) : الاتنين صح ، غلط . [4]

والمسلمون بعد النبي صلى الله عليه وسلم يجوز لهم الاجتهاد في الفروع ، لا الأصول ، فيما لم يأتِ في حكمه دليل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

يتابع عمرو : عمر بن عبد العزيزي يقول والله اختلاف الأمة رحمة ، وما أود أن أصحاب النبي لم يختلفوا ، لأنهم لو لم يختلفوا ، لضيقوا علينا .
محمود : كانوا حيحطوا حاجات .. وإلا كان سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم فسر القرآن وخلص .
عمرو : بالظبط كده ، ويبقى فين اجتهاد العقل البشري ؟ وفين الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟
محمود : المتشددين دول لازم يسألوا نفسهم ليه سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ليه ما فسرش القرآن . يعني كان ممكن يفسرها كل آية وهي نازلة وتخلص .
عمرو : بالظبط ، أحادية التفكير ، أحادي يعني دماغه one way ، مش رايح جاي ( يضحك ! ) .

من ينتبه إلى قول عمر ( أصحاب النبي ) ؟! إنها دعوتنا للرجوع إلى فهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم . بينمــا يبحث أصحاب منهج " عمرو خالد " عن أي خلاف ليتذرعوا به ، ولو أُحدث بعد النبي صلى الله عليه وسلم بقرون !

ولا ريب أن عمر بن عبد العزيز يريد به ما قررناه آنفا من الخلاف في الفروع التي لم يأتِ فيها نص ، لا في أصول الدين أو العقائد . فهذا قول كل علماء الأمة .

قال ألإمام النووي : قَالَ الْخَطَّابِيُّ :
وَالِاخْتِلَاف فِي الدِّين ثَلَاثَة أَقْسَام :
أَحَدهَا : فِي إِثْبَات الصَّانِع وَوَحْدَانِيّته ، وَإِنْكَار ذَلِكَ كُفْر .
وَالثَّانِي : فِي صِفَاته وَمَشِيئَته ، وَإِنْكَارهَا بِدْعَة .
وَالثَّالِث: فِي أَحْكَام الْفُرُوع الْمُحْتَمَلَة وُجُوهًا ، فَهَذَا جَعَلَهُ اللَّه تَعَالَى رَحْمَة وَكَرَامَة لِلْعُلَمَاءِ
. ا.هـ [ شرح النووي على مسلم ] .

ثم يزعم " محمود " أن النبي صلى الله عليه وسلم ما فسر القرآن ، ويقره عمرو قائلا ( بالظبط ) ، وإنا لله وإنا إليه راجعـون . فماذا السنة ؟! وهل كان صلى الله عليه وسلم يقرأ الآية ويسكت ؟! أما كان الصحابة يسألونه عن معاني الآيات إن اشكلت عليهم أو اختلفوا مثلا ؟!

أين هي الآيات التي فيها تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لحكمة لأمته ، وبيانه للقرآن لهم ؟! وأين الأحاديث التي يفسر النبي صلى الله عليه وسلم آي القرآن فيها ، ويعلم المسلمين عقائدهم وأحكامهم ؟!

هذا هو المستوى العلمي لعمرو خالد .. والمستوى الأدبي الذي تكلم به عن إخوانه ، وما صاحب وجهه من ضيق ظاهر وهو يتكلم عنهم ، بخلاف كلامه الأول عن ( الآخر ) ، وكذا انبسط وجهه مرة أخرى لما رجع إلى الكلام عن ( الآخر ) كما سيأتي إن شاء الله .

أما كان للمسلمين نصيب من سماحته الجبارة ، التي ذهبت به إلى ( الدنمارك ) يومَ سبوا الرسول ، في حوار سماحة وانفتاح ، رجع منه بذل وعار ؟!

==========

[1] وقد وصف الله المؤمنين بأنهم " أشداء على الكفار رحماء بينهم " ، فالشدة على الكافر ، والرحمة مع المسلم . لكن لقوم أصابتهم رقة بالكافر حتى غيروا اسمه إلى ( الآخر ) ، حفاظا على مشاعره المرهفة أم خوفا منه ؟!
[2] الأهرام (السبت 28 من رجب 1431 هـ 10 يوليو 2010 السنة 134 العدد 45141) . وكتبتُ تعقيبا على تصريحات شيخ الأزهر ، أرى أهمية مراجعته : تعقيب على كلام شيخ الأزهر "د.أحمد الطيب" بشأن قناة "أزهري" .
[3] بهذه العُجمة الفاحشة يتكلم . وذكر الحديث بعامية مبتذلة ليس فيها توقير للسنة ، جعلني أنقل الحديث بعده . وأود أن أتساءل : أليس كلامه في هذا الموضوع ، واستدلاله بحديث ، هو فتوى ؟! فما هي الفتوى بالله عليكم ؟!!
[4] وقال ابن القيم في " أعلام الموقعين " ( 1/242 ) : واجتهد الصحابيان اللذان خرجا في سفر فحضرت الصلاة وليس معهما ماء فصليا ثم وجدا الماء في الوقت فأعاد أحدهما ولم يعد الآخر فصوبهما و قال للذي لم يعد : "أصبت السنة وأجزأتك صلاتك" و قال للآخر: "لك الأجر مرتين".
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 07-31-2010, 12:16 PM
كنزي ايماني كنزي ايماني غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

ولا حول ولا قوة الا بالله
بالامس كنا نشاهد اعادة حلقة المنتدي للرد علي منكري السنة والان نشاهد هذا التطاول علي علماء المسلمين الافاضل ووصفهم بالاكاذيب ممن يدعي علما وفهما
اللهم احفظنا من الفتن ورد كيد الكائدين اللهم اقبضنا اليك وانت راض عنا
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 08-01-2010, 02:26 AM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي

ـ(3)ـ

كان شفاء غلهما من أهل الحق ، بالافتراء والوقوع فيهم ، لتسكين جرح يُؤلم ، قطعه أهل الحق بالدعوة على بصيرة ، واتخاذ العلم وسيلة . ولا يزالون – إن شاء الله – يهدمون بنيان الباطل ويبنون بنيان الحق ، وهو السنة .

محمود : تعتقد يا دكتور إن بعض – قِلَّة ماشي – من هؤلاء الرجال مدعومين بأجهزة أو بجهات ، غرضها أنها تشوه صورة الدين الإسلامي .. ؟
عمرو : مقدرش أوجه الاتهام ده لأي واحد لأني بقول هو إن شاء الله نيته لله ن لكن كون أن تطبيقاته كده ، أنا بوجه ، لكن في نفس الوقت بحترمه ، خلي بالك لأنه أنا كمان لازم أقبل الآخر ، يعني أنا وأنا قاعد معاك بنقد لكن أنا أحترمه ، ولا افترض سوء النية أبدا ، وإذا شتمني لا أشتمه . من باب أن ديني بيأمرني بكده ، ومن باب أن أبويا وأمي ربوني كده .
يعني النبي صلى الله عليه وسلم يجي له الوليد بن المغيره ، ويعرض عليه عروض ، والله يا أستاذ محمود لو حد عرضها عليك ، ( يضحك ) ، يقول له لو عايز تتجوز واحدة حلوة نجوزك ، عايز فلوس ، عايز شرف ورئاسة ، يا سيدي منعملش حاجة إلا لما نرجع لك لو هي المسألة وجاهة ، وشوف النبي صلى الله عليه وسلم يرد عليه يقول له : قل يا ابا الوليد أسمع ، أفرغت يا أبا الوليد ؟ والله يا ابا الوليد ما بي حاجة من كل ما قلت ، فهل تسمع مني ؟ طب أنت قلت ، ممكن تسمعني ؟ إيه ده ؟! طب قارن ده بكمية الزعيق والشتيمة والتشنج ( ويرعد صوته ) ، يعني تشنج ليه ؟
هو الحق محتاج تشنج ؟ يعني الإمام مالك يقولك إيه ؟ إذا وجدت من يدافع عن الحق فيشتم ، فاعلم أنه معلول النية . لأن الحق لا يحتاج ذلك . والحق سبحانه قال " وجادلهم بالتي هي أحسن " طب أنت بتشتم ليه ؟ إذا كان الحق " فقولا له قولا لينا " لفرعون " لعله يتذكر أو يخشى " إذا كان اللي بيقول " أنا ربكم الأعلى " بتقول له كده طب الله بيقول " لا إله إلا الله " بتقول له إيه ؟ شوف الرقة ! شوف الرحمة ! شوف الحب ! مش بقول لك دين جمال ؟!

حاول محمود سعد أن يضيف افتراء جديدا ، وأن يُشرك عمرا فيه ، وهو أن هؤلاء الرجال – رجال الدعوة السلفية - مدعومين بجهات كذا وكذا .. والرد عليه بأمرين .
الأول : أن هذا الاتهام رماكم به فضيلة الإمام الأكبر ، شيخ الأزهر ، تلك المؤسسة التي فرحتم بانتساب قناتكم لها اسما ، قال شيخها عن هذه القناة التي تبثان منها : القناة قائمة بأموال غير مصرية وهناك شكوي حول مصالح خارجية لا تدعو إلي الاطمئنان ! [1] وماذا عن الجائزة التي قُدمت إلى " عمرو خالد " بأمريكا ؟! وماذا عن مسابقة مؤسسة ( طوني بلير ) الإيمانيــة واختياره حكما فيها ؟!
الثاني : أن دعاة السنة لا يتقاضون مالا على ما يقدمونه من برامج ، رغم ما يظهر فيها من تعب في الإعداد للمادة العلمية المستقيمة ، وما تُحرز لهذه القنوات من شعبية وإقبال جماهيري ، رغم ضعف الإمكانات . بخلاف من يتقاضى الملايين في البرنامج الواحد ! [2]

وليت الخجل يجد مكانــا بعد كل هذه الافتراءات والتهم العظيمة ، لكن سبقه التورع الكاذب ، وادعاء تسامحه معهم رغم ذلك ، وأنه لا يردُّ إساءة أحد إليه ، وكأن هذا الذي يمتنع من شتم شاتم له ، ليس هو الذي نسب الفشل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم ! وغير ذلك من النقائص ، وسوء الأدب في الحديث عن الأنبياء !

وهذا الكلام على سبيل التنزل ، وإلا فإن أهل العلم والدعاة تكلموا على عمرو بحق ، وبينوا انحرافه بكلام علمي ، وإن وقع فيه أحد في موطن فهو بما يستحقه . ليس كما يصور لمستمعيه أن هناك قنوات متخصصة في شتمه وأمثاله ... الخ . ويصف ما في قنوات السنة بأنه ( كمية الزعيق والشتيمة والتشنج ) !

وهي عادته : التمحك بالسيرة ، كما سبق وذكر قصة وفد نصارى نجران فحذف منها ما لا يروق له ، وبيناه وفضحنا تدليســه . لا تسلْ عن قوة جعلته يحكي مثل هذه الأخبار من السيرة يريد بها تأكيد وجوب الاحترام والحكمة وحسن الجدال ، بعد كل ما وصف به إخوانه وافتراى عليهم . ومن جملة ذلك : أنهم فوضويون ، تكفيريون ، ومتشددون ، ومتشنجون ، وشتامون ، وتلميحا بإيراد كلام الإمام مالك : هم معلولو النوايا !

فأين مريدوه ومحبوه الذين لا يقبلون المساس به بكلمة ؟! وتحت أي أنواع الكذب والنفاق يندرج هذا ؟!

هذه المرة يحكي قصة عتبة بن ربيعة مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وأظنه أخطأ وقال ( الوليد بن المغيرة ) . وأريد أن أحدثه بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ على عتبة من القرآن ، وكان مما قرأ قوله تعالى : " فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ " . وورد أن عتبة قال لقومه لما رجع إليهم : ما فهمتُ شيئا مما قال إلا أنه قال أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود !

وقال الله : " فقولا له قولا لينا " ، فكان مما قالا : " إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب وتولى " ، وقال موسى له : " وإني لأظنك يا فرعون مثبورا " ، قال السعدي : ممقوتًا، ملقى في العذاب، لك الويل والذم واللعنة . ا.هـ

وحاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإنذاره ، وتهديده الكفرة بالصاعقة ، أن يكون خالف ما أمره به ربه من الدعوة بالتي هي أحسن ! ويا مصيبة من يظن أن موسى وأخاه عليهما السلام بما قالا خالفا أمر ربهما !

ولا يعني هذا أنا نرفض أن تكون الدعوة بالحكمة واللين والموعظة الحسن والرفق ، بل هو الأصل ، وهو الواجب على الداعي إلا الله ، وإلا أفسد على الناس . لكن شدة العاقل ، أو الحزم الذي يكون في مقامه مع صاحب الباطل يكون حكمة .

فهل يُنذر " عمرو خالد " ( الآخرين ) النارَ ، ويخبرهم أن الله قد يهلكهم إذا لم يؤمنوا ، أو ينزل عليهم عذابه ، ثم يعذبهم في الآخرة ؟!

بالطبع ليس هو على هدي النبوة إذا رفض .

[1] الأهرام (السبت 28 من رجب 1431 هـ 10 يوليو 2010 السنة 134 العدد 4514) .
[2] كما حقق برنامج رمضان 1431هـ له حقوقا مالية وصلت إلى أربعة ملايين جنيه مصري ! كما ذكرت (المصريون|31-07-2010) .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 08-02-2010, 10:16 PM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي

-(4)-

محمود : أنت مؤمن بفكرة نظرية الوحدة بين المسلمين ؟ يعني هل دي في ذهنك ولا دي حاجة بقت بعيدة عن الذهن خلاص يعني مبتفكرش فيها فعليا .
عمرو : حقولك أكثر حاجة آلمتني الـ6 أشهر اللي فاتوا ألم شديد ؟ مصر والجزائر .. وأنا بشكرك .. على فكرة أنا كنت قاعد قدام الفاضائيات متابع وأنت الوحيد اللي .. يعني !
وأنا سكت ، لأني مكنتش لاقي حاجة أقولها ، وأنت بعد شوية سكت ، وأنا لما سُئلت ، طب أنت كنت فين من موضوع مصر والجزائر ؟ أكبر من قدراتي يا أستاذ محمود ! أكبر من قدراتي !
محمود : آه كان في تيار جارف ..
عمرو : سكت و ..
محمود : هو ينفع يا أستاذ عمرو يبقى في تيار جارف ، على حد في مقامتك يعني ، يبقى أداؤه السكوت ؟
عمرو : ما أنا يا أستاذ محمود أنا مش صحيفة يومية ، يعني مش كل موضوع أطلع ...
محمود : ( يقاطعه ) لكن ممكن تسجل رأيك على الانترنت ، لا مش ضروري تقول تصريح إنما ممكن تسجل رايك على موقعك
عمرو : آه أنا بعمل كده ، لكن هل ده المطلوب مني ؟ هل ده كافي ؟ يعني أنا في موضوع زي الدنمارك اتحركت ، في موضوع زي المخدرات اتحركت ،
محمود : في الجزائر كان لازم يكون ليك رأي واضح وصريح وعالي
عمرو : ( بعض التأتأة ثم قال ) في الآخر قدراتي محدودة يا أستاذ محمود .
محمود : أنا مش فاهم يعني ايه قدراتك محدودة ؟ هل حد محدد قدراتك ؟
عمرو : لا لا لا مقصدش كده ، أنا أنه أنا فعلا ( تأتاة مرة أخرى ) يعني مش عايزين نبالغ في – عشان الواحد يحترم قدراته عشان يعرف يتعامل صح
محمود : أيوه بس أنت لك تأثير في شباب كبير جدا ، مش في مصر ده في الوطن العربي
عمرو : كويس ..
محمود : ( يقاطعه ) ولما بتعمل ندوة بيحضرها بالخمس تلاف وعشر تلاف والثلاثين ألف ساعات . أنا حضرت ندوة في الأردن كان الحضور ثلاثين ألف فالتأثير بتاعك كبير فالمفروض تعمل
عمرو : صح ، الحمد لله الحمد لله ، أيوه لكن لما تكن قادر تعمل مبادرة ، تؤثر ، مش قادر غير أنك حتقول كلام ، أنا اتعلمت حاجة يا أستاذ محمود : كن عمليا . يعني في حملة المخدرات احنا تحركنا عايزين نعمل واحد اتنين ثلاثة ، مقلناش كلام أنا مبعرفش أقول كلام أنا بتعب لما بقول كلام ، لأن الكلام كتير ، 400 فضائية يا أستاذ محمود .
محمود : لا بس رجال الفضائيات قلائل ، يعني هو في 400 فضائية ... لكن الناس بتنصت إلى عدد قليل جدا من الناس وبتتأثر بيهم .
عمرو : صح !


قام الغيورون من أهل العلم والدعاة الفضلاء بإنكار ذاك المنكر ، ما حصل بين أهل مصر والجزائر ، عبر الفضائيات والبيانات ، وأصلوا للمسلمين ما يجب أن يكونوا عليه في عقيدة الولاء والبراء ، أولئك الدعاة الذين وصف دعوتهم ( عمرو خالد ) بأنها ( فوضى ) هم الذين أنكروا تيك الفوضى ، أما هو لم يبذل شيئا ، ولو مجرد كلمة ، ولم يتكلف إنصافا أن يشكر لأولئك الدعاة إنكارهم للمنكر .

ويحتقر أن يقول كلاما يُنكر به هذا المنكر ، مع أنه واجب على مثله ، لحديث " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه " !

والداعية الكبير يبخل بدور ولو بكلمة ، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ " ، ويقول : " إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ فَيَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ " !

ناهيك عن كونه ذا إمكانات أعلى من هذا بكثير ، فلو طلب عقد ندوة لفُتحت له عشرات القاعات ، وحضرها الألوف ، وبثتها القنوات ، وشاهدها عبرها ألوف أخرى ، ورفعها موقعه ، وشاهدها ألوف أخرى من الزوار .. كل هذا والقدرات محدودة ؟!

وما هي تلك القدرات المحدودة التي منعتك من كلمة تُصلح بها الناس في الفتنة بين مصر والجزائر ، بينما ذهبت تضع يدك في يد أبناء الدنمارك تريد الصلح وهم شاتمو النبي صلى الله عليه وسلم ؟!

ما هي تلك القدرات المحدودة التي حملتك إلى كنيسة النصارى يوم عيدهم تشهد صلاتهم وكفرهم ، بينما لم تحملك إلى منبر تصلح فيه بين المسلمين ؟!

ما هي تلك القدرات المحدودة التي منعتك من كلمة ، وفي المقابل مكنتك خلال هذا اللقاء من الكلام الكثير الذي تقع فيه في أعراض المسلمين ، فضلا عن كونهم من الدعاة والفضلاء ؟!

ما هي تلك القدرات المحدودة التي منعتك من كلمة تُنكر بها المنكر ، ومكنتك بكفاءة من الافتراء على الحق وأهله ؟!

ما هي تلك القدرات المحدودة في هذا المقام ، التي تنقلب إلى غير محدودة إذا نصحك ناصح أو وعظك واعظ ؟!

دعونا نكتفي من هذا اللقاء الذي جمعه بـ ( محمود سعد ) وما فيه ، لأني أريد عرض بعض طوامه في محاضرتي كندا ، في الآتي بإذن الله .

وسأحاول أن أختصر ، وأقتصر على المهم منهما إن شاء الله تعالى .
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 08-04-2010, 03:32 PM
ليااال ليااال غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا
على هذا الموضوع
ولكن كيف السبيل إلى تحذير الناس من مثل هؤلاء
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
!!, ", الأيام, يا, حقا, عمرو, وتلك, ،


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 01:37 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.