انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > الملتقى الشرعي العام

الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-02-2010, 03:49 AM
أبو قتادة المصري أبو قتادة المصري غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




Tamayoz هل أنت شجاع حقا ؟!! كيف نجعل من أنفسنا أبطالا ؟؟

 

توجيهات ربانية
الحمد لله الذي شرع لنا ديناً قويماً وهدانا صراطاً مستقيماً، وجعلنا من خير أمة أخرجت للناس، وأرسل إلينا خاتم الأنبياء وسيد المرسلين، الرحمة المهداة والنعمة المزجاة، الذي في طاعته طاعة الله سبحانه وتعالى، وفي إتباعه محبة الله جل جلاله، صلى الله وسلم عليه وآله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.



كيف نكون شجعاناً؟



أيها الإخوة الأحباب...



ونواصل مع الرسول القدوة والنبي الأسوة صلى الله عليه وسلم ومع التوجيه الإلهي الكريم: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}، وقد بينا بعضاً من صفاته وأخلاقه في المقالة السابقة ونواصل اليوم ما بدأناه.



فنبدأ ببيان شجاعته وإقدامه صلى الله عليه وسلم، وهي غنية عن البيان، ونذكر منها هنا.



عن أنس رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وأشجع الناس وأجود الناس، ولقد فزع أهل المدينة فكان النبي صلى الله عليه وسلم سبقهم على فرس) [1].



وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: (كنا إذا اشتدت الحرب وحمي الوطيس اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم) [2].



وفي غزوة حنين لما كانت الدائرة للعدو وانكشف المسلمون ثبت النبي صلى الله عليه وسلم وكان ينادي بأعلى صوته:



أنا النبي لا كذب أناابن عبد المطلب




راكباً بغلته الشهباء، موجهها لنحر العدو!



والقصص كثيرة في شجاعته صلى الله عليه وسلم.



والذي يهمنا أن نبينه في هذا المقام هو:



أولاً؛ كيف نصل أو نقترب من شجاعته صلى الله عليه وسلم ونكتسب هذه الصفة الطيبة؟!



ونبادر القول أنه صلى الله عليه وسلم كان شجاعاً بقوة إيمانه، وتمام توكله على الله، وكمال ثقته فيه عز وجل، ويقينه أن الله القوي القادر العزيز القهار معه وناصره ومعينه، وأن قوى الأرض جميعاً لا تساوي شيئاً أمام قوة الله عز وجل.



فلنقوِّ إيماننا بالله وتوكلنا عليه وثقتنا به، ولننصره سبحانه حتى ينصرنا ويعيننا ويكون معنا!



وهناك سبب آخر تزداد به قوتنا وشجاعتنا؛ وهو إعداد العدة، وحمل السلاح، ومنازلة أعداء الله، وورود ميادين العزة والجهاد، والصبر على مشاقها وتكاليفها، ففيها تتربى النفوس، ويزيد الإيمان، ويقوى التوكل علي الله والثقة به.



حاجة الأمة للقوة والشجاعة:



وما أحوج أمتنا الإسلامية - عامة - وشباب المسلمين - خاصة - إلى أن يتخلقوا بهذا الخلق الكريم، وأن ينفضوا عن كاهلهم أثقال دهور من الذل والهوان والضعف والخور والجبن وحب الدنيا وكراهية الموت، وأن يكونوا كما وصفهم الله عز وجل وأحب لهم: {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ}، وكما نهاهم ربهم عن الخوف من أعدائه: {فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}، وأمرهم بإعداد أسباب القوة كل القوة فقال سبحانه: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ}.



وحرضهم رسولهم صلى الله عليه وسلم على ذلك بقوله: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير) [3].



تنبيهات ونصائح:



وهناك تنبيهات نحب أن ننبه إليها إخواننا المجاهدين:



الأول؛ وهو أن تكون شجاعتهم وقوتهم لله وفي سبيل الله:



فالحذر الحذر من القتال شجاعة - أي ليقال عنك؛ شجاع وجرئ - فمن أول من تسعر بهم نار جهنم رجل قاتل وقتل ليقال عنه جرئ - كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم -



الثاني؛ هو أن الحذر والحيطة لا تناقض الشجاعة والجرأة:



بل إن الشجاعة إذا زادت عن حدها ولم يؤخذ بالاحتياط الواجب تكون تهوراً وهو مذموم في مجال الحروب، وقد يؤدي التهور إلى مصائب وهزائم وقتل للمجاهدين بغير فائدة.



ولهذا كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوصي بعدم تأمير البراء بن مالك رضي الله عنه لفرط شجاعته وخوف عمر على جند الصحابة منه.



بل الحيطة والحذر من أعداء الله أمر واجب كما أمر الله تعالى: {وَخُذُوا حِذْرَكُمْ}، وقال عز من قائل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا}.



وكان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يلبس درعين ويخالف بينهما ليتقي بهما ضربات الأعداء، وكان إذا أراد غزو مكان ورَّى بغيره، وكان يبعث العيون يستطلعون خبر العدو... وهكذا.



ومن هنا وجب على المجاهدين حفر الخنادق، والتخفي عن العدو، وعمل الحراسات، وأخذ كل الاحتياطات الأمنية؛ حتى في وقت الهدنة مع عدو، إما لتوقع خيانته، أو لوجود أعداء آخرين غيره.



الثالث؛ هو أن هناك شجاعة محمودة ومطلوبة:



ألا وهي شجاعة المواقف والقرارات، ولعلها المأخوذة من قول ربنا العظيم: {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}.



ومما يجسد هذا المعنى ويوضحه موقف الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لما استشار الصحابة رضي الله عنهم في غزوة أحد وأشاروا عليه بالخروج وملاقاة الأعداء خارج المدينة المنورة وأخذ برأيهم ولبس لأمة الحرب، ثم بدا لبعض الصحابة أنه قد يكونون أكرهوا الرسول صلى الله عليه وسلم على الخروج، وكان رأيه - أولاً - مقاتلة الأعداء داخل المدينة، ولكن بما أنه قد عزم أمره واتخذ القرار الأخير بالخروج متوكلاً على الله عز وجل فقال قولته الحاسمة: (ما كان لنبي إذا لبس لأمة الحرب أن يدعها حتى يفصل الله بينه وبين أعدائه) [4] - أو كما قال صلى الله عليه وسلم -

وموقف خليفة رسول الله أبى بكر الصديق رضي الله عنه في إنفاذه جيش أسامة وقتاله المرتدين من المواقف الجلية الواضحة في بيان المقصود.



فالواجب على من ولاهم الله مسئولية عامة أن يكونوا شجعاناً أقوياء في قراراتهم ومواقفهم بعد الاستشارة الوافية والاستخارة للعليم الخبير عز وجل.



كيف نكون عابدين لله؟



ومما ينبغي للمسلمين - عموماً - والمجاهدين - خصوصاً - أن يسعوا إليه ويجتهدوا في تحصيله؛ هو الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في عبادته لله عز وجل! ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعبد الناس لله وأتقاهم وأخشاهم له، ولذلك وصفه الله بهذه الصفة في أشرف المقامات وأكرمها في الوحي في قوله تعالى: {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى}، وفي الدعاء: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا}، وفي الإسراء: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى}.



والمقام لا يتسع لبيان كيف كانت عبادة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لربه الجليل عز وجل وتحريضه للأمة على ذلك، وهي مبسوطة في موضعها، ولعل في كتاب "زاد المعاد في هدي خير العباد" للإمام بن القيم رحمه الله تعالى؛ تفصيل جيد للمطلوب ولكل من أراد أن يقتدي بالرسول الأسوة صلوات ربي وسلامه عليه.



والذي نود أن نشير إليه في هذه العجالة:



الأمر الأول؛ ترتيب الأوقات والجد في العمل بكل الطاعات:



فإن الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم وهو القائد الأعلى للأمة الإسلامية في كل ميادين القيادة - السياسية والعسكرية والدعوية والتعليمية والتربوية وغيرها - لم تكن تشغله هذه المهام عن العبادات المباشرة لربه عز وجل؛ من قيام الليل، وصوم النوافل، وتلاوة القرآن ومدارسته، وذكر الله عز وجل.



فعلى سبيل المثال؛ في قيامه الليل كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه الشريفتان، ويقرأ أحيانا بالخمسة أجزاء ليس في قيام ليلة... بل في ركعة واحدة، وكان يقضي قيام الليل في النهار إذا فاته لعذر - والقضاء مسنون للأمة من بعده - ويعتكف العشر الأواخر من رمضان ويحيي فيها الليل ملتمساً لليلة القدر... وهكذا!



والمقصود ألا يأتى أحد من المسلمين ممن منَّ الله عليهم وتفرغوا للعمل لدين الله دعوة أو جهاداً أو قيادة أو تعليماً، ويقول؛ إنه عنده من الشغل ما لا يستطيع معه القيام بهذه الطاعات! صحيح أنه قد يكون هذا في بعض الأوقات والأحوال.



ولكن إذا كان هذا حاله ودأبه طوال عمره أو أغلبه فنقول له: عليك أن تراجع نفسك، فلست أشغل من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولست أحوج لهذه الطاعات من رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأمر يحتاج إلى جد واجتهاد، وترتيب للأوقات، وإعطاء كل وقت ما هو مناسب له من العبادات.



ولقد ضرب لنا السلف الصالح رحمهم الله أروع الأمثلة في ذلك، نذكر منها مثالين - فقط -



روي عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله أنه كان يقوم من الليل طويلاً فقيل له: إنك تتعب في النهار في مصالح الرعية فلماذا لا ترتاح في الليل؟! فقال: (لو ارتحت بالنهار لضيعت الرعية، ولو ارتحت في الليل لضيعت نفسي)! - أو كما ورد عنه رحمه الله -



وروي عن الشافعي رحمه الله أنه كان يقسم الليل ثلاثة أقسام؛ ثلثه للعلم، وثلثه للنوم، وثلثه لقيام الليل.



ولقد رأينا في ساحات الجهاد نماذج عجيبة من المجاهدين الذين يستغلون أوقاتهم ولا تجدهم إلا في طاعة وعبادة لله عز وجل! ففي النهار؛ يكون في خدمة إخوانه، والقيام بالواجب المطلوب منه، وتلاوة القرآن، والمحافظة على الأذكار، وصوم النوافل، وتعلم العلم العسكري والشرعي! وفي الليل؛ يكون في الحراسة ويذكر الله فيها، ويقوم من الليل! ولقد رأيت أحد المجاهدين يقوم أكثر الليل!



وعلى العكس توجد نماذج من الكسالى والمتثاقلين عن العبادة والطاعة، والمضيعين أكثر أوقاتهم في السوالف، والقهوة والشاي، والقيل والقال، ولسان حال بعضهم يقول: نحن في عبادة الجهاد وهو فرض عين ويكفينا ذلك! ونسي المسكين أنه في حاجة لهذه الطاعات ليثبت ويستمر في طريق الجهاد؛ فهل ضاق الوقت فقط على هذه الطاعات واتسع للمباحات والمضيعات للأوقات والنوم الطويل؟!



الأمر الثاني؛ الطريق للدخول في حزب الله المفلحين الغالبين:



إن المسلم - عامة - والمجاهد - خاصة - إذا أراد أن يصل إلى محبة الله له، والتي هي أول صفة من صفات حزب الله المفلحين وجنده الغالبين، كما بين عز وجل في سورة المائدة في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ...}، إلى قوله تعالى: {فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}.



فالوصول إلى محبة الله يكون بهذه الطاعات.



مصداقاً لقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عن ربه الرحيم سبحانه وتعالى في الحديث القدسي المبين: (ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه... إلى آخر الحديث) [5].



فإذن الطريق إلى محبة الله هو فعل النوافل بعد الفرائض والاستمرار عليها، فكيف يزعم عبد أنه يحب الله وهو لا يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم في فعل هذه الطاعات؟!



وقد امتحن الله تعالى قوماً زعموا ذلك بقوله تبارك وتعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.



الأمر الثالث؛ الزاد والثبات في المداومة على الطاعات:



إن هذه الطاعات هي الزاد الذي يتزود به المسلم في طريقه إلى الله عز وجل، وهي التي تثبته على الطريق وتعينه عليه، وبدونها قد يبطئ العبد السير، بل قد يتوقف كلية ويترك الطريق.



ولقد رأينا الكثير ممن وفقهم الله إلى طريق الجهاد ثم رجعوا عن هذا الطريق وركنوا إلى الدنيا، ومن أسباب ذلك عدم تحصيلهم لهذا الزاد، قال الله تعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ}، وقال تعالى: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}.



ومن شكر نعم الله عز وجل القيام بهذه الطاعات، كما بَيَّن ذلك رسولنا الرؤوف الرحيم بالمؤمنين لما رأته عائشة رضي الله عنها يقوم من الليل حتى تورمت قدماه الشريفتان، فقالت له: هون عليك يا رسول الله فقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر! فقال صلى الله عليه وسلم: (أفلا أكون عبداً شكوراً؟!).



وقد قال الله تعالى واصفا عباده المتقين المستحقين لدار كرامته - جعلنا الله وإياكم منهم -: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}، ووالله إن المرء ليعجب كيف لنا ألا نقوم ولو قليلاً من الليل؟! فهؤلاء كانوا قليلاً من الليل ما ينامون، ونحن ننام الليل كله ولا نستحي من ربنا الكريم المنان؟!



ونختم كلامنا بذكر صفات من عقدوا مع الله تعالى عقد المبايعة - أي باعوا أنفسهم وأموالهم لله بأن لهم الجنة كما وصفهم ربنا جل في علاه -: {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآَمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}.



ولنتأمل كيف جمع لهم عز وجل من صفات العبادة وبصيغة اسم الفاعل التي تدل على الاستمرار.



يقول الشيخ سيد قطب رحمه الله في "ظلال القرآن": (ولكن الجهاد في سبيل اللّه ليس مجرد اندفاعة إلى القتال، إنما هو قمة تقوم على قاعدة من الإيمان المتمثل في مشاعر وشعائر وأخلاق وأعمال، والمؤمنون الذين عقد اللّه معهم البيعة، والذين تتمثل فيهم حقيقة الإيمان؛ هم قوم تتمثل فيهم صفات إيمانية أصيلة).



نسأل الله قابل التوب وغافر الذنب مجيب الدعاء؛ أن يجعلنا من هؤلاء وأن يغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا.



والحمد لله رب العالمين




كتبها؛ الشيخ حافظ سلطان


مجلة طلائع خراسان

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-02-2010, 04:01 AM
أم الزبير محمد الحسين أم الزبير محمد الحسين غير متواجد حالياً
” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “
 




افتراضي

حزاكم الله خيراً
وأحسن إليكم
التوقيع



عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-02-2010, 04:39 AM
أبو قتادة المصري أبو قتادة المصري غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم الزُبير السلفية مشاهدة المشاركة
حزاكم الله خيراً
وأحسن إليكم
اللهم امين وجزيتم الفردوس الاعلى
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أبطالا, من, أنت, أنفسنا, حقا, شجاع, هل, نجعل, ؟!!, ؟؟, كيف


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 04:10 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.