كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
روعه // "" مجاهيل المنتديات الجهادية "" // كتَبَها قاهر أمريكا " أبودجانة الخراساني "
نــعم هم مجـــاهيل بحــق , فلا نعرف عنهم إلا " معــرفهم " ... نعم ..مجـــاهيل و هذا صــدق , فنحن نجهل أسماءهم و أشكالهم و أنسابهم , بعضنا يعيرهم بذلك ...و لكنهم لا يكترثون , يقــولون : ماذا يضرنا إن جهلنا الناس و علمنا رب الناس , ملك الناس , إله الناس ؟ و ماذا يضر شــهداء نهاوند أن عمر بن الخطـــاب رضي الله عنه لا يعلــمهم , فقد ذكر ابن كثير في تاريخــه، أنَّ السائب بن الأقــرع قدم على عــمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يبشره بنصرالمسـلمين في معركة (نهــاوند) ، فسألهُ عمرعن قتلى المسلمين، فعدّ فــلاناً وفــلاناً من أعــيان الناس وأشرافهم، ثم قال لعمر: وآخــرون من أفناد الناس لايعرفهم أمير المؤمنين، فجعل عمر يبكي ويقــول: (وماضرهم ألا يعرفهم أمــيرالمـؤمنين ؟ ! لكن الله يعرفهم، وقد أكرمهم بالشهــادة، وما يصنعون بمــعرفة عــمر ! ( البــداية والنهــايةج4 /113) لا يدخـــلون المنتديات الجــهادية إلا متوضئين كما في سائر عباداتهم , فهم يحبون أن ترفع أعمــالهم و هم على طـــهارة , تكثر أسمــاؤهم أسفـل المواضيـع القيمة و البيانات و الإصــدارات , و تكـاد تختفي أسـفل مواضيع الجــدال و المشــاحنات ... فهم يعتبرون تلك المواضيع نزفــاً في الحسنات , يقولون : ما لذلك توضــأنا , إن رؤوا جائعـا قليل ورع افترش وليمة عــالم من علماء الأمة و قال للنــاس هلمـوا , قال أحـــدهم : اللهم إني صائم ! إن أرادوا الرد على زلة عــالم , وجدتهم كالجراح البارع , يلبسون قفازات الورع و أقنعة حسن الظن ليستئصـــلوا الشبــهة بسكين الكــتاب و السنـة دون تجريح , في أجــواء معقمة من الآثـــام , يعرفون للناس قــدرهم , و لا يبخسونهم فضلهم , لا ينظرون إليهم من ثــقب الباب لتتبع عــوراتهم , لا يسقــطون عالما ربانيا بموقف مخالف أو فتوى شــاذة , بل يجبرون كـسره , و يقيلون عثرتــه , خبـــراء في فـن النصيحة , إن أرادوا نصـح أخ لهم أصاب خـطأً راسلوه ســراً , فهم يخافون أن يعينوا الشيطان على نفــسه من حيث أرادوا الخير له , يتخيرون أوقات النصيحة كما يتخير من الثمر أطايبـــُها . لا يقولون له أخطأت أو أسأت , بل يقولون : لو فــعلت ذلك لكان أصــوب أو أحســن , تشعر في عباراتهم حرصا عليك و شفقة .. فكأنهم يتمنون أنك لم تخطئ و أنهم لم ينصحوك .. إن أعرض أخوهم عن النصيحة لم يثقلوا عليه , و استبدلوا بالنصح الدعاء , إن نصحوا على العام لم يذكروا أسماءً , يقتدون بسنة نبيهم صلى الله عليه و سلم فيعممون : " ما بال أقــوامٍ " أخفـــاء , لا يفتقدهم أحـــد إن غابوا , لكنهم أول من يفتقد الأحبة و يســأل عنهم , إن حصل و شعرت بغياب أحــدهم , لا تلبث حتى تجده عنوانا لمثل هكذا مواضيع : " أخوكم فلان وصــل إلى أرض النزال " " ادعو لأخيكم فـــلان أن يفك الله أسره " " بشرى : استشهاد أخــوكم فلان " لأنهم يجاهدون جهاد الكلمة و أعينهم على جهاد اليد , لا يتركون ثغورهم في الإعلام الرقــمي إلا لما هو خير منها , يقولون : " اللهم ألحقنا بأهل الثغور " فكم منهم من بدأ جهاده بمعـرف , و انتهى به المطاف في حواصــل طير تأوي إلى قناديل معلقة تحت الـعرش , قبل أن يضغطوا على زر إقفال الصفحة يختمون بكفـــارة المجلس : " سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك و أتوب إليك " لا يسرفون بمــدح ولا يؤذونك بقدح , يستترون من فضائلهم كما يستترون من ذنوبهم , لا يحبون الجهر بالســوء إلا من ظلم , لذلك هم كحامل المسك , إما أن يحذيك و إما أن تبتاع منه , و إما أن تجد منه رائحـــة طيبة , لا يحتقرون عمــلا طيبا و لو كان كتابة " جزاك الله خيرا " أسفل مشاركة جهادية مميزة , تشجيعا للإخوة الفاعلين و تحفيزا لطاقــاتهم .. إن سمعوا خطاب قائد من قادات الجهاد وجدتهم شمروا السواعــد و شنفوا الآذان , ذاك يفــرغ الكلمة , و آخر يحللها , و آخر يلخصها , يحفظــون في المفضــلات قائمة من مواقع التحميل المجــاني , و أخرى للمنتديات غير الجــهادية , و مــا أن ينزل إصدار للمجاهدين حتى يعتكفوا على نشره في ورشة عمل مستمرة , و هذا هو معنى قولهم : " و الله أخي لـــولا ضيق الوقت لَــ ..." فوقتهم يضيق عن الغيبة و النميمة و الوقيعة و التقصد و الدخول في النوايا و الجدال العقيم , و يتسع للكلمة الطيبة و العمل الصـــــالح , هم للجهاد و أهله مراســلون بلا حدود ... مراســلون بلا قيود .... مراســـلون بلا ســدود ... ســفراء مرتجلون , انتدبتهم خدماتهم الجليلة لأهل الثغور لأن يكونوا دبلوماسيي المجاهدين .. لا يبخلون بتعليقاتهم و ملاحظاتهم على كل إصدار مرئي أو مسموع , و هدفهم من ذلك تحقيق تغذية راجعة واعية تساهم في تطوير الإنتاج الإعلامي الجهادي و الارتقاء به ... يشــنون حرب عصابات على منتـــديات الفـــن و المــوسيقى و الترفيه , سلاحهم في ذلك الكلمة الطيبة و القدوة الحسنة و الجدال بالتي هي أحسن , يذكرونك بالشيخ حسن البنا ** رحمه الله حين كان يجوب المقاهي في المدن و الأرياف داعــيا إلى الله بين أدخنة الأراجيل ... فهذا حال كل صاحب رســالة سامية يقف كشمعة ترسل نورها بين الظلام ! قلوبهم مرهــفة كقلب الأم المفــجوعة , يبكون بسبب جملة أو عبارة يمر عليها العشرة و العشرون و الثلاثون دون أن يرمشوا لها جفنا , يجلسون أمام شاشة الحاسوب و وجوههم مضيئة , و قلوبهم وجلة , و أناملهم متوثبة , تحيرك عيونهم ما بين دمعة و لمعة , فجميع جوارحهم مسخرة لخدمة المسلمين , يبكيك إن بكى , و يضحكك إن ضحك , فصدق العبارة لديهم يخترق حاجز الإنترنت , و يختصر كل المسافات الفاصلة , إن أسأت لأحدهم و جئت للاعتذار إليه , وجدت مشقة في تذكيره بإساءتك , فهم يتذكرون " حسنــاتنا " و ينسون " سيئــاتنا " فدعـــاؤهم دومـــاً : " اللهم لا تجعلنا سببا في دخول مسلم النار , أو تنقيص درجته في الجنة " لا يفتنهم مدحــك , و لا يعرضون عن نصحــك , متواضعون بالفــطرة , فلا يجهدون أنفسهم بتصنعه , إن تناقشوا مع أحد في مسألة شرعية , تمــنوا من الله أن يظهر الحــق على لسانه , فحظــوظ النفس عندهم غير محظــوظة , يحرصون على أمن إخوانهم كما يحرصــون على أمنهم الشخصي , فأخوف ما يخافونه أن يؤتى مسلم من قبلهم , يعتبرون فنون التخفي على الإنترنت من علوم القتال , فيحرصون على طلب العلم في : " منتدى الاحتساب الفني " يجمعون ولا يفــرقون , يوفقون ولا يبددون , يتمنون لو تصير كل فاصلة بينهم " ضَــمّـة " , ينتشرون في المواقع الإخبارية العربية و الغربية يتقصون أخبار العدو .. يوفرون على المجاهدين جهود التقصي و الترجمة لما ينشر في الإعلام الصليبي , فكم قرأ ما نقلوه قادة الجهاد أمثال الشيخ أسامة و الظواهري و الزرقاوي و الليبي , فكل لغة يعلمها هؤلاء "المجاهيل" , درع متين يحمي صدر المجاهدين , فمن تعلم لغة قوم أمن مكرهم و كشف مؤامراتهم , إذا وجدت اسم أحدهم مرقوما أسفل موضوع , ينشرح صدرك , و ينفرج كربك , فأنت تعلم بضاعتهم مميــزة , يجعـــلوننا " برغم أنفنا " زبــائن لهم ... فـ "أنتَ" قبل أن تقرأ موضوعهم , لست "أنتَ" بعد أن تقرأ موضوعهم , كأنه يمنحك بعضا من قلبه لتشعر بما في داخله , أو يعيرك عينا من عينيه لتتنعم ببصيرته , فكتاباتهم لوحات فنية , يرى كل منا حسنها من زاويته , تعيش بعيد قراءتك لكتاباتهم لحظات " سرحان " تردد فيها بعض ما كتبوه لا إراديــا , و بعد فترة قصيرة , تشعر أنك كاتب الموضوع و ليس هو , إنه انتحال وجداني بريئ لموضوعه , سببه تعانق الأفكار و تلاقي القلوب على غير معرفـــة , يناديك صوت ذاتي كلما قرأت له , يقول لك بهمس ســاحر : ابحر في داخلي , نقب عما في قلبي , استخرج ما يجول في خاطري , ابحث عني في نفسي , فكل ما تكتبه أيها المجهول , كان في داخلي , كل ما خطه يمينك يا أيها المجهول , سرقته من قلبي و نشلته من على طرف لساني ... اكتب يا مجهول , فأنت حين تكتب أصبح كمنوم مغاناطيسيا سلمك مفاتيح قلبه .. إنها متلازمة غريبة , أعيشها كلما قرأت لمجهول من هؤلاء المجاهيل , حتى كأن نصفي كتب لنصفي الآخر , إلا أنني لا أعــلم أي منهما كتب و أي منهمــا قـــرأ.... إن انتشرت إشاعة تضر بالجـــهاد و أهله امسكوا عنها امساك الصــائم عن الطعام و الشراب , موضحين للناس عواقب الخوض فيها و المستفيد الحقيقي من نشرها , فيئدون مؤامرات العدو في مهدها , كل ذلك بما منحهم الله من حكمة و وعي , مواقفهم من أصحــاب المناهج المخـــالفة مرتبطة بتغير مواقف هؤلاء من اقتراب أو ابتعاد من الكتاب و السنة , فهم يتجنبون اتخاذ المواقف الاستباقية المتحجرة التي لا تقبل صرفا و لا عــدلا من المخالف , فمن أحسن من هـــؤلاء أثنوا على إحســانه و شجعوه , مع تبرئهم من باطله , و من أســـاء منهم نصحوه و ذكروه لعل الذكرى تنفع ... فطناء و أهل كيــاسة , يعلمون كيف يديروا المعركة و يفهمون فقه الأوليات , فلا يشغلوا ساحـــات المنتديات بمناوشة عدو ليس هو الأخطر , فضلا عن صديق أو محايد ! يرون أن كل مخالف هو مشــروع دعوي , و يعتبرون أن الرسائل الخاصة وسيلة من وسائل الدعوة الفردية , يتحركون بخفة دون أن يجذبوا الأنظار إليهم أو يثيروا الضجة حولهم , يدركون تماما ماذا يريدون.. فيناصحون هذا , و يشكرون هذا , و يدعون هذا ... فكم تحول على أيديهم – بعد فضل الله – عدو إلى محايد و محايد إلى متعاطف و متعاطف إلى مناصر , هم مجاهيلٌ بحق , لكنهم عند ربهم أعلاما و لا نزكيهم على الله , أعــلاما بجهود الجبارة في خدمة هذا الدين , أعــلاما بأخلاقهم الرفيعة التي تعكس حسن تنشأتهم , أعــلاما بإخلاصهم لله عز و جل و نصحهم لله و رسوله و لعامة المسلمين و خاصتهم ... أعــلاما بترفعهم عن سفاسف الأمور و ما لا ينفع , أعــلاما بما يترجمون و يكتبون و ينتجون و يوزعون ... أعـــلاما عند الله و لا نزكيهم عليه , و لكنهم عند بعضنا مجــاهيل , فأنعم بهم من مجــاهيل ....لا يعلمهم إلا الله , أنعم بهم من مجاهيل تزخر بهم شبكتنا حتى صــارت غصــة في حلق أعداء الإسلام , أنعم بهم من مجــاهيل أذاقوا الــويل للمقبــور رامسفيــلد , كلما ضربوا لهم منتدى , انشطر إلى اثنين , كلما اعتقلوا مجــهولا , ترك مكانه لاثنين , كلما اعطبوا رابطا , رفع المجاهيل بدلا منه اثنين , إنهم مجاهيل يتوالدون بالإنقسام الثنائي , أطفؤوا الفـــجر , فبزغت الحـــسبة , هدموا القــلعة فبنيت النصــرة , رحل الأنصــار فجاء الإخــلاص , إنها حرب رقمية عالمية , انتصر فيها المجاهيل أصحاب المنهج السوي على أعداء الدين , فطـــوبى لمجــــاهيل الإنترنت ... " أبو دجــانة الخـــراساني " 17-6-2007 منقووووووووووووول |
الكلمات الدلالية (Tags) |
", "", //, أمريكا, أبودجانة, مجاهيل, المنتديات, الخراساني, الجهادية, روعه, قاهر, كتَبَها |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|