انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-04-2010, 03:35 AM
أبو قتادة المصري أبو قتادة المصري غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




Tamayoz الفارغون أكثر ضجيجا

 

من كان من سكان الأودية فلا يحق له أن يتحدث عن وجود أوحال على قمم الجبال
إذا مرَّ القطار وسمعت جلبة عالية لإحدى عرباته فاعلم أنها فارغة، وإذا سمعت تاجراً يحرّج على بضاعته وينادي عليها فاعلم أنها كاسدة.



إن كل فارغ من البشر والأشياء له جلبة وصوت وصراخ أعلى ، أما العاملون المثابرون فهم في سكون ووقار لأنهم مشغولون ببناء صروح المجد وإقامة هياكل النجاح.



*******




إن سنبلة القمح الممتلئة خاشعة ساكنة ثقيلة، أما الفارغة فإنها تهتز بخفة في مهب الريح لخفتها وطيشها.



وفي الناس أناس فارغون مفلسون أصفار رسبوا في مدرسة الحياة وأخفقوا في حقول المعرفة والإبداع والإنتاج فاشتغلوا بتشويه أعمال الناجحين، فهم كالطفل الأرعن الذي أتى إلى لوحة رسّام هائمة بالحسن ناطقة بالجمال فشطب محاسنها وأذهب روعتها بخربشاته .



هؤلاء الأغبياء الكسالى التافهون مشاريعهم كلام، وحججهم صراخ، وأدلتهم هذيان، لا تستطيع أن تطلق على أحدهم لقباً مميّزاً، ولا وصفاً جميلاً؛ فليس بأديب ولا خطيب ولا كاتب ولا مؤلف ولا مبدع ولا ناصح ولا مخبت، ولا يُذكر مع العاملين الرواد، ولا مع العلماء الأفذاذ، ولا مع الصالحين الأبرار، ولا مع الكرماء الأجواد.



بل هو صفر على يسار الرقم، يعيش بلا هدف، ويمضي بلا تخطيط، ويسير بلا همة، ليس له أعمال تُنقد، فهو جالس على الأرض والجالس على الأرض لا يسقط، لا يُمدح بشيء، لأنه خال من الفضائل، ولا يُسب لأنه ليس له حسّاد.



*******




وفي كتب الأدب أن شاباً خاملاً فاشلاً قال لأبيه:



يا أبي أنا لا يمدحني أحد ولا يسبني أحد مثل فلان، فما السبب؟



فقال أبوه: لأنك ثور في مسلاخ إنسان



إن الفارغ البليد يجد لذة في تحطيم أعمال الناس، ويحس بمتعة في تمريغ كرامة الرّواد، لأنه عجز عن مجاراتهم ففرح بتهميش إبداعهم، ولهذا تجد العامل المثابر النشط منغمساً في إتقان عمله وتجويد إنتاجه، ليس عنده وقت لتشريح جثث الآخرين، ولا بعثرة قبورهم، فهو منهمك في بناء مجده ونسج ثياب فضله.



إن النخلة باسقة الطول دائمة الخضرة حلوة الطلع كثيرة المنافع، ولهذا إذا رماها سفيه بحجر عادت عليه تمراً، أما الحنظلة فإنها عقيمة الثمر، مشؤومة الطلع، مرة الطعم، لا منظر بهيج ولا ثمر نضيج.



*******




السيف يقص العظام وهو صامت، والطبل يملأ الفضاء بضجيجه وهو أجوف،والآنية الفارغة هي الأعلى صوتا وضجيجا من تلك الملأى.



إن علينا أن نصلح أنفسنا ونتقن أعمالنا، وليس علينا أن ننشغل بتتبع عيوب وعثرات الناس، الله يحاسبهم والله وحده يعلم سرّهم وعلانيتهم.



ولو كنا راشدين بدرجة كافية، لما أصبح عندنا فراغ في الوقت نضيعه في كسر عظام الناس،ونشر غسيلهم وتمزيق أكفانهم.



التافهون وحدهم هم المنشغلون بتتبع عثرات وسقطات الناس، كالذباب يبحث عن الجراح والأقذار ، أما الخيّرون فأعمالهم الجليلة أشغلتهم عن توافه الأمور، كالنحل مشغول برحيق الزهر، يحوّله عسلاً فيه شفاء للناس.



إن الخيول المضمرة عند السباق لا تنصت لأصوات الجمهور، لأنها لو فعلت ذلك لفشلت في سباقها وخسرت فوزها.



*******




اعمل .. واجتهد ..وأتقن، ولا تصغ لمثبّط أو حاسد أو فارغ..



هبطت بعوضة على نخلة، فلما أرادت أن تطير قالت للنخلة: تماسكي أيتها النخلة، فأنا سوف أطير، فقالت النخلة للبعوضة: والله ما شعرت بك يوم وقعت، فكيف أشعر بك إذا طرتِ؟



تدخل الشاحنات الكبرى عليها الحديد والجسور، وقد كتبوا عليها عبارة: خطر ممنوع الاقتراب، فتبتعد العربات والسيارات الصغيرة والدراجت وكأن لسان حالها ينادي: (لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ).



الأسد لا يأكل الميتة، والنمر لا يهجم على المرأة لعزة النفس وكمال الهمة- هكذا يقولون لا أدري ما مصداقية ذلك. أما الصراصير والجعلان فعملها في القمامة، وإبداعها في الزبالة.



*******




لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ،استغفر الله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-04-2010, 04:05 AM
أم الزبير محمد الحسين أم الزبير محمد الحسين غير متواجد حالياً
” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “
 




افتراضي

جزاكم الله خيراً
وأحسن الله إليكم
التوقيع



عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-04-2010, 04:19 AM
أبو أنس الأنصاري أبو أنس الأنصاري غير متواجد حالياً
II كَانَ اللهُ لَهُ II
 




افتراضي

جزاكَ اللهُ خيرًا.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أكثر, الفارغون, ضجيجا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 04:38 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.