السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي الحبيبة ..
هوني عليكِ ، الأمر-بإذن الله تعالى - سهلٌ يسير ، فاستعيني بالله ولا تعجزي .
السؤال غير واضح وغير محدد ، ماذا تقصدين ب " المصطلحات الفقهية في المحاضرات " ؟؟
لعلكِ تقصدين إما الفقه أو أصول الفقه .
أما الفقه ، فهذا العام في الفرقة التمهيدية بفضل الله يسير جدًا ، والشيخ أسامة - حفظه الله - قال إنه يراعي عدم التعمق الشديد في المسائل حتى تجتازوا المنهج المحدد من جهة ، وحتى لا يكون الأمر صعبًا من جهةٍ أخرى ، فإذا كنتِ تقصدين "الفقه " فما الذي يتعسر فهمه ؟؟ هي مسائل يسيرة في الطهارة والصلاة .
أما بالنسبة لأصول الفقه - وهذا ما أحسبكِ تسألين عنه - فربما لأنكِ أول مرة تدرسينها تشعرين بصعوبةٍ ما فيها ،يعني الفقه ربما سمعتيه قبل ذلك من أحد المشايخ أو الدُعاة في الدروس ،لكن الأصول جديدة علينا في دراستها ، لذا فأنصحكِ إذا ما استشكل عليكِ شيءٌ في الأصول - أو غيرها - أولاً أن تكثري من الدعاء أن يفتح الله لكِ المغاليق وأن ييسر لكِ طاعته ، فوالله إن طلب العلم من أعظم الطاعات والقُربُات والمثبتات على الطريق بإذن الله تعالى ، إذا ما أخلص المرء نيته لله عز وجل وأخلص له عمله بهذا العلم .
ثانيًا : إن لم تجدي من أخواتكِ في الفرقة من فهمت وتشرح لكِ ما استشكل عليكِ ، أو إن وجدتِ ولم تفهمي منها ، فاتجهي إلى الأخوات في الإدارة ، ما شاء الله هنّ على قدر طيب من العلم ، وإن شاء الله تعالى يبينون لكِ ما استشكل عليكِ .
أما إذا كنتِ لا تحضرين ، ولا يتيسر لكِ الذهاب إلى المعهد ، فأنصحكِ أختي بتحميل كتاب " الواضح في أصول الفقه " للشيخ الأشقر ، فهو كتاب يسير جدًا بفضل الله وبه أسئلة وتمرينات كثيرة ، يمكنكِ أن ترجعي إليه بجوار المحاضرات ، ونقل بعض الإخوة في ملتقى أهل الحديث- والعهدة على الناقل - أن شيخنا المفضال العلامة أبا إسحق الحويني أوصى بهذا الكتاب للمبتدئين في علم أصول الفقه .
أهم شيء ألا تستصعبي الأمر وتنظري إليه بيأس ، بل أكثري من الدعاء واستعيني بالله تعالى واجتهدي في التحصيل ، وإن شاء الله ربنا ييسر لك كل خير " والذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سُبُلنا وإن اللهَ لمع المُحسنين " .
وأغلب الأخوات مثلكِ لم يتخرجنّ في كلياتٍ أو معاهدَ شرعية قبل ذلك ، فلا تقللي من فهمكِ وقدراتكِ ، إن شاء الله تعالى ستفهمين وتذاكرين وتتفوقين في المعهد أكثر مما كنتِ في الكلية :)
في انتظاركِ أختي الحبيبة حتى أفهم منكِ أكثر ، والله المُستعان .