#1
|
|||
|
|||
نصيحة لأهلنا في بلادنا مصر - الشيخ / علي قاسم
كتبه الشيخ / علي قاسم نصيحة لأهلنا في بلادنا مصرالحمد لله الذي بيده مقاليد الأمور ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله – صلى الله عليه وسلم – وبعد : - فلا شك ولا ريب أن لله تعالى في كونه سننًا لا تتبدل ولا تتغير ولا تحابي أحدًا من الخلق مهما ادعى لنفسه من مقومات المحاباة ، ومن هذه السنن الكونية التي تجري في الأمم والجماعات سنة التغيير ، قال تعالى " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " و قال تعالى : " ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " - غير أننا ننصح لأهلنا وإخواننا وجميع المسلمين بهذا البلد العظيم الأبيّ الزكيّ ... بالآتي : فما نزل بلاء إلا بذنب ، وما رفع إلا بتوبه . * فلنتب إلى الله جميعًا ... حكامًا ومحكومين ، قيادة وشعبًا من السياسات الضالة الظالمة ، والشعارات الفاسدة ، والرؤى الكاسدة ، والإنحلال والظلم والقهر والاستبداد . 2- ضرورة إصلاح الدنيا بالدين فلابد للعقلاء وصناع القرار أن يعملوا على تعديل وتفعيل المادة الثانية من الدستور وأن يكون الإسلام المصدر الوحيد للتشريع في كافة مناحي الحياة ( السياسية والاقتصاديه والاجتماعية والأخلاقية والإعلامية والتعليمة ، .... ) * وإذ نقول ذلك : فإننا نطالب المسئولين أن يحتكموا إلى شرع ربنا – سبحانه – فذلك هو الخير العظيم للبلاد والعباد في العاجل والآجل ، إذ الشريعة تكفل لكافة أفراد الشعب الأمن والامان والسلم والحرية والعدالة والمساواة في الحقوق والواجبات . * وليس مطلبنا هذا مطلبًا خاصًا بجماعة من الجماعات أو فئة من الفئات ، أو طبقة من الطبقات ، بل هو مطلب عام لكافة الجماهير التي تحب الله ورسوله ، وتأمل أن ترى تغييرا حقيقيًا في الواقع المعاصر ونؤكد أننا لا نريد أن نَحكم بل نريد أن يٌحَكَّم كتاب الله ، بعيدًا كل البعد عن الشعارات الجوفاء التي لا تٌغني ولا تٌسمن من جوع . 3- نرجو من كل فئات المجتمع أن تسمع للعلماء والعقلاء والحكماء ، وأن يثقوا في كلامهم ، إذ العلماء الربانيين والحكماء العاقلين المؤمنين هم صمام الأمان في كل زمان ومكان من كل الفتن ، ويرحم الله من قال : " إن العالم ليرى الفتنة وهي مقبلة ، وإن الجاهل لا يرى الفتنة إلا وهي مدبرة " فاسمعوا لعلمائكم المخلصين ، وإياكم والأجورين والمنافقين والمندسين . 4- يجب على أهلنا في ديارنا أن يتوحدوا وأن يعتصموا بحبل الله جميعا ، وألا ينساقوا وراء الحبائل والمصائد والمكائد التي تحاك لبلادنا وديارنا من قبل العملاء داخلاً وخارجًا ، قال الله تعالى : " واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا " وتذكروا أن الخلاف والشقاق الذي يحدثه أعداء الله بين فئات الشعب المختلفة إنما هو خلاف شيطاني مصطنع لتفريق الكلمة وتفتيت وحدتنا الداخلية من أجل زعزعة الأمن والإستقرار في بلادنا ، فإياكم والفرقة والتناحر والتدابر والإختلاف ، قال تعالى : " ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم " . * وإياكم ثم إياكم يا أهلنا الطيبين أن تغركم الكلمات المعسولة والدموع المصطنعة التى تتلاعب بعواطفكم ، فاقدروا للأمور قدرها ، وقدموا المصالح العليا الكلية للأمة على غيرها من المصالح ... 5- احرصوا على حفظ الارواح والأعراض والاموال العامة والخاصة " إذ كل المسلم على المسلم حرام ، دمه وماله وعرضه " فإياكم ثم إياكم والقتل والدمار وهتك الأعراض وسرقة الاموال ونهب الثروات وتدمير الممتلكات العامة والخاصة ، فكل هذا من الكبائر العظمى التى لا يجيزها شرعنا ، ولا يُقرها عرفنا ولا تمسح بها أخلاقنا الإسلامية . * ثم إياكم – معاشر الشباب – والمشاجرات وحمل السلاح في وجوه بعضكم البعض ، فهذا مما لا يحلُّ في ديننا ، ولا يقول به عاقل حكيم خلوق مسئول . 6- يجب التحذير والتنفير من : استغلال الظروف لزعزعة الامن ، نشر الشائعات بين الناس ، البلطجة وممارسة العنف ، رفع الأسعار واحتكار السلع ، السلبية القاتلى تجاه الاحداث الجارية . ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يكشف الغمة عن الامة وان يولي على البلاد خيارنا ، وألا يولي علينا شرارنا. - وهذا ما تيسر كتابته على عجل وسرعة ... وكتبه / الشيخ علي قاسم علي ثغر المنصورة – 29/صفر/1432هـ - 2/فبراير/2011 |
الكلمات الدلالية (Tags) |
-, /, لأهلنا, مصر, الشيخ, بلادنا, على, في, نصيحة, قاسم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|