انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المجتمع المسلم ::. > واحــة الأســـرة المسلمــة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-09-2009, 02:30 AM
صعـب المنـال صعـب المنـال غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي إن كنت تريد فتاتك أن تكون زوجة لك

 

بسـم الله الرحمن الرحيم
الـسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن كنت تريد فتاتك أن تكون زوجة لك

هذه الرسالة لأصحاب القلوب الرقيقة والمشاعر الحساسة والذين يطلبون إفضاء شهواتهم وإشباع غرائزهم بالحلال ، وليست للشباب والفتيات الذين أسلموا أنفسهم للشيطان طواعية واختيارا ، ولا يرون فرقا بين الحلال والحرام ....
بل إنها لك أنت يا من ترعى حق الله وتحاول أن تقيم حدوده قدر استطاعتك ، فأنت محافظ على الصلاة وتقرأ وردك من القرآن كل ليلة وقد تكون ممن يقيم الليل ، ترعى حق جارك ويشهد لك معارفك واقاربك واصدقاؤك بالصلاح والاستقامة . فهلا سمحت لى بهذا الحديث الخاص جدا
أخى ... هل لك قلب ينبض ، هل لك عين تحب الجمال ، ولسان يعبر ، ونفس تطوق للحب وتتمنى كلمة ناعمة ولمسة حانية ونظرة مؤثرة ... هل أنت انسان رقيق المشاعر رومانسى ...
هل قابلت يوما فتاة فى الجامعة أو فى العمل أو عبر الانترنت أو كانت جارتك أو كانت صديقة لأختك أو فى أى مكان يسمح بتواجد الفتيات والشباب فى مجتمعنا ، ثم أعجبتك لجمالها أو لأدبها أو لدينها أو لثقافتها أو لدونما سبب تستطيع تحديده فقد يكون انجذاب لا تعرف مصدره ولا سببه ...
هل شرعت فى التقرب منها والتعرف عليها ، وهل هى قابلت رغبتك بنفس الحماس الذى ظهر منك وكلاكما لا يحمل للآخر أى ظن سىء فى أخلاقه فكلاكما انسان طيب ونقي ...


هل قويت علاقتكما فتعاهدتما على الصداقة البريئة مع أن كل منكما يؤجل الافصاح عما فى قلبه من شعور يعجبه ويحس بحلاوته ولا يتمنى زواله ، ولكن هكذا تكون البداية دائما ... هل بعد مدة قصيرة تصارحتما ثم تعاهدتما على الزواج ولكن للأسف هناك ظرف ما يعوق إتمام هذا الزواج كدراستك أو سفر والدها أو عدم تجهيزك المال اللازم للخطبة والشبكة والأثاث وغيره ...فآثرتما أن تصبرا وتنتظرا تحسن الظروف ...ومع مرور الوقت مرت بكما لحظات تمنى كل منكما لو يجد نفسه زوجاً للآخر بين طرفة عينٍ وانتباهتها ...
هل عبرت عن رغبتك هذه بكلمة مهموسة رقيقة ، ولمسة يد حانية دافئة ، ونظرة مستقرة مشفقة ، هل تطور الأمر وقبلت يديها ، وتكرر هذا المشهد الأخير مع اشتعال الغرام واللهفة فقبلت شفاهها ...


هل هذا يعبر عن حبكما أم هو يطفىء شهوتيكما ... هل حبكما هذا حلال أم حرام ...


الحب ليس حراما
بل ورد فى خبر عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه أوصى للمتحابين بالزواج كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لم ير للمتحابين مثل النكاح ) رواه الصحابي عبدالله بن عباس رضي الله عنه , حديث صحيح
ولكن ما تظهره وما تمارسه من مظاهر التعبير عن هذا الحب هو الحرام وعصيان الله فيه ظاهراألم يقل الله { قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا }
فاسأل نفسك يا أخى كيف ستتلفظ بكلمة من تلك الكلمات التى تغرق بها سمع فتاتك وأنت غاضاً لبصرك عنها
وكيف لك أن تلمس يدها وتقبلها
وقدوتك فى حياتك النبى صلى الله عليه وسلم لم تمس يده يد إمرأة ولا فى البيعة وكما أنك تحس بتأجج الحب فى قلبك فإن فتاتك مثلك لها قلب يحس ونفس تطوق ولحظات ضعف ولكن لتربيتها المحافظة أوالدينية تخجل من حديثك وأفعالك فتراها قد تبادل كلماتك التى تدغدغ مشاعرها باستحسان وطرب يظهر معناه فى إحمرار وجهها أو فى لمعان عينيها أو ارتعاش كفيها وحرارة آهات أو تنهيدة ،
ولأن من تمام لذة الشعور بالحب والعشق أن تستشعر من محبوبتك حبها لك وشغفها بك فتجد نفسك تشجعها على التلفظ بعبارات الحب والشوق فتوقعها فى زلة الخضوع بالقول الذى نهى عنه الله { ولا تخضعن بالقول } فتصبح شريكا لها فى الذنب لتشجيعك لها بفعل ذلك

كل هذا يحدث ويظن كلاكما انه مازل لا يعص الله ولا يفعل منكرا ...

ولكن يا أخى الأمر خطير جدا إنك بسبب هذه العلاقة قد تضيع ساعات ثمينة من ثلث الليل الآخر وأنت وفتاتك فى هيام ووهم وأنتما تتناجيان عبر الهاتف فى تلك الساعة التى ينزل الله فيها الى السماء الدنيا نزولا يليق بجلاله فيعرض على عباده الغفران وقضاء الحاجات

وقد يبزغ الفجر ويتلاقى ملائكة الليل والنهار يستغفرون للذاكرين والمسبحين وأنت وفتاتك تتبادلان العبارات الساخنة وتستعرضان الأمانى وتتبادلان كلمات العشق وقد يتطور بكما الامر فتزنيان بالخيال ...
نعم رغم كل ما يحمله قلبك من حب وود لفتاتك فأنتما تسيران فى طريق الزنا !!!
حتى ولو لم تكونا نويتما عليه ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا ، أدرك ذلك لا محالة ، فزنا العين النظر ، وزنا اللسان المنطق ، والنفس تتمنى وتشتهي ، والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه " . رواه البخاري ( 5889 ) ومسلم ( 2657 )

أخى .. إنى أعلم انك لست مجرما أوذئبا بشريا وفتاتك ليست بغى ولا فاجرة و أعلم انكما لم تحسبا لكل هذا الذى وصلتما اليه ...

ولكن أنتما تعصيان الله !!!
نعم تعصيانه وهو يراكما ولا تستحيان منه !!! إنكما لم تقدرا الله حق قدره { يَا أَيُّهَا الِإَنْسَـانُ مَا غَـرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيم }
أهكذا حمدك وشكرك نعمة الله عليك ، تعصيه على مرأى ومسمع منه ولا تستحى !!!
أعلم أنك إنسان مؤمن ولكن أحيانا تغلبك نفسك ويغلبك الهوى ودون ان تشعرتطيعهما وذلك فى غفلة منك والإيمان يزيد وينقص و كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كل ابن آدم خطاء ) ولكنك حين غفلت كان الشيطان يتلصص بك وينتظر تلك الغفلة ليفسد عليك قلبك .. ولكن إطمئن لن يستطيع ان يفسده حتى ولو نجح فى ذلك فى بداية الأمر ، لأن الله حافظك مادمت انت تحفظه ( إحفظ الله يحفظك ) فتجد أنك تذنب الذنب فيمهد الله لك طريق الاستغفار والتوبة فيتوب عليك ويغفر لك ( وخير الخطائين التوابون )
الآن اقلع عما صنعت
وتذكر قول الله { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } آل عمران 135

أرجو الله أن تكون هذه الكلمات التى بين يديك الآن من أسباب عودتك لله واستغفاره والتوبة اليه والشروع فى اصلاح ما افسده الشيطان ولا تنس أن تجاهد النفس الأمارة بالسوء وأن توقظ النفس اللوامة وتعود للسير فى الطريق الصحيح ...
إن كنت تنوى الزواج بتلك الفتاة فعلا فاعلم ان الزواج رزق ونعمة ونعم الله لا تنال بالمعاصى ، بل قد يتعسر عليك الأمر إلى أن يتم وإذا تم دبت الخلافات والمشاكل فتكره الساعة التى تقابلتما فيها رغم كل ما كان بينكما من غرام وستندم على كل لحظة أضعتها لترضيها بسخط الله ...
كن قويا بإمانك واقترح على فتاتك أن تمنعا نفسيكما من الإتصال والمقابلات والخضوع بالقول حتى تتحسن الظروف ، ثم رتب حالك وتوكل على الله وسترى ما سيفيضه الله عليك من تسهيل امرك ... واعلم أنك إن توكلت على الله كان حسبك وإن لم تتوكل عليه وكلك الى نفسك فأعسر عليك أمرك ...
ألم تتساءل عن سبب فشل كل الزيجات التى بنيت على علاقة حب قبل الزواج والتى قد تطول العلاقة لسنوات ثم تنتهى بدون اتمام للزواج وأجدك الآن تصيغ الإجابة { الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيم } وقد يكون الفقر هنا هو فقر الزواج أو فقر السعادة الزوجية لأنها منذ البداية لم تكن كما يحب الله ورسوله فوعدهم الشيطان وصدقوه ثم خاب ظنهم حتما إلا إذا انعم الله عليهما بفضله بالتوبة والاستغفار فتنصلح حالهم ويبارك الله زواجهم فلا مضل لمن هدى الله والموفق من وفقه الله
وقد تجد على الجانب الآخر الزيجات التى تتم بشكل إسلامى كما شرع الله كرؤية العروسان بعضهما البعض كما أوصى النبى فى بداية الأمر ثم اذا كان القبول من الطرفين وهو الحد الأدنى لضمان السعادة الزوجية وهذا بعد الاطمئنان على الدين والخلق وإستشارة من يوثق برأيهم ثم استخارة الله ثم يشرع كلا الطرفين فى تجهيز نفسه دون تعدى على حدود الله فتجد الزواج يتيسر والرزق يزيد والرضا يغلف حياتهما . ولا ينفى حصول القبول بين الطرفين امكانية حصول الحب فقد يحب أحدهما الاخر من تلك النظرة وقد يقع الحب فى قلب كليهما معا ... فالنظرة بريد القلب


كلمة أخيرة ....

إن كنت تريد فتاتك أن تكون زوجة لك ... فلا تنهك وتهلك وتبتذل مشاعرها وتغتال براءة قلب نقى عفيف وتكون عونا للشيطان على افساده وانحرافه عن الطريق المستقيم .. فهيا ليكن الله هو حسبك وليس الشيطان { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب } { وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً}{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً} {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا }


يا إخوان ويا أخوات كفاكم عبثا بأجمل وأرق ما لديكم ألا وهى
مشاعركم
هذا وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين
والـسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-10-2009, 02:07 AM
أم الزبير محمد الحسين أم الزبير محمد الحسين غير متواجد حالياً
” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “
 




افتراضي

جزاكم الله خيراً
التوقيع



عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
من, لك, تريد, تكون, زوجة, فتاتك, إن, كنت


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 02:18 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.