لم تعد لدى رغبة فى الثواب

[مسلمة أنا]

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لو أردت أن تقوم بعمل تبتغى به وجه الله وكان هذا العمل يفوق طاقتك وامكانياتك
فإنك حتما ستحتاج إلى المساعدة

وعندما تبحث عن من يساعدك فإنك ستتجه اما الى الاقربون حتى يأخذوا معك الاجر أو الى من تتأكد انهم سيحبون المشاركة فى مثل تلك الامور

وبينما انا اعرض على احدى الشخصيات التى كنت متأكده انها اول من سيشمر عن ساعديها وربما تسبقنى

وجدتها قالت لى كلمة لم اتوقعها وصدمتنى صدمة اخرستنى

قالت لى لقد تشبعت من الثواب

لم يعد لى رغبة فى أن أقوم بمثل تلك الامور

تخيل ان الله يرسل إليك ثواب وتقول له لا اريد

سؤالى هنا

لو ان فى استطاعة كل فرد فينا ان يأخذ كتابه ويقلبه جيدا
ويعرف عدد اعماله الحسنة والسيئة

وليكون السؤال قريب مما اريد ان اقوله

لنعرف عدد اعمالنا الحسنة الخالصة والمقبولة

هل ستكون اكثر من تلك السيئات والخطايا وربما الكبائر؟؟

اى الكفتين ستكون راجحة؟؟

لن اجيب عنك

وحدك الاجدر بالاجابة

كل العجب فى اولئك الذين تملكهم الاعجاب بأنفسهم
ورأوا انه لا مثيل لهم فى الدنيا بأعمالهم
منتهى الافتخار والزهو
لم تفوتنى صلاة واحفظ القرآن وانا من الصالحين او ربما انا افضل من الصالحين
واذا وعظته بالتوبة فكر قليلا وربما لم يفكر ويجيب بسرعة اشد من سرعة البرق
مما اتوب ؟؟؟
الله اكبر
استيقظ ياأنت
وتذكر سنوات العصيان وانظر جيدا فى خزانتك
ستجدها فارغة لا رصيد لك
وتذكر انت لست من العشرة المبشرين بالجنة
بل وتذكر الافضل منك
عمر بن الخطاب ثانى الخالفاء
عندما قال لو قيل كل الناس تدخل الجنة الا واحد لظننت انه عمر
والامام احمد عندما سئل عن الراحة فقال فى الجنة
لم تستغنى يااعبد عن الثواب؟
وعم تستغنى؟ وبم تستغنى؟
تذكر قول النبى
لو قامت الساعة وفى يد احدكم فسيلة فليزرعها
اغتنم كل فرصة تقربك الى الله
اغتنم كل ثواب وبعده ادعو الله ان يتقبل منك
واشكره واحمده على انه خصك بالثواب
ودوما وابدا استغفر الله وتب اليه مما تعلم ومما لا تعلم
وابكِ على خطاياك وقف على باب مولاك
فربما قبلك وكتبك من اهل جنته