كيف أتعامل مع معلمتى الفاضلة

[واشوقاه أختى فى الله]

 

كنا نقرا فى قوله تعالى قل صدق الله
فقالت المعلمة حد عنده إعتراض
عن قول صدق الله العظيم عند الإنتهاءمن القراءة
وبدأ الحوار يدور بينهن وكنت جديدة فى الحلقة
وكأنها تريد أن تعرف ما المخبوء تحت لسانى
وعندما بدأت فى التحدث
بادرتنى بالسؤال
وانتوا بتقولوا إيه؟؟؟؟؟
قلت إحنا مين؟؟؟
غيرت وقالت إنت بتقولى إيه ؟
قلت لا أقولها عند إنتهائى من القراءة
قالت ليه ؟
قلت مسمعتهاش من شيوخى
قالت (بما معنى الكلام لأنى لاأتذكر اللفظ ) أنا شيخى قال لى
قولى صدق الله العظيم ( أى عندما انتهت من القراءة )
كانت لغة الحوار تبدو كأنى على ملة
وهى على ملة أخرى
ولكن أعترف بخطأى لأنى عندما تحدثت فى البداية
قلت فيها اراء
وقدعلمت أنه بعد ذلك ما ورد ذلك عن النبي
صلى الله عليه وسلم
فأرجو النصيحة
وكيف أتعامل معها
مع ملاحظة أنى بفضل الله ومنه
أرتدى السواد
وهى بفضل الله منتقبة ولكنى أشعر والله أعلم
أنها لا تحبذ السواد
ووالله أنا لاأجد فى قلبى لها بغضا
كذلك كنا من قبل
بل هى اللهم بارك على علم بالقرءان
أسأل الله أن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه إنه يهدى إلى صراط مستقيم
والله إنى لأريد النصيحة والتوجيه والإرشاد
سدد الله خطاكم وجزاكم عنا خير الجزاء
حبذا لو أجابنى شيخنا أبا إسحاق
معذرة إن تعديت حدودى
فكلهم تاج على راسى
نجوم فى سماء الإسلام
حفظهم الله

[حامل الإجابات]

لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان حين يفرغ من القراءة يقول صدق الله العظيم ولا شك أن الخير الهدي هديه صلى الله عليه وسلم كما لم يثبت عن أحد من الصحابة الكرام أنه كان يقول ذلك بعد القراءة ولا عن التابعين وأتباعهم ولو كان خيرا لسبقونا إليه ، ولهذا فالأولى تركها ، ومع ذلك فمن قالها عقب القراءة غير معتقد لزومها أو أن لها فضيلة خاصة فلا يقال إنه قد وقع في البدعة وإن كان الأولى ما ذكرناه ، والذي ننصح به هو تجنب إثارة مثل هذه المسائل وترك الجدال حتى إذا كان المرء معه الحق فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك الجدال وإن كان محقا ، وزعيم أي أضمن وربض الجنة أي أسفلها والله أعلم
المجيب الشيخ أسامة رضوان