الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
عبارات و قواعد خاطئة يجب الحذر منها
الحمد لله و صلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله و صحبه ومن والاه أما بعد: هذه بعض الألفاظ و العبارات التي تجري على ألسن الناس يتوهمون صحتها و صوابها منها : قول بعضهم : الايمان في القلب : يذكرونها اذا سمعوا أحدا ينصحهم أو أنكر عليهم أمرا يخالف الشرع . و الايمان في القلب حق ، ولكن ما وجد في القلب لابد أن يظهر موجبه في الظاهر على الجوارح ، فايمان القلب يصدقه العمل وقد جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ان الله لا ينظر الى صوركم و أموالكم و لكن ينظر الى قلوبكم و أعمالكم ". أخرجه مسلم. فهذا الحديث فيه أن الله لا ينظر فقط الى القلوب بل الى القلوب و الأعمال ، فكيف يكون الايمان فقط في القلب ؟؟؟ . الغاية تبرر الوسيلة : بل هذه عبارة جرت عند الغربيين العلمانيين الذين لا يضبطون أنفسهم بدين ، ونحن ديننا و شرعنا و عقيدتنا تضبطنا ، فلا يجوز لنا من الوسائل الا ماهو جائز شرعا قال الله تبارك و تعالى : " قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا و من اتّبعني و سبحان الله وما أنا من المشركين ".يوسف : 108 و مصلحة الدعوة هي في تطبيق الشرع ، و المصالح المرسلة يراعى فيها تطبيق قاعدة قيام المقتضي في زمن الرسول صلى الله عليه و سلم أو عدمه ، فان قام المقتضي لفعلها زمن الرسول عليه الصلاة و السلام ولم يفعلها مع عدم المانع ، فتركها سنة ، و ان قام مانع من فعلها مع قيام المقتضي لفعلها فان زوال المانع يبيح فعلها ، فان لم يقم المقتضي لفعلها أصلا في زمن الرسول صلى الله عليه و سلم فهذه هي المصالح المرسلة و النظر فيها للعلماء يوازنون بين المصالح و المفاسد يراعون مقاصد الشرع و أحكامه ، و ليست لكل أحد . و مراعاة المصلحة من الدين ، بل ان مقاصد الشرع تدور على جلب المصالح و دفع المفاسد ، ولكن اذا لم يكن الداعية مقيدا نفسه بشرع الله ، فان ضابط المصلحة عنده يصيبه من الخلل ما الله به عليم ، فيعود لا يرى مصلحة الا في حدود ذاته و تحقيق الرياسة لها ، أو مصلحة جماعته أو تنظيمه الذي ينتمي اليه ، و صار ولاؤه لغير الله و رسوله من حيث لا يشعر ، ومثلهؤلاء الناس اذا أوذي في دعوته أو نسب الى الخطأ يطلب الانتصار لنفسه ، فيجعل نفسه مقياس الدعوة . يعاون بعضنا بعضا فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه : هذه العبارة بهذا الاطلاق فيها نظر من جهتين: 1 ـ أن من مسائل الاختلاف ما ظهر فيها دليل يلزم المصير اليه ، و لا يجوز أن يستمر الخلاف فيها ، فهنا لا يصح أن نقول : " و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا عليه " . بل الواجب أن يقال : " يعلم بعضنا بعضا الحق فيما اختلفنا فيه ". 2 ـ أن من مسائل الاختلاف ما تتجاذبه الأدلة ، فهنا لا تعنيف على المخالف ، و لكن لا يقال : " يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا عليه " ، و لكن يقال : " ينصح بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه".و ذلك للوصول الى معرفة الراجح من أوجه الخلاف مهما أمكن . الله و رسوله أعلم هذه الكلمة انما تقال في حياة الرسول صلى الله عليه و سلم أما بعد وفاته فلا يقال الا الله أعلم لان الرسول صلى الله عليه و سلم لا يعلم الا ما علمه الله تعالى اياه، و قد يتوهم من يستعمل هذه العبارة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم أن علم الرسول كعلم الله تعالى، وهذا غير صحيح فان الرسول صلى الله عليه و سلم لا يعلم الا ما علمه الله عز و جل. الفتوى تتغير بتغير الزمان و المكان : يفهم البعض هذه القاعدة على اطلاقها ، فاذا جاءهم نص من آية أو حديث ، لم يعمل به بدعوى أنه انما كان في زمن الرسول صلى الله عليه و سلم و الفتوى تتغير بتغير الزمان و المكان ، ففهم القاعدة على أن المراد منها أن الدين و نصوصه تتغير معانيها بحسب الزمان و المكان ، فصار البعض يدعو الى ما يسمى بالاسلام العصري وهذا باطل من الفهم غير مراد للعلماء من هذه العبارة ، انما مراد العلماء بقولهم :" تتغير الفتوى بتغير الزمان و المكان " ، : أن الفتوى و هي حكم المفتي في واقعة ما يتغير بحسب تغير الواقعة التي ترتب الحكم على حيثياتها ، فهو تغير في الحكم لتغير الحيثيات ، و هذا يكون في الفتوى التي مرجعها الى العادات ، أو الى مراعاة المصالح ، أو لاجتهاد رآه المجتهد. وصلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد وعلى آله و صحبه ومن والاه المرجع: عبارات موهمة ــ الشيخ محمد عمر بازمول ــ . |
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا ياأختي الحبيبه
أسال الله أن يجعلك من الفائزين في الدنيا والاخره |
#3
|
|||
|
|||
بارك الله فيك أختي الغالية على الموضوع الرائع
جزاك الله الجنة نسأل الله ان يطهر ألسنتنا من كل قول مخالف للشرع انه ولي ذلك والقادر عليه |
#4
|
|||
|
|||
أخواتي الغاليات جزاكن الله كل خير على المرور
|
#5
|
|||
|
|||
جزاكى الله خيرا اختى الغاليه
|
#6
|
|||
|
|||
بارك الله فيكى
|
#7
|
|||
|
|||
وجزاك الله كل خير و بارك فيك
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|