انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقيات علوم الغاية > عقيدة أهل السنة

عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 05-14-2024, 07:02 PM
عبدالله الأحد عبدالله الأحد غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

كلام الشيخ العثيمين -رحمه- الله كما في شرح السفارينية:
((قوله : ( قديم ) : أي أن القرآن قديم ، وهذا ليس بصحيح ، فالقرآن ليس بقديم بل إن الله عز وجل تكلم به حين إنزاله صحيح أن الكلام جنسه قديم ولكن آحاده حادثة وليست قديمة ، الله عز وجل يحدث من أمره ما شاء { ما يأتيهم من ذكرٍ من ربهم محدثٌ إلا استمعوه وهم يلعبوه } ( الأنبياء 2 ) .
فالقرآن ليس بقديم ، أما كلام الله من حيث هو كلام الله فهو قديم النوع فإن الله لم يزل ولا يزال متكلماً ))
قال الشيخ صالح الفوزان في كتابه الممتع (البيان لأخطاء بعض الكتاب) حيث قال في تعليقه على كتاب البوطي الذي سماه ((السلفية)) فذكر كلامه ثم علق قال:
((التعقيب الثامن والعشرون‏:‏
في ص149 قال‏:‏ وتفريق الباحث في مسألة القرآن بين ما فيه من المعاني النفسية والألفاظ المنطوق بها، مع ما يلحق بها من حبر وورق وغلاف ليقول إن الأول ‏(‏يعني المعاني النفسية‏)‏ قديم غير مخلوق، والثاني حادث مخلوق، أيعد بدعة محظورة لأن هذا التفريق لم يُعلم على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -?، ومن ثم يجب إطلاق القول بأن القرآن قديم غير مخلوق‏.‏ والثاني حادث مخلوق أيعد بدعة محظورة لأن هذا التفريق لم يُعلم على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -?ومن ثم يجب إطلاق القول بأن القرآن قديم غير مخلوق دون تفصيل ولا تفريق، أم لا يعد بدعة وإنما هو شرح وبيان لما علمه الصحابة من قبل على وجه الإجمال، ومن ثم فلا مانع _ لاسيما في مجال التعليم _ من هذا التفريق والتفصيل اهـ كلام البوطي‏.‏
وتعقيبا عليه أقول‏:‏ كلامه هذا يتمشى مع مذهب الأشاعرة الذين يفرقون في كلام الله بين المعنى واللفظ فيقولون‏:‏ المعنى قائم بالنفس وهو قديم غير مخلوق، وهذا كلام الله عندهم، وأما اللفظ فهو عندهم تعبير عن هذا المعنى من قبل جبريل أو النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو مخلوق‏.‏
وهذا تفريق باطل، ومذهب أهل السنة سلفا وخلفا أن كلام الله تعالى هو اللفظ والمعنى، وكلاهما غير مخلوق؛ لأنه كلام الله تعالى وصفة من صفاته، وصفاته غير مخلوقة‏.‏
وقوله إن الصحابة علموا هذا التفريق بين اللفظ والمعنى في كلام الله هو تقول على الصحابة، ونسبة إليهم ما هم منه براء‏.‏))

والقول بأن القرآن محدث قول بدعي، حتى ولو أقر قائله بأنه غير مخلوق، وفرَّق بين المحدث والمخلوق، كما هو قول بعض أهل الظاهر، وقد عقد البخاري في كتاب التوحيد من صحيحه: باب قول الله تعالى: {كل يوم هو في شأن} [الرحمن: 29] و{ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث} [الأنبياء: 2]، وقوله تعالى: {لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا} [الطلاق: 1] وأن حدثه لا يشبه حدث المخلوقين؛ لقوله تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} [الشورى: 11] وقال ابن مسعود [ص:153]: عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله يحدث من أمره ما يشاء، وإن مما أحدث: أن لا تكلموا في الصلاة. انتهى.
وأسند فيه عن ابن عباس قال: كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الكِتَابِ عَنْ كُتُبِهِمْ، وَعِنْدَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ، أَقْرَبُ الكُتُبِ عَهْدًا بِاللَّهِ، تَقْرَءُونَهُ مَحْضًا لَمْ يُشَبْ. وفي رواية: يَا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ؛ كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الكِتَابِ عَنْ شَيْءٍ، وَكِتَابُكُمُ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْدَثُ الأَخْبَارِ بِاللَّهِ، مَحْضًا لَمْ يُشَبْ.

وهذا يبين المعنى الصحيح للإحداث المذكور في الآيات، قال ابن حجر في الفتح: مراده – يعني البخاري - هنا الحدث بالنسبة للإنزال، وبذلك جزم ابن المنير ومن تبعه. اهـ.

وقال أيضا: أخرج ابن أبي حاتم من طريق هشام بن عبيد الله الرازي أن رجلا من الجهمية احتج لزعمه أن القرآن مخلوق بهذه الآية، فقال له هشام: "محدث إلينا محدث إلى العباد". وعن أحمد بن إبراهيم الدورقي نحوه، ومن طريق نعيم بن حماد قال: "محدث عند الخلق لا عند الله" قال: وإنما المراد أنه محدث عند النبي صلى الله عليه وسلم يعلمه بعد أن كان لا يعلمه ... وقال الراغب: المحدث ما أوجد بعد أن لم يكن، وذلك إما في ذاته أو إحداثه عند من حصل عنده، ويقال لكل ما قرب عهده حدث، فعالا كان أو مقالا. وقال غيره في قوله تعالى {لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا} وفي قوله {لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا} المعنى يحدث عندهم ما لم يكن يعلمونه فهو نظير الآية الأولى. وقد نقل الهروي في الفاروق بسنده إلى حرب الكرماني سألت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يعني ابن راهويه عن قوله تعالى {ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث} قال: قديم من رب العزة، محدث إلى الأرض. فهذا هو سلف البخاري في ذلك. وقال ابن التين: احتج من قال بخلق القرآن بهذه الآية قالوا: والمحدث هو المخلوق! والجواب: أن لفظ الذكر في القرآن يتصرف على وجوه: الذكر بمعنى العلم ومنه {فاسألوا أهل الذكر} والذكر بمعنى العظة ومنه {ص والقرآن ذي الذكر} والذكر بمعنى الصلاة ومنه {فاسعوا إلى ذكر الله} والذكر بمعنى الشرف ومنه {وإنه لذكر لك ولقومك} {ورفعنا لك ذكرك}. قال: فإذا كان الذكر يتصرف إلى هذه الأوجه وهي كلها محدثة، كان حمله على إحداها أولى. ولأنه لم يقل: ما يأتيهم من ذكر من ربهم إلا كان محدثا! ونحن لا ننكر أن يكون من الذكر ما هو محدث كما قلنا. وقيل: محدث عندهم. اهـ.

وقد عقد البغوي في شرح السنة بابا للرد على من قال بخلق القرآن، قال فيه: قوله تعالى: {ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث} ليس ذلك حدث الخلق، إنما هو حدوث أمر، كما قال الله عز وجل: {لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا} [الطلاق: 1]، وقال ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحدث من أمره ما يشاء، وإن مما أحدث أن لا تكلموا في الصلاة». وقوله عز وجل: {ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث} يريد: ذكر القرآن لهم، وتلاوته عليهم وعلمهم به، كل ذلك محدث، فالمذكور المتلو المعلوم غير محدث، كما أن ذكر العبد لله محدث، والمذكور غير محدث. وروي عن ابن عباس، رضي الله عنه في قوله عز وجل: {قرءانا عربيا غير ذي عوج} [الزمر: 28]، قال: "غير مخلوق". وقال سفيان بن عيينة: بين الله الخلق من الأمر، فقال تعالى: {ألا له الخلق والأمر} [الأعراف: 54]. وقوله تعالى: {الرحمن. علم القرءان. خلق الإنسان} [الرحمن: 1 - 3]، فلم يجمع القرآن مع الإنسان في الخلق، بل أوقع اسم الخلق على الإنسان، والتعليم على القرآن. انتهى.
وقال السمعاني في تفسيره: قوله تعالى: {ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث} استدل المعتزلة بهذا على أن القرآن مخلوق، وقالوا: كل محدث مخلوق، والجواب عنه: أن معنى قوله: {محدث} أي: محدث تنزيله، ذكره الأزهري وغيره، ويقال: أنزل في زمان بعد زمان، قال الحسن البصري: كلما جدد لهم ذكرا استمروا على جهلهم، وذكر النقاش في تفسيره: أن الذكر المحدث هاهنا ما ذكره النبي وبينه من السنن والمواعظ. اهـ.

الشبكة الاسلامية


وقال أيضاً:
في كتاب ((من أعلام المجددين)) و هو كتاب عظيم يدفع به الشيخ الفوزان الشبه عن أعلام السنة شيوخ الإسلام من الإمام أحمد و الإمام بن تيمية و الإمام محمد بن عبدالوهاب التي أثيرت حولهم من قبل أهل البدع فقال في الشبهة السابعة عن شيخ الإسلام ص 39 قال فيها:
7- قالوا إنه يرى أن القرآن ليس بقديم، والجواب أن نسوق عبارة الشيخ رحمه الله في هذا الموضوع، قال في مجموع الفتاوى (12/54) إن السلف قالوا القرآن كلام الله منزل غير مخلوق، وقالوا لم يزل متكلماً إذا شاء، فبينوا أن كلام الله قديم أي جنسه قديم لم يزل، ولم يقل أحد منهم أن نفس الكلام المعين قديم، ولا قال أحد منهم القرآن قديم، بل قالوا إنه كلام الله منزل غير مخلوق، وإذا كان الله قد تكلم بالقرآن بمشيئته كان القرآن كلامه وكان منزلاً غير مخلوق، ولم يكن مع ذلك أزلياً قديماً بقدم الله، وإن كان الله لم يزل متكلماً إذا شاء فجنس كلامه قديم، فمن فهم قول السلف وفرق بين هذه الأقوال زالت عنه الشبهات في هذه المسائل المعضلة التي اضطرب فيها أهل الأرض... انتهى كلام شيخ الإسلام ثم قال الشيخ الفوزان حفظه الله ما نصه:
فتبين بهذا أن نفي القدم عن القرآن ليس رأيه وحده كما يزعم المفترون، وإنما هو رأي سلف هذه الأمة قاطبة، وأن هناك فرقاً بين جنس الكلام وأفراد الكلام، والله أعلم.

و بهذا يتبين ضلال هذه الكلمة وهي قولهم: القرآن قديم، بل سبحانه ما زال يتكلم ولا يزال متى شاء وكيف شاء والله أعلم
منقول من منتدى الآجري بتصرف

قال الشيخ عبد المحسن العباد
لا يقال عن القرآن بأنه قديم، ولكن يقال عن كلام الله بأن نوعه قديم، بمعنى: أن الله لم يكن غير متكلم ثم تكلم، بل هو متكلم بلا ابتداء، ويتكلم بلا انتهاء، فنوع كلامه قديم، وآحاده حادثة.

فالكلام الذي كلم الله به موسى عليه السلام حصل في زمن موسى، وسمع موسى كلام الله من الله، فهذا من آحاد الكلام التي وجدت في زمن موسى، والكلام الذي سمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الله ليلة المعراج حصل ليلة المعراج، وسمعه عندما تكلم الله به في ليلة المعراج، لذلك عند أهل السنة: أن نوع الكلام قديم، وأن آحاده حادثة، وكلام الله القرآن من آحاد الكلام، لكن لا يوصف بأنه قديم
التوقيع

اكثروا قراءة الاخلاص وسبحان الله عدد ما خلق سبحان الله ملء ما خلق سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء سبحان الله عدد ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه،سبحان الله عدد كل شيء سبحان الله ملء كل شيء الحمد لله مثل ذلك وسبحان الله وبحمده عددخلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته واكثروا الصلاة على النبي واكثروا السجود ليلاونهارا
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 10:00 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.