#1
|
|||
|
|||
القرآن كلام الله حقيقة لا عبارة ولا حكاية
هل القرآن عبارة عن ترجمة لكلام الله، وفقاً لقوله تعالى: إنا جعلناه قرآناً عربياً؟. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالقرآن الكريم هو كلام الله غير مخلوق، لأنه صفة من صفات الرب جل وعلا، وصفاته تعالى غير مخلوقة تكلم الله به حقيقة بصوت وحرف، وأسمعه جبريل ونزله على محمد صلى الله عليه وسلم وهذا ما دل عليه القرآن والسنة وهو مذهب السلف قاطبة، قال الله تعالى: وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ {التوبة:6}. ولا يقال هو ترجمة لكلام الله، فإن ذلك من البدع التي ابتدعتها الفرق الخارجة عن الصراط المستقيم المخالفة لأهل السنة والجماعة، والاستدلال بالآية الواردة في السؤال على خلق القرآن إنما هو من استدلالات الجهمية والمعتزلة الباطلة إذا قالوا: جعل بمعنى خلق فالقرآن مخلوق، وقد بين أئمة السلف والعلماء من بعدهم تهافت هذا الاستدلال وبطلانه، ومخالفته للغة العرب التي نزل بها القرآن، وبينوا أن جعل تأتي على حالين في لغة العرب: الأولى: أن تنصب مفعولاً واحداً وتكون بمعنى خلق أو غيره، مثل قوله تعالى: الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ {الأنعام:1}. فجعل هنا بمعنى خلق. والحال الثانية: أن تأتي جعل ناصبة لمفعولين، فلا يمكن أن تكون بمعنى خلق في لغة العرب التي نزل بها القرآن، وإنما معنى الجعل هنا التصيير، أي: صيرناه عربياً، يعني: أنزلناه بهذا اللسان العربي، فهذه الآية: إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ {الزخرف:3}. معناها هو معنى قوله تعالى: إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ {يوسف:2}. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى الكبرى: أي صيرناه عربياً لأنه قد كان قادراً على أن ينزله عجمياً وينزله عربياً فلما أنزله عربياً كان قد جعله عربياً دون عجمي. انتهى. وقد استدل العلماء بآيات قاطعة على هذا المعنى وألزموا بها الذين قالوا هذا القول الباطل، فقالوا لهم: ما تقولون في قوله تعالى: وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً {النحل:91}. هل معناها: قد خلقتم الله عليكم كفيلاً، لا يمكن لأي معتزلي أن يقرأ جعلتم في الآية هذه بمعنى خلقتم أبدا، وكذلك قوله تعالى: الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ {الحجر:91}. وعضين أي أجزاء، فهؤلاء جعلوا القرآن أجزاء يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض أو قسموه فيما بينهم فمنهم من يؤمن ومنهم من لا يؤمن، قال العلماء: فنحن وأنتم نتناظر في مسألة القرآن نفسه، هل هو مخلوق أو غير مخلوق؟ فإذا كان قوله ـ الذين ـ تعود إلى الكفار كما في آخر سورة الحجر: الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ{الحجر:19}. فالكفار هم الذين خلقوا القرآن وأنتم لا تقولون بهذا أبداً إذاً فـ ـ جعل ـ ليس بمعنى خلق إنما بمعنى: اتخذوه عضين، أو صيروه عضين أي: جعلوه أجزاءً. فهذه خلاصة ما ذكر من رد على الشبهة التي تتعلق بها الفرق المنحرفة عن عقيدة السلف الصالح أهل السنة والجماعة. ولمزيد من التفصيل حول الآية المذكورة وردود العلماء على من حرف معناها، راجع: الرد على الزنادقة والجهمية للإمام أحمد بن حنبل، والرد على الجهمية للإمام عثمان بن سعيد الدارمي، شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة للالكائي، وشرح الطحاوية لابن أبي العز الحنفي، العقيدة السلفية في كلام رب البرية وكشف أباطيل المبتدعة الردية للشيخ الجديع، وغيرها من كتب أهل السنة وهي كثيرة ـ والحمد لله ـ وراجع في ذلك الفتوى رقم: 3988 فهي مهمة. والله أعلم. منقول اسلام ويب
|
#2
|
|||
|
|||
السؤال
السلام عليكم.ما معنى أن القرآن غير مخلوق حيث نحن نراه مكوناً من حروف وكلمات؟قرأت أيضا إذا كان القرآن غير مخلوق فهل القرآن هو الله؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: القرآن الكريم - كما هو مذهب السلف قاطبة إذ ثبت ذلك في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - هو كلام الله غير مخلوق، لأنه صفة من صفات الرب جل وعلا، وصفاته تعالى غير مخلوقة، تكلم الله به حقيقة بصوت وحرف، وأسمعه جبريل، ونزله على محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (قل من كان عدوّاً لجبريل فإنه نزّله على قلبك بإذن الله)[ البقرة : 97]. ومما استدل به الأئمة رحمهم الله على ذلك ما ثبت في الصحيح وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق" فقد قال: "إن الاستعاذة لا تكون بمخلوق ، ولكن تكون إلا بالله جل وعلا، أو بصفة من صفات الرب سبحانه وتعالى". قال أحمد رحمه الله: نقول: القرآن الكريم كلام الله حيث تصرف : أي حيث تلي وكتب وقرئ مما هو في نفس الأمر كلام الله فهو كلامه، وكلامه غير مخلوق. وما كان من صفات العباد وأفعالهم التي يقرؤون ويكتبون بها كلامه كأصواتهم ومدادهم فهو مخلوق ، ولهذا من لم يهتد إلى هذا الفرق يحار فإنه من المعلوم أن القرآن واحد ويقرؤه خلق كثير، والقرآن لا يكثر في نفسه بكثرة قراءة القراء، وإنما يكثر ما يقرؤون به القرآن فبما يكثر ويحدث في العباد فهو مخلوق ، والقرآن نفسه لفظه ومعناه الذي تكلم الله به، وسمعه جبريل من الله، وسمعه محمد من جبريل، وبلغه محمد صلى الله عليه وسلم إلى الناس، وأنذر به الأمم لقوله تعالى: (لأنذركم به ومن بلغ) [الأنعام :19]. قرآن واحد وهو كلام الله غير مخلوق. ونضرب مثالاً يقرب هذا إلى الفهم - ولله المثل الأعلى - وهو أنه لو تكلم شخص بكلام فنقلت كلامه بنصه إلى الناس فقالوا لك هل هذا كلامك؟ فإنك تقول لهم لا! بل هذا كلام فلان، وأنت الذي تكلمت به بصوتك، وقد تكتبه ويقرؤه غيرك، فننسب ذلك الذي تكلمت به إلى من قاله حقيقة. ونحن لا نعبد القرآن بل نعبد الله تعالى - الذي خلقنا - ونتعبده سبحانه وتعالى بصفاته ومن صفاته القرآن الكريم. منقول اسلام ويب
|
#3
|
|||
|
|||
قال الحافظ عبد الغني المقدسي في كتابه الاقتصاد في الاعتقاد ونعتقد أن الحروف المكتوبة [والأصوات المسموعة] ٢ عين كلام الله عز وجل، لا حكاية ولا عبارة{الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ} ١. وقال: {المص كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ} ٢. وقال: {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} ٣. وقال: {المر} ٤. وقال: {كهيعص} ٥. {حم عسق} ٦، فمن لم يقل إن هذه الأحرف عين كلام الله عز وجل فقد مرق من الدين، وخرج عن جملة المسلمين، ومن أنكر أن يكون حروفاً فقد كابر العيان وأتى بالبهتان وروى الترمذي من طريق عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من قرأ حرفاً من كتاب الله عز وجل فله عشر حسنات ". قال الترمذي: هذا حديث صحيح. ورواه غيره من الأئمة وفيه: " أما أني لا أقول {الم} حرف، ولكن [ألف] ١ حرف ولام حرف وميم حرف" قال الإمام الطبري في صريح السنة " فأول ما نبدأ بالقول فيه من ذلك عندنا: القرآن كلام الله وتنزيله؛ إذ كان من معاني توحيده، فالصواب من القول في ذلك عندنا أنه: كلام الله غير مخلوق كيف كتب وحيث تلي وفي أي موضع قرئ، في السماء وجد، وفي الأرض حيث حفظ، في اللوح المحفوظ كان مكتوبا، وفي ألواح صبيان الكتاتيب مرسوما، في حجر نقش، أو في ورق خط، أو في القلب حفظ، وبلسان لفظ، فمن قال غير ذلك أو ادعى أن قرآنا في الأرض أو في السماء سوى القرآن الذي نتلوه بألسنتنا ونكتبه في مصاحفنا، أو اعتقد غير ذلك بقلبه، أو أضمره في نفسه، أو قاله بلسانه دائنا به، فهو بالله كافر، حلال الدم، بريء من الله، والله منه بريء، بقول الله عز وجل: {بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ}، وقال وقوله الحق -عز وجل-: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله}، فأخبر، جل ثناؤه، أنه في اللوح المحفوظ مكتوب، وأنه من لسان محمد صلى الله عليه وسلم مسموع، وهو قرآن واحد ... وكذلك هو في الصدور محفوظ، وبألسن الشيوخ والشباب متلو." وقال رحمه الله وأما القول في ألفاظ العباد بالقرآن، فلا أثر فيه نعلمه عن صحابي مضى، ولا تابعي قضى، إلا عمن في قوله الغناء والشفاء رحمة الله عليه ورضوانه، وفي اتباعه الرشد والهدى، ومن يقوم قوله لدينا مقام قول الأئمة الأولى: أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه ، فإن أبا إسماعيل الترمذي حدثني قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: "اللفظية جهمية؛ لقول الله جل اسمه: {حتى يسمع كلام الله}، فممن يسمع" ثم سمعت جماعة من أصحابنا لا أحفظ أسماءهم يذكرون عنه أنه كان يقول: " من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، فهو جهمي، ومن قال: هو غير مخلوق، فهو مبتدع ".ولا قول في ذلك عندنا يجوز أن نقوله، إذ لم يكن لنا فيه إمام نأتم به سواه، وفيه الكفاية والمنع، وهو الإمام المتبع رحمة الله عليه ورضوانه." ويقول في التبصير في معالم الدين كذلك: "كذلك القول في قائل لو قال: (قراءتي القرآن مخلوقةً) . وزعم أنه يريد بذلك القرآن مخلوقٌ: فكافرٌ لا شك فيه عندنا، ولا أحسب أحداً أعطي شيئاً من الفهم والعقل يزعم ذلك أو يقوله. فأما إن قال: أعني بقول (قراءتي) : فعلي الذي يأجرني الله عليه والذي حدث مني بعد أن لم يكن موجوداً، لا القرآن الذي هو كلام الله -تعالى ذكره- الذي لم يزل صفةً قبل كون الخلق جميعاً، ولا يزال بعد فنائهم الذي هو غير مخلوقٍ. فإن القول فيه نظير القول في الزاعم أن ذكره الله -جل ثناؤه- بلسانه مخلوقٌ، يعني بذلك فعله لا ربه الذي خلقه وخلق فعله." قال الشيخ عبد القادر الجيلاني في الغنية "ونعتقد أن القرآن كلام الله وكتابه وخطابه ووحيه الذي نزل به جبريل على رسوله صلى الله عليه وسلام كما قال عزّ وجلّ : (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ اْلأَمِينُ {193} عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ {194} بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ). هو الذي بلغه رسوله صلى الله عليه وسلم أمته امتثالا لأمر رب العالمين يقول تعالى: (يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآأُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لاَيَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) رأى الشيخ أن القرآن كلام الله تعالى وهو غير مـخلوق كيفما قرئ وتلي وكتب، وكيفما تصرفت به قراءة قارئ، ولفظ لافظ، وحفظ حافظ، هو كلام الله وصفة من صفات ذاته، غير محدث ولا مبدل ولا مغير ولا مؤلف ولا منقوص ولا مصنوع ولا مزاد فيه، منه بدأ تنزيله وإليه يعود حكمه. عند الشيخ من زعم أن القرآن مـخلوق فهو كافر حيث يقول: "فمن زعم أنه مـخلوق أو عبارته أو التلاوة غير المتلو، أو قال: لفظي بالقرأن مـخلوق فهو كافر بالله العظيم، ولا يخالط ولايؤاكل ولايناكح ولايجاور، بل يهجر ويهان، ولا يصلى خلفه، ولا تقبل شهادته، ولا تصح ولايته في نكاح وليه، ولايصلى عليه إذا مات، فإن ظفر به استتيب ثلاثا كالمرتد، فإن تاب وإلا قتل."” روى الضياء في إختصاص القرآن ص 31-32 عن الإمام الحافظ أبو جعفر أحمد بن سنان القطان الواسطي (ت:259 هـ) قال: ((من زعم أن القرآن شيئين او القرآن حكاية ، فهو والله الذي لا إله إلا هو زنديق كافر ، هذا القرآن هو القرآن الذي أنزله الله على لسان جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم ، لا يغير ولا يبدل ، لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، كما قال الله عز وجل: ((قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ ))، ولو أن رجلاً حلف أن لا يتكلم اليوم ثم قرأ القرآن أو صلى وقرأ القرآن أو سلم في الصلاة لم يحنث ، لا يقاس بكلام الله شيء القرآن كلام الله منه بدأ وإليه يعود ليس من الله شيء مخلوق ولا صفاته ولا أسماؤه ولا علمه)) وقال المحقق الشيخ الجديع (سنده صحيح) وقال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام : لو أن رجلا حلف فقال : والله لا تكلمت اليوم بشيء ، فقرأ القرآن في غير صلاة أو في صلاة لم يحنث ؛ لأن أيمان الناس إنما هي لمعاملة بعضهم بعضا ، وإن القرآن كلام الله ليس بداخل في شيء من كلام الناس ولا يختلط به ، ولو كان يشبهه في شيء من الحالات لكان القرآن إذا يقطع الصلاة ؛ لأن كل متكلم في صلاته بالتعمد لذلك قاطع لها ، إلا أن يكون الحالف نوى القرآن واعتمده في يمينه فيلزمه حينئذ نيته واعتقاده .شرح أصول الإعتقاد2/394 ثم روى عنه أنه قال: ((القرآن برمته غير مخلوق . قال القاضي[الإمام أحمد بن كامل] : برمته كيف اشتملت عليه أوصافه)) قال الإمام اللالكائي سياق ما دل من الآيات من كتاب الله تعالى وما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين على أن القرآن تكلم الله به على الحقيقة ، وأنه أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم ، وأمره أن يتحدى به ، وأن يدعو الناس إليه ، وأنه القرآن على الحقيقة . متلو في المحاريب ، مكتوب في المصاحف ، محفوظ في صدور الرجال ، ليس بحكاية ولا عبارة عن قرآن ، وهو قرآن واحد غير مخلوق وغير مجعول ومربوب ، بل هو صفة من صفات ذاته ، لم يزل به متكلما ، ومن قال غير هذا فهو كافر ضال مضل مبتدع مخالف لمذاهب السنة والجماعة
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|