#1
|
|||
|
|||
• السنة النبوية فى القرآن الكريم
بقلم: الدكتور عبد القادر بن محمد الكبيسي -العراق - 2012-06-07 السنة النبوية في القرآن الكريم لقد ذكرت السنة في القرآن الكريم في مواطن كثيرة، وبأساليب متنوعة مما يدل على احتفال القرآن الكريم بالسنة النبوية التي هي بيانه، ولا يفهم القرآن إلا بالسنة؛ ومن ذلك: 1- ذكرت بلفظ “الحكمة” كما في: قوله تعالى على لسان إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - في دعائه لهذه الأمة: ﴿ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم..﴾ [البقرة:129]، وقوله تعالى: ﴿كما أرسلنا فيكم رسولاً منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة..﴾ [البقرة:151]، وقوله تعالى: ﴿لقد منَّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة﴾ [آل عمران:164]، وقوله تعالى: ﴿وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة﴾ [النساء:113]، وقوله تعالى: ﴿واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة﴾ [الأحزاب:34]، وقوله تعالى: ﴿هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة﴾ [الجمعة:2]. قال الحسن وقتادة: الكتاب؛ هو: القرآن؛ والحكمة؛ هي :سنة رسول الله (انظر: «الفقيه والمتفقه» (1/88) بتصرف) وقال الإمام الشافعي - رحمه الله تعالى -: «ذكر الله الكتاب؛ وهو: القرآن، وذكر الحكمة؛ فسمعت من أرضى من أهل العلم بالقرآن يقول: الحكمة: سنة رسول الله، وهذا يشبه ما قال، والله أعلم، لأن القرآن ذُكِرَ واتبعته الحكمة، وذكر الله مَنّه على خلقه بتعليمهم الكتاب والحكمة، فلم يجز - والله أعلم - أن يقال الحكمة هاهنا إلا سنة رسول الله، وذلك أنها مقرونة مع كتاب الله، وأن الله افترض طاعة رسوله، وحتم على الناس اتباع أمره، فلا يجوز أن يقال لقول فرض إلا لكتاب الله ثم سنة رسوله، لما وصفنا من أن الله جعل الإيمان برسوله مقروناً بالإيمان به، وسنة رسول الله مبينة عن الله معنى ما أراد: دليلًا على خاصّه وعامّه، ثم قرن الحكمة بها بكتابه فأتبعها إياه، ولم يجعل هذا لأحد من خلقه غير رسوله» («الرسالة» (ص 79و 78)) قال الإمام الطبري -أيضًا- بعد أن ذكر آراء الأئمة في تفسير الحكمة -: «والصواب من القول عندنا في الحكمة أنها العلم بأحكام الله تعالى لا يدرك علمها إلا ببيان الرسول والمعرفة بها، وما دل عليه ذلك من نظائره» («تفسير الطبري» (1/557)) 2- وذكرت السنة في القرآن الكريم بأساليب أخرى؛ منها: - الأمر بطاعته ؛ كقوله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم﴾ [النساء:59]. - قبول أمره ونهيه ، كما في قوله تعالى: ﴿و ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا﴾ [الحشر:7]. - القبول والتسليم لقضائه صلى الله عليه وسلم؛ كما في قوله تعالى: ﴿فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليمًا﴾ [النساء:65]. - التحذير من مخالفته ؛ كما في قوله تعالى: ﴿فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم﴾ [النور:63]. - وجوب اتباعه ؛ كما في قوله تعالى: ﴿قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم﴾ [آل عمران:31]. وقوله – سبحانه -: ﴿و اتبعوه لعلكم تهتدون﴾ [الأعراف:158]. فهذه النصوص تلزم الأمة بهديه ، وتوجب عليها أن تقبله وأن تعمل به، وهذا هو الذي نسميه «سنته » («المدخل إلى السنة النبوية» (ص 21)). منقول من الصحيفة الصادقة |
#2
|
|||
|
|||
شكرا لك وبارك الله فيك على الموضوع الجميل
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|