الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
~~تدارَك قبل ألا يكون تدارُك~~
تدارك أيها الأخ قبل ألا يكون تدارك.
أتدري أيها الأخ الكريم ، لم كان للعبادة في شعبان فضل على غيرها؟ لأنه مقدمة لرمضان، فالعلماء يقولون: إن لكل عبادة مفروضة مقدمة ومؤخرة، فالتقدمة يستعد بها لها، والمؤخرة يرقع بها ما حصل في العبادة من خروق. ولذلك فإنك تجد رمضان يسبق بالصيام من شعبان والاستكثار منه ثم بعد انقضاء رمضان يسن صيام ست من شوال، فهي كالسنن الرواتب التي قبل وبعد الصلاة المفروضة. واعلم أخي المسلم أن في هذا الشهر المبارك منح ربانية عظيمة يتكرم بها المولى على عباده فإن لله أيامًا وأشهرًا يتفضَّل بها الله على عباده بالطاعات والقربات، وفي هذا الشهر ليلة عظيمة هي ليلة النصف من شعبان .فعَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ ) وعن أبي ثعلبة الخشني رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه فيغفر للمؤمنين و يملي للكافرين و يدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه ). ترى الواحد منا يجد ويتعب عاما كاملا في الصلاة والذكر والصدقة والبر والإحسان وقراءة القرآن ثم لا يرفع عمله فيا لحسرته ويا لبواره... فهذه فرصة لكل مقصر ومخطئ يريد أن يغفر الله سبحانه وتعالى عنه ، أن يصلح ما بينه وبين الناس سواء كان من أهله، أو من صديقه أو من غيرهم .. فأعفوا و أغفروا واصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم ؟! واعلم أخي المسلم أن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ولا يقبل إلا من المتقين ، فاحرص على إصلاح ذات البين وتب إلى الله توبة نصوحا ، عسى الله أن يغفر لنا ولك ... قال بعض السلف: أفضل الأعمال سلامة الصدور وسخاوة النفوس والنصيحة للأمة وبهذه الخصال بلغ من بلغ، وسيد القوم من يصفح ويعفو ...
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|