الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
ممَا جَاءَ فِي : الرُّخْصَةِ فِي الْبُكَاءِ عَلَى الْمَيِّتِ
حَدَّثَنَاقُتَيْبَةُعَنْمَالِكٍقَالَ وَحَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَامَعْنٌ حَدَّثَنَامَالِكٌعَنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِحَزْمٍعَنْ أَبِيهِ عَنْعَمْرَةَأَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا سَمِعْتُعَائِشَةَرضى الله تعالى عنهم أجمعين وَذُكِرَ لَهَا أَنَّابْنَ عُمَرَرضى الله تعالى عنهمايَقُولُ : [ إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَيِّ عَلَيْهِ فَقَالَتْعَائِشَةُ غَفَرَ اللَّهُ لِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَكْذِبْ وَ لَكِنَّهُ نَسِيَ أَوْ أَخْطَأَ إِنَّمَا مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ عَلَى يَهُودِيَّةٍ يُبْكَى عَلَيْهَا فَقَالَ إِنَّهُمْ لَيَبْكُونَ عَلَيْهَا وَ إِنَّهَا لَتُعَذَّبُ فِي قَبْرِهَا] قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ الشـــــــــــــروح قَوْلُهُ : ( عَنْعَمْرَةَ) بِفَتْحِ الْعَيْنِ هِيَ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِزُرَارَةَ الْأَنْصَارِيَّةُ الْمَدَنِيَّةُ أَكْثَرَتْ عَنْعَائِشَةَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، ثِقَةٌ مِنَ الثَّالِثَةِ . قَوْلُهُ : ( وَ ذُكِرَ ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ ( لَهَا ) أَيْ : لِعَائِشَةَ ( غَفَرَ اللَّهُلِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ)كُنْيَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَ هَذَا مِنَ الْآدَابِ الْحَسَنَةِ الْمَأْخُوذَةِ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى { عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ} فَمَنِ اسْتَغْرَبَ مِنْ غَيْرِهِ شَيْئًا يَنْبَغِي أَنْ يُوَطِّئَ ، وَ يُمَهِّدَ لَهُ بِالدُّعَاءِ إِقَامَةً لِعُذْرِهِ فِيمَا وَقَعَ مِنْهُ ، وَ أَنَّهُ لَمْ يَتَعَمَّدْ ، وَ مِنْ ثَمَّ زَادَتْ عَلَى ذَلِكَ بَيَانًا ، وَ اعْتِذَارًا بِقَوْلِهَا ( أَمَا ) بِالتَّخْفِيفِ لِلتَّنْبِيهِ ، أَوْ لِلِافْتِتَاحِ يُؤْتَى بِهَا لِمُجَرَّدِ التَّأْكِيدِ ( إِنَّهُ ) أَيْ : ابْنَ عُمَرَ (وَ لَكِنَّهُ نَسِيَ ) أَيْ : مَوْرِدَهُ الْخَاصَّ ( أَوْ أَخْطَأَ ) أَيْ : فِي إِرَادَتِهِالْعَامَّ ( يُبْكَى عَلَيْهَا ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ ( إِنَّهُمْ ) أَيْ : الْيَهُودَ (وَ إِنَّهَا ) أَيْ : الْيَهُودِيَّةَ ( لَتُعَذَّبُ فِي قَبْرِهَا ) أَيْ : لِكُفْرِهَا ، قَالَالْقَارِيفِي الْمِرْقَاةِ : وَ لَا يَخْفَى أَنَّ هَذَا الِاعْتِرَاضَ وَارِدٌ لَوْ لَمْ يُسْمَعْ الْحَدِيثُ إِلَّا فِي هَذَا الْمَوْرِدِ ، وَ قَدْ ثَبَتَ بِأَلْفَاظٍ مُخْتَلِفَةٍ وَ بِرِوَايَاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ عَنْهُ ، وَ عَنْ غَيْرِهِ غَيْرَ مُقَيَّدَةٍ ، بَلْ مُطْلَقَةً دَخَلَ هَذَا الْخُصُوصُ تَحْتَ ذَلِكَ الْعُمُومِ فَلَا مُنَافَاةَ ، وَ لَا مُعَارَضَةَ فَيَكُونُ اعْتِرَاضُهَا بِحَسَبِ اجْتِهَادِهَا . انْتَهَى ، و قَالَ الْحَافِظُ فِي فَتْحِ الْبَارِي : قَالَالْقُرْطُبِيُّ: إِنْكَارُعَائِشَةَ ذَلِكَ ، وَ حُكْمُهَا عَلَى الرَّاوِي بِالتَّخْطِئَةِ ، أَوِ النِّسْيَانِ ، أَوْ عَلَى أَنَّهُ سَمِعَ بَعْضًا ، وَ لَمْ يَسْمَعْ بَعْضًا بَعِيدٌ ؛ لِأَنَّ الرُّوَاةَ لِهَذَا الْمَعْنَى مِنَ الصَّحَابَةِ كَثِيرُونَ ، وَ هُمْ جَازِمُونَ ، فَلَا وَجْهَ لِلنَّفْيِ مَعَ إِمْكَانِ حَمْلِهِ عَلَى مَحْمَلٍ صَحِيحٍ . انْتَهَى . قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ) وَ أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ . |
#2
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيراً
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|