كيفية الحماية من بالبثور والتقرحات أثناء التنزه سيرا على الأقدام
قد يكون يومك رائعا، عطلة نهاية أسبوع خريفية، فترتدي حذاء تنزه جديدا وتستعد للخروج في أول نزهة لك في الخريف، لكن للأسف تجد بثرة مؤلمة ظهرت على قدمك بعد فترة وجيزة ،ورغم أنها قد تبدو صغيرة للغاية فإنها قد تفسد نزهة أو جولة بين معالم المدينة.
وقال فريتس لاكس، عضو الرابطة الألمانية لأطباء الأمراض الجلدية: "إن جلد القدم يتكون من ثلاث إلى أربع طبقات.. عندما تثر قوى هائلة على الجلد.. إذا ما احتك الحذاء (بالجلد) مثلا ، قد تتمزق الروابط بين الطبقات" ما يؤدي إلى تكون البثرة.
وأوضح لاكس: "تحت طبقات الجلد العليا تكمن بصيلات التلامس" وهي كثيرة للغاية في القدمين "ووجود بثرة كبيرة على قدمك قد يشكل ضغطا هائلا على هذه الطبقة الحساسة وتشعرك بالألم".
وقال هيلموت فرانشلايدر رئيس الرابطة الألمانية لصانعي الأحذية، إن اختيار الحذاء المناسب قد يساعد في الحيلولة دون تكون البثرة" يجب أن يكون الحذاء ملائما للقدم". هذا يعني أن يدخل القدم في الحذاء بشكل مريح دون ضغط أو ألم.
ينبغي ألا ينزلق عقبك لأعلى أو يمينا ويسارا. عند شراء أحذية تنزه قصيرة ينبغي أن تتفحص حافتها، وهو الجزء الذي يكون خلف العقب والذي يجعل الجزء الخلفي من الحذاء صلبا، فقد يستطيع إسكافي أن يدق أو ينعم ذلك الجزء حتى يصبح آمنا، إذا كان مصنوعا من الجلد أو الألياف الجلدية.
الأقدام المتعرقة أو المبلولة أكثر عرضة للإصابة بالتقرحات والبثور. وتنصح أورسولا سيلربرج المتحدثة باسم الاتحاد الألماني لرابطات الصيادلة بأنه "على المتنزهين الذين يخلعون أحذيتهم لاجتياز مجرى مائي أو لغسل أقدامهم أن ينتظروا حتى تجف أقدامهم تماما قبل أن يرتدوا أحذيتهم مرة أخرى" وإلا فإن الأقدام سوف تتورم بسرعة وتصبح أنعم ومن ثم أكثر عرضة لتكون القروح.
وتضيف سيلربرج انه في حال تكون التقرحات ينبغي خلع الحذاء عن القدم المصابة إذا أمكن.
وضع لاصق طبي قد يكون خيارا. وقال لاكس إنه ينبغي وضع لاصق بلون الجلد فحسب ولا داعي لضمادات من الشاش كي لا تتكون تجاعيد، كما يجب ألا يكون اللاصق مشدودا بقوة بحيث يشعر بحكة "هذا يحمي البثرة.
وقال سيلربرج إن هناك ضمادات خاصة للبثرات والقروح تبقي موضعها رطبا، وأشار إلى أنه تبين أن "الجروح تشفى بشكل أفضل في البيئة الرطبة مقارنة بالبيئة الجافة". تبقى الضمادات على البثرة مدة يومين أو ثلاثة أو حتى تسقط وحدها.
وأوضح لاكس أن البثرات التي يكبر حجمها أو هي بالفعل ضخمة لدرجة أنها تشعر المصاب بالألم، يمكن تصريف السائل داخلها بثقبها، وأضاف أنه من المفترض أن يتولى ثقب الثرة وعلاجها مختص. ومع ذلك يمكنك أنت القيام بالأمر رغم أنك قد تخاطر بتلوث الجرح. لكن لأن تواجد طبيب بالجوار عندما يتسبب حذائك في تكون بثرة أمر قد يكون مستحيلا، فإن معظم الناس يتولون الامر بأنفسهم.
وقال لاكس :"كي تفعل هذا فأنت بحاجة لإبرة لثقب البثرة أو مقص لفتح ثقب صغير بها" وأضاف أنه من الجيد تطهير المنطقة المحيطة بمحلول اليود.
وينصح لاكس :"لكن إذا أردت أن تتخلص من البثرة تماما، ينبغي عليك أن تتوجه لطبيب" والأمر لا يستدعي ذلك في معظم الأحيان لأن تصريف السائل من البثرة يشعر المصاب براحة كبيرة.