كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
مُقطتفات للإمام ابن قيم الجوزية _ رحمه الله_ مُتجدد ~
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدُّنْيَا كامرأة بغي لَا تثبت مَعَ زوج إِنَّمَا تخْطب الْأزْوَاج ليستحسنوا عَلَيْهَا فَلَا ترْضى بالدياثة. ميزت بَين جمَالهَا وفعالها ... فَإِذا الملاحة بالقباحة لَا تفي حَلَفت لنا أَن لَا تخون عُهُودنَا ... فَكَأَنَّهَا حَلَفت لنا أَن لَا تفي السّير فِي طلبَهَا سير فِي أَرض مسبعَة والسباحة فِيهَا سباحة فِي غَدِير التمساح المفروح بِهِ مِنْهَا هُوَ عين المحزون عَلَيْهِ آلامها مُتَوَلّدَة من لذاتها وأحزانها من أفراحها. مآرب كَانَت فِي الشَّبَاب لأَهْلهَا ... عَذَاب فَصَارَت فِي المشيب عذَابا طَائِر الطَّبْع يرى الْحبَّة وَعين الْعقل ترى الشّرك غير أَن عين الْهوى عميا وَعين الرِّضَا عَن كل عيب كليلة ... كَمَا أَن عين السخط تبدي المساويا
|
#2
|
|||
|
|||
من الذَّاكِرِينَ من يبتديء بِذكر اللِّسَان وَإِن كَانَ على غَفلَة ثمَّ لَا يزَال فِيهِ حَتَّى يحضر قلبه فيتواطئا على الذّكر وَمِنْهُم من لَا يرى ذَلِك وَلَا يبتدىء على غَفلَة بل يسكن حَتَّى يحضر قلبه فيشرع فِي الذّكر بِقَلْبِه فَإِذا قوي استتبع لِسَانه فتواطئا جَمِيعًا فَالْأول ينْتَقل الذّكر من لِسَانه إِلَى قلبه وَالثَّانِي ينْتَقل من قلبه إِلَى لِسَانه من غير أَن يَخْلُو قلبه مِنْهُ بل يسكن أَولا حَتَّى يحس بِظُهُور النَّاطِق فِيهِ فَإِذا أحس بذلك نطق قلبه ثمَّ انْتقل النُّطْق القلبي إِلَى الذّكر اللساني ثمَّ يسْتَغْرق فِي ذَلِك حَتَّى يجد كل شَيْء مِنْهُ ذَاكِرًا وَأفضل الذّكر وأنفعه مَا واطأ فِيهِ الْقلب اللِّسَان وَكَانَ من الْأَذْكَار النَّبَوِيَّة وَشهد الذاكر مَعَانِيه ومقاصد.
|
#3
|
|||
|
|||
أَنْفَع النَّاس لَك رجل مكّنك من نَفسه حَتَّى تزرع فِيهِ خيرا أَو تصنع إِلَيْهِ مَعْرُوفا فَإِنَّهُ نعم العون لَك على منفعتك وكمالك فانتفاعك بِهِ فِي الْحَقِيقَة مثل انتفاعه بك أَو أَكثر وأضر النَّاس عَلَيْك من مكّن نَفسه مِنْك حَتَّى تَعْصِي الله فِيهِ فَإِنَّهُ عون لَك على مضرّتك ونقصك.
|
#4
|
|||
|
|||
إذا استغنى الناس بالدنيا استغن أنت بالله, وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله, وإذا أنسوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله, وإذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم وتقربوا إليهم لينالوا بهم العزة والرفعة فتعرف أنت إلى الله, وتودد إليه تنل بذلك غاية العز والرفعة. قال بعض الزهاد: ما علمت أن أحدا سمع بالجنة والنار تأتي عليه ساعة لا يطيع الله فيها بذكر أو صلاة أو قراءة أو إحسان. فقال له رجل: إني أكثر البكاء. فقال: إنك إن تضحك وأنت مقر بخطيئتك خير من أن تبكي وأنت مدل بعملك, فإن المدل لا يصعد عمله فوق رأسه. فقال: أوصني. فقال: دع الدنيا لأهلها كما تركوا همّ الآخرة لأهلها, وكن في الدنيا كالنحلة, إن أكلت أكلت طيبا, وإن أطعمت أطعمت طيبا, وإن سقطت على شيء لم تكسره ولم تخدشه.
|
#5
|
|||
|
|||
كَيفَ يسلم من لَهُ زَوْجَة لَا ترحمه وَولد لَا يعذرهُ وجار لَا يأمنه وَصَاحب لَا ينصحه وَشريك لَا ينصفه وعدو لَا ينَام عَن معاداته وَنَفس أَمارَة بالسوء وَدُنْيا متزيّنة وَهوى مرد وشهوة غالبة لَهُ وَغَضب قاهر وَشَيْطَان مزين وَضعف مستول عَلَيْهِ فَإِن تولاه الله وجذبه إِلَيْهِ انقهرت لَهُ هَذِه كلهَا وان تخلى عَنهُ ووكله إِلَى نَفسه اجْتمعت عَلَيْهِ فَكَانَت الهلكة .
|
#6
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا
متى وصل اليقين إلى القلب امتلأ نورا وإشراقا وانتفى عنه كل ريب وشك وسخط وهم وغم فامتلأ محبة لله وخوفا منه ورضي به وشكرا له وتوكلا عليه [مدارج السالكين] هذا رابط لقسم فى موقع الكلم الطيب به العديد من الفوائد المنتقاة من كتب الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى : http://www.kalemtayeb.com/index.php/...kam/section/66 |
#7
|
|||
|
|||
يَا مغرورا بالأماني لعن إِبْلِيس وأهبط من منزل الْعِزّ بترك سَجْدَة وَاحِدَة أَمر بهَا وَأخرج آدم من الْجنَّة بلقمة تنَاولهَا وحجب الْقَاتِل عَنْهَا بعد أَن رَآهَا عيَانًا بملء كف من دم وَأمر بقتل الزَّانِي أشنع القتلات بإيلاج قدر الْأُنْمُلَة فِيمَا لَا يحل وَأمر بإيساع الظّهْر سياطا بِكَلِمَة قذف أَو بقطرة سكر وَأَبَان عضوا من أعضائك بِثَلَاثَة دَرَاهِم فَلَا تأمنه أَن يحبسك فِي النَّار بِمَعْصِيَة وَاحِدَة من مَعَاصيه {وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا} دخلت امْرَأَة النَّار فِي هرة وَإِن الرجل ليَتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ لَا يلقِي لَهَا بَالا يهوي بهَا فِي النَّار أبعد مَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب وَإِن الرجل ليعْمَل بِطَاعَة الله سِتِّينَ سنة فَإِذا كَانَ عِنْد الْمَوْت جَار فِي الْوَصِيَّة فيختم لَهُ بِسوء عمله فَيدْخل النَّار الْعُمر بى خره وَالْعَمَل بخاتمته من أحدث قبل السَّلَام بَطل مَا مضى من صلَاته وَمن أفطر قبل غرُوب الشَّمْس ذهب صِيَامه ضائعا وَمن أَسَاءَ فِي آخر عمره لقى ربه فِي ذَلِك الْوَجْه لَو قدمت لقْمَة وَجدتهَا وَلَكِن يُؤْذِيك الشره كم جَاءَ الثَّوَاب يسْعَى إِلَيْك فَوقف بِالْبَابِ فَرده بواب سَوف وَلَعَلَّ وَعَسَى كَيفَ الْفَلاح بَين إِيمَان نَاقص وأمل زَائِد وَمرض لَا طَبِيب لَهُ وَلَا عَائِد وَهوى مستيقظ وعقل رَاقِد سَاهِيا فِي غمرته عَمها فِي سكرته سابحا فِي لجّة جَهله مستوحشا من ربه مستأنسا بخلقه ذكر النَّاس فاكهته وقوته وَذكر الله حَبسه وَمَوته لله مِنْهُ جُزْء يسير من ظَاهره وَقَلبه ويقينه لغيره
لَا كَانَ من سواك فِيهِ بَقِيَّة يجد السَّبِيل بهَا إِلَيْهِ العذل |
#8
|
|||
|
|||
لا تسأم من الوقوف على الباب ولو طردت, ولا تقطع الاعتذار ولو رددت, فإن فتح الباب للمقبولين دونك فاهجم هجوم الكذابين وادخل دخول الطفيلية وابسط كف {وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا} .(
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
للإمام, مُتجدد, مُقطتفات, الله_, الجوزية, ابن, رحمه, _, ~, قدم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|