كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
هل تريد أن تكون ممن شهد الله تعالى له بالعلم؟
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على اّله و صحبه أجمعين اخواني الأحباء/أخواتي الفضليات السلام عليكم و رحمة الله و بركاته يقول الله عز و جل: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) اّل عمران فهذه الشهادة هي أشرف و أعظم شهادة و كلمة التوحيد هي أطهر و أصفى ما نطق به لسان البشر يقول الامام المراغي:"يقال شهد الشيء وشاهذه إذا حضره كما قال: «ما شَهِدْنا مَهْلِكَ أَهْلِهِ» وقال «فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ» والشهادة بالشيء الإخبار به عن علم إما بالمشاهدة الحسية، وإما بالمشاهدة المعنوية وهى الحجة والبرهان" و قال العلامة السعدي:"هذا تقرير من الله تعالى للتوحيد بأعظم الطرق الموجبة له، وهي شهادته تعالى وشهادة خواص الخلق وهم الملائكة وأهل العلم" فبين رحمه الله تعالى أن أعظم الطرق الموجبة للتوحيد هي شهادته سبحانه لنفسه-وكفى به شهيدا- و شهادة ملائكته و أهل العلم يقول شيخ الاسلام ابن القيم:" فتضمنت هذه الآية: أجل شهادة وأعظمها، وأعدلها وأصدقها من أجلّ شاهد، بأجل مشهود" و لما كانت شهادة أولو العلم لا تكون الا عن علم يقيني فانها لا تتأتى الا بالعلم الشرعي بالله تعالى و أسمائه و صفاته و هذا الباب من أعظم ابواب علم العقيدة فاذا أردت أخي أن تكون ممن شهد هذه الشهادة فيجب عليك أن تجد في طلب العلم الشرعي و خصوصا علم العقيدة الذي-للأسف- أهمله الكثيرون فكلما كانت عقيدتك صحيحة كانت شهادتك كاملة و لتجعل هدفك-أخي- و ما أعظمه من هدف- هو شهادة الله جل جلاله لك أنك من أولو العلم يقول العلامة ابن القيم:"فشهادته سبحانه لهم أعدل وأصدق من شهادة الجهمية والمعطلة، والفرعونية لهم: بأنهم جهال، وأنهم حشوية، وأنهم مشبهة، وأنهم مجسمة، ونوابت ونواصب فكفاهم شهادة أصدق الصادقين لهم: بأنهم من أولي العلم، إذ شهدوا له بحقيقة ما شهد به لنفسه، من غير تحريف ولا تعطيل. وأثبتوا له حقيقة هذه الشهادة بكل مضمونها. وخصومهم نفوا عنه حقائقها، وأثبتوا له ألفاظها ومجازاتها. "اه فأنت لا تحتاج شهادات دراسية أو مناصب ... فقط كل ما تحتاجه هو أن تشهد بقلبك و لسانك و أعمالك أنه لا اله الا الله وحده لا شريك له و أنه سبحانه قائم بالقسط لا يظلم مثقال ذرة و لا يعزب عن علمه مثقال ذرة و أنه الحكيم الذي لا يفعل شيئا الا و له من الحكم و الغايات الحميدة علمها من علمها و جهلها من جهلها و أن كل ما يرزق به عباده و يمنع منه اّخرين فهذا لم يحدث الا لحكمة بالغة و علم محيط و قدرة تامة و أما شهادة القلب فهي اقراره بأنه لا اله الا الله و لا معبود الا هو و العبادة أصلها الحب والذل و الخضوع و انكسار للقلب بين يدي خالقه فاذا علمت أن قلبك بيد الله يقلبه كيف يشاء فسوف تستعين بالله تعالى وحده و تنطرح بين يديه معترفا بضعفك و جهلك متبرءا من حولك و قوتك عالما بتقصيرك معترفا بذنبك و شهادة اللسان هي بدوام الذكر حيث أنه من أحب الله داوم على ذكره لا يفتر منه أبدا و الذكر من أعظم و أهم العبادات التي للأسف غفل عنها الكثيرون و أيضا من شهادة اللسان ذكر نعم الله تعالى عليك و على غيرك من عباده و حمده تعالى و شكره عليها عالما مقرا أنه ما فضلك على غيرك و فضل غيرك عليك الا لحكمته البالغة و لبيان قدرته و قهره لعباده و أنه يختص من يشاء بفضله و يحق قوله على من يشاء و أنه-سبحانه-لا يسأل عما يفعل و هم يسئلون ليس ظلما و لا جبرا و أنما عن علم محيط و حكمة بالغة و قدرة تامة فهو سبحانه علم من هو أهل لفضله فوفقه لطاعته بمنه و كرمه و علم من لا يستحق ذلك فأقام عليه الحجج البالغة فحق عليه القول بعدله و حكمته..... فسبحان الله العظيم و شهادة الجوارح تكون بعمل الطاعات و العبادت المختلفة بقنوت و سكينة و تسليم و رضا و خشوع وان كان ذلك ينافي رغباته و ضعفه ......و سبحان الله تعالى فهذا الضعف البدني هو من أهم و أعظم ما يجعلك-أخي- تستعين بالله و تسأله أن يمن عليك بأن يعينك على هذه الطاعة و من أعظم انواع الشهادة هي تبليغ رسالات الله تعالى الى عباده بالحكمة و الموعظة الحسنة و الرحمة و هذه هي وظيفة الرسل عليهم الصلاة و السلام و أتباعهم من العلماء الربانيين الذين بعثهم الله و شرفهم بحمل رسالة التوحيد الى الناس ليخرجوهم من الظلمات الى النور باذن الله لا يريدون منهم أجرا بل أجرهم على الله ...وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله ذو الفضل العظيم يقول تعالى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ و يقول أيضا: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا انظروا اخوتي كيف ان مكانتنا بين الأمم عظيمة ... فنحن شهداء عليهم كما أن الرسول عليه الصلاة و السلام شهيدا علينا الحمد لله الذي جعلنا مسلمين فهيا أخواني لنشهد وحدانية الله تعالى في حياتنا حالا و مقالا و عملا -طبعا بعد تعلم العلم الصحيح- لنكون من الذين قال الله فيهم : شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ و الحمد لله رب العالمين
|
#2
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
|
#3
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا
|
#4
|
|||
|
|||
توضيحات
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول العلامة ابن عثيمين رحمه الله في شرح الواسطية:"واختيرت الشهادة دون الإقرار، لأن الشهادة أصلها من شهود الشيء، أي: حضوره ورؤيته، فكأن هذا المخبر عما في قلبه الناطق بلسانه، كأنه يشاهد الأمر بعينه"اه و يقول في موضع اّخر من نفس المصدر:"أما الشهداء قيل: هم الذين قتلوا في سبيل الله، لقوله: {وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ} وقيل: العلماء، لقوله تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ} [آل عمران: 18] ، فجعل أهل العلم شاهدين بما شهد الله لنفسه ولأن العلماء يشهدون للرسل بالبلاغ وعلى الأمة بالتبليغ ولو قال قائل: الآية عامة لمن قتلوا في سبيل الله تعالى وللعلماء، لأن اللفظ صالح للوجهين، ولا يتنافيان، فيكون شاملاً للذين قتلوا في سبيل الله وللعلماء الذين شهدوا لله بالوحدانية وشهدوا للنبي صلى الله عليه وسلم بالبلاغ وشهدوا على الأمة بأنها بلغت"اه و يقول برهان الدين لبقاعي رحمه الله:"قال الحرالي: وهذه الشهادة التي هي من الله لله هي الشهادة التي إليها قصد القاصدون وسلك السالكون وإليه انتهت الإشارة، وعندها وقفت العبارة، وهي أنهى المقامات وأعظم الشهادات، فمن شهد بها فقد شهد شهادة ليس وراءها مرمى، ومن شهد بما دونها كانت شهادته مشهوداً عليها لا شهادة، يؤثر أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يزل يوم الجمعة وهو قائم بعرفة منذ كان وقت العصر إلى أن غربت الشمس في حجته التي كمل بها الدين وتمت بها النعمة يقول هذه الآية لا يزيد عليها، فأي عبد شهد لله بهذه الشهادة التي هي شهادة الله لله سبحانه وتعالى بالوحدانية فقد كملت شهادته، وأتم الله سبحانه وتعالى النعمة عليه، وهي سر كل شهادة من دونها، وهي آية علن التوحيد الذي هو منتهى المقامات وغاية الدرجات في الوصول إلى محل الشهود الذي منه النفوذ إلى الموجود بمقتضى الأعظمية التي في الآية الفاتحة - انتهى. ........فقال: {وأولوا العلم} وهم الذين عرفوه بالأدلة القاطعة ففعلوا ما فعل العظيم من الشهادات ليكون ذلك أدعى لغيرهم إليه وأحث عليه، ولما كانت الشهادة قد تكون على غير وجه العدل نفى ذلك بقوله: {قائماً} وأفرد ليفهم أنه حال كل من المذكورين لا المجموع بقيد الجمع، ويجوز - وهو الأقرب - أن يكون حالاً من الاسم الشريف إشارة إلى أنه ما وحد الله سبحانه وتعالى حق توحيده غيره، لأنه لا يحيط به أحد علماً.{بالقسط} أي العدل السواء الذي لا حيف فيه أصلاً بوجه من الوجوه، وقد ثبت بهذه الشهادة على هذا الوجه أن التوحيد في نفس الأمر على ما وقعت به الشهادة، ويجوز أن يراد مع ذلك أن قيامه بالعدل فعله في خلقه فإنه عدل وإن كان من بعضهم إلى بعض ظلماً، فإنه تصرف منه سبحانه في ملكه الذي لا شائبة لأحد فيه، فهو إذا نسب إليه كان عدلاً، لأنه فعله بالحكمة، وإذا نسب إلى الظالم كان ظلماً، لأنه فعله لحظه لا للحكمة فلذلك قال على طريق الاستنتاج والتعليل للقيام بالقسط والتلقين للعباد لأن يقولوها بعد ثبوتها بما تقدم وأن يكرروها دائماً أبداً: {لا إله إلا هو} وقال الحرالي: كرر هذا التهليل لأنه في مرتبة القسط الفعلي، لأن التهليل الأول في مرتبة الشهادة العلمية فاستوفى التهليلان جميع البادي علماً وفعلاً - انتهى. وأتبعه سبحانه وتعالى بقوله: {العزيز الحكيم *} دليلاً على قسطه، لأنه لا يصح أبداً لذي العزة الكاملة والحكمة الشاملة أن يتصرف بجور، وعلى وحدانيته، لأنه لا يصح التفرد بدون الوصفين وليسا على الإطلاق لأحد غيره أصلاً، ولما كانت الآيات كلها في الإيقاع بالكافرين قدم الوصف الملائم لذلك." اه (نظم الدرر في تناسب الاّيات والسور) .
. . . . يتبع
|
#5
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7)اّل عمران يقول الدكتور محمد سيد طنطاوي:" ثم بين- سبحانه- أن تأويل المتشابه مرده إلى الله- تعالى- وأن الراسخين في العلم يعلمون منه ما يوفقهم الله لمعرفته فقال، وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ. وقوله- تعالى- وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ من الرسوخ وهو الثبات والتمكن وأصله في الأجرام، أن يرسخ الجبل والشجر في الأرض، واستعمل في المعاني ومنه رسخ الإيمان في القلب. أى ثبت واستقر وتمكن." اه فالراسخ في العلم هو الذي يعلم يقينا صدق و صحة ما في كتاب الله وسنة رسوله من أحكام و اّيات و أخبار حتى و ان لم يفهم تأويله أو المراد منه ...... لأنه يعلم يقينا أنه مهما بلغ الانسان من العلم و الحكمة فلن يبلغ شيئا من علم الله تعالى ويعترف أمام نفسه بجهله و قلة حيلته ... يقول الله جل و علا:وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27) لقمان ويعلمنا ذلك حبيبنا محمد عليه الصلاة و السلام في دعاء الاستخارة فيقول: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي - أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ - فَاقْدُرْهُ لِي، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي - أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ - فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ، وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ "البخاري فها هو صلى الله عليه و سلم يعلمنا أن نتواضع أمام علم الله و قدرته و نتبرأ من علمنا و قدرتنا .... وهذا هو مسلك الراسخين في العلم أسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم بمنه و كرمه و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين
|
#6
|
|||
|
|||
بارك الله لك وجعله فى ميزان حسناتك
|
#7
|
|||
|
|||
اللهم اّمين
جزاك الله خيرا أخي
|
#8
|
|||
|
|||
بارك الله لك وجعله فى ميزان حسناتك
|
#9
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
لمن, له, من, الله, بالعلم؟, تريد, تعالى, تكون, زهد, هل |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|