05-08-2010, 08:50 AM
|
|
للتذكير!
اقتباس:
بدون كثير مُقَدِّمات مُطَوَّلات.. وببعض الكلامات اليسيرات; تتضح سنة رب البريات
مصطفى حسني سنة كونية
فالصراع بين الحق والباطل حقيقة مُسَلَّمٌ بها عند العالمين.. فمن بداية الإسلام والكفر.. إلى أن ظهرت الفرق الضالة من روافض ومعتزلة وأشعرية وصوفية... فقيّد الله من أهل الحق من يتصدون لهم ويُظهرون زيفهم وإفكهم وضلالهم
فعندما ظهر الخوارج تصدى لهم الصحابة الأبرار.. وعندما ظهر الإعتزال والكلام في القرآن تصدى ابن حنبل ومن معه.. وعندما ظهر الأشاعرة والمتصوفة ظهر لهم ابن تيمية وابن القيم ومن معهم...
وهذه الإفتراقات التي حدثت في صدر الإسلام هم أصل البدع.. فتَفَرَّع عنهم كل فرقة إلى يومنا هذا, فالإعتزال لم ينقرض; فهناك معاصرين ينبنون فكرهم, والأشاعرة لم تنقرض; فلهم معاصرين يحملون فكرهم ويتبجحون به ويفترون أنهم "أهل السنة والجماعة".
وبم أنّ أهل البدع ليس لهم أساس ليقفوا عليه فتجدهم يتخبطون كتخبط من مسّته الشياطين -عياذاً بالله-.. لذا تجد قوم عندما أرادوا أن يوفقوا بين المعتزلة وأهل السنة = خرجوا لنا ببدعة جديدة تحت اسم "الأشاعرة"... وهكذا, فصاروا يخرجون من بدعة إلى بدعة بسبب عدم انسياقهم لنصوص الوحيين بفهم السلف الصالح(1) -رضوان الله عليهم-
هذا الأصل الأصيل.. والركيزة التي إذا تمسّك بها المرأ نجا, وإن تَمَلَّصَ منها هلك ولا بد.
فظل أُناس يخرجون عن هذا الأصل ويبتدعون في الدين إلى أن وصلنا إلى بدعة جديدة في هذا العصر وهي:
الدُعاة الجُدد.. الذين يحملون الفكر المستنير.
فإذا سألت عن الفكر المستنير تُجاب بـ: أنه إسلام مُوَلَّف وفق المصالح الأمريكية, ففيه تجد تمييع لأصول الدين.. وإبعاد الناس عن قضاياهم الأساسية, مع ضربهم للولاء والبراء,
باختصارٍ تستطيع أن تقول أن منهجهم صُنِعَ على عين الأمريكان.. وربنا الرحمن المستعان.
ولعل من أبرز ممثلي الدعاة الجدد في العصر الحاضر هو عمرو خالد -هداه الله-.. ظهر في وقت قصير واشتهر شهرة عريضة, وبم أنه كان واقف على أرض هَشّه ليس لها أساس فما أن بدأ انطفاءه بفضل الله ثم دعاة الحق ممن يُظهرون زيفه وضلاله..
وبهذا يكن أصحاب "الفكر المستنير" خسروا أشهرهم وأصبح "كارت محروق".. ففزعوا وخططوا ودبروا بأن يدفعوا بـ مصطفى حسني -هداه الله- ليُكمل المسيرة النَتِنه في تحقيق أغراض الأمريكان -شعروا أم لم يشعروا.. عرفوا أم لم يعرفوا-
فما مصطفى حسني -ومن هم على دربه- إلا أداة لتحقيق السنة الكونية التي قضاها الله تبارك وتعالى; لتظهر سنة التدافع التي قال فيها سبحانه
" .. ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعضٍ لفسدت الأرض ولكنّ الله ذو فضل على العالمين "
بهذا أكن قلت باختصار ما تيسر لي في الشطر الأول من الموضوع لأصبّر إخواني على الإبتلاءات التي تقع واحدة تلو أخرى من هؤلاء القوم.. وأعوذ بالله من الحَوْر بعد الكَوْر, والله المستعان.
|
التوقيع |
قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً . اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب . === الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال. د/ أحمد خضر === الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة، وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله. فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟! د/أحمد خضر
من مقال |
|