واحة العروض والبلاغة هنا توضع الموضوعات المتعلقة بقواعد وأصول علم البلاغة وعلم العروض وبحور الشعر العربي |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أغراض الخبر : الشيخ زيد البحري
البلاغة أغراض الخبر فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ خبر وإنشاء : قد يرد الخبر موضع الإنشاء وقد يرد الإنشاء موضع الخبر فقد تأتي الجملة خبرية والمراد منها الإنشاء لكن لماذا لم تأت بصيغة الإنشاء وإنما أتت بصيغة الخبر ؟ لفائدة : أولا : ـــــــــــ التفاؤل : وفقك الله : هل فيها نوع من أنواع الإنشاء ؟ لا اللهم وفق هذا الرجل للتفاؤل فأتت هذه الجملة بصيغة: الخبر الإنشاء : التفاؤل بأن الله قد وفق هذا الرجل الاحتراز من صورة أمر المخاطب : هنا جملة خبرية فبدل أن يقول : يا مولا ي انظر في حاجتي أيضا قد يرد الخبر موضع الإنشاء : للتنبيه على تيسير المطلوب بقوة سببه تجزون نواصيهم هنا :خبر ، والمراد : الطلب أيضا من الأغراض : المبالغة في الطلب للتنبيه على سرعة الامتثال : الاهتمام بالشيء مبالغة في طلب هذا الشيء قال تعالى : ((وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً)) هنا : جملة خبرية يراد منها : أمنوا من دخل لماذا قلنا إنها جملة خبرية والمقصود منها هو الطلب ؟ لأنه قد يقع فزع وخوف من بعض الناس على بعض في داخل الحرم فكأنه يشير إلى أن هذا الأمر يجب أن يبالغ في تحقيقه وفي الاهتمام به كأنهم أمروا فامتثلوا أيضا قد يرد الخبر موضع الإنشاء : لإظهار الرغبة والشوق : رزقني الله لقاءه والمراد: اللهم ارزقني لقاءه وقد يكون العكس : ــــــــــــــــــــــــ وذلك أن يأتي الإنشاء في موضع الخبر : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ لأغراض منها : إظهار العناية بالشيء والاهتمام به : ((قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ )) لم يقل : قل أمر ربي بالقسط وإقامة وجوهكم ((قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ)) هنا خبرية لا نتحدث عنها فلماذا اختلف السياق ؟ ((وَأَقِيمُواْ)) ولو كانت الجملتان خبريتين لكانت في غير القرآن : قل أمر ربي بالقسط وإقامة وجوهكم ((وَأَقِيمُواْ )) وهذا أمر والأمر من الإنشاء لماذا ؟ للاهتمام بأمر الصلاة وإقامتها الله يأمر النبي عليه الصلاة والسلام أن يخبر بأن الله قد أمر بالقسط أيضا من الأغراض التي من أجلها ورد الإنشاء مكان الخبر : الاحتراز من مساواة اللاحق بالسابق : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ ((قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللّهِ وَاشْهَدُواْ أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ{54} مِن دُونِهِ)) هنا : ((قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللّهِ )) هنا جملة خبرية ((وَاشْهَدُواْ)) وهو أمر والأمر إنشاء ولم يقل : إني أشهد الله وأشهدكم إنما قال : ((إِنِّي أُشْهِدُ اللّهِ وَاشْهَدُواْ )) احترازا من مساواة شهادتهم بشهادة الله عز وجل ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|